الجمارك اليمنية تحبط تهريب أجهزة تحكم طائرات مسيّرة عبر منفذ شحِن بالمهرة
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
أعلنت مصلحة الجمارك في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، ضبط خمسة أجهزة تحكم طيران مسيّر من طراز "PPM" في منفذ جمرك شحِن بمحافظة المهرة، جنوب شرقي اليمن.
وأوضح مدير عام جمرك شحن، ثابت عوض حرادان، أن هذه العملية تأتي ضمن تطبيق قانون الجمارك والتشريعات المنظمة للتعامل مع السلع الاستراتيجية، مشيراً إلى أن هذه الأجهزة تعمل على ترميز الإشارات الواردة من أجهزة التحكم عن بُعد، مما يجعلها ذات إمكانية استخدام مزدوج، مدني وعسكري.
وأشار مسؤولو الجمارك إلى أن منفذ شحِن سبق أن شهد ضبط شحنات عدة من المعدات العسكرية خلال السنوات الماضية، كان أبرزها، 52 صاروخًا من طراز "كورنيت"، كانت مخبأة داخل مولدات طاقة، و100 محرك لطائرات مسيّرة تم ضبطها أثناء محاولة تهريبها، بالإضافة إلى شحنات أخرى احتوت على مواد ذات استخدام عسكري.
ويوم الثلاثاء الماضي، ضبط موظفو جمرك صرفيت بالمحافظة نفسها، ستة أجهزة اتصالات لاسلكية صينية الصنع نوع V-35 PETUNJUK PEMAKAIAN، كانت مخفية داخل طرد ملابس وقادمة من اندونيسيا.
وذكرت مصادر أمنية أن هذا النوع يعد من الأجهزة الممنوعة من الاستيراد إلا من قِبل الجهات العسكرية أو بموجب تصاريح مسبقة يكون معروفا فيها المستخدم النهائي لها، وذلك نظراً لإمكانية استخدام مثل هذه الأجهزة لأغراض عسكرية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
تركيا تبيع إلى الصومال مروحيات هجومية
أنقرة (زمان التركية) – سلمت تركيا ثلاث مروحيات هجومية من طراز T129 aTAK إلى الحكومة الصومالية هذا الأسبوع، في إطار تعزيز دعمها العسكري لمقديشو في مواجهة تصاعد هجمات حركة الشباب، وذلك عقب مكالمة هاتفية جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الصومالي حسن شيخ محمود يوم السبت.
,قد سلمت أنقرة كذلك مروحيتين للخدمات العامة إلى البحرية الصومالية، في إطار اتفاق دفاعي وُقّع بين البلدين في فبراير 2024، وينص على قيام تركيا بتأسيس قوة بحرية لصالح الحكومة الصومالية.
وكانت تركيا قد بدأت تدريب عدد من الطيارين الصوماليين على قيادة مروحيات أتاك منذ عام، وتم التسليم بعد إتمامهم للمرحلة النهائية من التدريب.
وتُظهر بيانات المصادر المفتوحة أن نحو ست طائرات شحن عسكرية تركية من طراز A400M وأخرى قطرية من طراز C-17A هبطت في مقديشو خلال الأسبوع الماضي، يُرجّح أنها كانت تقل المروحيات. وقد تواصل الموقع مع وزارة الدفاع التركية للتعليق، دون رد حتى الآن.وقال أحد المصادر المطلعة: “تسليم مروحيات أتاك إلى الصومال لا يعكس فقط نية أنقرة في نقل الأسلحة، بل يشير إلى سعيها لبناء قدرة قتالية متكاملة للصومال”.
وخلال المكالمة الهاتفية الأخيرة، أكد أردوغان دعم تركيا لرؤية الصومال في تحقيق التنمية عبر الديمقراطية، وأعرب عن التزام بلاده بمواصلة وتوسيع دعمها لجهود مكافحة الإرهاب في البلاد، بحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية.
ويشير توقيت الدعم العسكري التركي إلى رغبة أنقرة في المساهمة في استقرار الصومال قبل الانتخابات المقررة في عام 2026، والتي من المتوقع أن تُجرى عبر الاقتراع المباشر بدلًا من النظام القبلي المعمول به حاليًا.
وقد شهدت البلاد في الأشهر الأخيرة تصاعدًا في هجمات حركة الشباب، التي تسعى إلى إسقاط الحكومة، حيث سيطر مقاتلوها على عدد من القرى جنوب العاصمة مقديشو الشهر الماضي. ومع ذلك، فقد سبق للحركة أن حققت تقدمًا مماثلًا في السنوات الماضية قبل أن تُجبر على الانسحاب تحت الضغط العسكري.
وكان موقع Middle East Eye قد كشف في أبريل أن تركيا ضاعفت عدد قواتها في مقديشو ليصل إلى أكثر من 500 جندي، مكلفين بحماية قاعدة توركسوم العسكرية التركية وتشغيل الطائرات المسلحة دون طيار وتأمين موانئ العاصمة.
ورغم أن طائرات بيرقدار TB2 كانت تعمل سابقًا في البلاد، إلا أن أنقرة أرسلت مؤخرًا طائرتين من طراز أكينجي إلى الصومال، وهي طائرات أكثر تطورًا قادرة على التحليق لفترات طويلة وعلى ارتفاعات عالية، وتُعد أكثر فعالية في استهداف حركة الشباب بفضل قدراتها الليلية المتقدمة وإمكاناتها التشغيلية على مدار الساعة.
ويأتي هذا الدعم العسكري التركي المكثف في وقت بدأت فيه الولايات المتحدة بتقليص مساعداتها للصومال، ما يعكس سعي أنقرة لملء الفراغ المحتمل في النفوذ داخل البلاد.
ورغم أن واشنطن قد ضاعفت من ضرباتها الجوية ضد عناصر تنظيم الدولة في الصومال هذا العام، فإنها في المقابل أوقفت تمويلها في مارس الماضي لوحدة “دنب” النخبوية، التي لعبت دورًا محوريًا في محاربة حركة الشباب.
وتحافظ تركيا على حضور بارز في مقديشو منذ زيارة أردوغان التاريخية عام 2011، التي جاءت في إطار مهمة إنسانية، وتطورت العلاقة لاحقًا إلى شراكة شاملة تشمل مجالات الأمن والتجارة.
وفي العام الماضي، وقّعت أنقرة اتفاقًا مع الحكومة الصومالية للتنقيب عن الطاقة، أرسلت بموجبه سفنًا فنية لاستكشاف السواحل الصومالية. ولم يتم الكشف بعد عن نتائج الاستكشاف، غير أن أردوغان ألمح في تصريحات تلفزيونية يوم الإثنين إلى “أخبار سارة” قادمة بشأن الطاقة، ما أثار تكهنات في الأوساط التركية بأنها تتعلق بثروات الطاقة الصومالية.
Tags: الصومالتركيا والصومالطائرات بيرقدارطائرات تركية