الدولار يعاني وسط مخاوف اقتصادية
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
طوكيو (رويترز)
واجه الدولار صعوبة اليوم الأربعاء في الارتفاع عن أدنى مستوى في خمسة أشهر مقابل العملات الرئيسية مع تصاعد المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي في ضوء سياسات التجارة غير المتوقعة للرئيس دونالد ترامب.وحوم اليورو قرب أعلى مستوى في خمسة أشهر مع تزايد التفاؤل بشأن انتهاء الحرب في أوكرانيا.
وشهد الدولار الكندي استقراراً بعد جلسة متقلبة أمس الثلاثاء عندما تعهد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى 50 بالمئة قبل أن يتراجع عن حديثه لاحقاً.
ويعلن بنك كندا المركزي قراره بشأن السياسة النقدية في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، ويتوقع المتداولون خفضاً آخر في أسعار الفائدة بربع نقطة مئوية.
وقال كايل رودا كبير محللي الأسواق المالية لدى كابيتال.كوم: «لا تزال حالة الضبابية التجارية مستمرة، وبالتالي تستمر التقلبات في السوق».
وأضاف رودا أن «آفاق النمو في الولايات المتحدة تستمر في التدهور»، مشيراً إلى ترقب بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في وقت لاحق من اليوم، وحذر من أنها «قد تكون مصدراً كبيراً للتقلبات».
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية، 0.08 بالمئة إلى 103.53 في ساعات التداول الآسيوية، بعد يوم من انخفاضه 0.46 بالمئة، وهو ما دفعه إلى أدنى مستوى له عند 103.21 للمرة الأولى منذ 16 أكتوبر.
وصدرت سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة أمس الثلاثاء بينما انخفضت ثقة الشركات الصغيرة للشهر الثالث على التوالي في فبراير.
ويشعر المستثمرون بالقلق بعدما لم يستبعد ترامب إمكانية حدوث ركود اقتصادي نتيجة لسياساته التجارية في مقابلة أجرتها فوكس نيوز معه يوم الأحد.
وقال جوليان لافارج كبير محللي السوق في بنك باركليز برايفت بخصوص بيانات مؤشر أسعار المستهلكين: «قراءة أعلى من المتوقع قد تغذي رواية الركود التضخمي في حين أن قراءة أضعف من المتوقع قد تعزّز المخاوف بشأن الركود».
وأضاف: «ما تحتاجه السوق حقاً في هذه المرحلة هو رؤية أفضل للنمو وليس للتضخم».
وتراجع اليورو 0.13 بالمئة إلى 1.0905 دولار، لكنه ظل قرب ذروة الجلسة الماضية عند 1.0947 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 11 أكتوبر.
وانخفض الجنيه الإسترليني 0.13 بالمئة ليصل إلى 1.2931 دولار بعد ارتفاعه 0.53 بالمئة في الجلسة الماضية.
وصعد الدولار 0.14 بالمئة إلى 147.99 ين بعد هبوطه إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر عند 146.545 ين أمس.
واستقر الدولار عند 1.4444 دولار كندي بعد أن تأرجح بين مكاسب بلغت 0.5 بالمئة وخسائر بلغت 0.4 بالمئة في جلسة أمس.
وارتفعت العملة الأمريكية 0.1 بالمئة إلى 7.2335 مقابل اليوان في التعاملات الخارجية.
أما العملة المشفرة بتكوين، فخسرت 1.4 بالمئة إلى 81661 دولارا بعد التعافي من أدنى مستوى لها في أربعة أشهر عند 76666.98 دولار أمس. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدولار
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي التايواني: الدين الأميركي "سليم" ولا مخاوف بشأن مكانة
الاقتصاد نيوز - متابعة
اعتبر البنك المركزي التايواني، الأحد، أن ديون الحكومة الأميركية "سليمة" ولا تزال تحظى باهتمام المستثمرين، وأنه لا توجد مخاوف بشأن مكانة الدولار الأميركي كعملة احتياطية دولية رائدة.
مكانة الدولار عالمياً باتت موضع تشكيك، بعد أن أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية في 2 أبريل/نيسان، والذي أدى إلى تراجع حاد في الأسواق، بما في ذلك سندات الخزانة الأميركية، شكوكًا حول مكانة الدولار كملاذ آمن.
شكاوى ترامب من قوة الدولار أثارت تكهنات بأن واشنطن تريد خفض قيمة العملة الأميركية.
ووفقاً للبنك المركزي التايواني، فإن احتياطيات النقد الأجنبي البالغة 582.8 مليار دولار أميركي تتكون بنسبة تزيد عن 80% من سندات الخزانة الأميركية.
رداً على ما وصفه بمخاوف السوق بشأن السندات الأميركية والدولار، صرّح البنك المركزي على موقعه الإلكتروني بأنه لا داعي للقلق.
وأضاف: "لا توجد حتى الآن أي مخاوف بشأن مكانة الدولار الأميركي كعملة احتياطية دولية رائدة. فالدين العام الأميركي مستقر ويتمتع بسيولة جيدة، ولا يزال المستثمرون يفضلونه كمخزن للقيمة".
ودعا البنك المركزي أيضاً وسائل الإعلام والمعلقين في السوق إلى عدم التكهن بسعر صرف العملات الأجنبية، نظراً لارتفاع قيمة الدولار التايواني منذ الشهر الماضي مقابل العملة الأميركية وسط تكهنات بأن واشنطن طلبت من تايبيه السماح له بالتعزيز كجزء من مفاوضات الرسوم الجمركية.
في بيانه الصادر يوم الأحد، ذكر البنك المركزي أن فرق التفتيش التابعة له اكتشفت أن بعض المستثمرين الأجانب، الذين لم يُسمّهم، قد حوّلوا مبالغ كبيرة إلى حسابات ودائع بالدولار التايواني بدعوى الاستثمار في أسهم تايوانية.
ولكن لم تحدث أي استثمارات من هذا القبيل، وفقاً للبنك، مضيفاً أن على المستثمرين الأجانب استخدام الأموال المحولة للاستثمار في الأوراق المالية المحلية إذا كان هذا هو الغرض الذي أعلنوا عن استثمارها من أجله، "وليس استخدامها للمضاربة على سعر صرف الدولار التايواني".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام