أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، يوم الأحد، أن الولايات المتحدة قد تستهدف أصولاً إيرانية في اليمن كجزء من حملتها العسكرية المستمرة ضد مليشيا الحوثي. جاء هذا التصريح في أعقاب غارات جوية أمريكية استهدفت مواقع تابعة للحوثيين يوم السبت، والتي أسفرت عن مقتل عدة قادة من المليشيا، وفقاً لتأكيدات والتز.

أشار والتز إلى أن استراتيجية واشنطن لا تقتصر على استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية، بل قد تمتد إلى أصول إيرانية مباشرة. ونقل موقع "أكسيوس" عن والتز قوله، إن هذه الأصول تشمل السفن الإيرانية التي تعمل قرب السواحل اليمنية وتقدم الدعم الاستخباراتي للحوثيين، بالإضافة إلى المدربين العسكريين الإيرانيين وموارد أخرى قدمتها طهران لدعم هجمات المليشيا على المصالح الاقتصادية العالمية.

يأتي هذا التصعيد في اليمن في ظل توترات متزايدة بين الولايات المتحدة وإيران. فقد أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، يقترح فيها التفاوض على اتفاق نووي جديد. وأكد مسؤولون أمريكيون أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يشمل قيودا على دعم إيران للمجموعات المسلحة في المنطقة، بما في ذلك مليشيا الحوثي.

وحذر ترامب من أن رفض إيران التفاوض سيُجبر الولايات المتحدة على اللجوء إلى "خيارات أخرى" لمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية. وكرر والتز هذا الموقف خلال ظهوره على برنامج "هذا الأسبوع" على قناة ABC، مؤكدا أن جميع الخيارات مطروحة لضمان عدم تمكن إيران من تطوير سلاح نووي. وأضاف إن على إيران "التخلي عن جميع جوانب برنامجها النووي، بما في ذلك تطوير الصواريخ والتسليح وتخصيب اليورانيوم، أو مواجهة عواقب شديدة".

ووصف والتز الغارات الجوية الأمريكية في اليمن بأنها "رسالة مباشرة" إلى إيران، مشدداً على أن واشنطن لن تتردد في جعل الحوثيين وحلفائهم الإيرانيين يتحملون المسؤولية عن الأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة. وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها ومصالح حلفائها.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

إجلاء عشرات آلاف السكان جراء فيضانات في الولايات المتحدة وكندا

أُجلي عشرات آلاف الأشخاص وأُغلقت عشرات الطرق في المنطقة الشمالية الغربية التي يحدها المحيط الهادي في أميركا الشمالية، جراء هطول أمطار غزيرة تحوّلت إلى سيول وفيضانات أنهار.

وتمتد المنطقة المتأثرة بالسيول من شمال ولاية أوريغون الأميركية وعبر ولاية واشنطن وحتى كولومبيا البريطانية في كندا.

وبدأ هطول الأمطار الغزيرة في وقت سابق من الأسبوع، مع عاصفة اجتاحت المنطقة وأطلق عليها خبراء الأرصاد اسم "النهر الجوي".

وأفادت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية بأن غرب ولاية واشنطن كان الأكثر تضررا من العاصفة، إذ صدرت تحذيرات من السيول عبر جبال كاسكيد والجبال الأولمبية وبيوغيت ساوند، وكذلك في جزء شمالي من ولاية أوريغون، وهي منطقة يقطنها حوالي 5.8 ملايين شخص.

متطوعون يضعون أكياس رمل في مكان فيضان جدول مائي في مونتانا الأميركية (أسوشيتد برس)

وتوقعت ولاية واشنطن ارتفاعا بمقدار 61 سنتيمترا فوق مستوى الفيضان القياسي جراء الأمطار الغزيرة.

وأدت العاصفة ذاتها لهطول أمطار غزيرة وسيول في غرب ولاية مونتانا وجزء من شمال ولاية آيداهو.

وخفت حدة الأمطار الخميس، لكن هيئة الأرصاد الجوية الأميركية حذرت من استمرار الفيضانات أياما عدة في أجزاء من غرب ولاية واشنطن وشمال غرب أوريغون.

إجلاء وإغلاق

وأكدت المتحدثة باسم قسم إدارة الطوارئ في ولاية واشنطن كارينا شاغرين صدور أوامر إجلاء من "المستوى الثالث" لحوالي 100 ألف شخص في غرب الولاية، تحثهم على الانتقال فورا إلى أراضٍ مرتفعة.

وأضافت أن فرق إنقاذ متخصصة في التعامل مع المياه سريعة التدفق نُشرت في أنحاء المنطقة، ولكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو وجود مفقودين أو عالقين جراء السيول.

صورة جوية لمنازل محاطة بمياه الفيضانات في سنوهوميش بواشنطن (أسوشيتد برس)

وقال مسؤولو الولاية إن أكثر من 30 طريقا سريعا وعشرات الطرق الصغيرة أُغلقت بسبب السيول.

إعلان

وكذلك قالت شركة "بي إن إس إف" للسكك الحديدية إن عدة أجزاء من خط الشحن الرئيسي التابع لها الذي يخدم المنطقة الشمالية الغربية، جرفتها المياه أو تسببت في وقفها.

وأُمر سكان مناطق واقعة جنوب مدينة سياتل في ولاية واشنطن بإخلاء منازلهم، بينما أظهرت صور جوية أراضي زراعية تغمرها المياه.

نهر تشيليواك في وادي فريزر بكولومبيا البريطانية بعد أن جلبت عاصفة جوية أمطارا غزيرة عبر المنطقة (رويترز)

وفي كولومبيا البريطانية، ذكرت السلطات أن 5 من الطرق السريعة الكندية الستة المؤدية إلى مدينة فانكوفر المطلة على المحيط الهادي أغلقت بسبب السيول وتساقط الصخور وخطر الانهيارات الجليدية.

كما غمرت المياه مساحات واسعة من مدينة أبوتسفورد الكندية، مهددة مئات المنازل.

وهذه العواصف ليست أمرا غير عادي بمنطقة ساحل المحيط الهادي في الولايات المتحدة، إلا أن خبراء الأرصاد يقولون إنها ستصبح أكثر تواترا وتطرفا على الأرجح خلال القرن المقبل إذا استمر ارتفاع درجة حرارة الأرض الناجم عن تغير المناخ بالمعدلات الحالية.

مقالات مشابهة

  • استيلاء أمريكي على ناقلة نفط قرب فنزويلا
  • شاهد: سفير واشنطن في الأمم المتحدة يوجه رسالة خاصة لسكان غزة
  • فورين بوليسي: 3 دروس تعلمتها الصين من الولايات المتحدة
  • إجلاء عشرات آلاف السكان جراء فيضانات في الولايات المتحدة وكندا
  • مسؤول أمريكي ينفي تقرير أكسيوس حول غزة.. لا قرارات نهائية
  • تصريحات نارية من سيناتور أمريكي لدعم قرار «ترامب» بمُصادرة ناقلة نفط
  • واشنطن تدرس فرض عقوبات متعلقة بالإرهاب على الأونروا
  • واشنطن: حماس ستجرد من سلاحها وإسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها
  • تفاهمات سعودية–إيرانية برعاية صينية تفتح آفاق الحل السياسي في اليمن
  • تسمم البحر والإنسان.. تحذير من مخاطر إغراق مليشيا الحوثي لسفينة ماجيك سيز