تعمل خوارزميات "إنستغرام" مثل بقية منصات التواصل الاجتماعي، إذ تخفي المحتوى السيئ أو ذا الطبيعة الحساسة وتسرع من نشر المحتوى الممتع والمفيد الذي يتجاوب معه المستخدمون، لكن ما حدث في الأيام الماضية كان دليلا حيا على أهمية عمل هذه الخوارزمية بشكل صحيح.

إذ استيقظ مستخدمو "إنستغرام" على مجموعة من مقاطع الفيديو القصيرة "ريلز" التي تضم محتوى عنيفا للغاية أشبه بمحتوى شبكة "الدارك ويب" (Dark Web) المعروفة بضمها محتوى إجراميا في المقام الأول، وذلك بدلا من مقاطع الفيديو من صناع المحتوى الذين يحبونهم أو نوعية المقاطع التي يفضلونها.

واعتذر مارك زوكربيرغ في بيان رسمي عما حدث، ولكنه لم يسع لتقديم إجابة واضحة عن سبب هذا العطل، مرجحا أن يكون عطلا في الخوارزمية، ولكن ما القصة وراء هذا العطل؟ وهل كان فعلا عطلا مفاجئا في الخوارزمية؟ ولماذا لم يحدث قبل الآن؟

كيف تعمل خوارزمية "إنستغرام"؟

تمثل خوارزميات منصات التواصل الاجتماعي المكون السريّ في خلطة كل منصة تواصل اجتماعي بشكل منفصل، فهي التي تحدد المحتوى الذي ينتشر أو يندثر، فضلا عن اختيار المحتوى المماثل الذي يتم اقتراحه على المستخدمين، وهذا لجميع أنواع المحتوى في أي منصة تواصل اجتماعي، سواء كانت للفيديو مثل "تيك توك" أو "يوتيوب" أو حتى للمحتوى النصي والصور مثل "إنستغرام".

إعلان

ورغم أن آلية عمل الخوارزميات سريّة للغاية ولا يمكن معرفتها بشكل واضح أو دقيق، فإن الخبراء تمكنوا من استنتاج بعض التفاصيل عن هذه الخوارزمية وآلية عملها، لذا تجد العديد من الخبراء يقدمون نصائح عن كيفية الوصول إلى النتائج المثالية وتحقيق النجاح في أي منصة تواصل اجتماعي.

وبعيدا عن آليات التسويق الرقمي وخبرائها، فإن جميع الخوارزميات تعمل بمفهوم واسع أوحد، وهو نشر المحتوى الذي يستطيع جذب المشاهدين وأسرهم داخل المقطع أو المنشور لأطول فترة ممكنة، فضلا عن التفاعل مع المنشور ومشاركته مع أصدقائهم.

وينطبق هذا الأمر على "إنستغرام" كما ينطبق على "تيك توك" و"يوتيوب" وغيرهم من منصات التواصل الاجتماعي، وتمثل جودة الخوارزمية وقوتها الفارق الأكبر بين المنصات، فكلما كانت الخوارزمية أكثر قدرة على ترجيح المحتوى الملائم للمشاهد والذي يعجبه، أصبح من المؤكد أن يظل المستخدم بداخلها ويستمر في المشاهدة، وهو السيناريو الذي ساهم في نجاح "يوتيوب" سابقا و"تيك توك" مؤخرا.

ومع تطور تقنيات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، قامت كافة منصات التواصل الاجتماعي بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الخوارزميات لتصبح أكثر قدرة في التعرف على المحتوى وترشيحه للفئات المستهدفة والمناسبة.

كافة منصات التواصل الاجتماعي قامت بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في خوارزمياتها لتصبح أكثر قدرة في التعرف على المحتوى (شترستوك) الخوارزمية ليست وحدها الملامة

رغم أن خوارزميات منصات التواصل الاجتماعي هي المكون الرئيسي المسؤول عن نشر المحتوى وترويجه في المنصة، فإنها لا تتحمل اللوم بمفردها في ما حدث مع "إنستغرام"، إذ إن الخوارزمية لم تأت بمحتوى من منصة أخرى لتنشره داخل "إنستغرام"، وهذا يدفعنا للتساؤل، لماذا سمح "إنستغرام" لهذا المحتوى بالوجود داخله؟

في العادة، تضع المنصات شروطا صارمة فيما يتعلق بالمحتوى العنيف والمسيء بشكل عام، وإلى جانب الاختبارات الآلية لمراقبة هذا المحتوى على شكل الخوارزميات، كانت المنصة تستخدم فرقا بشرية لمراجعة بعض المقاطع التي تشك في أنها تحمل محتوى عنيفا أو مخالفا لشروطها.

إعلان

ويشير وجود مثل هذه المقاطع في "إنستغرام" إلى خلل واضح في الآلية التي تعتمد عليها "ميتا" في نشر المحتوى والموافقة عليه، إذ كان يجب ألا يوجد مثل هذا المحتوى العنيف منذ البدء في المنصة، وذلك تجنبا لحدوث أخطاء الخوارزمية أو الذكاء الاصطناعي.

تبعات سيئة لقرارات سابقة

في مطلع هذا العام، خرج مارك زوكربيرغ المدير التنفيذي لشركة "ميتا" المالكة لمنصات "إنستغرام" و"واتساب" و"فيسبوك" في بيان يكشف عن آلية مراقبة المحتوى الجديدة في المنصة، وهذه الآلية تضمنت التخلص من فرق مراجعة المحتوى البشرية فضلا عن تخفيف قيود وضوابط نشر المحتوى في المنصة.

ورغم أن "ميتا" أكدت أن المحتوى العنيف المنشور في "إنستغرام" مخالف بشكل صريح لقوانين المحتوى الخاصة بها، فإنها لم تكشف عن سبب وجود هذا المحتوى داخل المنصة والسماح بوجوده في المنصة من الأساس.

ردة فعل سيئة للمستخدمين

انتعشت منتديات "ريديت" (Reddit) بالمستخدمين الذين شعروا بالاستياء من الوضع الجديد للمنصة والمقاطع التي تم نشرها داخل المنصة بشكل عام، إذ تفاجأ المستخدمون بمحتوى عنيف بشكل غير مسبوق في حساباتهم.

وتضمن المحتوى جرائم عنف متنوعة مثل حالات الاحتراق بالزيوت المشتعلة أو احتراق كامل لأشخاص، فضلا عن حالات فصل الأعضاء والدهس من قبل الفيلة والتحرش بالأطفال وغيرها من أنواع المحتوى التي ترفض المنصة نشرها.

وطالب بعض مستخدمي المنصة بمقاضاة "ميتا" بسبب الضرر النفسي الذي تعرضوا له من هذا المحتوى الذي خرج بشكل مفاجئ، كما أشار البعض إلى أنه بسبب قرارات الشركة الجديدة، وهناك قلّة من المستخدمين وضحوا أن "إنستغرام" بالفعل كان يملك مثل هذه المقاطع ولكنها لم تكن ظاهرة للعيان، وهي القصة الأقرب إلى الواقع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان منصات التواصل الاجتماعی المحتوى العنیف المحتوى الذی نشر المحتوى هذا المحتوى فی المنصة فضلا عن

إقرأ أيضاً:

ما وراء قرار الحكومة المصرية بإعفاء منتجات الألبان الأمريكية من شهادة حلال؟

أثار إعلان الحكومة المصرية بإعفاء منتجات الألبان المستوردة من الولايات المتحدة الأمريكية من شرط الحصول على شهادة "حلال"، جدلاً واسعًا في الأوساط الشعبية والإعلامية والدينية.

وجاء القرار بالتزامن مع انعقاد منتدى قادة السياسات بين مصر والولايات المتحدة لعام 2025، ما دفع البعض إلى الربط بين الحدثين، والتساؤل عن دوافع القرار الحقيقية، خاصة في ظل المخاوف التي أثيرت بشأن أبعاده الاقتصادية والدينية.

تخفيف أعباء أم ضغوط سياسية
وأوضح المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء المصري، المستشار محمد الحمصاني، أن القرار يتعلق فقط بمنتجات الألبان، مؤكدًا أن شرط شهادة "حلال" كان يشكل عبئا إضافيا على المستوردين، وهو غير ضروري بالنسبة للألبان، بخلاف اللحوم التي لا يزال يشترط عليها الحصول على شهادة "حلال" عند الاستيراد.

وقال الحمصاني في تصريحات صحفية: "شهادة الحلال كانت مطلبًا إضافيًا في استيراد منتجات الألبان، لكن نظرًا لأن هذه المنتجات لا تحتوي على مكونات محرمة في الإسلام، فقد قررنا التخفيف من هذا الشرط."

وجاء التبرير وسط تساؤلات واسعة حول توقيت القرار، خاصة وأنه تزامن مع منتدى الأعمال المصري - الأمريكي، مما دفع البعض للربط بين القرار ومحاولة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأصدرت الحكومة المصرية بياناً رسمياً، لتوضيح تفاصيل القرار وأهدافه مشيرة إلى أنه تم تقديم إخطار رسمي بهذا الإعفاء في 12 أذار/ مارس 2025، وفقاً لاتفاقية منظمة التجارة العالمية، بشأن العوائق الفنية أمام التجارة.



وشددت الحكومة على أن هذا الإجراء يهدف بالأساس إلى تسهيل الإجراءات التجارية وتسريع حركة الاستيراد لمنتجات الألبان الأمريكية، ولا يمس الاشتراطات الأخرى المتعلقة بجودة وسلامة المنتجات الغذائية.

وكشفت الحكومة المصرية عن اتخاذ إجراءات أخرى لتطوير منظومة شهادات الحلال في مصر بشكل عام، إضافة إلى قرار إعفاء منتجات الألبان الأمريكية، حيث يشمل ذلك قيام وزارة الزراعة باتخاذ اللازم لتنويع وزيادة عدد الجهات المخولة بإصدار شهادات الحلال، كما يتم دراسة خفض رسوم تقييم مدى مطابقة المنتجات والمنشآت الغذائية المصدرة للسلع التي تتطلب شهادات الحلال، بهدف تخفيض قيمة هذه الرسوم وتقليل كلفة وصول السلع إلى المستهلك.

وأكدت الحكومة المصرية أن هذا الإجراء يتماشى مع التزاماتها تجاه اتفاقيات منظمة التجارة العالمية، ويهدف في الوقت نفسه إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الولايات المتحدة، التي تعد شريكاً تجارياً مهماً لمصر.



لا تأثير على اللحوم
أكدت الحكومة أن القرار لا يشمل اللحوم، التي لا تزال تتطلب شهادة "حلال" عند الاستيراد، مشيرة إلى أن الهدف من القرار هو تسهيل إجراءات الاستيراد وتقليل التكاليف فقط في مجال منتجات الألبان.

وذكرت وزارة التموين في بيان رسمي أن: "اللحوم ستظل خاضعة للرقابة الصارمة وشهادة الحلال، لضمان التزام المستوردين بالمعايير الدينية والصحية."

الإعلام يدافع عن القرار
في سياق الدفاع عن القرار، خرج بعض الإعلاميين المحسوبين على النظام من بينهم الإعلامي عمرو أديب في برنامجه "الحكاية" ليؤكد أن منتجات الألبان لا تحتوي على مكونات محرمة، وبالتالي لا تستدعي الحصول على شهادة "حلال".

وأشار إلى أن القرار يأتي في إطار التيسير على التجار والمستوردين، وتقليل التكاليف التي كانت تؤثر على أسعار المنتجات في الأسواق المحلية.

وقال أديب: "شهادة الحلال مهمة جدًا في اللحوم، لكن في الألبان مش ضرورية، والقرار يهدف إلى تسهيل الإجراءات وتقليل الأسعار على المستهلك."



مخاوف دينية واقتصادية
على الصعيد الشعبي، أثار القرار ردود فعل متباينة، وعبر مواطنون عن قلقهم من أن إعفاء منتجات الألبان من شهادة "حلال" قد يفتح الباب أمام استيراد منتجات تحتوي على مكونات محرمة في الإسلام، مثل مشتقات الخنزير، خاصة مع غياب الرقابة الصارمة التي توفرها هذه الشهادة.

في المقابل، تركزت المخاوف الاقتصادية حول تأثير القرار على الصناعة المحلية، فبينما يسهل القرار الاستيراد، يخشى كثيرون أن يشجع زيادة الاعتماد على المستوردات على تراجع الإنتاج المحلي وتدهور قطاع تصنيع الألبان المصري، أم جاء القرار بضغوط أمريكية لتجنب فائض الإنتاج

فائض الإنتاج الأمريكي
يتزامن هذا القرار مع تقارير عن وجود فائض هائل في إنتاج الألبان في الولايات المتحدة، حيث تكشف البيانات أن الحكومة الأمريكية تخزن حوالي 600 مليون كيلوغرام من الجبن في كهوف تحت الأرض، نتيجة زيادة الإنتاج وتراجع الطلب المحلي، بحسب تقارير صحفية صدرت في أذار/ مارس الماضى.


ومن ناحية اخري كشفت تقارير إعلامية سابقة عن إهدار نحو 14 مليون لتر من الحليب يوميًا في الشوارع الأمريكية بسبب الفائض وعدم القدرة على تصريفه في الأسواق.

وبحسب موقع "بولفاين" الأمريكي المتخصص في أخبار صناعة الألبان" في الربع الأول من عام 2025، سجلت الولايات المتحدة فائضًا قياسيًا بلغ 82 مليون رطل من الدهون الزبدية (Butterfat)، مما يشير إلى زيادة غير مسبوقة في إنتاج مكونات الحليب عالية الدسم، هذا التراكم يُنذر بتحديات في استيعاب السوق لهذه الكميات، خاصة مع تباطؤ الطلب المحلي والدولي.

وتقول صحيفة "الواشنطن بوست" في تقرير لها:"الفائض في منتجات الألبان الأمريكية دفع الحكومة إلى البحث عن أسواق جديدة لتصريف هذا الإنتاج، وهذا ما يجعل مصر سوقًا جاذبًا في ظل اتفاقيات التجارة الحالية."

وهذا يعكس بوضوح أن القرار المصري جاء أيضًا لتعزيز العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، مع فتح الباب أمام واردات أمريكية أرخص من منتجات الألبان.

إنتاج محلي واستيراد متزايد
وتنتج مصر نحو 6.3 مليار لتر من الألبان سنويًا، وهو رقم كبير لكنه غير كافٍ لتلبية الطلب المحلي، إذ يبلغ متوسط استهلاك الفرد في مصر حوالي 10 لترات سنويًا، وهو معدل منخفض مقارنة بالمتوسط العالمي، ورغم الإنتاج المحلي، تستورد مصر كميات كبيرة من منتجات الألبان، حيث بلغت فاتورة الاستيراد نحو 183 مليون دولار في عام 2022، وفقًا لتقارير الهيئة العامة للسلع التموينية.

وتشير الإحصائيات إلى أن الاستيراد يتزايد عامًا بعد عام بسبب الطلب المتنامي وعدم قدرة الصناعة المحلية على تغطية الاحتياجات كاملة، بالإضافة إلى التحديات التي تواجهها الصناعة من حيث الجودة والمعايير.

حل مشاكل التصنيع
في ردود فعل رسمية على الجدل، أكد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة، أن مصر قادرة على تصنيع منتجات الألبان محليًا، وأن الاعتماد على الاستيراد يمثل "عيبًا" في ظل الإمكانيات والموارد المتاحة، قائلا" عيب أننا بالإمكانيات دي اننا نستورد ب120 أو 130 مليون دولار سنويا جين"

وقال الوزير كامل: "مصر لديها الإمكانات الكاملة لتصنيع الألبان، ويجب أن نستثمر في تطوير الصناعة الوطنية بدلاً من الاستيراد المتزايد، الذي يضر باقتصادنا ويضعف المنتج المحلي."



وكانت غرفة الصناعات الغذائية في مصر قد أبدت قلقها من التحديات التي تواجه قطاع تصنيع الألبان في وقت سابق، مثل ضعف المعايير والمواصفات التي تؤثر على جودة المنتج النهائي، ما يحول دون قدرته على منافسة المنتجات المستوردة، مطالبين بحلول لمشاكل الصناعة بدلا من تسهيلات الاستيراد.



الاستيراد في يد الجيش
في خطوة لافتة، في كانون الأول / ديسمبر 2024 نقل صلاحيات استيراد السلع التموينية والغذائية من الهيئة العامة للسلع التموينية إلى جهاز "مستقبل مصر للتنمية"، وهو جهاز تابع للقوات الجوية المصرية.

وكشفت وزارة التموين أن جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة التابع للقوات الجوية في الجيش المصري، أصبح "الجهاز الحكومي الأوحد الذي يتمتع بالصلاحيات الاستثنائية لتنظيم المناقصات الدولية والتعاقد بالأمر المباشر لشراء القمح والمنتجات الغذائية الأخرى لتلبية احتياجات مصر". وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تبسيط العمليات، لكنها أثارت مخاوف بين المتداولين حول العالم، وفق "رويترز".

اظهار ألبوم ليست



استرضاء لواشنطن
ومن جانبه انتقد الصحفي المتخصص في الشأن الاقتصادي صهيب فرج في تصريحات خاصة لـ"عربي21" قرار الحكومة المصرية إعفاء واردات منتجات الألبان الأمريكية من شرط الحصول على شهادة "حلال"، محذرًا من انعكاساته السلبية على الاقتصاد المحلي، وعلى فرص العمل في قطاع يفترض أن يكون مدعوما ضمن خطط الدولة لتطوير الثروة الحيوانية.

وقال فرج إن "القرار من الناحية الاقتصادية يُفقد السوق المصري أحد أهم أدوات حماية الصناعة الوطنية، ويهدد بجعل المنتج المحلي غير قادر على المنافسة مع الألبان الأمريكية المدعومة من حكومتها."

وأضاف أن "اللافت في الأمر أن الجيش كثيرًا ما يعلن عن مشروعات لتطوير الثروة الحيوانية، فكيف يُفهم إعفاء منتجات أجنبية من شرط أساسي بينما يُفترض أن نُعزز الإنتاج المحلي؟"

وأكد الصحفي المختص في الشأن الاقتصادي أن مصر "لا تعاني من نقص حاد في منتجات الألبان يبرر اللجوء إلى السوق الأمريكية"، لافتًا إلى أن "أمريكا تُعاني من فائض في الإنتاج وتسعى لتصريفه، وقد بلغت صادراتها في 2024 أكثر من 6 مليارات دولار، في حين لم تتجاوز صادرات مصر 2.5 مليار، ما يكرس خللا تجاريا واضحا".


وربط فرق بين القرار وبين العلاقات السياسية المتصاعدة في المنطقة، قائلاً إن "نظام السيسي يحاول ترميم علاقته بواشنطن بعد أن تأثرت خصوصا في ملفات كبرى مثل العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي أظهر فقدان مصر لقواتها الإقليمية وغابت عن واجهة الفعل رغم قربها الجغرافي والسياسي".

وتابع: "في زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، لم يكن السيسي ضمن جدول اللقاءات، وهو ما اعتُبر مؤشرًا على تراجع مكانة مصر في نظر الحلفاء التقليديين".

وختم بالقول إن "قرار تسهيل دخول الألبان الأمريكية بلا ضوابط واضحة، قد يكون أحد أدوات الاسترضاء السياسي، خاصة في ظل ما يتردد عن طرح الرئيس الأمريكي لتحويل قناة السويس كمشروع منطقة حرة.

مقالات مشابهة

  • رافينيا: مكالمة فليك وراء بقائي في برشلونة
  • بعد شائعات إصابتها مجددا بالمرض.. أول إطلالة شبابيّة لإليسا في إيطاليا
  • ما وراء قرار الحكومة المصرية بإعفاء منتجات الألبان الأمريكية من شهادة حلال؟
  • أحمد سعد يُعلن بدء رحلته مع إزالة الوشم عن جسده ويُعلق: أحسن قراراتي
  • موجز الأخبار.. إيقاف قيد الزمالك.. وزلزال إيران وترامب يلوّح بالخيار العنيف مع إيران
  • ترامب يلوّح بالخيار العنيف مع إيران: لا نتيجة سوى ذكية أو عنيفة
  • ما وراء اهتمام ترامب بجنوب أفريقيا
  • ماذا وراء المكالمة الغاضبة بين ترامب ونتنياهو؟
  • باكستان تتحرك على طالب تعلّم صناعة القنابل عبر حساب إنستغرام عراقي
  • 36 خدمة.. ما الذي تقدمه المنصة الإلكترونية لخدمات المواطنين بالمدن الجديدة