قمة دافئة بين أوروبا وجنوب أفريقيا في مواجهة خطط ترامب
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
أظهر الاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا تقاربهما خلال اجتماع قمة في كيب تاون، الخميس، في ظل تحديات دبلوماسية وتجارية منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا إن القمة جاءت "في وقت يسوده عدم اليقين على مستوى العالم، ويتسم بتصاعد الأحادية والقومية الاقتصادية".
من جهته، رأى رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا أن النظام العالمي "يواجه تحديات متزايدة"، وكذلك أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن هذا "عصر المواجهة والمنافسة العالمية القصوى".
وأعلنت فون دير لاين عن خطة استثمار بنحو 5 مليارات يورو (5.42 مليارات دولار) في جنوب أفريقيا، تشمل تمويل الانتقال في مجال الطاقة وتطوير صناعة اللقاحات.
ويشترك الاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا في أنهما مستهدفان من ترامب، إذ حُرمت بريتوريا من مساعدات أميركية واتُهمت في مرسوم رئاسي بمعاملة أحفاد المستوطنين الأوروبيين بطريقة "غير عادلة"، وانتُقدت بسبب دعواها ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة.
وهذه هي القمة الثامنة بين الجانبين، وجاءت بعد 7 سنوات من القمة السابقة، وهو تأخير يرجع إلى جائحة كوفيد-19 (كورونا) وفقا للرئيس رامافوزا.
إعلانوقد أعلن عنها الشهر الماضي بعد أسابيع من بدء رئاسة ترامب الجديدة التي استهدفت جنوب أفريقيا بعدة إجراءات.
قمة "ناجحة"وقال كوستا إن القمة الأوروبية الجنوب أفريقية "توجت بالنجاح"، فيما وصفتها فون دير لاين بأنها "دافئة".
وتعد جنوب أفريقيا أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي في أفريقيا جنوب الصحراء، حيث بلغت قيمة التجارة الإجمالية 49 مليار يورو (53.17 مليار دولار) عام 2023.
ومن المفارقة أن الولايات المتحدة بدأت أخيرا تقاربا كبيرا مع روسيا بينما كان التقارب بين بريتوريا وموسكو أحد انتقادات إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.
وقال رامافوزا "في الماضي، اتُّهمنا بالتحيز. وأثبتت مشاركتنا أننا على الحياد".
ويُتوقع أن يستقبل رامافوزا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمرة الأولى، خلال زيارة رسمية في 10 أبريل/نيسان المقبل.
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية: "كنت سعيدة للغاية عندما علمت أن الرئيس زيلينسكي سيقوم بزيارة" لجنوب أفريقيا، مؤكدة أنه "من الأهمية بمكان" التباحث حول كيفية التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
قمة الناتو في لاهاي.. اختبار لوحدة الحلف وسط تهديدات الشرق الأوسط وأوكرانيا
قال عبد الستار بركات، مراسل القاهرة الإخبارية من لاهاي، إن قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي يشارك فيها زعماء وقادة 45 دولة، من بينها 32 دولة عضوًا بالحلف، تمثل لحظة حاسمة في تاريخ الحلف، حيث تُعقد وسط تصاعد التوترات الدولية، وعلى وقع أزمات كبرى في كل من الشرق الأوسط وأوكرانيا.
وأوضح عبد الستار، خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الجميع ينتظر وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مقر القمة، مشيرًا إلى أن اللقاءات المنتظرة بين ترامب وقادة الدول الأعضاء، وكذلك الدول المدعوة، تحمل أهمية كبيرة لرسم ملامح مستقبل الناتو.
وأشار إلى أن الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج، دعا خلال كلمته الافتتاحية إلى زيادة الاستثمارات في القطاع العسكري، مؤكدًا أن "تفوق الحلف العسكري أصبح مهددًا بفعل إعادة التسلح السريع لروسيا بدعم من تقنيات صينية وأسلحة إيرانية وكورية شمالية".
أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فوصل إلى القمة بمواقف "حادة"، مجددًا انتقاداته القديمة للحلفاء الأوروبيين بشأن "تقاسم الأعباء الدفاعية"، في ظل ما وصفه بتقصير أوروبي مستمر.
وأكد عبد الستار أن الصراع الإيراني الإسرائيلي فرض نفسه على أجواء القمة، إلى جانب الحرب الروسية الأوكرانية، لا سيما مع حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيرا إلى أن الرئيس ترامب صرّح بأن كلاً من إيران وإسرائيل كان لديهما نفس الرغبة في وقف إطلاق النار، معتبرًا أن من "شرفه" إنهاء البرنامج النووي الإيراني، على حد تعبيره، كما لمح إلى احتمال لقائه بزيلينسكي على هامش الاجتماعات.