الشيخ هشام عبد العزيز: حسن الظن بالله يقي الإنسان من الإحباط والقنوط
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
أكد الدكتور هشام عبد العزيز، من علماء وزارة الأوقاف، على أهمية الأمل في حياة الإنسان، مشيرًا إلى أنه طاقة النور التي تبدد ظلام اليأس، وتمنح القوة والنشاط والإصرار على تحقيق الأهداف.
وأوضح خلال حلقة برنامج «قوارب النجاة»، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن الأمل يرتبط بحسن الظن بالله، ويقي الإنسان من الإحباط والقنوط، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ عندما عدّ اليأس من روح الله من الكبائر، لما له من آثار سلبية على النفس والعمل.
وأضاف أن النبي ﷺ كان دائم البشارة والتفاؤل، حتى في أصعب الظروف، مشيرًا إلى وصيته لمعاذ بن جبل وأبي موسى الأشعري: «بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا»، كما استدل بقصة نبي الله نوح، الذي استمر في دعوته لقومه لمدة 950 عامًا دون أن يصيبه اليأس أو الإحباط.
وشدد على أن الإسلام يدعو إلى الأمل المرتبط بالعمل، محذرًا من الركون إلى التمني دون بذل الجهد، مستشهدًا بقول الفاروق عمر بن الخطاب: «لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق ويقول: اللهم ارزقني، وقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة».
اقرأ أيضاًمسئول بوزارة الأوقاف يشارك في أعمال المجالس العلمية الهاشمية بحضور ولي العهد الأردني
الموافقة على مسودة مشروع قانون مقدم من وزارة الأوقاف لتنظيم إصدار الفتوى الشرعية
بروتوكول تعاون لتركيب العدادات الجديدة في دور العبادة ومباني وزارة الأوقاف
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف الدكتور هشام عبد العزيز هشام عبد العزيز
إقرأ أيضاً:
المحبة والزلّة
المحبة والزلّة
بقلم/ #حمزة_الشوابكة
إن من أكثر ما يصبو إليه الإنسان؛ محبة الخليقة له بصدق وإخلاص، ولكن هذه المحبة لا يمكن الحصول عليها، ما دام الكثيرون يقدمون سوء الظن على حسنه، فتظهر لنا محبة صادقة، وأخرى متقلبة، وغيرها مزيفة متوقفة على زَلَّة متربَّصٌ لها، وكل ذلك حجج أوجدها عدم المصداقية والإخلاص في الحب والمحبة، وأوجدها كذلك ارتخاء بل وتقطيع بعض حبال المودة والألفة والتواصل، ما وضعنا في مركب غير صالح لركوب البحر، فقلص عدد الناجين من تلاطم أمواج سوء الظن بحسنه، فتجد من يغفر زلات وزلات، لمحبة صادقة وقرت في قلبه تجاه من أخطأ، وتجد من ينسخ كل خير ومحبة لزلّة قد لا تُذكر، ما أوصلنا إلى اتساع دائرة الكراهية، وجرأة الانتقاد السلبي في الحكم ومعه، فازدادت العزلة بين الأحباب والأصحاب بل والإخوة، فلا بد من الحذر من هذا المنحدر، فلا نهاية له سوى القطيعة، فالصدق الصدق؛ في الحب والمحبة، والمعاملة والتعامل، فنحن بتنا في زمن: من يحبك فيه يغفر لك زلاتك، ويقبلك على علّاتك وإن كثرت، وأن من لا يحبك، ينساك وأفعالك الخيّرة بزَلّة لا وزن لها، فلا نرجو سوى لطف الله بنا.