الإساءة لصورة المغرب تلاحق مسلسلاً رمضانياً يعرض على MBC5
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
زنقة 20 ا متابعة
أثارت بعض المسلسلات المغربية في الآونة الأخيرة جدلا واسعا في الأوساط المغربية بسبب محتواها الذي يسلط الضوء على قضايا اجتماعية بطريقة يرى البعض أنها تبالغ في تصوير الواقع المغربي، مما يطرح تساؤلات حول دور الدراما في تشكيل صورة البلاد داخليا وخارجيا.
ويأتي هذا الجدل في سياق حرص المملكة المغربية على تعزيز صورتها الإيجابية عالميا خصوصا مع استعداد المغرب لتنظيم كأس العالم 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.
وفي هذا السياق، أثار المسلسل المغربي “يوم ملقاك” الذي يعرض على إحدى القنوات الخليجية الشهيرة ردود فعل غاضبة بسبب المشاهد التي تضمنها في حلقاته الأولى والتي تصور العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء بطريقة يرى البعض أنها تسيء لصورة المغرب من خلال مشاهد تعكس “السرقة” و”التشرد” و”الإنحراف” وهو ما اعتبره البعض تشويها للواقع الإجتماعي.
ودفع هذا الواقع السينمائي المثير للجدل العديد من المهتمين بالشأن الإعلامي والثقافي إلى التساؤل عن دور وزارة الثقافة ولجنة السينما في مراقبة الأعمال الفنية لا سيما تلك التي تعرض على قنوات اخرى، وتؤثر في صورة المغرب عربيا وعالميا.
وتدور قصة المسلسل حول الشقيقتين “إيلي وكلثوم” حيث تحاول إيلي إنقاذ شقيقتها من الزواج القسري وتهربان معا من قريتهما إلى المدينة ليواجها ظروفا قاسية وصراعات اجتماعية معقدة ورغم الأحداث الدرامية المشوقة إلا أن طريقة تصوير البيئة الحضرية المغربية أثارت استياء واسعا بين المشاهدين.
الى ذلك يتساءل مهتمون حول هل ستدفع هذه الإنتقادات الجهات المختصة إلى تشديد الرقابة على الأعمال الفنية لضمان انسجامها مع المصلحة الوطنية أم أن حرية الإبداع ستظل فوق كل اعتبار.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
نحن ما بنسمع للانصرافي !!
زعماء المشركين في قريش كانوا يلومون اي فرد من قريش يسمع او يقول كلام للنبي عليه الصلاة والسلام، ويسبونهم بافظع الصفات ويتوعدونهم بالعقاب اذا سمعوا النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ومع هذا العناد كان المشركين من سادة قريش يذهبون متخفين من بعضهم البعض عندما يأتي الليل الى بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ويختارون ظلام الليل الدامس حتى لا يفضحون بعضهم البعض عندما يكتشف احدهم ان احد سادة قريش يسمع كلام النبي عليه الصلاة والسلام، وفي يوم من الايام، كان ابوسفيان ابن حرب يستمع للنبي الكريم وهو يقرأ للقران متخفيا ومع حلول الفجر عاد الى ادراجه وهو يتلفت يمينا ويسارا، و لسوء حظه لاقي في الطريق أبو جهل بن هشام، والأخنس بن شريق وهم ايضا راجعين من نفس المكان، بعد أن كانوا يسمعون كلام النبي عليه الصلاة والسلام متخفين، وكل منهم كان يختار له مكان يستمع القران من النبي عليه الصلاة والسلام، دون أن يراه الاخر، فلوموا بعضهم البعض بشدة، ويحكم!! كيف تأتون لتسمعوا كلام هذا الساحر المجنون؟!! لا تعودوا، فكيف سيفعل سفهائنا لو رأونا نستمع كلام محمد (عليه الصلاة والسلام)، ثم انصرفوا!! وفي الليلة الثانية حدث لهم نفس ما حدث في الليلة الاولى !! وحين التقوا في اللَّيلة الثَّالثة، قال بعضهم لبعض: لا نبرح حتى نتعاهدَ ألاَّ نعود، فتعاهدوا على ذلك ثمَّ تفرَّقوا.
لا اريد ان اشبه الانصرافي ولا كلامه بكلام النبي عليه الصلاة والسلام، فشتان ما بين الثرى والثريا، فلا مقارنة على الاطلاق بينهما، والانصرافي في النهاية مجرد ناشط سياسي اختار المكان الصحيح مع وطنه وشعبه واختار الكلمات القوية واحبه الكثيرون، ولا أريد أن اشبه الجماعة إياهم بمشركي قريش، فما بيننا وبينهم مجرد خلاف سياسي، ولكنني اشبه المبدأ نفسه وتناقضهم الواضح عندما يصفون من يستمعون الى لايفات الانصرافي بأنهم مجموعة (حمير)، ومن يسمع لصرفة لا عقل له، بالرغم من انهم وسادتهم احرص الناس للاستماع لبثه المباشر، فنجد غالبيتهم يسهرون الليالي ليسمعوا اليه، من بداية اللايف الى اخره ويفضحهم حساباتهم الخاصة، وبعضهم يحضر البث بحسابات مخفية بأسماء وهمية، وبعد ذلك يأتون في صفحاتهم، ويصفون من يستمعون الى الانصرافي باشنع الصفات، ويستخفون بهم وبصرفة ايضا، واذا واجهت ايا منهم يقولون لك كنا نسمعه فقط من باب الفضول، ولو جئنا لمبرراتهم، نجد ان من يذهب ويسمع لاحد وهو يراه حمار ومن يستمعون اليه حمير من باب الفضول، هو من يستحق أن يوصف بالحمار ، وليس من يذهب علنا بقناعات راسخة بان ما يسمعه هو الصحيح.
د. عنتر حسن