لدى استقباله رئيس الوزراء.. ترامب ينتقد العلاقات التجارية مع إيرلندا
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لدى استقباله رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن، في البيت الأبيض أمس الأربعاء، بمناسبة قرب حلول عيد القديس باتريك، العلاقات التجارية بين البلدين.
وقال ترامب في المكتب البيضوي، وقد جلس عن يمينه مارتن: "لدينا عجز كبير (في الميزان التجاري) مع إيرلندا"، قبل أن يوسّع نطاق هجومه إلى الاتّحاد الأوروبي بشكل عام.
وأكّد الملياردير الجمهوري أنّ إدارته "ستردّ بطبيعة الحال" على الرسوم الجمركية الانتقامية التي فرضتها لتوّها بروكسل، ردّاً على فرضه رسوماً بنسبة 25% على واردات بلاده من الصلب والألمنيوم. وبما أنّ إيرلندا عضو في الاتحاد الأوروبي، فإنّ هذه الإجراءات ستؤثّر عليها.
"It's a great honor to have @MichealMartinTD. Ireland, it's a very special place and he's a very special guy... We have tremendous business relationships with Ireland, and that will only get stronger." – President Donald J. Trump pic.twitter.com/HlEMlzAXs7
— The White House (@WhiteHouse) March 12, 2025وخلال الاجتماع، شدّد الرئيس الأمريكي البالغ من العمر 78 عاماً على أنّ "إيرلندا دولة أحترمها كثيراً"، لكنّ هذا لم يمنعه من أن يتّهمها بإغواء صناعات الأدوية والتكنولوجيا بمعدلاتها الضريبية المنخفضة. وقال ترامب "هذه الجزيرة الجميلة البالغ عدد سكّانها 5 ملايين نسمة، تسيطر بقوة على صناعة الأدوية الأمريكية بأكملها".
والولايات المتّحدة هي أكبر سوق للصادرات الإيرلندية، من الأدوية والمكوّنات الصيدلانية التي يتمّ تصنيعها بشكل رئيسي، من قبل 3 شركات أمريكية عملاقة: هي فايزر، وإيلي ليلي، وجونسون آند جونسون. وكذلك فإنّ معظم شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة مثل: آبل، ومايكروسوفت، وغوغل، تتخّذ مقرّاتها الأوروبية في إيرلندا.
وقال ترامب مخاطباً مارتن: "لا ألومكم. أحترم ما فعلتموه. لكن ما كان ينبغي للولايات المتحدة أن تسمح بحدوث كل هذا". وعلى مسامع رئيس الوزراء الإيرلندي، ندّد ترامب بالمعاملة "المريعة" التي لقيتها شركة آبل، بعد أن أمرتها محكمة العدل الأوروبية العام الماضي، بأن تسدّد إلى إيرلندا 13 مليار يورو من الضرائب المتأخّرة.
Usha and I were honored to host Taoiseach @MichealMartinTD and his wife, Mary, for breakfast at the Naval Observatory, followed by a great meeting with President Trump in the Oval Office.
It was a great day for celebrating our longstanding alliance with Ireland ???????????????? pic.twitter.com/zxBFX2S1BO
وبحسب بيانات مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي، فقد بلغ العجز التجاري مع إيرلندا العام الماضي نحو 87 مليار دولار (80 مليار يورو)، في رابع أكبر عجز بعد الصين والمكسيك وفيتنام، باستثناء الاتحاد الأوروبي ككل.
ومن جهته، قال مارتن في معرض حديثه عن العلاقة بين واشنطن وبروكسل "إنّها تسير في الاتّجاهين"، مشيراً إلى أنّ بلاده ستزيد استثماراتها في الولايات المتحدة.
The time-honoured tradition of the Shamrock Bowl ceremony is an important moment to reflect upon the relationship between our two countries.
Our peoples have stood side by side for a long time.
Irish-America has been at the heart of shaping this great nation. pic.twitter.com/ITOCBpwoZs
واتّسمت زيارة رئيس الوزراء الإيرلندي إلى البيت الأبيض، بأجواء طغى عليها الاسترخاء خلافاً لما حصل قبل أسبوعين، خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وممّا زاد الأجواء استرخاء، هو أنّ نائب الرئيس جاي دي فانس -- الذي كان دوره رئيسياً في اندلاع المشادّة مع الرئيس الأوكراني -- ارتدى بمناسبة زيارة رئيس الوزراء الإيرلندي جوارب ثلاثية النفل، النبتة الخضراء التي ترمز إلى عيد القديس باتريك. ونظر ترامب إلى هذه الجوارب قائلاً: "أحاول أن أبقى على تركيزي، لكنّني معجب للغاية بجوارب نائب الرئيس".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب الات حاد الأوروبي إيرلندا الولايات المت حدة ترامب أمريكا الاتحاد الأوروبي إيرلندا رئیس الوزراء الإیرلندی
إقرأ أيضاً:
قراصنة الصين يخترقون شبكات أمريكا.. مسؤول ينتقد إدارة ترامب!
حذّر السيناتور الديمقراطي مارك وارنر، كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي، من استمرار حملة إلكترونية واسعة النطاق تنفذها الاستخبارات الصينية، تستهدف شبكات الاتصالات الأميركية، وتتيح الوصول إلى اتصالات معظم المواطنين، في ما يعرف باسم حملة “إعصار الملح” (Salt Typhoon).
وأشار وارنر إلى أن الصين ما زالت تخترق الشبكات الأميركية رغم التناقض في تقييمات وكالات الاستخبارات، مضيفاً أنه تلقى إحاطات حكومية تحتوي على معلومات متضاربة حول رد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الحملة.
وانتقد السيناتور تركيز إدارة ترمب على مداهمات الهجرة بدلاً من تكثيف جهود مكافحة التجسس، واصفاً ذلك بأنه “غباء مفرط”، موضحاً أن إعادة تخصيص نحو 45% من موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI للعمل على مداهمات الهجرة ساهمت في بطء الاستجابة.
وأوضح وارنر أن القراصنة الصينيين، التابعين لجهاز الاستخبارات في وزارة أمن الدولة الصينية، قادرون على الوصول إلى الاتصالات الهاتفية غير المشفرة لمعظم الأميركيين، فيما تحاول روسيا وإيران استغلال الثغرات نفسها التي كشفتها حملة “سولت تايفون”.
وأشار الخبير الصيني السابق في وكالة الاستخبارات المركزية دينيس وايلدر إلى أن شبكات الاتصالات الأميركية أكثر عرضة للاختراق من نظيراتها في كندا وأوروبا، نظراً لتجميعها بشكل سريع دون التركيز الكافي على الأمن السيبراني، مع خفض عدد الموظفين المختصين في وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية.
ووفق محللين، فإن تحديث وتعزيز شبكات الاتصالات لمواجهة القرصنة الصينية سيكلف الولايات المتحدة مليارات الدولارات، في حين أوقفت إدارة ترمب أوضاع فرض عقوبات على وزارة أمن الدولة الصينية لتجنب إضعاف الهدنة بين واشنطن وبكين.
يذكر أن حملة “إعصار الملح” بدأت قبل عامين واستهدفت العمق الشبكي للاتصالات الأميركية، ما أظهر هشاشة البنية التحتية الرقمية في الولايات المتحدة، وبرزت المخاوف من أن استمرار هذه الهجمات قد يتيح لروسيا وإيران الاستفادة من الثغرات نفسها، ما يزيد من تعقيد الأمن السيبراني الأميركي ويجعل حماية الاتصالات أولوية استراتيجية عاجلة.
ألمانيا تستدعي السفير الروسي وتحذر من عواقب الهجمات الهجينة
استدعت وزارة الخارجية الألمانية السفير الروسي في برلين، وحذرته من العواقب المترتبة على الهجمات “الهجينة المدعومة من موسكو”، التي تهدف إلى تقويض الديمقراطية الألمانية، وفق المتحدث باسم الوزارة مارتن جيزي.
وأوضح جيزي خلال مؤتمر صحافي في برلين أن الأنشطة الهجينة الروسية تتراوح بين حملات التضليل والتجسس والهجمات السيبرانية ومحاولات التخريب، مؤكداً أن الحكومة الألمانية تمتلك أدلة على تورط جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية GRU في حادثتين محددتين.
وأضاف جيزي أن الحادثتين تشملان هجوماً سيبرانياً عام 2024 استهدف نظام مراقبة الحركة الجوية في ألمانيا، نفذته مجموعة Fancy Bear، والتدخل في انتخابات فبراير الماضي عبر حملة أُطلقت عليها اسم Storm 1516.
وأشار جيزي إلى أن ألمانيا ستتخذ سلسلة إجراءات مضادة بالتنسيق مع شركائها الأوروبيين، تشمل فرض عقوبات على أفراد روس مثل حظر السفر وتجميد الأصول، للتصدي لهذه الهجمات.