نتنياهو و"الحقيقة المقلقة".. ترامب شريك أم صاحب قرار؟
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
مثلت الأشهر الأولى من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فترة هدوء وطمأنينة بالنسبة للحكومة الإسرائيلية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ففي البيت الأبيض، يجلس الآن رئيس يفهم إسرائيل ومصالحها، وينسجم مع منطق الحكومة اليمينية، بل ويدفع بمبادرات تتجاوز حتى تصورات اليمين الإسرائيلي.
لكن في مقال تحليلي، تقول صحيفة "يديعوت إحرنوت" الإسرائيلية إنه "إلى جانب هذا التفاؤل، تكمن حقيقة مقلقة بالنسبة لنتنياهو، الذي وجد نفسه خاضعا بشكل متزايد للمطالب الأميركية، بشكل يطرح تساؤلا مهما للغاية: هل ترامب شريك أم مقرر في إسرائيل؟".
فقد فرض ترامب من خلال مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف خطوة كان نتنياهو قد قاومها لعدة أشهر، وهي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
كذلك تضغط الولايات المتحدة الآن على إسرائيل للمضي قدما في المفاوضات بشأن حدودها مع لبنان، وهي خطوة عارضها نتنياهو عندما وقع سلفه يائير لابيد اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، التي وصفها نتنياهو سابقا بأنها "خيانة" وتعهد بإلغائها.
وعندما وافق نتنياهو على وقف إطلاق النار مع حزب الله، استسلم فعليا للرئيس السابق جو بايدن، والاستسلام يمتد إلى عهد ترامب، وعمليا، سيطبق نتنياهو اتفاقية لابيد حرفيا.
بحسب صحيفة "يديعوت إحرنوت"، يجب الاعتراف بأن إسرائيل تخضع حاليا بشكل كامل للأجندة الأميركية، وأن ترامب لا يكتفي بكونه رئيسا للولايات المتحدة فحسب، بل يطمح أيضا إلى أن يكون رئيس وزراء إسرائيل.
وفي الوقت الحالي، ليس لدى نتنياهو بديل يذكر، وهذا ما يفسر صمت إسرائيل عندما كشف مبعوث ترامب لشؤون الرهائن آدم بوهلر، عن مفاوضاته المباشرة مع حماس.
هجوم متبادل
أثارت هذه السلسلة من الأحداث بطبيعة الحال هجمات سياسية بين حزبي الليكود الحاكم، ويش عتيد الذي ينتمي له لابيد.
وذكّر حزب يش عتيد الجمهور كيف اتهمت "آلة دعاية نتنياهو" حكومة لابيد بـ"الاستسلام لحزب الله"، ليضطر نتنياهو الآن إلى التفاوض على الأراضي وإطلاق سراح السجناء مع لبنان.
وقال يش عتيد: "بعد عامين، وتحت قيادة نتنياهو، أقام حزب الله بؤرا استيطانية على الأراضي الإسرائيلية، وشهد الشعب اليهودي أكبر مأساة له منذ المحرقة، وتم إخلاء المنطقة الشمالية وقصفها، ورئيس الوزراء الذي وعد بالردع يتفاوض الآن على الأراضي ويطلق سراح السجناء".
ورد المتحدث باسم الليكود قائلا: "زعم لابيد أن اتفاقية الاستسلام المخزية التي وقعها مع حزب الله حفظت أمن المستوطنات الشمالية، وحسنت الوضع الأمني، وقللت من احتمال التصعيد العسكري مع حزب الله".
وتابع: "على عكس لابيد، أدت سياسات رئيس الوزراء إلى هزيمة حزب الله، وقضت على نصر الله وكبار قياداته، وألحقت ضررا بالغا بقدرات حزب الله الصاروخية، وفككت وجوده في سوريا".
وأكمل: "على عكس لابيد، لم يتنازل نتنياهو عن شبر واحد من الأراضي السيادية للبنان، بل على العكس حافظ على الوجود العسكري الإسرائيلي في 5 نقاط استراتيجية داخل لبنان لحماية مستوطناتنا".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البيت الأبيض إسرائيل لبنان نتنياهو حزب الله إسرائيل بنيامين نتنياهو دونالد ترامب البيت الأبيض إسرائيل لبنان نتنياهو حزب الله أخبار إسرائيل حزب الله
إقرأ أيضاً:
بعد ساعات من قصف اليمن.. الحوثيون يطلقون صاروخين تجاه الأراضي المحتلة
أطلقت جماعة أنصار الله اليمنية صاروخا باليستيا تجاه الأراضي المحتلة بعد ساعات من قصف الاحتلال على اليمن.
وقال القيادي في حركة أنصار الله اليمنية، نصر الدين عامر، إن "على الصهاينة التوجه إلى الملاجئ وترك النوم فمن يعتدي على غزة وعلى اليمن لا يجب أن ينام بكل هدوء، غزة ليست وحدها واليمن لا ينام على ضيم".
وأضاف، أن "العدوان الصهيوني لم ولن يستطيع إيقاف الضربات اليمنية على عمقه ولن تمر سفينة واحدة من منطقة عمليات قواتنا المسلحة".
وأكد الجماعة لن تتوقف عن عمليات إسناد غزة إلا بوقف العدوان ورفع الحصار.
وكان جيش الاحتلال أعلن اعتراض صاروخين أطلقا من اليمن وجاري مراجعة نتائج تلك المحاولات.
ودوت صفارات الإنذار انطلقت في عدة مناطق في الأراضي المحتلة بعد إطلاق صاروخين من اليمن.
وفي وقت سابق، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن سلاح الجو بدأ بشن هجوم على مدينة الحديدة في اليمن، مشيرا إلى أنه أصدر أمرا بإخلاء محطة كهرباء المدينة، ومتوعدا بشن غارات نظرا للأنشطة العسكرية في المنطقة.
وقال وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن سلاح الجو هاجم في عملية أسماها "الراية السوداء" "أهدافا إرهابية في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومحطة رأس الخطيب للطاقة"، مضيفا "هاجمنا سفينة غالاكسي ليدر التي اختطفها الحوثيون قبل سنتين ويستخدمونها لأنشطة إرهابية".
وهدد كاتس جماعة أنصار الله (الحوثيين) بدفع ثمن باهظ، مضيفا "كما حذرت سابقا، قانون اليمن هو نفس قانون طهران… من يحاول إيذاء إسرائيل سيتعرض للأذى ومن يرفع يده ضدنا ستقطع".
من جانبها ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن طائرات سلاح الجو ألقت نحو 20 صاروخا ثقيلا على الحديدة.
في المقابل قالت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله إن عدوانا إسرائيليا استهدف مدينة الحديدة، كما أفاد المتحدث العسكري باسم الجماعة أن "القوات الجوية اليمنية تتصدى للعدوان الصهيوني على بلدنا".
وقالت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله إن إسرائيل استهدفت موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، إضافة إلى محطة الكهرباء المركزية في رأس الكثيب.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قال إن الجيش أصدر، الأحد، تحذيرا بضرورة إخلاء 3 موانئ يمنية، مضيفا أنه سيقصف تلك المناطق نظرا "للأنشطة العسكرية التي تنفذ فيها".
وأضاف أدرعي في بيان "إنذار عاجل إلى المتواجدين في موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف وإلى المتواجدين داخل محطة كهرباء الحديدة – رأس الخطيب والتي تقع تحت سيطرة نظام الحوثي الإرهابي.. سيشن جيش الدفاع في الوقت القريب غارات في هذه المناطق نظرا للأنشطة العسكرية التي تنفذ فيها".
#عاجل :
: الجيش الإسرائيلي يشن هجومًا مكثفًا على أهداف تابعة للحوثيين #في الحديدة #صنعاء pic.twitter.com/83BNRINX0b — الاعلامي عمر عرم (@omararem) July 6, 2025