لمن يريد التوبة النصوح.. 3 شروط أساسية لابد من تحقيقها
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
أكد الدكتور أيمن الحجار، من علماء الأزهر الشريف، أن التوبة الصادقة هي طريق العودة إلى الله سبحانه وتعالى، وهي من أعظم أسباب الفلاح في الدنيا والآخرة، موضحا أن الإنسان لا يخلو من الخطأ والذنب، لكن رحمة الله واسعة، وبابه مفتوح دائمًا لمن يعود إليه بقلب نادم وعزيمة صادقة.
واستشهد "الحجار"، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الجمعة، بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، حيث ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلاً بفرح الله بتوبة عبده، وشبهه برجل فقد راحلته في صحراء مهلكة وعليها زاده وطعامه، فاستسلم للموت، ثم وجدها فجأة، ففرح فرحًا عظيمًا، وأكد النبي صلى الله عليه وسلم أن فرح الله بتوبة عبده أشد من فرحة هذا الرجل بعودتها.
عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية: السيدة فاطمة النبوية رمز للبر والتقوى
بعد انتشار الألعاب النارية.. عالم بالأوقاف: نوع من الترويع المحرم شرعا
حكم صيام الصبي.. المفتي: فريضة على من توافرت فيه الشروط
هل يجوز القراءة من المصحف أثناء الصلاة؟.. تنبيه هام من مفتي الجمهورية
وشدد الدكتور أيمن الحجار، على أن التوبة النصوح تتطلب ثلاثة شروط أساسية: الإقلاع عن الذنب، والندم الصادق، والعزم على عدم العودة إليه. وإن كان الذنب متعلقًا بحقوق العباد، فيجب رد الحقوق إلى أصحابها.
وأوضح أن الاستغفار والتوبة هما سبيل تجديد الإيمان وتقوية الصلة بالله، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة"، مشيرًا إلى أن رسول الله، رغم عصمته، كان يكثر من الاستغفار ليعلمنا أهمية التوبة المستمرة.
ودعا الجميع إلى تجديد التوبة دائمًا، وعدم اليأس من رحمة الله مهما كثرت الذنوب، مستشهدًا بقوله تعالى: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التوبة التوبة الصادقة التوبة النصوح الدكتور أيمن الحجار المزيد صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن: التنسيق المصري الإماراتي ركيزة أساسية لمواجهة تحديات المنطقة
قال محمد خلف الله، أمين مساعد أمانة حقوق الإنسان المركزية بحزب مستقبل وطن، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل خطوة استراتيجية هامة على صعيد تعزيز التعاون بين بلدين شقيقين تجمعهما علاقة متينة تتجاوز الإطار الدبلوماسي لتشكل شراكة حيوية في مواجهة التحديات الإقليمية.
وأكد خلف الله، في بيان له اليوم، أن هذه الزيارة تأتي في توقيت دقيق تمر فيه المنطقة العربية بظروف معقدة، مما يجعل التنسيق المشترك بين مصر والإمارات ضرورة لا غنى عنها للحفاظ على الأمن والاستقرار، مضيفًا أن التنسيق السياسي بين القيادتين المصرية والإماراتية لا يقتصر فقط على الملفات السياسية والأمنية، بل يمتد ليشمل تعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشعوب، عبر دعم المشروعات التنموية والاستثمارات التي تخلق فرص عمل وتحسن مستوى المعيشة.
وأوضح أمين مساعد أمانة حقوق الإنسان أن مصر والإمارات تلتقيان على رؤية مشتركة في دعم الحلول السلمية للأزمات الإقليمية، لا سيما في غزة والسودان وليبيا واليمن، وهو ما يعكس التزامهما العميق بحقوق الإنسان الأساسية المرتبطة بالسلام والأمن، مشيرًا إلى أن هذا التنسيق المستمر يسهم في حماية المدنيين وتخفيف معاناتهم، ويؤكد على دور مصر القيادي في حماية الأمن القومي العربي.
وشدد خلف الله على أن زيارة الرئيس السيسي تؤكد مدى حرص القيادة المصرية على توسيع آفاق التعاون الثنائي في مجالات الطاقة، والاستثمار، والبنية التحتية، بما يفتح آفاقاً جديدة للنمو الاقتصادي ويعزز العدالة الاجتماعية عبر توفير فرص اقتصادية مستدامة.
وأردف قائلاً، أن هذه الزيارة تحمل رسالة واضحة بأن الشراكة بين مصر والإمارات ليست مجرد تحالف سياسي، بل هي التزام إنساني وأخلاقي يهدف إلى تعزيز حقوق الإنسان الأساسية من خلال الاستقرار والتنمية، وهو ما يتطلب تضافر جهود الدول العربية في مواجهة محاولات زعزعة الأمن ونشر الفوضى.
واختتم محمد خلف الله تصريحه بالتأكيد على أن لقاءات الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد تأتي دائماً بنتائج إيجابية ملموسة، تعكس المكانة الرائدة لمصر ودورها المحوري في حماية مصالح الشعوب العربية وتعزيز العمل العربي المشترك لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة.