حماس تدعو لخطوات عربية وإسلامية عملية لتعزيز صمود الفلسطينيين
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
الجديد برس|
جددت حركة حماس دعوتها للدول العربية والإسلامية لاتخاذ خطوات عملية وفاعلة لدعم وإسناد شعبنا، وتعزيز صموده في وجه مخططات الاحتلال الفاشي الهادفة إلى تصفية قضيته وإحكام السيطرة على أرضه.
جاء ذلك في بيان اليوم السبت، رحَّبت فيه حماس بانعقاد الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة، لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومخططات الضم والتهجير، وتأكيده على رفض تهجير شعبنا من غزة ودعمه خطة إعمار القطاع.
كما رحبت حماس بما جاء في كلمات الوفود المشاركة من تأكيد على تكثيف الجهود الساعية لإنهاء العدوان الصهيوني على شعبنا والمنطقة.
وطالبت بالتحرك والضغط لوقف انتهاكاته الإجرامية بحق مقدساتنا الإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، والتصدي لمحاولات تهويده وتغيير هويته العربية الإسلامية.
كما دعت حماس “العرب والمسلمين، حكومات وشعوب وهيئات ومنظمات، إلى تحمّل مسؤولياتهم تجاه شعبنا المكلوم في القطاع، والتحرك العاجل لإغاثته، وفرض فتح المعابر، وإدخال ما يحتاجه من مواد إغاثية وغذائية ووقود ومستلزمات طبية، وإنهاء هذه الجريمة الوحشية التي تُرتكب أمام العالم أجمع”.
وتبنت منظمة التعاون الإسلامي اليوم السبت، في ختام اجتماعها الوزاري الطارئ في جدة، الخطة العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، لمواجهة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وحثت المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على سرعة تقديم الدعم اللازم للخطة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
«الأونروا» تدعو إلى التحقيق باستهداف منتظري الطعام في غزة
أحمد مراد (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةدعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس إلى إجراء تحقيقات في مقتل وإصابة فلسطينيين يحاولون الوصول إلى الطعام عبر توزيع الأغذية الحالي في غزة.
وقالت «الأونروا»، إن «العائلات في غزة في أمس الحاجة»، مشيرة إلى أنه «عند محاولة الحصول على طعام محدود، والذي سمحت السلطات الإسرائيلية بدخوله، تم إطلاق النار عليهم وسحقهم من قبل الشاحنات».
وأضافت «الأمم المتحدة تدعو لإجراء تحقيقات في مقتل وإصابة فلسطينيين يحاولون الوصول إلى الطعام عبر توزيع الأغذية الحالي في غزة»، مطالبةً برفع الحصار.
وقتل الجيش الإسرائيلي نحو 100 فلسطيني بقطاع غزة، أمس، بينهم أطفال ونساء و44 من منتظري مساعدات إنسانية.
وقالت مصادر طبية وشهود عيان، إن الهجمات الإسرائيلية استهدفت منازل وخياماً تؤوي نازحين وتجمعات من منتظري مساعدات، في مدن شمال ووسط وجنوب القطاع.
إلى ذلك، قالت فرانشيسكا ألبانيزي المقررة الخاصة الأممية المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن الفلسطينيين في غزة لازالون يعانون معاناة تفوق الوصف وإن إسرائيل مسؤولة عن واحدة من أبشع عمليات الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث حيث تشير الأرقام الرسمية إلى أكثر من 200 ألف قتيل وجريح في الوقت الذي يقدر خبراء الصحة أن العدد الحقيقي أعلى بكثير.
وأضافت المقررة الخاصة في كلمة لها أمس، أمام جلسة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أنها «لفتت قبل 14 شهراً إلى أن هذه الإبادة الجماعية تمثل مرحلةً تصعيديةً من مشروعٍ استعماري استيطاني قائم منذ زمن طويل لمحو الهوية الفلسطينية».
في غضون ذلك، دعا مسؤولون في منظمات إغاثية وأممية إلى تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتيسير حركة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل عاجل ودائم وبكميات كافية تناسب الاحتياجات الهائلة والمتزايدة لأهالي القطاع، معتبرين ذلك ضرورة ملحة، في ظل التحديات والمخاطر غير المسبوقة التي يواجهها السكان.
وأكد هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن الأوضاع الإنسانية والمعيشية في القطاع بلغت مستوى خطيراً من التدهور، مما يُنذر بتداعيات كارثية تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين.
وأوضح المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، الدكتور هشام مهنا، أن الأوضاع الإنسانية والمعيشية في القطاع بلغت مستوى خطيراً من التدهور، مما يُنذر بتداعيات كارثية تهدد حياة مئات الآلاف من الأسر، مشدداً على أن أهالي غزة في أشد الحاجة إلى إدخال كميات كبيرة من المساعدات الإغاثية بشكل فوري ومتواصل.
وطالب مهنا، في تصريح لـ«الاتحاد»، مؤسسات المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لتيسير حركة المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة لتلبية جميع الاحتياجات الأساسية لأهالي القطاع، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود، وهو ما يتطلب تكثيف الاستجابة الإنسانية من قبل الشركاء الإنسانيين، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.
بدوره، شدد مسؤول الإعلام في المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، سليم عويس، على ضرورة تسهيل وتوسيع حركة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل عاجل، ومن دون أي قيود أو تأخير، وذلك لتلبية الاحتياجات الأساسية لمئات الآلاف من المدنيين، لا سيما الأطفال باعتبارهم الفئة الأكثر ضعفاً.
وقال عويس، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن أطفال غزة بحاجة ماسة إلى الغذاء والمياه والدواء، ولا يمكن تلبية هذه الاحتياجات الضرورية إلا من خلال السماح العاجل والدائم بدخول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق القطاع.