الشرع: موالون للأسد ودولة خسرت نفوذها بسورية وراء الهجمات
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
سرايا - عقب إعلان المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، أمس أن العملية العسكرية في محافظتي اللاذقية وطرطوس بمنطقة الساحل غربي البلاد "انتهت"، قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن الأحداث التي شهدها الساحل السوري قبل يومين تشكّل تهديدا لجهوده للم شمل البلاد التي مزقتها الحرب، وتعهد بمعاقبة المسؤولين عنها حتى لو كانوا "أقرب الناس" إليه.
وحمّل الشرع جماعات موالية لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، يدعمها أجانب، مسؤولية إشعال الأحداث الدامية التي جرت في منطقة الساحل، لكنه أقر بأن أعمال قتل انتقامية وقعت في أعقاب ذلك.
وقال الشرع "نحن أكدنا أنها دولة قانون. والقانون سيأخذ مجراه على الجميع".
وأضاف "نحن بالأساس خرجنا في وجه هذا النظام وما وصلنا إلى دمشق إلا نصرة للناس المظلومين.. لا نقبل أن تكون هنا قطرة دم تُسفك بغير وجه حق، أو أن يذهب هذا الدم سدى دون محاسبة أو عقاب".
وفي مقابلة تناولت العديد من الملفات، قال الشرع أيضا إن حكومته لم تجرِ أي اتصالات مع الولايات المتحدة منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه. وكرر مناشدة واشنطن رفع العقوبات التي فرضتها على بلاده في عهد بشار.
وطرح الرئيس السوري أيضا احتمال استعادة العلاقات مع موسكو التي دعمت الأسد طوال الحرب، وتحاول الاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين مهمتين في البلاد.
ورفض الشرع انتقادات الاحتلال الإسرائيلي الذي إستولى على أراضٍ بالجنوب السوري منذ الإطاحة بالأسد.
وقال إنه يسعى إلى حل الخلافات مع الأكراد، بما فيها الاجتماع مع قائد قوات قسد (سورية الديمقراطية) التي يقودها الأكراد وتدعمها واشنطن منذ فترة طويلة.
وحمّل الشرع وحدة عسكرية سابقة موالية لشقيق الأسد وقوى أجنبية مسؤولية اندلاع العنف الأيام الماضية، لكنه أقر بأن "أطرافا عديدة دخلت الساحل السوري وحدثت انتهاكات عديدة". وقال أيضا إن ذلك "أصبح فرصة للانتقام" من مظالم مكبوتة منذ سنوات، لكنه أضاف أن الوضع جرى احتواؤه إلى حد كبير منذ ذلك الحين.
وذكر الشرع أن مائتين من أفراد قوات الأمن قُتلوا في الاضطرابات، في حين رفض الإفصاح عن إجمالي عدد القتلى في انتظار التحقيق الذي ستجريه لجنة مستقلة أعلن عنها أول من أمس.
وأقر الرئيس بأن العنف الذي شهدته البلاد الأيام الماضية يهدد بعرقلة مساعيه للم الشمل في سورية.
وقال الشرع "الحدث الذي حصل من يومين سيؤثر على هذه المسيرة.. وسنعيد ترميم الأوضاع إن شاء الله بقدر ما نستطيع".
وأضاف أن موالين لبشار ينتمون لفرقة الرابعة للجيش بقيادة شقيقه ماهر، وقوة أجنبية متحالفة، هم من أشعلوا فتيل اشتباكات الخميس الماضي، لإثارة الاضطرابات واختلاق الفتنة الطائفية "لكي يصلوا إلى حالة من زعزعة الاستقرار والأمان داخل سورية".
ولم يحدد الرئيس السوري هذه القوةَ الأجنبية، لكنه أشار إلى الأطراف التي خسرت من الواقع الجديد في سورية، في إشارة واضحة إلى إيران حليفة الأسد منذ فترة طويلة والتي ما تزال سفارتها في دمشق مغلقة.
أبواب سورية مفتوحة
وقال الشرع إن الأمن والازدهار الاقتصادي مرتبطان بشكل مباشر برفع العقوبات الأميركية التي فُرضت على نظام بشار.
وأضاف "فلا نستطيع أن نقوم بضبط الأمن في البلد والعقوبات قائمة علينا".
لكن لم يحدث أي اتصال مباشر للشرع مع إدارة الرئيس الأميركي خلال ما يقرب من شهرين منذ بداية ولايته.
وردا على سؤال حول السبب في ذلك قال الشرع "الملف السوري ليس على قائمة أولويات الولايات المتحدة، وأعتقد أن هذا السؤال يجب أن يوجه لهم. فسورية بابها مفتوح للتواصل".
وفي الوقت نفسه، تجري سورية محادثات مع موسكو بشأن وجودها العسكري في القاعدتين العسكريتين الإستراتيجيتين بالبحر المتوسط: طرطوس البحرية وحميميم الجوية.
وقال الشرع إن موسكو ودمشق اتفقتا على مراجعة كل الاتفاقات السابقة بين الطرفين، لكن لم يتوفر الوقت الكافي حتى الآن للخوض في التفاصيل.
وأضاف "لا نريد أن يكون هناك قطيعة بين سورية وروسيا، ولا نريد أن يكون الوجود الروسي في سورية يسبب خطرا أو تهديدا لأي دولة في العالم، ونريد أن نحافظ على هذه العلاقات الإستراتيجية العميقة".
وأشار الشرع إلى أن العلاقات مع موسكو بالغة الأهمية، وقال "كنا نتحمل القصف ولا نستهدفهم بشكل مباشر حتى نفسح المجال ما بعد التحرير أن تكون هناك جلسات وحوار بيننا وبينهم".
ورفض الرئيس السوري تأكيد ما إذا كان قد طلب من موسكو تسليم الأسد.
وكانت روسيا حليفة لسورية لعقود من الزمن، وموردا رئيسيا للوقود والحبوب.
وكانت موسكو أرسلت ناقلة محملة بالديزل إلى سورية الأسبوع الماضي على الرغم من العقوبات الأميركية.-(وكالات)
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 730
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 10-03-2025 11:16 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الرئیس السوری وقال الشرع فی سوریة
إقرأ أيضاً:
جولة خليجية جديدة للرئيس السوري.. الكويت محطة لتعزيز التنسيق العربي المشترك
وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، والوفد المرافق له، اليوم الأحد، إلى دولة الكويت، في زيارة رسمية تأتي تلبية لدعوة من أمير البلاد مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الأخوية والتنسيق الثنائي بين سوريا والكويت، وبحث سبل التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية، بما يخدم مصالح الشعبين، ويعزز من العمل العربي المشترك.
وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة خليجية رسمية بدأها الشرع في الأسابيع الماضية، شملت عددًا من دول الخليج، بهدف توسيع آفاق الشراكة الإقليمية، ودفع عجلة التعافي الاقتصادي، وإعادة بناء مؤسسات الدولة السورية.
وبالتزامن مع وصوله إلى الكويت، أصدر الرئيس الشرع مرسومًا بصرف منحة مالية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، تشمل العاملين في القطاع العام من مدنيين وعسكريين، وكذلك المتقاعدين منهم.
وبحسب المرسوم: 500 ألف ليرة سورية منحة للعاملين على رأس عملهم من المدنيين والعسكريين، وتشمل العاملين الدائمين والمؤقتين، وأصحاب الأجر اليومي، 300 ألف ليرة سورية منحة للمتقاعدين من مدنيين وعسكريين.
وأمس، أعلنت قطر والمملكة العربية السعودية، عن تقديم دعم مالي مشترك للعاملين في القطاع العام السوري لمدة ثلاثة أشهر، في إطار دعمهما المتواصل لتعافي الاقتصاد السوري، حسب بيان مشترك.
وأشارت الدولتان إلى أن هذه المبادرة تأتي امتدادًا لمساهمات سابقة، كان من بينها سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي، والتي بلغت 15 مليون دولار.
وتعكس هذه التحركات الإقليمية والدولية تصاعد الزخم الدبلوماسي والاقتصادي حول سوريا، في ظل جهود المرحلة الانتقالية لإعادة الاستقرار، وتحسين الواقع المعيشي للمواطن السوري.