الشركات الأمريكية تقتحم الصحراء..ستارلينك والمغرب شراكة استراتيجية في الصحراء المغربية
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
زنقة20ا الرباط
تقف الأقاليم الجنوبية للمغرب على أعتاب ثورة رقمية غير مسبوقة. فقد كشف موقع Africa Intelligence أن شركة ستارلينك Starlink ، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، تجري مفاوضات مع السلطات المغربية لنشر شبكتها للإنترنت عبر الأقمار الصناعية في منطقة الصحراء. ومن شأن هذا المشروع أن يحدث تحولًا جذريًا في مجال الاتصال جنوب البلاد، ويعزز مكانة المغرب كمركز تكنولوجي رئيسي يربط شمال إفريقيا بإفريقيا جنوب الصحراء.
بدأت المحادثات الأولى بين المغرب وستارلينك في صيف 2024، قبل أن تشهد زخمًا إضافيًا في نوفمبر من العام نفسه خلال منتدى قطر-إفريقيا للأعمال الذي استضافته مدينة مراكش. وقادت المفاوضات عن جانب الشركة لورين دراير، نائبة رئيس ستارلينك، بالتنسيق مع الفريق الإقليمي المختص بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويعتمد إطلاق خدمات ستارلينك في الصحراء على الحصول على التراخيص الضرورية، حيث ستتولى الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات (ANRT)، التي يرأسها محمد حسي-رحو، دراسة الجوانب التقنية، فيما ستشرف المديرية العامة لأمن نظم المعلومات (DGSSI)، بقيادة الجنرال المصطفى ربيعي، على تقييم التأثيرات الأمنية للمشروع.
وقد أثار هذا التطور التكنولوجي موجة من الترقب والاهتمام، إذ يعد بالكثير من الفرص لكنه يطرح أيضًا بعض التحديات. فمن جهة، توفر ستارلينك إمكانية تقليص الفجوة الرقمية في الأقاليم الجنوبية، من خلال توفير إنترنت عالي السرعة حتى في المناطق النائية، مما قد ينعكس إيجابيًا على قطاعات حيوية مثل التعليم، والأمن، والتنمية الاقتصادية. ومن جهة أخرى، تتابع شركات الاتصالات الوطنية هذا التطور بحذر، نظرًا لأن دخول لاعب جديد بمثل هذه الإمكانيات قد يعيد رسم خريطة سوق الاتصالات، عبر تقديم عروض مباشرة قد تكون أكثر تنافسية وسهولة في الوصول.
على الصعيد الجيوسياسي، يحمل دخول ستارلينك إلى الصحراء المغربية بعدًا استراتيجيًا بالغ الأهمية. فهذه المنطقة، التي كانت تعاني تاريخيًا من ضعف في البنية التحتية للاتصال، أصبحت اليوم على مشارف التحول إلى مركز تكنولوجي محوري. ويعزز المغرب، عبر هذا المشروع، توجهه نحو التحديث والانفتاح على القارة الإفريقية، من خلال الاستثمار في بنية تحتية رقمية متطورة، قادرة على استقطاب المشاريع الكبرى ودعم التنمية المستدامة.
وفي انتظار استكمال الجوانب التقنية والتنظيمية، يبقى من المؤكد أن الشراكة بين المغرب وستارلينك قد تشكل نقطة تحول في المشهد الرقمي للمنطقة. فهذا الاستثمار، الذي يتجاوز كونه مجرد مشروع تكنولوجي، يجسد رؤية المغرب الطموحة لمستقبل متصل وأكثر ازدهارًا.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
«مصرف عجمان» يوقّع اتفاقية شراكة مع «أزيموت»
عجمان (الاتحاد)
أعلن مصرف عجمان عن توقيع اتفاقية توزيع مع شركة «أزيموت» التابعة لمجموعة أزيموت العالمية لإدارة الأصول، بهدف توسيع نطاق الحلول الاستثمارية المتاحة لعملاء إدارة الثروات.
وتجمع هذه الشراكة بين منصة الثروات المتنامية لمصرف عجمان وخبرة «أزيموت» العالمية في الاستثمار، مما يتيح للعملاء الوصول إلى مجموعة أوسع من أدوات الدخل الثابت، من خلال منصة استثمارية عالمية مُدارة باحتراف.
وقال مصطفى الخلفاوي، الرئيس التنفيذي لمصرف عجمان: تعكس هذه الشراكة التزامنا المستمر بتقديم فرص استثمارية مبتكرة، تلبي تطلعات عملائنا، وستسهم خبرة أزيموت في تعزيز عروضنا، وتمكين عملائنا من الوصول إلى حلول دخل ثابت عالمية متنوعة ومصمّمة وفقاً لأهدافهم.
وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية مصرف عجمان في التعاون مع مؤسسات دولية رائدة، وتعزيز محفظته من المنتجات الاستثمارية التي تتمحور حول العميل، ومن خلال توفير حلول أزيموت في مجال الدخل الثابت، يعزّز المصرف مكانته كبوابة لفرص استثمارية طويلة الأمد تحقق عوائد مدروسة ضمن أدوات واضحة ومنظمة.
ومن جانبه، قال مارون جلخ، رئيس قطاع المؤسسات والتوزيع لدى «أزيموت» في أوروبا والشرق الأوسط: سعداء بالتعاون مع مصرف عجمان لتقديم حلولنا الاستثمارية لشريحة أوسع من المستثمرين في دولة الإمارات، وتُجسّد هذه الشراكة التزامنا المشترك بتمكين العملاء وتعزيز القيمة طويلة الأجل لمحافظهم الاستثمارية، من خلال إتاحة الوصول إلى استراتيجيات أزيموت الرائدة والحائزة على جوائز في مجال الدخل الثابت.