علماء يبتكرون جلداً خارقاً يعالج من 90% من جروحه
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
في اختراق جديد استطاع علماء من جامعة ألتو وجامعة بايرويت، في ألمانيا، تحقيق إنجاز كبير في علم المواد (تخصص متداخل يتضمن دراسة خواص المواد وتطبيقاتها للعلوم والهندسة) بعد تطوير (جلد صناعي) هلام مائي مرن وقوي قادر على الشفاء ذاتياً.
ويفتح هذا الإنجاز نافذة على إمكانيات جديدة في مجالات التئام الجروح والروبوتات اللينة والجلد الاصطناعي وتمرير الأدوية، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
ومن أجل تحقيق هذه الميزات في هلام مائي صلب، استخدم الباحثون صفائح نانوية من الطين فائقة الرقة، وخلقت هذه الصفائح شبكة متشابكة كثيفة من البوليمرات التي عززت من الهلام المائي ومنعته من أن يكون طرياً للغاية.
كما قاموا بزيادة قدرة الهلام على الإصلاح الذاتي، تحت مصباح الأشعة فوق البنفسجية، ويوضح تشين ليانغ، أحد العلماء في المشروع "إن الأشعة فوق البنفسجية من المصباح تتسبب في ربط الجزيئات الفردية معاً بحيث يصبح كل شيء مادة صلبة مرنة كهلام".
والنتيجة تظهر أن عملية الشفاء سريعة بشكل هائل، يتم إصلاح الهيدروجيل بنسبة 80-90٪ في غضون الساعات الأربع الأولى من قطعه واستعادته بالكامل بعد 24 ساعة، ويحتوي الهلام المائي على حوالي 10.000 طبقة من الصفائح النانوية في عينة يبلغ سمكها مليمتراً واحداً، مما يسمح له بتحقيق صلابة تشبه الجلد البشري مع تمكينه من التمدد.
وأضاف ليانغ: "يعد هذا العمل مثالاً مثيراً لكيفية إلهام المواد البيولوجية لنا للبحث عن مجموعات جديدة من الخصائص للمواد الاصطناعية، تخيل الروبوتات ذات الجلود القوية التي تلتئم ذاتياً أو الأنسجة الاصطناعية التي تصلح نفسها بشكل مستقل، إنه نوع من الاكتشاف الأساسي الذي يمكن أن يجدد قواعد تصميم المواد".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ألمانيا
إقرأ أيضاً:
علماء: تناول البروتين قبل النوم يساعد على تحسين كتلة العضلات
أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة بوسطن للعلوم الرياضية أن تناول وجبة تحتوي على البروتين قبل النوم له تأثير مباشر وملحوظ على تحسين كتلة العضلات، خاصة لدى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام، وتهدف الدراسة إلى فهم كيف يمكن للعادات الغذائية الليلية أن تعزز عملية بناء العضلات وتحسين الأداء البدني.
وبحسب الدراسة، التي شملت أكثر من 200 مشارك من الذكور والإناث، تبين أن تناول حوالي 30 غرامًا من البروتين عالي الجودة قبل النوم يساهم في زيادة معدلات تخليق البروتين العضلي خلال الليل، مقارنة بمن لا يتناولون أي وجبة قبل النوم.
وأوضح الباحثون أن النوم يمثل فترة حاسمة للجسم لإصلاح وبناء العضلات، وأن البروتين المتوفر أثناء النوم يساعد في تلبية احتياجات الجسم من الأحماض الأمينية الضرورية لهذه العملية.
وأشار العلماء إلى أن البروتين المفضل لهذه الوجبة الليلية هو البروتين سريع الامتصاص، مثل الحليب أو الزبادي أو البروتينات النباتية المخلوطة، لأن الجسم يستطيع الاستفادة منه تدريجيًا طوال ساعات النوم، ما يعزز قدرة العضلات على التعافي بعد التمارين الرياضية المكثفة، كما أكد الباحثون أن هذه العادة لا تؤدي إلى زيادة الدهون عند الأفراد الذين يلتزمون بحمية غذائية متوازنة ونشاط بدني منتظم.
ووفقًا للنتائج، فإن الأشخاص الذين اعتمدوا تناول البروتين قبل النوم لمدة 12 أسبوعًا أظهروا زيادة ملحوظة في حجم العضلات وقوة الجسم، مقارنة بالمجموعة التي لم تتناول أي وجبة قبل النوم، وأكدت الدراسة أن هذه النتائج مهمة بشكل خاص للرياضيين وكبار السن الذين يحتاجون إلى الحفاظ على كتلة العضلات لتقليل مخاطر الإصابات وتحسين جودة الحياة.
ونوه الخبراء إلى أن هذه العادة لا تعوض عن وجبات البروتين الأساسية خلال اليوم، بل تُعد مكملًا مهمًا لدعم عملية النمو العضلي الليلية. كما حذّروا من تناول وجبات دسمة أو غنية بالسكريات قبل النوم، لأنها قد تؤدي إلى مشاكل في الهضم أو زيادة الوزن، بعكس البروتين الخفيف الذي يُستفيد منه الجسم بشكل كامل.
ويؤكد الباحثون أن إدراج وجبة بروتينية صغيرة قبل النوم يمكن أن يكون خطوة بسيطة وفعالة لتعزيز صحة العضلات وتحسين الأداء البدني، مشيرين إلى أن الالتزام بالعادات الغذائية السليمة، مع ممارسة الرياضة بانتظام، هو العامل الأساسي للحصول على أفضل النتائج.