السجن المشدد 5 سنوات لمتهم بقتل نجله و3 أشهر لشقيق الضحية في الفيوم
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قضت محكمة جنايات الفيوم بمعاقبة المتهم عبد التواب السيد علي (55 سنة) بالسجن المشدد 5 سنوات، لاتهامه بقتل نجله يوسف عبد التواب (20 سنة). كما قضت بمعاقبة إسلام عبد التواب (24 سنة)، شقيق الضحية، بالسجن 3 أشهر، وذلك بدائرة مركز شرطة سنورس بمحافظة الفيوم.
تعود الواقعة عندما تلقى اللواء أحمد عزت مدير أمن الفيوم، إخطارًا من مأمور مركز شرطة سنورس يفيد بالعثور على جثة طافية ببحر الرفيع بدائرة المركز، وتبين عقب انتشال الجثة أنها بدون رأس، مما يؤكد وجود شبهة جنائية.
وعلى الفور شكل اللواء محمد العربي مدير المباحث الجنائية فريق بحث بقيادة العميد هاني تعيلب رئيس فرع بحث شرق الفيوم، وضم المقدم أحمد جنيدي مفتش المباحث، والرائد عمر شوقي رئيس مباحث المركز، والنقيب شادي جمال معاون مباحث المركز، للوقوف على ملابسات الجريمة، حيث تم تحديد هوية المجني عليه ويدعى"يوسف عبدالتواب السيد علي"، 20 سنة، والذي كان يعمل بصالون حلاقة لتصفيف الشعر للرجال بدائرة المركز.
وتوصلت التحريات التي أشرف عليها العميد حسن عبدالغفار رئيس البحث الجنائي بالمديرية إلى أن الشاب كان يتعاطى المواد المخدرة على حسب ادعاء والده ودائم الشجار والخلافات مع أسرته والمحيطين به بسبب سلوكه السيئ، وديونه الكثيرة ومطالبة الديانة لأسرته التي اختنقت من سلوكه المتدني ومعايرة المقربين لأسرته به مما وسع دائرة الاشتباه حول أسرة المجني عليه. وتبين خلال التحقيقات أمام فريق البحث بأن مرتكب الواقعة هو الأب ويدعى "عبد.ا.ع"، 50 سنة، والذي اعترف بتنفيذ الجريمة وقتله والتخلص منه، ثم ساعده بالتخلص من جثته نجله الأكبر ويدعى "إسلام.ع.ا.ع"، 24 سنة، وبمواجهته بجريمة قتل نجله اعترف الشاب بارتكاب الواقعة بمفرده في محاولة لإخفاء اشتراك نجله الأكبر في الواقعة.
وأكد الأب المتورط المتهم بقتل نجله أمام نيابة سنورس الجزئية بأنه قتل نجله بسبب إدمان المجني عليه المواد المخدرة وأنه دائم التعدي على والدته وشقيقته بالضرب وسرقة أموالهم من المنزل لإنفاقها على شراء المخدرات، والشكوى المستمرة من الجيران له بسبب سلوكه وتصرفاته المشينة، تم تحرير محضر بالواقعة رقم 4496/ إداري سنورس لسنة 2024، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مركز سنورس محافظة الفيوم محكمة جنايات الفيوم
إقرأ أيضاً:
عائلة علاء عبد الفتاح: عداء شخصي من السيسي وراء إبقائه في السجن
كشفت عائلة الناشط المصري المعتقل، علاء عبد الفتاح، أن استمرار بقائه في السجن، هو بسبب عداء شخصي من رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي.
وقالت منى سيف، شقيقته التي زارته في السجن: "كانت الفكرة هي سحق روحه" وتضيف: "أعتقد أنه بعد كل هذه المحاكمات ومحاولات كسره، أدرك النظام أن طريقة سحقه هي عزله عن العالم وإسكاته. وهذا هو التكتيك المتبع منذ فترته الثانية في السجن التي بدأت عام 2019".
وما اتضح لسيف، بحسب صحيفة الغارديان وللآخرين الذين يطالبون بإطلاق سراحه، هو أن معاملة شقيقها مدفوعة بعداء شخصي للغاية موجه ضد عبد الفتاح وعائلته من قبل الرئيس المصري. وتقول سيف: "يبدو الأمر شخصيا جدا. منذ عام 2019، والرسائل غير الرسمية التي نتلقاها من مختلف المؤسسات المصرية تفيد بأن ملفنا مع السيسي".
واعتقل عبد الفتاح وسجن عام 2015 بتهمة خرق قانون منع التظاهر، وأفرج عنه لفترة قصيرة في آذار/مارس 2009 ثم أعيد اعتقاله بعد أشهر واتهم بنشر "أخبار مزيفة وتقويض الأمن القومي"، بعدما أعاد نشر تغريدة.
وأحد الأشخاص الذين لديهم معرفة شخصية لما مر به عبد الفتاح هو الناشط أحمد دومة، الذي سجن خلال فترة سجنه الأولى في طرة، حيث كان الرجلان لمدة 10 أشهر في زنزانات منفصلة وانفرادية يواجهان بعضهما البعض، حتى قررت السلطات أن قربهما يمثل مشكلة.
وعلى عكس عبد الفتاح، عفا السيسي عن دومة وأفرج عنه في عام 2023. وقال دومة لصحيفة "الغارديان" إن كانون الثاني/ يناير 2011 - عندما أدت 18 يوما من الاحتجاجات الجماهيرية إلى استقالة الرئيس آنذاك حسني مبارك "كان ولا يزال وسيظل إلى الأبد عدوا شخصيا للسيسي. وكان علاء أحد رموز تلك الفترة".
ويضيف دومة، الذي أمضى أكثر من عشر سنوات في السجن: "الحقيقة أن ساعة واحدة في السجن تترك أثرا لا مفر منه، وهو أمر ليس سهلا. هناك اكتئاب نتيجة ما حدث في السجن، سواء كان ما حدث لك مباشرة أو شهدته. تعذيب واعتداء وما إلى ذلك".
وقال دومة: "لا يقتصر الأمر على التأثير على الجسد فحسب، بل على العقل أيضا. في مرحلة ما، تدرك أنك كنت في الحبس الانفرادي لأيام أو شهور أو أيام أو سنوات، دون أي تواصل. لم أبدأ بعد رحلة التعافي من آثار تلك السنوات العشر".
ونقلت الصحيفة عن عايدة سيف الدولة، الطبيبة النفسية والمدافعة عن حقوق الإنسان ومؤسسة مشاركة لمركز النديم لتأهيل ضحايا العنف: "انظروا، الاحتجاز في مصر تعذيب نفسي. لا أعرف على ماذا يعاقب هؤلاء الأشخاص سوى أنهم عبروا عن رأيهم. أما سجن الناس لمجرد التعبير عن رأيهم، فهذا ليس عقابا قانونيا. لكن يبدو أن عبد الفتاح السيسي يعتقد خلاف ذلك". و "هذا عقاب أبشع، أب يعذب أطفاله لعقوقهم له".
ومن الواضح أن السلطات المصرية تعتبر احتجاز عبد الفتاح مفتوحا، إذ يتجاوز تاريخ الإفراج عنه المقرر أصلا وهناك احتمال أن تحاكمه مجددا.
ونقلت الصحيفة عن محمود شلبي، الباحث في منظمة أمنستي انترناشونال المعني بشؤون مصر: "الأمر برمته يدور حول جعله عبرة لغيره، لقد عوقب بالفعل بوحشية. قضى ما يقرب من عشر سنوات في السجن لمجرد ممارسته لحقوقه الإنسانية. قضية علاء استثنائية للغاية، لا سيما وأن مصر لديها تاريخ في إطلاق سراح مزدوجي الجنسية المحتجزين تعسفيا".
وأضاف: "أعتقد أن الخوف يكمن في أنه إذا أُفرج عنه، فسيسافر إلى الخارج وينتقد الحكومة من هناك. لكن هذا ليس مبررا لإبقائه في سجنه تعسفيا".
ويقول محاميه، خالد علي: "كان ينبغي الإفراج عن علاء في 28 أيلول/سبتمبر العام الماضي". بدلا من ذلك، رفضت المحاكم احتساب فترة حبسه الاحتياطي، قبل التصديق على الحكم، مما يعني أنه لن يفرج عنه إلا عام 2027 إن أُفرج عنه حينذاك". ويضيف علي: "حكم عليه بالسجن خمس سنوات، وهو محتجز منذ 28 أيلول/سبتمبر 2019. كان ينبغي أن تنتهي عقوبته في 28 أيلول/سبتمبر 2024".
وبعد إضرابه عن الطعام عام 2022، سمح لعبد الفتاح بقراءة الكتب، والآن بتلفزيون في وادي النطرون، حيث يستطيع الكتابة واستقبال الرسائل من عائلته. تقول سيف: "علاء وأمي من عشاق الخيال العلمي، لذا فهو يقرأ كثيرا. الخيال العلمي والروايات المصورة وأي شيء يتعلق بالعلوم. الآن يسمح له بتلفزيون، ويتابع البطولات. يتعامل مع البطولة كمشروع متكامل. إذا أقيمت بطولة ويمبلدون، فسيتابعها ليوم واحد".
ولكن بسبب طريقة بناء السجن، فإن منطقة التمارين الرياضية عبارة عن حفرة كبيرة بجدران خرسانية وبدون سقف. لم يتمش تحت الشمس لأكثر من خمس سنوات". وتستطيع العائلة مراقبة حالته المزاجية من خلال ردة فعله تجاه القطط التي لجأت إلى السجن والتي تبناها، "إذا كان مزاجه جيدًا، فإنه يشارك الكثير من صور القطط". لم يكن مزاجه جيدا في الأشهر الأخيرة، مع اقتراب موعد إطلاق سراحه وانقضائه.
وقالت "الغارديان" إن محاولات محاولات الحكومات البريطانية المتعاقبة ومسؤولي الاتحاد الأوروبي من بين جهات أخرى فشلت للتدخل خلف الكواليس، إذ لم تواجه مصر أي عواقب على انتهاكاتها لحقوق الإنسان. وفي ظل غياب محاورين ذوي نفوذ داخل الدائرة المقربة من السيسي، لا تزال قضية عبد الفتاح عالقة، حتى مع تدهور صحة والدته في لندن بشكل خطير.
ويقول أحد الأشخاص الذين شاركوا في الدفاع عن عبد الفتاح: "سياسة التعامل الخاص مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات. لا نرى أي تحرك في قضايا حقوق الإنسان في مصر إلا عندما يكون هناك تهديد بالتحرك".
وأشارت سيف إلى أنهم "يريدون فقط استسلامه المطلق وسحق علاء تماما وتقليده لرواية النظام. حتى أدنى مؤشر على الاستقلال يعتبرونه تحديا. الأمر برمته عمل انتقامي محض لا معنى له، يتركنا نتساءل: ما الغرض منه، ومتى سيكون كافيا؟".