«أمينة الفتوى»: المرأة المصرية رمزًا للصمود والتضحية في الدفاع عن الوطن
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
أكدت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المرأة المصرية كانت دائمًا رمزًا للصمود والتضحية، خصوصًا خلال فترات الحرب والنصر، حيث لعبت دورًا بارزًا في دعم أسرتها وتشجيع أبنائها وزوجها على التضحية في سبيل الوطن.
وأوضحت، خلال حوارها مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج «حواء»، المذاع على قناة الناس، أن هذا الشعور الوطني نابع من الفطرة الإنسانية التي غرسها الله في البشر.
وشددت على أن الإسلام جعل الدفاع عن الوطن من أعظم الواجبات الشرعية، مستدلة بقول الله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ)، مؤكدة على أهمية الاستعداد الدائم لحماية البلاد.
كما استشهدت بموقف النبي ﷺ عند خروجه من مكة مهاجرًا إلى المدينة، حيث نظر إليها بحنين وقال: (واللهِ إنكِ لأحبُّ أرضِ اللهِ إليَّ، ولولا أنَّ أهلَكِ أخرجوني منكِ ما خرجتُ) (رواه الترمذي)، مما يؤكد أن حب الأوطان متأصل في النفوس، ويتجلى بوضوح في المرأة بحكم طبيعتها العاطفية.
وأشادت الخولي بفضل الجنود الذين يحمون الوطن، مستدلة بحديث النبي ﷺ: «عينانِ لا تمسُّهما النارُ: عينٌ بكتْ من خشيةِ اللهِ، وعينٌ باتت تحرسُ في سبيلِ اللهِ»، مؤكدة أن المرأة المصرية لم تكن مجرد داعمة، بل شريكة أساسية في النضال الوطني، تقف صامدة رغم التضحيات، وتظل تحفّز الرجال على حماية الوطن.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن تفاني المرأة المصرية في حب الوطن والتضحية من أجله صفة متأصلة نادرة لا نجدها في كثير من المجتمعات الأخرى.
اقرأ أيضاًيوم المرأة العالمي.. آمال وتحديات
السيدة انتصار السيسي تشهد احتفالية يوم المرأة المصرية «فيديو»
كاف يشيد بحارسة مرمى نادي مسار في احتفاله بيوم المرأة العالمي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المرأة المصرية دور المرأة حماية الأوطان الدفاع عن الوطن حب الأوطان أمينة الفتوى الصمود والتضحية النضال الوطني المرأة المصریة
إقرأ أيضاً:
حكم الإنابة في الحج لمن تعذر عليه أداء الفريضة.. يسري جبر يجيب
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن حديث المرأة التي قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: "يا رسول الله، إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخًا كبيرًا لا يثبت على الراحلة، أفأحج عنه؟"، وأجابها النبي ﷺ: "نعم"، يحمل في طياته دلالات عظيمة في البلاغة، والفقه، والأدب، وأصول الاستنباط.
هل صوت المرأة عورة؟.. يسري جبر يوضح الرأي الشرعي
يسري جبر: زيارة المريض مستحبة شرعًا.. لا يثقل عليه ولا يحرجه أو يزعجه
يسري جبر: اتباع الجنازات مندوب شرعًا وواجب في هذه الحالة
هل يصح لأي إنسان أن يستفتي قلبه؟.. يسري جبر يجيب
وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن هذه المرأة ضربت مثالًا في الإيجاز والبلاغة، إذ جمعت المعنى بعبارات قصيرة واضحة، فقالت كلمات معدودة لكنها حملت معانٍ دقيقة: "فريضة"، "أبي شيخًا"، "لا يثبت على الراحلة"، "أفأحج عنه؟"، مما يعكس فصاحة العرب ووعيهم بمقام النبوة وعدم الإطالة في الخطاب.
وأضاف: “من الأدب مع النبي أنها لم تُطل في السؤال، بل أوجزت وأنجزت، وهذا يدل على فقه المرأة وأدبها مع رسول الله ﷺ، كما أن النبي أجابها بكلمة واحدة: (نعم)، وهذا غاية في البلاغة والوضوح”.
وأشار إلى أن هذا الحديث يُعد أصلًا في جواز الإنابة في الحج، وأن الأئمة الأربعة تناولوه بتفسيرات مختلفة، حيث قال المالكية إن الإنابة لا تجوز في الفريضة لمن لم تتحقق فيه الاستطاعة، لأن والدها في الحديث لم يكن قادرًا بدنيًا، وبالتالي لا تجب عليه الحجة أصلاً، فتكون النيابة عنه في حج نافلة.
أما الشافعية والأحناف والحنابلة، فقد فهموا من الحديث أن الإنابة جائزة في الحج الفرض والنافلة على السواء، بدليل أن النبي ﷺ لم ينكر على المرأة قولها "فريضة" بل أقرها، وقال لها: "نعم"، مما يدل على قبول الحج عنها كفريضة، لا كنافلة فقط.
وأوضح أن المالكية استندوا إلى قاعدة فقهية تقول إن "العبادات البدنية المحضة لا تقبل النيابة"، مثل الصلاة والصوم، في حين أن الزكاة - باعتبارها عبادة مالية - يجوز فيها التوكيل، أما الحج فعبادة مركبة: بدنية ومالية، ومن نظر إلى تغليب البدن قال بعدم جواز الإنابة، ومن نظر إلى اجتماع الجانبين أجازها بشروط.