قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إنه لن يتفاوض مع نظيره الأميركي دونالد ترامب في الوقت الذي يطلق فيه الأخير التهديدات، وذلك بعد أيام من قول ترامب إنه بعث برسالة إلى أعلى سلطة في إيران يحث فيها طهران على التفاوض على اتفاق نووي.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن بزشكيان قوله اليوم الثلاثاء مخاطبا ترامب "لن أتفاوض معك تحت التهديد.

. افعل ما تريد".

وأضاف بزشكيان "من غير المقبول بالنسبة لنا أن تصدر (الولايات المتحدة) الأوامر وتوجه التهديدات.. لن أتفاوض معك (يا ترامب)، افعل ما تريد".

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قال يوم السبت إن طهران لن تتفاوض تحت ضغط "البلطجة" الأميركية، وذلك بعد يوم من قول ترامب إنه أرسل رسالة يحث فيها إيران على الدخول في محادثات بشأن اتفاق نووي جديد.

ولاحقا، جدد البيت الأبيض تهديداته لطهران؛ حيث قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، برايان هيوز، في بيان إن التعامل مع طهران سيكون "عسكريا أو عبر إبرام اتفاق"، وهي العبارة التي أطلقها ترامب في مقابلة مع قناة "فوكس بيزنس" في وقت سابق.

وأضاف هيوز "نأمل أن يضع النظام الإيراني شعبه ومصالحه فوق الإرهاب".

خامنئي (يسار) رفض التفاوض تحت ما وصفه بضغط "البلطجة" الأميركية (وكالات)

وسبق أن عبر ترامب عن استعداده للتوصل إلى اتفاق مع طهران، لكنه أعاد فرض سياسة "أقصى الضغوط" التي طبقها خلال فترته الرئاسية الأولى لعزل إيران عن الاقتصاد العالمي وخفض صادراتها النفطية إلى الصفر.

إعلان مناورات بحرية

من جهة أخرى، أعلن التلفزيون الإيراني انطلاق مناورات بحرية هجومية في شمال المحيط الهندي بين إيران والصين وروسيا في إطار مناورات حزام الأمن البحري 2025.

وقال مسؤول العمليات في القوات البحرية الإيرانية مصطفى تاج الديني إن المناورات هذا العام تتميز عن سابقاتها بزيادة عدد الوحدات والدول المشاركة بالإضافة إلى الحضور البارز للوحدات الجوية.

وتستمر المناورة البحرية حتى الخميس المقبل، وتجرى بحضور مراقبين من أذربيجان وجنوب أفريقيا وعمان وكزاخستان وباكستان وقطر والعراق والإمارات وسريلانكا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان

إقرأ أيضاً:

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعود إلى إيران للمرة الأولى منذ حرب الأيام الـ12

في أول زيارة من نوعها منذ اندلاع حرب الأيام الـ 12 بين إسرائيل وإيران، يعتزم وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التوجّه إلى طهران الأسبوع المقبل، بحسب ما أفادت به صحيفة "جيروزاليم بوست". اعلان

ومن المقرّر أن يجري خبراء فنيون من الوكالة محادثات أولية مع المسؤولين الإيرانيين، في محاولة لإعادة تفعيل أنشطة التفتيش على المنشآت النووية، وسط آمال بأن تمهّد هذه الخطوة الطريق لعقد لقاءات رفيعة المستوى بين المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، وكبار المسؤولين في طهران، وفق الصحيفة.

وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الوصول إلى المواقع النووية التي تضرّرت خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، إلا أن إيران أوضحت أنها لن تسمح في الوقت الراهن للمفتشين بزيارتها. وتُظهر صور أقمار صناعية حديثة أن أعمالًا جارية في بعض تلك المواقع، إلا أن مصادر متعددة تؤكد أن عمليات الترميم لم تتضمن نقل أي كميات من اليورانيوم المخصب، ولا تُعدّ بمثابة إعادة بناء شاملة.

وكان مفتشو الوكالة قد غادروا إيران بعد انتهاء الحرب، بدعوى مخاوف أمنية على حياتهم.

Related محذرًا إيران من عودة نشاطها النووي.. ترامب: سنعمل على إنشاء مراكز غذاء في قطاع غزةالبرلمان الإيراني: لا استئناف للمفاوضات النووية مع واشنطن قبل استيفاء شروط محددةإيران والترويكا الأوروبية تناقشان البرنامج النووي في اسطنبول.. أي أفق للتسوية والاتفاق؟

تحركات دبلوماسية أوروبية

في سياق متصل، التقى نواب وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، الجمعة الماضي، مع مسؤولين إيرانيين في إسطنبول في محاولة لإحياء المفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد.

لكن دبلوماسيين غربيين قالوا لصحيفة "جيروزاليم بوست" إن الاجتماع انتهى دون نتائج إيجابية، وأكدوا أن الجانب الإيراني أصرّ على مواصلة تخصيب اليورانيوم ضمن أي اتفاق مقبل، وهو ما اعتبروه عقبة رئيسية أمام إحراز تقدم.

بدوره، صرّح نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب أبادي، بعد الاجتماع، بأنه وجّه انتقادات للموقف الأوروبي من الحرب الأخيرة، كما ناقش تفعيل "آلية الزناد" لإعادة فرض العقوبات. وأضاف: "تم الاتفاق على مواصلة التشاور بهذا الشأن".

وكانت الدول الأوروبية الثلاث قد أكدت أن عدم التوصل إلى تفاهمات جديدة مع طهران بحلول أكتوبر المقبل سيدفعها إلى تفعيل آلية العقوبات من خلال مجلس الأمن الدولي، وهي خطوة ممكنة فقط حتى منتصف أكتوبر بموجب بنود الاتفاق النووي الأصلي.

واشنطن ترفض الوساطة حاليًا

وفي تطور موازٍ، نقل دبلوماسيون غربيون عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ترفض الضغط على إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وقال ترامب في تصريح مقتضب: "إذا أرادت إيران التفاوض، فهي تعرف أين تجدنا".

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، هذا الأسبوع، إن بلاده ستستأنف المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة "إذا اقتضت المصلحة الوطنية"، لكنه أضاف أنه "لا توجد في الوقت الحالي خطط لعقد جولة سادسة من المفاوضات النووية مع واشنطن".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني يحذر من جفاف سدود تزوّد طهران بالمياه
  • الرئيس الإيراني عن أزمة المياه: السدود قد تجف بحلول سبتمبر
  • بزشكيان يحذر من دخول إيران بأزمة جفاف نتيجة تراجع حاد في السدود
  • إيران تطالب ترامب بتعويضات عن خسائر حرب الـ 12 يوما قبل استئناف مفاوضات النووي
  • عراقجي: إيران لن تقبل بأن تمضي الأمور كما كانت عليه قبل حرب الـ12 يوم مع “إسرائيل”
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعود إلى إيران للمرة الأولى منذ حرب الأيام الـ12
  • روسيا: لدينا قلق إزاء التهديد بشن هجمات جديدة على ايران
  • إيران تُحذّر: سنردّ بحزم أكبر في حال تكرار الهجمات الأميركية أو الإسرائيلية
  • ميدفيديف لترامب: لسنا إسرائيل ولا إيران والإنذارات خطوة نحو حرب بيننا
  • ترامب يهدد إيران: سنقصف المنشآت النووية مرة ثانية