أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن لمصر دائما دورا إيجابيا، يستهدف تهدئة الصراعات و"إطفاء الحرائق"، موضحا أن هدف مصر وما يزال أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن، "وهو أمر ثابت لم يتغير".

وقال السيد رئيس الجمهورية - خلال زيارته التفقدية إلى الأكاديمية العسكرية المصرية اليوم، الجمعة، "حذرنا من استمرار الصراع لأن أي صراع عسكري، يمكن أن يخرج عن السيطرة، نتيجة عمل القوات والحسابات التي يمكن أن تحدث بها أخطاء في التقدير، مما يترتب عليه قرارات خاطئة".

وشدد على أن مصر - دائما - تميل إلى خيار السلام، مشيرا إلى أن الأموال التي تنفق في الحروب، يمكن - بدلا من ذلك - أن تنفق في البناء والتعمير والتنمية، وتابع قائلا: من "يكسب" في الحرب، فإن حجم الإنفاق الذي يقوم به، لكي يصل إلى هذا "المكسب"، يكون له تأثير كبير جدا على اقتصاده.

وأشار إلى أن مصر، أول دولة أبرمت "اتفاقية السلام" عام 1979، "ولنا تجربة رائعة في ذلك الوقت، فحينها لم يكن أي طرف يتحدث عن سلام أو اتفاقية للسلام، إلى أن طرح الرئيس الراحل أنور السادات، قضية السلام، لتكون محل نقاش كبيرا، وهو ما أحدث آثارا كبيرة جدا في ذلك الوقت، وبالتالي، فإن مصر دائما ما تميل إلى خيار السلام.

كما أكد رئيس الجمهورية أن مصر تبذل جهدا كبيرا خلال المرحلة الحالية، امتدادا للمراحل السابقة، لتثبيت وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه وإطلاق سراح الرهائن وإدخال المساعدات.

ولفت إلى أن مصر - خلال الفترة الماضية - كان لها طرح فيما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة، رغم ما وقع من دمار كبير، "وقمنا بتجهيز هذا التصور بالتنسيق مع أشقائنا العرب، وقد عملت في هذا الموضوع جميع مؤسسات الدولة من وزارة التعليم العالي والإسكان والهيئة الهندسية، من أجل الخروج بوثيقة متكاملة على مختلف الأصعدة، لاسيما الصعيد الفني، لتكون قابلة للتنفيذ إذا ما أتيحت الفرصة لذلك".

وأضاف أنه جرت خلال القمة العربية غير العادية قبل أيام مناقشة هذا الموضوع، لتصبح هذه الخطة، "خطة عربية"، بعدما أقرتها الدول العربية كلها خلال القمة التي استضافتها مصر لبحث إعادة اعمار غزة.

إلى ذلك، أكد ر ئيس الجمهورية، حرصه على زيارة الأكاديمية العسكرية المصرية، للاطمئنان على طلابها وتهنئتهم بمناسبة شهر رمضان المبارك، وطمأنتهم على الأوضاع في البلاد والمنطقة، لافتا إلى أن مدير الأكاديمية يطلعه - دائما وبشكل دوري وأحيانا يومي - على تطور العملية التعليمية والتدريبية في الأكاديمية.. وقال إنه كان يتحدث مع "مثلث القيادة".

وأشار إلى أن التطور سمة من سمات العصر، ولا يجب أن يعتقد أحد أن "الموجود" هو الأفضل، وأنه سيستمر على ما هو عليه، ربما يكون ذلك هو الأفضل حاليا لكنه يجب أن يتطور ليصبح أفضل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر الرئيس السيسي الأكاديمية العسكرية خيار السلام إلى أن أن مصر

إقرأ أيضاً:

ما قصة المثل القائل: بعت داري ولم أبع جاري؟

وقد كان موضوع الجيران ضمن مواضيع حلقة (2025/6/24) من برنامج "تأملات"، إلى جانب فقرات أخرى منها "أخطاء شائعة"، وتضمنت أقوالا وأشعارا وآيات قرآنية لها علاقة بالاستخدام الصحيح لكلمة "إما".

ويضرب المثل القائل "بعت داري ولم أبع جاري" لرجل يترك داره لسوء معاملة جاره.

وقال الصقعب بن عمرو النهدي حين سأله النعمان: ما الداء العياء؟ قال: جار السوء الذي إن قاولته بهتك وإن غبت عنه سبعك، أي اغتابك.

وجاء في الأثر أن الجار قبل الدار والرفيق قبل الطريق.

ويقول أحد الشعراء:
يقولون قبل الدار جار مجاور
وقبل الطريق النهج أنس رفيق

ومن الروايات التي ترويها العرب أن جارا لفيروز بن الحصين ساوم في دار له، فلما اتفقا على ثمنها، قال هذا ثمن الدار، أين ثمن ديوان فيروز؟ والله لا أبيعه إلا بضعف ثمن الدار، فبلغ فيروز ذلك فبعث إليه بضعفي ثمنها وتركها له.

وقال رسول الله صلى االله عليه وسلم "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورّثه".

أخطاء شائعة

وحول الاستخدام الصحيح لكلمة "إما"، جاء في  فقرة "أخطاء شائعة" أنه إذا خيّرت بين قراءة قصيدة أو قصة، قل: سأقرأ إما القصيدة وإما القصة، ولا تقل: سأقرأ إما القصيدة أو القصة، لأن "إما" تأتي للتخيير في الغالب وهي في كل أحوالها يجب أن تتكرر.

ويقول الله سبحانه وتعالى لسحرة فرعون في سورة طه "قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين"، كما يقول سبحانه وتعالى في سورة التوبة "وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله عليم حكيم".

لا تحذف "إما" الثانية إلا إذا جاء ما يغني عنها، كقول: إما أن تتكلم بالصدق وإلّا فاسكت. ويقول أحد الشعراء: فإما أن يكون بها شفائي وإما أن أموت فأستريح.

وفي فقرة "وقفات"، عرضت حلقة برنامج "تأملات" قول أبي عمرو بن العلاء: هربت من الحجاج يوما فسمعت منشدا ينشد:
ربما تجزع النفوس من الأمر
لها فرجة كحل العقال

إعلان

وقال أبو عمرو إنه استظرف قول المنشد الفرجة، لأن الفرجة (بفتح الفاء) من الفرج، والفرجة (بالضم) فرجة في الحائط، فإذا سمعت قائلا يقول:
مات الحجاج

فما أدري بأي الأمرين كنت أشد فرحا
بموت الحجاج
أم بذلك البيت

24/6/2025

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني: قوتنا وقدراتنا الدفاعية كانت وستظل دائماً في خدمة السلام والصداقة
  • ما قصة المثل القائل: بعت داري ولم أبع جاري؟
  • بعد الخروج من كأس العالم.. صبري فواز يختار 8 لاعبين من الأهلي يستحقون التقدير
  • سلمى أبو ضيف: كنت دائما أشعر بالجوع خلال فترة الحمل وعانيت كثيرا من التوتر
  • الرئيس السيسي: نؤكد أهمية أداء الأمم المتحدة لدور محوري لتحقيق السلام
  • آمنة البلوشي.. وحيدة بين نجوم القيادة
  • من هي نيهال جاندان التي رحلت بعد صراع مع الأنوركسيا؟
  • الأمانة العامة لمجلس التعاون تؤكد عدم رصد أي مؤشرات إشعاعية غير طبيعية نتيجة الأحداث التي شهدتها المنطقة
  • انتقام إيران.. ما قاله ترامب محذرا إياها من الرد على الضربة الأمريكية يشعل تفاعلا
  • غوتيريش يحذر: الصراع الإسرائيلي الإيراني قد يخرج عن السيطرة بسرعة