إعلام عبري: واشنطن تفاوض حماس على إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين دون غيرهم
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
أفادت قناة "كان" العبرية، يوم الأربعاء، بأن الولايات المتحدة قررت قصر مفاوضاتها مع حركة حماس على إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين فقط، دون التطرق إلى اتفاقيات أخرى.
وذكرت القناة أن العرض الأمريكي المقدم لحماس سيركز حصريًا على تحرير الرهائن الذين يحملون الجنسية الأمريكية.
يأتي ذلك بعد وقت قصير من تصريح مفاجئ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تراجع للمرة الثانية عن موقفه السابق بخصوص تهجير سكان قطاع غزة.
في سياق متصل، نفت القناة 13 العبرية صحة التقارير التي تحدثت عن عرض يتضمن إطلاق سراح 10 رهائن مقابل وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يومًا، مؤكدة نقلاً عن مصدر سياسي أن "هذا العرض لم يُقدم على الإطلاق".
وتزامن ذلك مع هجوم شديد شنته عيناف تسينجاوكر، والدة الأسير الإسرائيلي ماتان، على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال تظاهرة أمام مقر "الكرياه" الحكومي.
ووجهت له انتقادات حادة على خلفية ما ورد في شهادته أمام المحكمة، قائلة: "أنت من يضع المختطفين في الجحيم عندما تتركهم في الأسر، وتسيء معاملة عائلاتنا من خلال خطة لإطلاق سراح المختطفين قطعة قطعة"، وفق وصفها.
وفي سياق الجهود الدبلوماسية، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين تفاؤلهم الحذر بشأن المحادثات الجارية في الدوحة، والتي شهدت تقدمًا طفيفًا، وسط انضمام مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف إلى المفاوضات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمريكا واشنطن حماس إسرائيل الولايات المتحدة غزة حركة حماس المزيد إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء بأن حزب الله اللبناني عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، في إطار الاستعداد لسيناريو حرب جديدة مع إسرائيل.
ووفقًا للمصادر، طلب الحزب من الوجهاء فتح المساجد وقاعات المناسبات أمام الأهالي والنازحين، تحسبًا لتجدد القتال.
ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع تزايد التحذيرات الأمريكية لحزب الله بضرورة نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. غير أن الحزب، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، لا يبدي أي نية للاستجابة للضغوط، معتبرًا المهل الزمنية "تأويلات سياسية لا تستند إلى أرضية واقعية".
استعدادات ميدانية وتشديدات أمنية
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله اتخذ إجراءات ميدانية صارمة في الجنوب، شملت توزيع معدات ولوجستيات على عدد من القرى، وتقييد استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره تجنبا للاختراقات التقنية.
كما رُصدت تحركات داخلية تهدف إلى إعادة تأهيل بعض المراكز والمستودعات التي استهدفت في جولة القتال الأخيرة في سبتمبر 2024.
وبحسب مصدر أمني في التنظيم، فإن الحزب يتعامل مع المرحلة المقبلة بجدية مطلقة، ويستعد لثلاثة سيناريوهات رئيسية:
الحفاظ على الوضع القائم مع استمرار الضربات المحدودة.
توسيع رقعة الاشتباكات دون الدخول في حرب شاملة.
انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة مشابهة لما جرى في عملية "سهام الشمال".
ضغوط أمريكية وتحذيرات لبنانية
وكانت واشنطن قد شددت لهجتها مؤخرا، مطالبةً بانسحاب كامل لحزب الله من الجنوب والتزام رسمي من الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الميليشيا، كشرط مسبق لاستئناف المساعي الدبلوماسية.
وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها إلى الشرق الأوسط، توم باراك، لن يزور بيروت قبل صدور موقف واضح من الدولة اللبنانية.
من جهتها، حذرت قوى المعارضة اللبنانية من تداعيات تصعيد جديد، مشيرة إلى أن استمرار حزب الله في تجاهل قرارات الشرعية الدولية "يعرض لبنان إلى عزلة دولية وعقوبات إضافية".
إسرائيل: لا انسحاب من الجنوب والقرى لن تعاد بناؤها
في المقابل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن "هناك احتمالا حقيقيًا لنزع سلاح حزب الله هذه المرة"، مشيرًا إلى أن "القيادة الإيرانية، وعلى رأسها خامنئي، فقدت اهتمامها بمصير التنظيم".
وأضاف خلال مؤتمر "تعزيز الشمال": "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المواقع التي يسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية... القرى الشيعية التي دمرت لن تعاد بناؤها".
مناورات سياسية وتحضير عسكري
وفقا للتقارير فأنه رغم تأكيد الحزب أنه لا يسعى إلى التصعيد، إلا أن الاستعدادات المكثفة في الجنوب تشير إلى أن التنظيم يتعامل مع المرحلة المقبلة كأنها مفصلية في مسار الصراع مع إسرائيل.
وقال مصدر مقرب من قيادة الحزب: "ثمن الحرب باهظ، لكن ثمن الاستسلام أثقل. إذا لم تُزعج إسرائيل سلاحنا، فلماذا تصر على تجريده؟".