كشفت مبادرة "بالعربي"، التي أطلقتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن الملامح الأولية لقمتها الافتتاحية المرتقبة، والتي ستُعقد يومي 19 و20 أبريل/نيسان 2025 في مبنى ملتقى (مركز طلاب المدينة التعليمية) التابع لمؤسسة قطر، بمشاركة نخبة من المفكرين والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم العربي وخارجه.

ستجمع القمة متحدثين من أكثر من 10 دول: قطر، وموريتانيا، وفلسطين، والسودان، والأردن، والسعودية، ومصر، وسوريا، واليمن، والعراق، والهند، حيث سيقدمون رؤى مبتكرة في مجالات الابتكار وريادة الأعمال، والفلسفة وعلم النفس، والصحة والرفاه، والأعمال والاقتصاد، والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، والتنمية الذاتية، والبيئة والاستدامة، والعلوم.

وتهدف القمة إلى بناء جسر ثقافي لتعزيز التفكير النقدي، ودعم المحتوى العربي، وطرح حلول جديدة للقضايا المجتمعية، وتعزيز الشعور بالفخر والانتماء للتراث العربي والإسلامي.

وأكد المدير التنفيذي للمبادرات والبرامج الإستراتيجية في مؤسسة قطر، هشام نورين، أن اختيار المتحدثين جاء بعد منافسة قوية بين 700 مرشح من 25 دولة، وفق معايير دقيقة تضمن تسليط الضوء على أكثر الأفكار إلهاما وتأثيرا.

إعلان

وقال نورين في تصريحات صحفية: "نسعى لأن تخرج القمة بأفكار جديدة قابلة للتنفيذ على نطاق واسع، لتعزيز الهوية العربية، ودعم المبدعين في مجالات الفكر والابتكار. ما وصلنا من ترشيحات حتى الآن يعكس مدى غنى مجتمعاتنا بالمبتكرين وصنّاع التغيير الإيجابي، الذين يستحقون تسليط الضوء عليهم لتصل أفكارهم إلى العالم بأسره، بلغتنا العربية".

فعاليات وجلسات ثرية

إلى جانب المحاضرات، ستستضيف القمة أكثر من 500 شخصية مؤثرة من العالم العربي والعالم، تشمل رواد أعمال، وصناع سياسات، ومبتكرين، وقادة فكر. كما يتضمن برنامجها أكثر من 20 محاضرة مباشرة للمتحدثين على المسرح، ومعارض وأنشطة تفاعلية لتعزيز التفاعل مع الجمهور.

إضافة إلى 15 ورشة عمل متخصصة يقدمها خبراء في الاستدامة، والذكاء الاصطناعي، والطب، والبرمجة، والرسوم المتحركة (الأنيميشن)، واللغة العربية، والفضاء، وإعادة التدوير، والإنتاج الإعلامي، والمبادرات الاجتماعية. كما ستُعقد جلسات استكشافية، وحلقات نقاشية، وموائد مستديرة تناقش تطوير المحتوى العربي، ودعم الابتكار باللغة العربية.

كما تضم القمة أجنحة تفاعلية تتيح للمشاركين فرصة التواصل المباشر مع نخبة من المتحدثين والمنظمات الرائدة في مجال الابتكار.

الإعلان عن الفائز في مسابقة شعار المبادرة

وضمن فعاليات القمة، سيُعلن عن التصميم الفائز في مسابقة شعار "بالعربي"، التي استقطبت أكثر من 1500 تصميم من مختلف أنحاء العالم العربي منذ انطلاقها في سبتمبر/أيلول 2024.

تعد مبادرة "بالعربي" أحد المشاريع الثقافية البارزة التي أطلقتها مؤسسة قطر تحت شعار "للأفكار صوتٌ وصدى"، بهدف إثراء المحتوى العربي، وتعزيز الإبداع، وإحياء الحوار الفكري. وإلى جانب القمة، توفر المبادرة منصة رقمية تفاعلية تسهّل تبادل الأفكار، وتقدم تجربة ثقافية تعزز التواصل والإبداع في مختلف المجالات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان أکثر من

إقرأ أيضاً:

كأس العالم للأندية.. صخب الجماهير العربية واللاتينية يعوض خلو الملاعب

ربما أشعلت احتفالات جماهير الفرق العربية وأميركا الجنوبية الأجواء في كأس العالم للأندية لكرة القدم، ولسوء حظ الولايات المتحدة المضيفة للبطولة فإن تلك الأجواء الاحتفالية لم تجتح جميع أنحاء البلاد، حيث تقام بعض المباريات بحضور جماهير قليلة للغاية.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يأمل في أن تؤدي النسخة الموسعة من البطولة التي تضم العديد من أفضل الأندية في العالم إلى زيادة الحماس تجاه كرة القدم في بلد كانت الآراء فيه تجاه اللعبة الشعبية الأولى في العالم متناقضة، وذلك في ظل استعداد أميركا لاستضافة كأس العالم 2026 بالاشتراك مع كندا والمكسيك.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأندية المغادرة والمتأهلة لثمن نهائي كأس العالم للأنديةlist 2 of 2لماذا خاب أمل غوارديولا رغم فوز سيتي بسداسية على العين؟end of list

ومع بيع نحو 1.5 مليون تذكرة بعد أيام فقط من انطلاق البطولة، لا تزال هناك فجوة كبيرة بين عدد الجماهير في الملاعب المضيفة للبطولة.

في مباراتين فقط، استحوذت جماهير بوكا جونيورز الأرجنتيني على ملعب هارد روك، وحولته إلى ملعب بومبونيرا الخاص بفريقها، لتملأه بشغف لا مثيل له في كأس العالم للأندية.

وشكل مشجعو بوكا غالبية الجماهير التي حضرت المباراة ضد بنفيكا وبلغ عددها 55 ألفا 574 متفرجا، وكان الأمر مشابها في المباراة التي فاز فيها بايرن ميونخ 2-1 على الفريق الأرجنتيني يوم الجمعة الماضي وحضرها 63 ألفا 587 مشجعا.

جماهير بوكا تشعل الملاعب بحماسها (الفرنسية)

وقال فينسن كومباني مدرب بايرن بعد مباراة بوكا "كانت مسيرتي (كلاعب) طويلة، وشاهدت خلالها كثيرا. إلا أن هناك أوقاتا أريد أن أعود فيها لاعبا بعض الوقت، وكانت الليلة واحدة من تلك الأوقات".

وأضاف "إنهم (جماهير بوكا جونيورز) مميزون. كان الجمهور متحمسا بأفضل طريقة ممكنة. هذا ما أحبه في كرة القدم. كثير من المشجعين سيدفعون المال لمشاهدة ذلك".

إن الأجواء التي صنعها مشجعو بوكا إلى جانب حضور نجم إنتر ميامي ليونيل ميسي في المباراة الافتتاحية للبطولة وزيارة ريال مدريد، جعلت من ملعب هارد روك بمثابة عاصمة كرة القدم في أميركا بمتوسط حضور جماهيري بلغ 60 ألفا 626 متفرجا.

ميسي ضد الأهلي المصري في المباراة الافتتاحية (رويترز)

تبلغ سعة ملعب هارد روك، الذي استضاف مباراة السوبر بول (نهائي دوري كرة القدم الأميركية) ست مرات، نحو 66 ألف متفرج.

إعلان

ومع تحقيق بوتافوجو فوزا مفاجئا 1-صفر على باريس سان جيرمان الفائز بدوري أبطال أوروبا، وانتصار فلامنغو 3-1 على تشلسي فإن الأسبوع الأول، كان جيدا للأندية البرازيلية في البطولة التي توسعت إلى 32 فريقا بعدما كانت تضم سبعة فرق فقط.

وقال مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا للصحفيين "أحب عندما أرى بوتافوجو وكل الفرق البرازيلية والفرق الأرجنتينية وكيف يحتفلون وكيف يكونون معا، أحبهم".

وأضاف "أحب كيف أن جميع المباريات متقاربة، باستثناء مباراة أو اثنتين، الناس يتفاجؤون بخسارة الفرق الأوروبية، لكن مرحبا بكم في العالم الحقيقي. مرحبا بكم في العالم الحقيقي يا أصدقائي".

بيب غوارديولا (رويترز)

وليس من المفاجئ، أن يشهد هذا الملعب الضخم بعض النتائج المذهلة، بعد فوز بايرن ميونخ بطل الدوري الألماني على أوكلاند سيتي المكون من لاعبين هواة بـ 10-صفر في مباراته الافتتاحية.

جماهير الفرق العربية

ورغم تراجع نتائج الفرق العربية في كأس العالم للأندية 2025، إلا أن جماهيرها سجلت حضورا كبيرا في الملاعب، بداية من الأهلي المصري إلى الوداد المغربي والعين الإماراتي والترجي التونسي، إلى الهلال السعودي الذي لم يتوقف مشجعوه عن التشجيع طوال مباراتيه ضد ريال مدريد وسالزبورغ.

جماهير العين الإماراتي ترفع أعلام فريقها (الفرنسية) "أجواء غريبة"

بينما لم تواجه بعض المدن المضيفة، أي مشكلة في الحضور الجماهيري، بما فيها لوس أنجلوس، التي استقبلت 80 ألفا 619 شخصا في ملعب روز بول لحضور مباراة باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد، عانت مدن أخرى.

وانطلقت مباراة أولسان ضد ماميلودي صن داونز في الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي في أورلاندو أمام 3412 مشجعا في ملعب إنتر آند كو الذي يتسع لأكثر من 25 ألف متفرج، بينما لم يحضر مباراة الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي في سينسيناتي يوم الأربعاء بين باتشوكا وسالزبورغ سوى 5282 متفرجا في ملعب تي كيو إل، الذي يبلغ عدد مقاعده 26 ألف مقعد.

مشجعو باتشوكا ضد ريال مدريد (الأناضول)

وقال إنزو ماريسكا مدرب تشلسي الإنجليزي للصحفيين بعد فوزه فريقه 2-صفر على لوس أنجلوس إف سي أمام أكثر بقليل من 22 ألف مشجع في ملعب مرسيدس بنز في أتلانتا الذي يتسع لأكثر من 70 ألف متفرج "كانت الأجواء غريبة بعض الشيء".

ويواجه المنظمون تحديا كبيرا يتمثل في ملء المدرجات في الملاعب الضخمة التي غالبا ما تستخدم في الرياضة التي تمثل إدمانا للشعب الأميركي، كرة القدم الأميركية، مع إقامة أربع مباريات في اليوم الواحد في دور المجموعات.

وبينما تكثر الملاعب الصغيرة المخصصة لكرة القدم في الولايات المتحدة، فإن كأس العالم للأندية تمنح المنظمين فرصة لاختبار بعض الملاعب التي يتوقع فيفا أن تمتلئ عن آخرها في كأس العالم 2026.

وإذا كان فيفا يأمل في أن يقتنص السكان المحليون تذاكر لمشاهدة بطولة كرة قدم عالمية المستوى تقام مبارياتها أمام منازلهم، فإن الأدلة تشير إلى أن المشجعين القادمين من الخارج هم من سيتدافعون للحصول على مقاعد لمشاهدة كأس العالم العام المقبل وليس الأميركيين.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مفاجأة.. الأهلي سجل أهدافا بمونديال 2025 أكثر من إجمالي أهداف الفرق العربية
  • «دبي للصحافة» يطلق النسخة الـ 2 لبرنامج «البودكاست» العربي 7 يوليو
  • ذكرى 30 يونيو.. وزارة الداخلية تطلق تخفيضات كبرى وتُمد مبادرة كلنا واحد.. عروض بدور السينما والمطاعم والمستشفيات.. أكثر من 2000 فرع يشارك بالمبادرة.. وتخفيضات شاملة على السلع والخدمات بمناسبة الثورة
  • الاتحاد العربي للجولف يطلق مبادرة النخبة للمنح الرياضية ويقيم أول معسكر تدريبي في الرياض
  • "الغرفة" تشارك في "القمة الاقتصادية العربية البريطانية الرابعة"
  • كأس العالم للأندية.. صخب الجماهير العربية واللاتينية يعوض خلو الملاعب
  • تجارة وصناعة عُمان تشارك في القمة الاقتصادية العربية البريطانية بلندن
  • في خطوة تهدف لتعزيز التكامل الإعلامي العربي.. اتحاد إذاعات الدول العربية يُفعّل نشاطه الإعلامي في سوريا
  • كاربوني يرفع إنتر ميلان إلى القمة بعد عودة درامية في كأس العالم للأندية
  • العويران: الهلال الفريق العربي الأقرب للتأهل للدور المقبل من كأس العالم للأندية