المسلة:
2025-07-31@16:42:46 GMT

رجل في الأخبار: زعيم الحوثيين يواجه أمريكا بالتحدي

تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT

رجل في الأخبار: زعيم الحوثيين يواجه أمريكا بالتحدي

17 مارس، 2025

بغداد/المسلة:  يتزعم عبد الملك الحوثي المقاتلين الحوثيين في اليمن الذين أثارت هجماتهم على السفن في البحر الأحمر ضربات عسكرية أمريكية، وعرف بأنه أبرز حليف عربي لإيران وشوكة لا تزال باقية في خاصرة إسرائيل بعد مقتل الكثير من أعدائها العام الماضي.

و قاد الحوثي، وهو في العقد الخامس من العمر، الجماعة على مدار 10 سنوات في حرب ضد تحالف قوي بقيادة السعودية، كما خاض صراعا مع إسرائيل معلنا التضامن مع الفلسطينيين في غزة بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.

وبعد أسابيع من الهدوء النسبي في ممرات الشحن في البحر الأحمر بالتزامن مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة، حذر الحوثيون في 12 مارس آذار من أنهم سيستأنفون العمليات ضد إسرائيل إذا استمرت في منع دخول المساعدات والإمدادات لقطاع غزة.

وفي كلمة مصورة ظهر الحوثي وهو يضع خنجرا يمنيا تقليديا في حزامه ووصف حصار إسرائيل لغزة بأنه جريمة ضد الإنسانية لا يمكن تجاهلها، واتهم الدول العربية بالتقاعس.

وبقى الحوثي، الذي اشتهر بأنه شخصية غامضة تتمتع بقوة قيادية، صامدا على الرغم من الرد العسكري الأمريكي على هجمات الحوثيين على السفن والضربات الإسرائيلية لحلفاء الجماعة المتحالفة مع إيران.

وشملت هذه الضربات مقتل زعيم جماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله العام الماضي وزعيم حماس إسماعيل هنية وكذلك يحيى السنوار أحد مدبري هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.

وقال مهند الحاج علي من مركز كارنيجي للشرق الأوسط “أصبحت جماعة الحوثي الآن العضو العربي الأبرز في المحور الذي تقوده إيران، بعد هزيمة حزب الله. إنهم يملأون مكان نصر الله في الدفاع عن غزة”.

وأضاف “دعم غزة هو عمل يحظى بشعبية داخل اليمن. لقد تعرضوا (الحوثيون) للقصف منذ أشهر من جانب الولايات المتحدة، وقبل ذلك لسنوات من جانب السعودية، لذا فهم يتمتعون بقدرة كبيرة على الصمود”.

وفي فبراير شباط هدد الحوثي بعمل عسكري إذا سعت الولايات المتحدة وإسرائيل إلى تهجير الفلسطينيين من غزة، ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمجرم.

وشملت سلسلة من الضربات الأمريكية ضد أهداف حوثية في اليمن يوم السبت مدينة ضحيان في صعدة، حيث يلتقي الحوثي بزواره عادة. ومع ذلك، فإن من النادر أن يبقى زعيم الحوثيين طويلا في مكان واحد، كما أنه لا يعقد أي لقاءات إعلامية وهو معروف بالتردد الشديد في الظهور علنا.

ورفع الحوثي عدد مقاتلي الجبال الحوثيين ليصل إلى عشرات الآلاف، وبنى ترسانة أسلحة متطورة بشكل متزايد تشمل طائرات مسيرة وصواريخ باليستية.

واندلعت الحرب الأهلية في اليمن في أواخر عام 2014 عندما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء. ونظرا للقلق من تنامي نفوذ إيران على حدودها، قادت السعودية تحالفا مدعوما من الغرب في مارس آذار 2015 لدعم الحكومة اليمنية.

وسيطر الحوثيون على معظم شمال البلاد ومناطق سكنية كبيرة أخرى، بينما اتخذت الحكومة المعترف بها دوليا من مدينة عدن الساحلية مقرا.

وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف وتدمير اقتصاد اليمن ومعاناة الملايين من الجوع، لكنها هدأت منذ وقف إطلاق النار عام 2022.

وشهد الصراع في أشد مراحله هجمات للحوثيين على السعودية. وفي يناير كانون الثاني 2022، شنت الجماعة أيضا هجوما صاروخيا على الإمارات.

وفي كلمة عام 2022، قال الحوثي إن هدفه هو التمكن من ضرب أي هدف في السعودية أو الإمارات، وكلاهما من كبار منتجي النفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وتعتبران إيران والجماعات المتحالفة معها تهديدات أمنية رئيسية في الشرق الأوسط وخارجه.

وأوقف الحوثيون مثل هذه الهجمات منذ وقف إطلاق النار. لكن عملية السلام في اليمن تعثرت وسط حرب غزة وهجمات البحر الأحمر.

وقال مصدر مطلع إنه منذ بداية الحرب، التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها صراع بالوكالة بين الرياض وطهران، لم يلتق المسؤولون الأجانب الذين تعاملوا مع الحركة بالحوثي شخصيا.

وطُلب من كثيرين رغبوا في مقابلته السفر إلى معقل الحوثيين في صنعاء، حيث تنقلهم قافلة أمنية إلى منازل آمنة ويخضعون لعمليات تفتيش قبل نقلهم إلى غرفة يظهر فيها الحوثي فقط عبر شاشة.

وتشكلت حركة الحوثي للقتال من أجل مصالح الشيعة الزيدية، وهي طائفة أقلية حكمت مملكة استمرت ألف عام في اليمن حتى عام 1962، لكنها شعرت بالتهديد بصورة تدريجية في حكم علي عبد الله صالح خلال الفترة من 1990 إلى 2012.

وينفي الحوثيون التبعية لطهران، ويقولون إنهم يحاربون نظاما فاسدا وعدوانا إقليميا. وتتهم السعودية وحلفاؤها إيران بتسليح الجماعة وتدريبها، وهو ما تنفيه طهران.

وفي أواخر 2017، اغتال الحوثيون الرئيس السابق صالح في كمين بعد أن غير موقفه في الحرب. وأسسوا دولة عسكرية لإحكام قبضتهم.

وفي خطب وكلمات مسجلة يؤكد الحوثي، الذي ينسب نفسه إلى النبي محمد، أن حركته تتعرض لحصار كامل بسبب دينها.

وقال في إحدى خطبه إنه ينبغي التركيز على الحفاظ على الانتماء والهوية الإسلامية، وندد بما أسماها “الحرب الناعمة” التي قال إنها “تهدف إلى السيطرة على الأمة في مختلف المجالات”.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی الیمن

إقرأ أيضاً:

توتر قبلي متصاعد في الجوف عقب إحراق الحوثيين منزل مواطن في اليتمة

تشهد محافظة الجوف، شمالي اليمن، توتراً متصاعداً إثر اندلاع مواجهات عنيفة بين مسلحين قبليين وميليشيا الحوثي الإيرانية التي صعدت من انتهاكاتها ضد أبناء المحافظة.

ويأتي هذا التصعيد ليزيد من حدة الاحتقان الشعبي ضد ميليشيا الحوثي في الجوف، حيث تنذر التطورات الأخيرة بانفجار وشيك في ظل استمرار الحوثيين بانتهاك حرمة القبائل وممتلكات المواطنين، متجاهلين كليًا أي حلول سلمية أو تدخلات مجتمعية لاحتواء الغضب المتنامي.

وبحسب مصادر محلية:  اندلعت مساء الثلاثاء مواجهات مسلحة عنيفة بين مسلحين قبليين وعناصر من ميليشيا الحوثي في منطقة اليتمة شمال محافظة الجوف، على خلفية اعتداء نفذته الميليشيات ضد أحد أبناء المنطقة. مشيرًة إلى أن الميليشيات أقدمت على حرق منزل المواطن محمد هضبان أثناء غيابه، ما فجّر موجة غضب عارمة في أوساط قبيلته وأهالي المنطقة.

وتأتي هذه الحادثة لتسلّط الضوء مجددًا على سياسات العقاب الجماعي والترويع التي تنتهجها ميليشيا الحوثي في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، إذ لم تكتفِ الجماعة بمصادرة موارد الدولة وتجييرها لصالح مشروعها الطائفي، بل تجاوزت ذلك إلى استهداف المواطنين وممتلكاتهم بشكل مباشر.

وقالت مصادر محلية متطابقة إن المواجهات المسلحة اندلعت عقب قيام مجموعة من المسلحين القبليين بشن هجوم على نقطة أمنية تابعة للحوثيين في المنطقة، ردًا على عملية إحراق منزل هضبان، والتي وُصفت بأنها "إهانة مقصودة لعائلة معروفة" في المنطقة، وخرق صارخ للأعراف القبلية والاجتماعية.

وأكدت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم اثنان من عناصر الحوثي، واثنان من أبناء القبائل، بالإضافة إلى إصابة عنصر آخر من الحوثيين ومواطن مدني بجروح، وسط حالة استنفار كبيرة في صفوف الجانبين.

وبحسب المصادر: تدخلت وساطة قبلية محلية في محاولة لاحتواء التصعيد وتجنب انزلاق الوضع إلى مواجهات أوسع، إلا أن الأوضاع لا تزال متوترة بشكل كبير، في ظل توافد عدد من أبناء القبائل إلى المنطقة، ووجود مخاوف من تفجّر موجة جديدة من العنف، خاصة في ظل غياب الحلول القانونية والنظامية، واعتماد الحوثيين على منطق الغلبة والقوة في فرض قراراتهم.

وتأتي هذه الحادثة في سياق أوسع من التوتر القائم بين جماعة الحوثي والقبائل اليمنية، خصوصًا في المناطق ذات الطبيعة القبلية المحافظة مثل الجوف، حيث يُعد التدخل في شؤون القبائل أو انتهاك حرمة المنازل مسًّا مباشرًا بـ"العيب الأسود"، وهو أحد أخطر المحرمات في الأعراف اليمنية القبلية، ويُعد بمثابة دعوة صريحة للثأر.

ويرى مراقبون أن مثل هذه الانتهاكات الحوثية لا تعبّر فقط عن تجاوزات فردية، بل تعكس سياسة منظمة لتهميش القوى المجتمعية التقليدية، وتفكيك البُنى القبلية التي قد تُشكّل تهديدًا مستقبليًا لسلطة الجماعة المستندة إلى التجييش العقائدي والتسلّط الأمني.

ويؤكد أبناء المحافظة أن "الحلول القبلية لم تعد كافية" لاحتواء المشهد المتأزم، وأن "الجماعة تتعمد دفع المجتمع إلى الانفجار"، في وقت تغيب فيه أي جهة محايدة يمكن اللجوء إليها لإنصاف المتضررين أو محاسبة المتورطين.

مقالات مشابهة

  • البدريون قادمون من صنعاء ... ستكتشف السعودية كما اليمن أنها الخاسر الأكبر من مخرجات لا تفهم الجغرافيا
  • توتر قبلي متصاعد في الجوف عقب إحراق الحوثيين منزل مواطن في اليتمة
  • أرحب تمهل الحوثيين وتُلوّح بالثأر لمقتل أحد وجهائها واختطاف أبنته
  • 10 ملايين دولار.. واشنطن ترفع مكافأة القبض على زعيم القاعدة في اليمن
  • أمريكا ترصد 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن زعيم القاعدة في اليمن
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
  • الفلبين تطلب من "الدول الصديقة" المساعدة في تحرير 9 بحارة محتجزين لدى الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • وزير الدفاع اليمني يكشف عن خطة استراتيجية بمشاوكة أربع دول لإقتلاع الحوثيين من اليمن لكنه أصيب بالصدمة .. عاجل
  • الحوثيون يعلنون احتجاز 10 أفراد من طاقم سفينة أغرقوها قبالة سواحل اليمن
  • السعودية تجدد موقفها الداعم للخروج اليمن من الأزمة الجارية