"أمريكا وإسرائيل تتلاعبان بعقول العرب".. أول رد من مصر على "البقرة الحمراء"!
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
علق وكيل وزارة الأوقاف الأسبق والباحث والكاتب الإسلامي سعد الفقي، على إعلان ظهور ما يسمي بـ"البقرة الحمراء" التي أثارت جدلا واسعا الفترة الأخيرة في إسرائيل.
وأوضح الفقي في تصريحات لـRT: "أن هذه الخزعبلات والطقوس الكاذبة التي يؤمن بها اليهود الصهاينة هي تخرصات يروجون لها بين الحين والأخر ويدعون الأخرين إلى التصديق بها والترويج لها، ومايعتقدونه ويروجون له كأيمانهم بحائط المبكي وهيكل سليمان".
وشدد الفقي على أن "مسيرة الصهاينة على مر الزمان تقوم على الوهم والكذب والترسيخ لذلك عبر آلة إعلامهم المشؤومة"، حيث دعا إلى "كشف أكاذيب الصهاينة وفضح ما يروجون له من خلال صفحات وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام بأطيافه المختلفة".
من جانبه، قال الباحث المصري في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت، في تصريحات لـRT إن "أول نتيجة من هذا الطرح هو هيمنة النبوءة الدينية على العقل الإسرائيلي على عكس ما يزعمون من غطاء مدني علماني هناك، وهذا المطروح من قصة البقرة وغيرها ليس إلا دجل ونصب فالله سبحانه وتعالي لا يزين الظلم ولا يبرره ولا يمهد الطريق له".
وأشار إلى أن "هذا العام يمر نصف قرن بالتمام والكمال على أولى نتائج الهندسة الوراثية، وهذا العلم متقدم في الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل أيضا ولديهم كليات ومعاهد عن التكولوجيا الحيوية والتعديل الوراثي الذي يستهدف الوصول إلى نتائج في الكائن الحي خارج سياق حياته الطبيعية ومنها تعديل شكله وحجمه ولونه".
وتابع: "لذلك هذا إن صح دجل ينبغي وقفه ولا يصح أن تترك المنطقة بالكامل لعبث المتطرفين والدجالين والمشعوذين، وفي السابق قالوا إن أجسام توراتة تتحرك في السماء وفوق مبان معينة ثم ثبت أنه ليزر وحتى ظهور علم الهولوجرام ولذلك فكرة استخدام العلوم المختلفة لخدمة الأفكار الدينية موجودة".
وأكد في النهاية أنه على كل حال المسجد الأقصي خط أحمر، وسوف تشتعل المنطقة بالكامل وأولها داخل القدس وفلسطين كلها إن تم المساس به.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية، قد علقت على ظهور "البقرة الحمراء" التي أثارت جدلا واسعا الفترة الأخيرة بوسائل التواصل الاجتماعي في مصر وسائر العالم العربي.
واعتبر البعض ظهورها مقدمة لتنفيذ المخطط الإسرائيلي لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المقدس المزعوم على أطلاله.
وتعمل الحكومة الإسرائيلية منذ فترة على تمويل مشروع "البقرة الحمراء" الذي يهدف إلى بناء الهيكل اليهودي المزعوم في باحات الحرم القدسي الشريف، حيث يأتي هذا المشروع بتنظيم وإشراف من "معهد بناء الهيكل" الإسرئيلي الذي يستثمر الجهود والأموال الكثيرة للعثور على "البقرة الحمراء" والتي من خلالها سيتم تنفيذ بعض الطقوس الضرورية لبناء وإقامة الهيكل، حيث يأتي ذلك بالتعاون الوثيق مع منظمة "بناء إسرائيل" .
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google
إقرأ أيضاً:
في قمة سياسية.. استقبال "رومانسي" على السجادة الحمراء
شهد لقاء رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني ونظيرها الألباني إيدي راما، الجمعة، خلال قمة المجتمع السياسي الأوروبي في تيرانا "استقبالا غريبا".
وجثا راما، أمام نظيرته الإيطالية، ووضع مظلته جانبا وهي تتجه نحوه على السجادة الحمراء، قبل أن يتعانقا، وسُمعت ميلوني تقول بدهشة: "لا يا إيدي".
وعُرف رئيس الوزراء الألباني، الذي يبلغ طوله قرابة المترين وكان لاعب كرة سلة محترفا في السابق، بمثل هذه الإيماءات مع ميلوني التي يصل طولها إلى 160 سنتيمترا في مناسبات سابقة.
وقد علّقت ميلوني مازحة أمام الصحفيين لدى وصولها إلى قمة "المجتمع السياسي الأوروبي"، قائلة: "إنه يفعل هذا فقط ليبدو في طولي"، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
لكن راما لم يُبدِ نفس التصرفات تجاه زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، الذي يبلغ طوله 173 سنتيمترا، أثناء المؤتمر الصحفي الذي جمعهما يوم الخميس في تيرانا.
فقد بدا الفارق الجسدي واضحا بين الرجلين، كما زاد من إحراج ستارمر ما وصفه مراقبون بتوبيخ علني من راما، جاء في لحظة مفصلية يسعى فيها حزب العمال إلى فرض نهج أكثر صرامة في التعامل مع ملف الهجرة.
وخلال المؤتمر، أعلن ستارمر أن المملكة المتحدة "تجري محادثات مع عدة دول لإنشاء مراكز عودة" للمهاجرين الذين رُفضت طلباتهم للجوء في بريطانيا، وأضاف أنه سيتحدث بشأن هذه الخطة مع راما.
لكن رد راما كان قاسيا، إذ قال بفخر: "لقد طُلب منا من قبل عدة دول أن نكون منفتحين على هذا الأمر، ورفضنا، لأننا مخلصون لشراكتنا مع إيطاليا، وما تبقى لا يتعدى كونه مشاعر محبة".
وتابع راما، وهو يرتدي حذاء رياضيا أبيض: "كنت واضحا منذ البداية أن هذا الاتفاق مع إيطاليا استثنائي، لخصوصية العلاقة بين البلدين، وللوضع الجغرافي الذي يجعل الأمر منطقيا للغاية".
ويُعد هذا الرد صفعة سياسية لحزب العمال، الذي كان قد أطلق قبل أيام فقط خطته للتشدد في سياسة الهجرة.
ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه راما تعزيز مكانته كأطول رؤساء وزراء ألبانيا خدمة منذ سقوط الشيوعية، حيث فاز بولاية رابعة في الانتخابات التي أُجريت الأحد الماضي، بعدما حقق حزبه الاشتراكي 52 بالمئة من الأصوات، مقابل الحزب الديمقراطي بقيادة رئيس الوزراء الأسبق، سالي بريشا.
ويحظى راما بتقدير كبير من قادة أوروبا والولايات المتحدة، الذين يرون فيه شخصية مستقرة ومؤثرة في منطقة البلقان. وقد درس راما الفنون في باريس في شبابه، ويقود جهود بلاده للابتعاد عن النفوذ الروسي والانفتاح على أوروبا.
وتجدر الإشارة إلى أن ألبانيا أصبحت وجهة سياحية شهيرة، حيث تستقطب أكثر من 10 ملايين سائح سنويا إلى سواحلها الخلابة على البحر الأدرياتيكي.