الفاتيكان ينشر أول صورة للبابا فرنسيس أثناء فترة علاجه في المستشفى
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
نشر الفاتيكان يوم الأحد، أول صورة للبابا فرنسيس خلال فترة علاجه في المستشفى، بعد إدخاله إلى مستشفى جيميلي في روما في 14 فبراير/شباط الماضي بسبب إصابته بالتهاب رئوي مزدوج.
ويظهر البابا البالغ من العمر 86 عاما في الصورة جالسا في كنيسة صغيرة داخل المستشفى، حيث احتفل بالقداس يوم الأحد برفقة عدد من الكهنة.
ووفقا للفاتيكان، يبدو أن البابا، الذي كان يتلقى الأكسجين خلال فترة علاجه، يتنفس بمفرده في الصورة، مما يعكس تحسنا في حالته الصحية.
وكان البابا قد أدخل إلى المستشفى بسبب التهاب تنفسي حاد تطلب علاجا متطورا، ولم يظهر علنا منذ ذلك الحين.
وجاء نشر الصورة لطمأنة المؤمنين حول العالم على صحة البابا، الذي يلعب دورا محوريا في الكنيسة الكاثوليكية.
Relatedأزمة تليها أخرى.. الأطباء يضعون البابا فرانسيس مجددا تحت جهاز التنفس الصناعيإشارات عن تحسن في حالة البابا.. الحبر الأعظم لم يعد بحاجة لأجهزة التنفس الاصطناعيالفاتيكان يعلن تحسن صحة البابا فرنسيس وتجاوزه مرحلة الخطروتظهر الصورة جانبا من الروتين الروحي للبابا، الذي واصل ممارسة واجباته الدينية حتى خلال فترة علاجه.
ويذكر أن البابا فرنسيس، الذي انتخب عام 2013، واجه عدة تحديات صحية في السنوات الأخيرة، إلا أنه واصل أداء مهامه بجدية، مما يعكس التزامه بدوره القيادي في الكنيسة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية البابا فرنسيس... لا استقالة وشيكة، والتعافي مستمر الفاتيكان: البابا فرنسيس قضى ليلة هادئة في المستشفى واستطاع المشي والتحرك البابا فرنسيس يحتفل بذكرى انتخابه الثانية عشرة في مستشفى جيميلي وسط تحسن في حالته الصحية الصحةإيطالياالبابا فرنسيسالفاتيكانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة سوريا فرنسا بنيامين نتنياهو إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة سوريا فرنسا بنيامين نتنياهو الصحة إيطاليا البابا فرنسيس الفاتيكان إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة سوريا فرنسا بنيامين نتنياهو حركة حماس فلاديمير بوتين ضحايا الصحة إعلام اليمن البابا فرنسیس یعرض الآنNext فترة علاجه
إقرأ أيضاً:
الدور الحقيقي للمنظمات… والدور المنقذ الذي قامت به هيئة الزكاة
د. نبيل عبدالله القدمي
منذ السنوات الأولى للعدوان على اليمن دخلت المنظمات الدولية إلى القطاع الصحي تحت عنوان “الدعم الإنساني”. صحيح أنها قدّمت حوافز مالية للكادر الطبي ووفّرت بعض الأدوية والخدمات، إلا أن هذا الدعم لم يكن كما يراه البعض مجرد إحسان مجاني.
فالمنظمات التي كانت تعمل داخل المستشفيات لم تكن تكتفي بتقديم الدعم، بل كانت بشكل يومي ومنهجي
تجمع وتُرفع تقارير دقيقة عن أعداد الجرحى، أماكن وصولهم، طبيعة الإصابات، ونوعية العمليات التي تُجرى لهم. هذه البيانات الميدانية الحساسة لم تكن دول العدوان قادرة على الوصول إليها بسهولة، ما جعل هذا “الدعم الإنساني” واجهة لعمل آخر خفي يتجاوز حدود العمل الطبي.
ولم يقتصر تأثير المنظمات على الجانب المعلوماتي، بل أحدثت اختلالات كبيرة في بيئة العمل. فعندما كانت المنظمة تدخل أحد الأقسام بالمستشفى وتسأل: “كم موظفاً رسمياً لديكم؟ وكم متطوعاً؟” كانت تختار أن تدفع للمتطوع فقط، بينما تعتذر عن الدفع للموظف الرسمي وتقول إن المسؤول عنه هي الدولة. وبسبب ظروف الحرب والحصار وجد الموظف الرسمي نفسه يتقاضى مبلغاً لا يمثل سوى 20% مما يتقاضاه المتطوع الذي ما يزال يكتسب مهاراته من الموظف الرسمي. هذا خلق حالة من التذمر، وفجوات داخل الأقسام، ومنع تحقيق العدالة، خصوصاً بعد رفض المنظمات مبدأ تقسيم الحافز على الجميع بحجة أنه يخالف معاييرها.
ثم جاء الانسحاب المفاجئ لكثير من المنظمات، تاركاً فراغاً وإرباكاً كبيراً. المواطن الذي كان بالأمس يتلقى خدمته مجاناً بوجود المنظمة عاد بعد مغادرتها ليُطلب منه دفع رسوم الخدمة أو العملية. وهنا بدأت مقارنة غير عادلة بين واقع خدمة مجانية خارجية مؤقتة وبين خدمة داخلية تتطلب رسوماً لاستمرار المستشفى في ظل الحصار، حتى وصل الحال ببعض الناس إلى القول إن “غير المسلمين أشفق من المسلمين”، وهي مشكلة ناتجة عن عدم إدراك خلفيات المشهد.
وفي خضم هذا الفراغ، برز الدور الوطني والديني والإنساني لهيئة الزكاة كعامل إنقاذ حقيقي للقطاع الصحي. وكثيرون يظنون أن دعم هيئة الزكاة يقتصر على المستشفى الجمهوري بصنعاء، بينما الحقيقة التي نعيشها في الميدان وأنا أكتب هنا كأحد العاملين في القطاع الصحي ونائب رئيس هيئة المستشفى الجمهوري بمحافظة حجة أنّ دعم هيئة الزكاة يصل يومياً إلى المستشفيات الحكومية في مختلف المحافظات.
فهيئة الزكاة موّلت آلاف العمليات للمرضى الفقراء الذين لم يستطيعوا دفع تكاليف العلاج. وكانت آلية العمل واضحة وسريعة: المريض يُحال إلى هيئة الزكاة، وتُجرى له دراسة سريعة عبر المديرية التي يسكن فيها، ثم يصل للمستشفى إشعار مباشر: “أجروا له العملية على حساب هيئة الزكاة.” وهكذا يحصل المريض على حقه في العلاج دون إذلال أو دين، ويحصل المستشفى على إيراد يحافظ على استمراريته، كما أن نسبة من المبلغ تصل إلى الكادر الوظيفي مما يساعد على تحقيق التوازن والاستقرار في الأقسام.
اليوم، أثبتت هيئة الزكاة أنها ليست جهة دعم فحسب، بل هيئة وطنية حقيقية سدّت الفجوة التي خلّفتها المنظمات، وأنقذت المستشفيات الحكومية من الانهيار. ومما نلمسه نحن العاملين في الميدان أن هذا الجهد يجب أن يستمر ويتوسع، فالمستشفيات الحكومية هي خط الدفاع الأول عن حياة اليمنيين، ولا بد أن تبقى قادرة على الصمود مهما كانت التحديات.