الجزيرة:
2025-07-29@10:22:20 GMT

العالم في غياب الناتو: سيناريوهات محتملة

تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT

العالم في غياب الناتو: سيناريوهات محتملة

بدا ترامب ـ منذ عودته منتصرًا إلى البيت الأبيض ـ وكأنه معولُ الهدم التاريخي لـ"الناتو"، وتواترت تقارير من منصات إعلامية أميركية وغربية، ذات عراقة في صناعة الخبر، عن احتمال خروج الولايات المتحدة الأميركية من حلف شمال الأطلسي، أو تقليص التزاماتها تجاه المنظمة بشكل كبير.

كما أنه من المتوقع ـ حال ثبتت صحة هذه التقارير ـ أن يعيدَ الحلف تعريف هويته، بوصفه تحالفًا أمنيًا وعسكريًا أوروبيًا، منفصلًا عن هويته السابقة، التي كان عليها مع الولايات المتحدة.

والحال أن التلاسن الخشن والفظ والعلني بين ترامب الأميركي من جهة، وزيلينسكي بكل حمولته ورمزيته الأوروبية، من جهة أخرى، ليل الجمعة 30 فبراير/ شباط، وطرد الأخير من البيت الأبيض، في سلوك نادر بعيد عن العرف الدبلوماسي، لم يكن في فحواه الحقيقي، خلافًا على صفقة المعادن الأوكرانية، أو رفض النزول عند شروط بوتين بالإكراه، وإنما كان تعبيرًا، عن أزمة هي الأعمق في تاريخ الناتو منذ تأسيسه في أواخر أربعينيات القرن الماضي، حملت توماس فريدمان على ألا يخفي صدمته، وتلميحه المباشر إلى أن ترامب "يلعب دور عميل روسي على شاشة التلفزيون"!

كان المسؤولون الأوروبيون يدركون عندما انتُخِب ترامب أن المبادئ الأساسية للنظام الذي أعقب الحرب العالمية الثانية سوف تتعرض للتهديد، وقد شعروا بالفزع أثناء الحملة الانتخابية عندما قال إنه سيشجع الروس على فعل كل ما يريدونه تجاه أعضاء حلف شمال الأطلسي الذين لم يساهموا بما يكفي، في رأيه، في التحالف، لا سيما أنه ـ بعد الحرب الباردة ـ فككت أجزاءٌ كثيرة من أوروبا دباباتها، وأغلقت المصانع التي كانت تصنع الذخيرة القياسية، معتقدة أن الحرب البرية في أوروبا أصبحت الآن أمرًا لا يمكن تصوره.

إعلان

بالطبع، تمتلك بريطانيا وفرنسا قدرات نووية مستقلة، لكنها لا تشكل سوى جزءٍ ضئيلٍ من حجم الترسانات الأميركية والروسية.

وقد بدأ بعض الزعماء الأوروبيين، بمن في ذلك ماكرون، في الاعتراف بأن أوروبا استجابت ببطء شديد لتوسّلات الولايات المتحدة بأن تنفق المزيد على جيشها وإعادة تسليحه. وتعود هذه الحجج إلى ما قبل أن يتصور أي شخص أن رئيسًا أميركيًا قد يقف إلى جانب بوتين.

يقول تقرير حديث صادر عن مركز الأبحاث الأوروبي بروغل Bruegel إن أوروبا ستحتاج إلى نحو 300 ألف جندي إضافي، بتكلفة نحو 262 مليار دولار، لتحل محل الولايات المتحدة بالكامل في الأمور الدفاعية. وخلص المركز إلى أن "الأعداد صغيرة بما يكفي لكي تحل أوروبا محل الولايات المتحدة بالكامل".

وقال زيلينسكي قبل أن يتشاجر مع ترامب بأسبوع: "دعونا نكون واضحين: لا يمكننا استبعاد احتمال رفض أميركا التعاون مع أوروبا في القضايا التي تهددها. لقد تحدث العديد من القادة عن احتياج أوروبا إلى جيشها الخاص: جيش أوروبا. أعتقد حقًا أن الوقت قد حان. يجب إنشاء القوات المسلحة الأوروبية ".

ويعتقد برنار هنري ليفي، المعلق والفيلسوف الفرنسي البارز، "أن أوروبا ليس لديها خيار. لقد أخبرنا الرئيس الأميركي ووزير الدفاع ووزير الخارجية، أننا لا نستطيع الاعتماد على الولايات المتحدة إلى ما لا نهاية. يتعين علينا أن نتحد أو نموت. وإذا لم نتحرك، فسوف نتحمل – في غضون عامين أو ثلاثة أو خمسة أعوام- هجومًا روسيًا جديدًا، ولكن هذه المرة، في دولة من دول البلطيق، أو بولندا، أو في أي مكان آخر".

والحال أنه لم تكن هذه هي المرة الأولى، التي يتصدر سؤال مستقبل الناتو، عناوين ومانشيتات الصحف، وكيف يبدو العالم حال اختفائه أو بدونه، مع كل أزمة دولية أو إقليمية، يفتّ الانقسام بشأنها، عضد وحدة المنظمة الأمنية والعسكرية الأضخم في العالم. حتى بات مثل هذا السؤال، يثير سخرية البعض، ويعتبره من قبيل الإلهاء، أو يتم استدعاؤه في كل مرة، لا يجد فيه الصحفيون، أخبارًا، يسودون بها صفحات الجرائد.

إعلان

ففي 29 أغسطس/ آب 2018 كتب "مايكل روهل" في مجلة الناتو، متهكمًا من مثل هذا السؤال، وقال: "قبل خمسة عشر عامًا، عندما أدت حرب العراق إلى تقسيم حلفاء الناتو، حتى إن البعض تحدث عن نهاية الحلف الأطلسي، ظل الصحفي المخضرم جيم هوغلاند هادئًا، وقال خلال جلسة تبادل أفكار مع سفراء الناتو إن التنبؤات بشأن الزوال الوشيك لحلف شمال الأطلسي كانت موجودة منذ زمن طويل". بل إنه، بغمزة، ألقى بعض اللوم على زملائه الصحفيين: كلما مررنا بيوم إخباري بطيء في صحيفة واشنطن بوست، ننشر مقالًا بعنوان "إلى أين حلف شمال الأطلسي؟!".

وفي السياق لم يكن ترامب أول أرفع مسؤول أميركي، يهدد بـ"اختفاء الناتو" أو ابتزازه.. ففي خطاب ألقاه في بروكسل في يونيو/ تموز2011، حذر وزير الدفاع الأميركي آنذاك روبرت غيتس حلفاء واشنطن الأوروبيين من أنه إذا لم يبدؤُوا في دفع المزيد من الأموال لأمنهم، فقد يصبح حلف شمال الأطلسي يومًا ما شيئًا من الماضي.

ومع ذلك، اختفت ـ بمضي الوقت ـ التهديدات، ولغة الابتزاز.. وظل الحلفُ حاضرًا، لأن الناتو ـ كما يعتقد المنظرون الأمنيون الغربيون ـ كان الصفقة الأمنية الأهم، في تاريخ الدول الأعضاء، ولا تزال محتفظة بذات الأهمية، سواء لأوروبا القلقة من الخروج المحتمل لواشنطن من جهة، أو لأميركا المتوثبة صوب الخروج الناعم من جهة أخرى.

إذ يظل مبدأ الدفاع الجماعي ـ بحسب المادة الخامسة للمنظمة ـ يقع في قلب المعاهدة التأسيسية لحلف شمال الأطلسي. ويظل هذا المبدأ فريدًا ودائمًا يربط أعضاءه معًا، ويلزمهم بحماية بعضهم البعض، ويرسي روح التضامن داخل التحالف.

علاوة على ذلك، بالنسبة للعديد من دول منطقة ما بعد الاتحاد السوفياتي، والتي ترغب في إظهار استقلالها عن روسيا من خلال علاقاتها مع منظمة حلف شمال الأطلسي، فإن نهاية الدور الأمني ​​الأميركي في أوروبا سوف يشكل كارثة إستراتيجية. إذ إن توازن القوى الجديد في مرحلة ما بعد أميركا في أوراسيا من شأنه أن يحكم عليهم بالبقاء بشكل دائم في مجال النفوذ الروسي.

إعلان

فضلًا على ذلك فإنه ـ عاجلًا وليس آجلًا ـ سوف تفقد الولايات المتحدة ـ ومعظم حلفائها السابقين ـ قدرتهم على التعاون عسكريًا، ومن دون إجراءات ومعايير حلف شمال الأطلسي المجربة والمختبرة، فإن حتى دور الولايات المتحدة كقوة تمكينية عسكرية "القيادة من الخلف" سوف يصبح أكثر صعوبة بكثير عن ذي قبل.

وإذا نظرنا إلى المستقبل، فإن كانت الولايات المتحدة تريد الدعم الدولي في صراع مع الصين أو إيران – أو أي درجة من التماسك السياسي الدولي بشأن قضايا تتراوح من الفضاء إلى الدفاع الصاروخي إلى التوسع الروسي – فإن بناء هذا الإجماع سيكون أكثر صعوبة بكثير بدون الناتو والتحالفات المماثلة له.

ناهيك عن أن حلف شمال الأطلسي سيظل "حقيقة واقعة" يتعين على كل الإدارات المتعاقبة على البيت الأبيض أن تتعايش معها، وذلك بسبب التشريع الذي تم سنّه في قانون تفويض الدفاع الوطني الذي يقيد قدرة الرئيس الأميركي على الانسحاب من جانب واحد من التحالفات دون موافقة الكونغرس.

وباختصار فإن العالم بدون حلف شمال الأطلسي سيكون بمثابة "صفقة سيئة" بالنسبة للولايات المتحدة، وحلفائها، وشركائها في أوروبا وخارجها على حد تقدير مايكل روهل في مجلة الناتو ذاتها.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان الولایات المتحدة حلف شمال الأطلسی من جهة

إقرأ أيضاً:

لماذا تراجع سفر الكنديين إلى الولايات المتحدة هذا العام؟

ألبرتا- في مثل هذه الأيام من كل عام، كانت الأجواء بين كندا والولايات المتحدة تعج بالرحلات الجوية للسياح، لقضاء إجازة فصل الصيف، لكن ولأول مرة منذ عقود عدة، تشهد هذه المسارات تراجعًا غير مسبوق، بعدما شكلت هذه الرحلات شريان حياة اقتصادي وسياحي بين الجارتين.

بدأت التوترات السياسية بين كندا والولايات المتحدة في فبراير/شباط من هذا العام، عندما صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضم كندا إلى الولايات الأميركية، ثم عندما فرضت إدارته رسومًا جمركية على السلع الكندية مدعيةً مخاوف أمنية على الحدود.

وردّت كندا بإجراءات مماثلة بفرض رسوم على المنتجات الأميركية، ما أثار حالة من الغضب والاستياء الشعبي، وأطلقت حملات مقاطعة واسعة ضد السلع الأميركية والسفر إلى الولايات المتحدة.

حجوزات متراجعة نحو أميركا

ووفقًا لتقرير صادر هذا الشهر عن منظمة بيانات وتحليلات الطيران، فإن شركات الطيران، مثل "طيران كندا"، و"ويست جيت"، و"يونايتد إيرلاينز" قلصت رحلاتها إلى وجهات أميركية رئيسية مثل لوس أنجلوس وشيكاغو وأورلاندو، مع إعادة توجيه تركيزها نحو وجهات محلية ودولية تعتبر أكثر ربحية.

شركات الطيران الكندية تعيد جدولة رحلاتها وفقًا للطلب الجديد وتوجهات المسافرين (الجزيرة)

وأشار التقرير إلى بيانات وإحصاءات لافتة، أبرزها:

إلغاء أكثر من 320 ألف مقعد على الرحلات بين البلدين حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2025، وذلك استنادًا إلى مقارنة البيانات بين الفترة من 3 إلى 24 مارس/آذار 2025. شهرا يوليو/تموز وأغسطس/آب 2025، وهما ذروة موسم السفر الصيفي، شهدا أكبر انخفاض في السعة بنسبة 3.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. رغم الاستقرار العام في سعة الرحلات خلال الصيف، إلا أن التحديثات الأسبوعية الأخيرة أظهرت اتجاهًا تنازليًا واضحًا في عدد المقاعد المتاحة. كما انخفضت حجوزات الركاب على الخطوط الجوية بين كندا والولايات المتحدة بنسبة 70% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، في مؤشر واضح على التراجع الكبير في الطلب على السفر عبر الحدود. إعلان

وقالت إيمي بوتشر، نائبة رئيس الشؤون العامة في جمعية صناعة السياحة الكندية، إن الكنديين اختاروا تجنب زيارة الولايات المتحدة هذا الصيف.

وأضافت أن السفر جوًا تراجع بنسبة 22.1% في يونيو/حزيران الماضي مقارنة بالعام السابق، بحسب بيانات هيئة الإحصاء الكندية، كما انخفضت رحلات العودة الكندية بالسيارة بنسبة 33.1%.

وأشارت بوتشر، في بيان نقلته شبكة "سي بي سي" الكندية، إلى أن السياحة تُعد واحدة من أقوى المحركات الاقتصادية في كندا، حيث بلغت عائداتها 130 مليار دولار كندي ( نحو 95 مليا دولار) في عام 2024، منها 75% من السفر المحلي.

كما أكدت هيئة الإحصاء، أن الإنفاق السياحي في كندا من المقيمين ارتفع بنسبة 0.8% في الربع الأول من عام 2025، مدفوعًا بشكل أساسي بالإنفاق على الإقامة.

حملات مقاطعة الكنديين السفر نحو أميركا

ويعزو الخبراء الانخفاض الحاد في الطلب إلى مزيج من العوامل السياسية والاقتصادية.

ويقول الدكتور زياد الغزالي، الخبير الاقتصادي من مقاطعة أونتاريو، إن تصريحات ضم كندا كولاية أميركية، أثارت موجة من السخط الوطني، وقد انعكست هذه الموجة في حملات مقاطعة السفر إلى الولايات المتحدة، خاصة بعد الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب، ولغة التهديد والوعيد التي استخدمها في تصريحاته تجاه أوتاوا.

السياحة الداخلية في كندا تشهد انتعاشًا ملحوظًا على حساب الوجهات الأميركية التقليدية (الجزيرة)

ويضيف الغزالي، في حديث للجزيرة نت، أن تراجع قيمة الدولار الكندي بنسبة 6% هذا العام، إلى جانب زيادة أسعار تذاكر السفر، وارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد، جعل السفر إلى الولايات المتحدة أكثر تكلفة على المواطن الكندي.

ويستطرد: "إلى جانب تباطؤ سوق العمل وارتفاع معدلات البطالة إلى 7% في مايو/أيار الماضي، وهي الأعلى منذ عام 2016 باستثناء فترة جائحة كورونا، فقد ساهم هذا التدهور في تقليص ثقة المستهلك الكندي وقدرته على الإنفاق على السفر".

إعادة جدولة الرحلات وتغيير الوجهات بعيدا عن أميركا

وانعكس هذا التراجع الكبير في سفر الكنديين إلى الولايات المتحدة مباشرة على شركات الطيران الكندية، ما دفعها إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بتعديل جداول رحلاتها الصيفية، وتقليص سعة الرحلات المتجهة جنوبًا، وإضافة المزيد من المقاعد والوجهات الجديدة، مع التركيز على "أسواق القوة" في أوروبا والوجهات السياحية المشمسة.

فشركة "ويست جيت" الكندية، ثاني أكبر ناقل بعد "الخطوط الكندية"، أعلنت أنها قلّصت عددًا من رحلاتها بين كندا والولايات المتحدة، كما ألغت تسعة مسارات جوية في مايو/أيار الماضي، استجابة للانخفاض الكبير في الطلب.

وعللت هذه التعديلات بالتوترات الجيوسياسية القائمة بين البلدين، وتزايد الإقبال على تجارب السياحة الداخلية.

أما شركة "الخطوط الكندية"، فقد أعلنت في وقت سابق عن انخفاض بنسبة 10% في الحجوزات المتجهة نحو الولايات المتحدة، ابتداء من منتصف مارس/آذار الماضي وحتى الأشهر الستة المقبلة.

وإثر ذلك، بدأت الشركة بخفض الطاقة الاستيعابية، وإعادة تركيز عملياتها نحو وجهات في أميركا اللاتينية وأوروبا، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.

زياد الغزالي: تراجع ثقة المستهلك الكندي وقدرته على الإنفاق على السفر (الجزيرة)

ويقول مشغل السياحة في مقاطعة أونتاريو، فؤاد علي، إن الرحلات الجوية والبرية والبحرية نحو الولايات المتحدة انخفضت عموما بنسبة 38%، مرجعًا هذا التراجع إلى التوترات السياسية والتجارية، والرسوم الجمركية المفروضة على كندا.

إعلان

وأشار في حديثه للجزيرة نت، إلى أن المواطنين الكنديين، سواء كانوا عربًا أم أجانب، يتوجهون بشكل كبير في رحلاتهم الداخلية إلى غرب كندا، خاصة إلى مدينة فانكوفر.

وفي السياق ذاته، قررت المواطنة شيرل راتزلاف من مقاطعة ألبرتا تغيير وِجهة سفرها هذا العام إلى تركيا بدلًا من الولايات المتحدة.

وقالت لـ"الجزيرة نت": "إن تغيير وِجهة السفر يعود للتوترات السياسية والرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي على بلادنا، والتصريحات التي تدعو إلى ضم كندا كولاية أميركية، لذلك قررت قضاء إجازتي أنا وزوجي في مدينة إسطنبول التركية".

وتجولت "الجزيرة نت" منتصف الأسبوع في صالات المغادرة والوصول في مطار كالغاري الدولي، بمقاطعة ألبرتا، حيث لوحظ نشاط لافت في صالات وصول الرحلات الداخلية القادمة من المقاطعات الأخرى، في المقابل، بدت صالات المغادرة المخصصة للرحلات الدولية، لا سيما المتجهة إلى الولايات المتحدة، في حالة من الركود والانخفاض الواضح في الحركة، مما يعكس صورة ميدانية لما يعيشه قطاع السفر الكندي من تغيرات جذرية هذا الصيف.

مقالات مشابهة

  • مقاربة جديدة: كيف يوظف ترامب التعريفة الجمركية كآلية ردع في ملفات الأمن والدفاع؟
  • بروكسل: الاتفاق الحالي مع الولايات المتحدة أفضل من الحرب التجارية
  • لافروف: الاتفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى تراجع التصنيع في أوروبا
  • سي إن إن:الولايات المتحدة استنفدت نحو ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل مع إيران
  • ارتفاع أسعار النفط بعد الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
  • الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتوصلان لاتفاق تجاري بشأن الرسوم الجمركية
  • لماذا تراجع سفر الكنديين إلى الولايات المتحدة هذا العام؟
  • ما هي الخيارات الأخرى التي تدرسها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد حماس؟
  • إصابة 14 شخصاً في حادث طعن في الولايات المتحدة
  • لإحياء حل الدولتين| الأمم المتحدة تعقد مؤتمرا الأسبوع المقبل وسط غياب إسرائيلي