أشهر قصة في العالم.. الكنيسة تحتفل بأحد الابن الضال| ماذا قال البابا تواضروس؟
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
تصلي الكنسية القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، الموافق السابع من شهر برمهات القبطي قداس "أحد الابن الضال".
فخلال أسابيع صوم القيامة الذى بدأ يوم الإثنين 24 فبراير الماضي يحمل كل "أحد" اسما محددا، لكل منه قصته الذي تأثر بها الأقباط وياخذونها قدوة لهم في حياتهم.
وتقسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فترة الصوم الكبير إلى 7 أسابيع، بخلاف الأحد الأول المعروف بـ"أحد الرفاع" وهو أسبوع الاستعداد، ثم تبدأ أسابيع الصوم بـ
أحد الكنوز.. ويطلق عليه أيضا أحد «الهداية إلى ملكوت الله». ثم أحد التجربة والنصرة.. حيث يذكر الكتاب المقدس أن المسيح انتصر خلاله على شهوات «الجسد والعيون وتعظم المعيشة»، وتشير الكنيسة إلى أن أول خطوات النصرة هي النصرة على النفس والجسد وقمعهما وكبح شهواتهما.ثم الأسبوع الذي يبدأ اليوم هو “أحد الأبن الضال”.ووفقا لطقوس الكنيسة القبطية، فى "أحد الابن الضال" تقدم الكنيسة نموذجًا عظيمًا للتوبة وهو الابن الضال الذى لما أطاع أفكاره وتبع مشورة الشيطان تعب جدًا وعاش حياة الذل من جوع وعرى وغربة، ولكن لما رجع إلى نفسه (فاق) قرر العودة إلى أبيه وتقديم توبة صادقة.
وفى هذا اليوم تقرأ فصول من الإنجيل تدور حول فكرة التوبة، إنجيل عشية يحذر من الكلام الردىء الذى يتكلم به الإنسان فينجسه وهذا ضد التوبة، وإنجيل باكر عن أصحاب الساعة الحادية عشرة المقبولين وإنجيل القداس عن قبول الأب لابنه التائب.
وكان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في عظتة تلا جزءًا من الأصحاح ١٥ في إنجيل معلمنا لوقا الوارد فيه مثل «الابن الضال» الذي تتخذه الكنيسة موضوعًا لإنجيل هذا الأحد .
وتناول البابا من خلال المثل مشكلة الابن المعاند، مشيرًا إلى أنه يتصف بأنه، يقاوم النصيحة، ويشعر بذاته بشكل مبالغ فيه، ولا يعطي اعتبار لمشاعر الآخرين، ويضع مصلحته قبل مصالح الآخرين.
أشهر قصة في العالمولفت البابا إلى أن المعاند الأول هو إبليس الذي عاند الله. وعن من أين يأتي العناد، قال قداسته يأتي من كبرياء النفس، وسوء التربية (التدليل أو القسوة)، والخلافات الأسرية.
ألمح البابا إلى أن قصة «الابن الضال» هي أشهر قصة في العالم، وهي قصة إنسانية في المقام الأول، وهي الأكثر تأثيرًا وهي أيضًا مليئة بالدروس. وأكد أن الأب كان يصلي لابنه طوال فترة غيابه، وكان كذلك ينتظر رجوعه.
وعن الشخصيات المعاندة التي ذكرت في الكتاب المقدس، تناول البابا بعضها مثل فرعون، وشعب إسرائيل، وغيرهم.
وتكلم قداسة البابا عن الأفعال التي قام بها الابن الضال، وهي: أعطني، سافر، بدد، احتاج، اشتهى طعام الخنازير، رجع إلى نفسه.
أشار البابا إلى أن أننا كآباء نحتاج إلى أن نعلم أولادنا فضيلة التراجع عن الخطأ: متخذًا بطرس الرسول نموذجًا على التراجع عن الخطأ بعدما أنكر السيد المسيح، ومريم المجدلية، وسرعة التراجع عن الخطأ (أقوم الآن): معطيًا مثلًا بأهل نينوى الذين استجابوا بسرعة لدعوة يونان، والاعتراف بالخطأ: وهو ما نمارسه في سر الاعتراف،
ألمح البابا إلى من أكثر الكلمات المحببة في كنيستنا هي كلمة «أخطيت»، وهي كلمة تختصر مشكلات كثيرة وتُحَنِن قلب الآخرين.
واختتم البابا العظة بالتأكيد على أن الابن الضال صار بعودته إلى حضن أبيه «الابن الشاطر»، وهو ما يجب أن نفعله كآباء مع أبنائنا.
والصوم الكبير هو صوم انقطاعي صار أمرًا مستقرًا عليه داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ سنة 325 ميلاديا، ويمنع على الأقباط تناول الأطعمة المشتقة من الحيوانات، كاللحوم، الألبان، البيض، والأجبان، كما يممتنع الصائمون فيه عن تناول الأسماك، لتصبح المقليات والخضروات والفواكه هي الأكلات الأساسية المتواجدة على مائدتهم.
وتحتل فكرة "القيامة" مكانة بارزة فى الفكر المسيحى إذ يعتبر الإيمان بقيامة المسيح أساسًا للإيمان بالعقيدة كلها، ومن ثم فإن كل ما ارتبط بهذا المعنى من طقوس وعبادات وممارسات له طبيعة خاصة.
جدير بالذكر الصوم الكبير مدته 55 يومًا، وعيد القيامة من الأعياد الكبرى أما الأسابيع التى تسبق العيد فلكل يوم فيها معنى ومكانة تقرأ فيها صلوات خاصة ترمز لقصص أساسية فى العقيدة المسيحية، تروى من خلالها الكنائس تعاليم مقدسة تحفظ بها الإيمان وتنقله من جيل إلى جيل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكنسية الكنسية القبطية الأرثوذكسية البابا تواضروس الثاني القبطیة الأرثوذکسیة الکنیسة القبطیة البابا تواضروس الصوم الکبیر البابا إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
أشهر مشروبات الشتاء.. طقوس دافئة تقهر الأجواء الباردة
مع بداية الشتاء واشتداد البرودة، تعود طقوس المشروبات الساخنة إلى الواجهة جزءًا من الهوية الثقافية للشعوب، وتتنوع هذه المشروبات بين نكهات كلاسيكية وأخرى محلية مرتبطة بالعادات والتراث، لكنها تشترك في هدف واحد: منح الدفء والراحة في أيام الشتاء الباردة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); });ورغم اختلاف الثقافات وتنوع الأذواق، يبقى الشتاء موسمًا للمشروبات التي تجمع بين الدفء والحنين والراحة، فهذه المشروبات ليست مجرد نكهات، بل طقوس شتوية تُعيد للناس لحظات الألفة، وتضفي على البرد معنى جميلًا.
أخبار متعلقة "بلاك نايت" تمثل قطاع القهوة المختصة السعودي في العالم6 عوامل.. أسباب انحراف المركبة على الطريق بشكل مفاجئوفيما يلي تقرير شامل عن أشهر مشروبات الشتاء حول العالم والعالم العربي، وأبرز ما يميز كل منها.
أولًا: المشروبات الشتوية العالميةالشوكولاتة الساخنةتُعد الشوكولاتة الساخنة (الهوت شوكليت) واحدة من أكثر المشروبات الشتوية انتشارًا عالميًا، خصوصًا في أمريكا الشمالية وأوروبا، وهي تمتاز بقوامها الغني ونكهتها العميقة، وغالبًا ما تُقدم مع المارشميلو أو الكريمة المخفوقة، وتُعد مثالًا للراحة النفسية في ليالي الشتاء.
وتعود جذور هذا المشروب إلى حضارة الأزتيك، قبل أن يتحول عبر الزمن إلى واحدة من أيقونات الشتاء الحديثة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الشاي والقهوة طقس يومي عالمي يمنح الدفء في برد الشتاء - وكالات
الشاي هو المشروب الأكثر استهلاكًا في العالم بعد الماء، ويُعد عنصرًا أساسيًا في الطقوس اليومية لدى معظم الشعوب.
وفي الشتاء، تبرز أنواع معينة تمنح دفئا وتمتاز بخصائص علاجية، مثل:
- الشاي الإنجليزي التقليدي بالحليب.
- شاي الأعشاب مثل النعناع والبابونج والزعتر.
- الشاي الأخضر الذي يفضله الكثيرون لنقائه وقدرته على تعزيز المناعة.
وتشتهر ثقافات بعينها بطقوس شتوية خاصة بالشاي، مثل اليابان والصين والهند.
القهوة بأنواعها المتعددةالقهوة واحدة من اللغات العالمية التي يتحدثها البشر في مختلف القارات، وتزداد شعبيتها في الشتاء، إذ تُعد مصدرًا للطاقة والدفء بفضل محتواها من الكافيين.
ومن أشهر أنواعها: اللاتيه، والكابتشينو، والإسبريسو، والأمريكانو.
وتشهد المقاهي في العالم ازدحامًا كبيرًا خلال الشتاء، إذ يتحول فنجان القهوة إلى رفيق أساسي في العمل والدراسة ولقاءات الأصدقاء.
ثانيًا: المشروبات الشتوية في العالم العربيالسحلبيُعد السحلب واحدًا من رموز الشتاء في العالم العربي، ويتميز بقوامه الكريمي وطعمه اللطيف، ويُزين عادة بالقرفة وجوز الهند والمكسرات (الفستق أو اللوز).
ولا يرتبط السحلب بمذاقه فقط، بل بذكريات جميلة على المقاهي والشوارع الباردة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الشاي هو المشروب الأكثر استهلاكًا في العالم بعد الماء - وكالات
يحتل الزنجبيل مكانة خاصة في البيوت العربية خلال الشتاء، خاصة عند مزجه بالعسل والليمون.
ويعده الكثيرون علاجًا طبيعيًا لنزلات البرد والبردية، لما له من فوائد في تحسين المناعة وتنشيط الدورة الدموية.
الشاي بالكركمن أشهر مشروبات الخليج العربي، وقد أصبح علامة بارزة في شتاء المنطقة.
يتكون من شاي بالحليب مع خليط من الهال والزعفران والقرفة، ويُقدم غالبا في المناسبات والتجمعات.
وقد انتشر خلال السنوات الأخيرة في كثير من الدول العربية، وأصبح من المشروبات المفضلة لدى الشباب.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } القهوة العربية طقس اجتماعي وتراث ضارب في القدم - واس
القهوة العربية ليست مجرد شراب، بل طقس اجتماعي وتراث ضارب في القدم.
تُقدم غالبًا ممزوجة بالهيل وأحيانا بماء الورد أو الزعفران، وترافقها دائما حبات التمر.
وفي الشتاء، تُصبح القهوة العربية وسيلة للدفء ولم شمل العائلة.
شراب القرفةسواء قُدمت القرفة وحدها أو ممزوجة بالتفاح أو الحليب، فإنها من المشروبات التي تمنح دفئًا سريعًا.
وتشتهر بقدرتها على تنشيط الدورة الدموية وتخفيف آلام البرد، ما يجعلها خيارًا شائعًا في البيوت العربية.