رئيس وزراء قطر يحذر من أن مهاجمة منشآت نووية إيرانية سيؤدي إلى نفاد المياه في الخليج
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
حذر رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، من أن أي هجوم على منشآت نووية إيرانية مقامة على سواحل الخليج من شأنه أن يحرم المنطقة من المياه.
في مقابلة أجراها معه الإعلامي الأمريكي اليميني تاكر كارلسون المقرب من الرئيس دونالد ترامب، قال رئيس الوزراء القطري إن الدوحة أجرت محاكاة لتداعيات هجوم من هذا النوع.
وقال إن البحر سيصبح « ملوثا بالكامل »، وإن قطر ستشهد « نفادا للمياه خلال ثلاثة أيام ».
وأشار إلى أن بناء الخزانات عزز الموارد المائية لكن الخطر يبقى قائما بالنسبة « إلينا جميعا » في المنطقة.
وتابع رئيس الوزراء في المقابلة التي نشرت الجمعة في اليوم نفسه الذي قال فيه ترامب إنه دعا إيران لإجراء مفاوضات حول الملف النووي « لا مياه، لا أسماك، لا شيء… لا حياة ».
في إشارة إلى تحرك عسكري، قال ترامب إنه يفضل « رؤية اتفاق سلام » لافتا إلى أن « الخيار الآخر سيحل المشكلة ».
تقع قطر على بعد 190 كلم إلى الجنوب من إيران، وتعتمد بشكل كبير على تحلية مياه البحر لتوفير إمداداتها المائية، على غرار دول عربية أخرى في الخليج.
ومنشأة بوشهر الإيرانية للطاقة النووية مقامة على سواحل الخليج، لكن منشآت الجمهورية الإسلامية لتخصيب اليورانيوم، وهي أساسية لصنع أسلحة ذرية، مقامة على بعد مئات الكيلومترات في الداخل.
بالإشارة إلى منشآت مقامة « على الجانب الآخر من الساحل »، قال رئيس الوزراء القطري إن الدوحة لديها « ليس فقط مخاوف عسكرية، ولكن أيضا مخاوف أمنية… ومخاوف تتعلق بالسلامة ».
وقال إن قطر تعارض أي عمل عسكري ضد إيران و »لن تستكين قبل التوصل إلى حل دبلوماسي بين الولايات المتحدة وإيران ».
ولفت إلى أن طهران « مستعدة للانخراط » في الجهود الرامية لتحقيق ذلك.
وقال إن الإيرانيين « مستعدون لبلوغ مستوى يشعر الجميع بالارتياح. والأهم هو أن تركيزهم منصب على إصلاح علاقتهم مع المنطقة ».
تتهم قوى غربية منذ زمن طويل إيران بالسعي لحيازة أسلحة نووية، ما تنفيه طهران.
وفي العام 2015، وقعت إيران اتفاقا لرفع العقوبات مقابل كبح برنامجها النووي، لكن ترامب انسحب من الاتفاق في العام 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى.
كلمات دلالية الخليج المياه النووي ايران تحذير قطر نفاذ هجوم
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الخليج المياه النووي ايران تحذير قطر نفاذ هجوم رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء قطر: الوسطاء يعملون لفرض المرحلة التالية من اتفاق غزة
الدوحة - صفا
أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الوسطاء يعملون من أجل فرض المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتاً إلى أن المفاوضات تمر بمرحلة حرجة.
وافتتح اليوم السبت منتدى الدوحة 2025، بحضور أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ومشاركة رؤساء دول وخبراء ودبلوماسيين من مختلف أنحاء العالم.
وأكد رئيس الوزراء القطري أن "الحلول العادلة وحدها هي التي تصنع السلام المستدام"، مشيراً إلى أن "العدالة غائبة عن القانون الدولي بسبب غياب المساءلة".
وأضاف بن عبد الرحمن: "نحتاج إلى إعادة الثقة بالقانون وإلى منظومة دولية أكثر عدلاً"، مضيفاً أن "العالم لا يحتاج إلى مزيد من الوعود، بل الى عدالة يمارسها الجميع دون ازدواجية في المعايير ومسؤولية يتحملها الكل دون محاباة وشجاعة تترجم الأقوال إلى أفعال".
وأشار رئيس الوزراء القطري إلى أن "قطر نجحت بالتعاون مع شركائها بإحداث اختراق بين كولومبيا وجماعة جيش غايتا نيستا"، معتبراً أن "التقدم بشأن نزاع كولومبيا يثبت أن الوساطة المسؤولة قادرة على حماية المدنيين".
وبمشاركة أكثر من 6 آلاف شخص و471 متحدثاً من نحو 160 دولة يُقام منتدى الدوحة هذا العام تحت شعار "ترسيخ العدالة: من الوعود إلى الواقع الملموس"، وتمتد أعماله على مدار اليوم السبت وغداً الأحد.
ويشارك في النسخة الحالية من المنتدى الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس. كذلك يحضره رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورج بريندي، ووزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت بيل غيتس.
وأشار المدير التنفيذي لمنتدى الدوحة، مبارك عجلان الكواري، إلى أن العالم يواجه أزمات متداخلة وباتت الحاجة إلى حوكمة عادلة ومسؤولة وجماعية أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، مؤكداً بحسب الأناضول أن منتدى الدوحة يظل منصة رائدة لمناقشة كيفية تقاطع الدبلوماسية والتنمية والعمل الإنساني لتحقيق تقدم قابل للقياس وشامل من خلال جمع الأصوات المتنوعة.