صحيفة الاتحاد:
2025-07-04@21:25:32 GMT

سقطرى.. جزيرة التاريخ والأساطير الساحرة

تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT

أبوظبي (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة «أبوظبي للغة العربية».. باقة فعاليات مجتمعية خلال شهر القراءة الوطني واشنطن تعلن مقتل العديد من قادة «الحوثيين» وتؤكد استمرار الضربات

صدر عن مشروع كلمة للترجمة، بمركز أبوظبي للغة العربية، كتاب «سقطرى – جزيرة الجن والأساطير» للكاتب والرحالة الإسباني جوردي استيفا، وترجمة الدكتور طلعت شاهين.


ينتمي كتاب سقطرى من مؤلفات أدب الرحلات، وفي هذا الكتاب يحكي المؤلف والرحالة الإسباني، تفصيلاً رحلته لجزيرة سقطرى في اليمن، والتي تقع بين المحيط الهندي وبحر العرب. والذي يصفها المؤلف في العنوان الفرعي لكتابه، بأنها جزيرة الجن والأساطير.
قام المؤلف بخمس رحلات للجزيرة ما بين عامي 2005 و2011، سجل من خلالها ملاحظاته وقصصه التي نشرها في هذا الكتاب، وصنع فيلماً تسجيلياً مهماً بعنوان (سقطرى.. جزيرة الجن)، إضافة إلى مئات الصور الفوتوغرافية الفريدة التي تسجّل هذا الواقع الأسطوري الذي بدأت تهب عليه رياح التغيير. فيسلط المؤلف الضوء على تلك الجزيرة الغامضة والساحرة أو المسحورة على حد قوله، ليضعها مجدداً على خريطة الواقع المعاصر، إنه يرسم بكلماته خريطتها البشرية وتضاريسها الجغرافية، وعادات سكانها القدامى.
وقد قسّم المؤلف رحلته إلى عناوين جذابة، على هيئة أربعة وعشرين قصة مترابطة ومسلسلة، تصف الجزيرة والمعتقدات السائدة عنها، وأهم المعالم والمواقع بها، وأشهر الأشجار والنباتات التي تنمو فيها، والأساطير التي تدور حول الجزيرة.
وأكد المؤلف من خلال رحلته أن الجزيرة لا تزال بكراً، وأن عزلتها جعلتها تحتفظ بمواردها الطبيعية من نباتات وحيوانات، وبحياة أهلها التقليدية، فهي لا تزال منعزلة عن العالم، لم تطلها يد التغيير، لها عاداتها الخاصة ولغتها الخاصة وموقعها المتفرد، ورغم أن السنوات الأخيرة قد شهدت تواصلاً بين أهل الجزيرة والعالم المتقدم، إلا أن الجزيرة لا تزال تحتفظ بخصوصيتها وهويتها.
ويذكر في حكاياته عن الجزيرة أن سقطرى هي موطن طائر الرخ الأسطوري، الذي ورد ذكره في حكايات ألف ليلة وليلة ورحلات السندباد البحري، وأساطير زيوس، ويذكر الثعابين المجنحة التي تحمي أشجار البخور، وإلى جانب الأساطير، يستعرض المؤلف عالماً من السحر في تلك الجزيرة.
 ويستعرض المؤلف بعض الأحداث التاريخية التي مرت بالجزيرة. وذكر الرحالة بعض الأساطير عن الجزيرة، ومنها أسطورة (الصبار السقطري) الذي كان اليونانيون يجلونه كثيراً لنجاحه في شفاء جروح الحروب، فقيل إن الإسكندر الأكبر بتشجيع من أرسطو، قام بغزو الجزيرة للحصول على الصبار.
وسرد المؤلف تفاصيل رحلته في جزيرة سقطرى، والأحداث التي تعرض لها أثناء الرحلة، ووصف الجبال وأشكالها والصخور والأشجار والطيور والأنهار والبحيرات.  
 ثم عرض المؤلف لحكاية السندباد البحري، والتي ذكرت في كتاب ألف ليلة وليلة، وقصته مع جزيرة سقطرى وطائر الرخ والذي يسمونه في سقطرى (البشوش)، والثعابين العملاقة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سقطرى جزيرة سقطرى أرخبيل سقطرى مركز أبوظبي للغة العربية مشروع كلمة مشروع كلمة للترجمة أدب الرحلات اليمن بحر العرب المحيط الهندي

إقرأ أيضاً:

سقطرى تواجه موسم الرياح الموسمية…عزلة قاسية وأزمات متكررة

يمن مونيتور/قسم الأخبار

مع حلول شهر يونيو من كل عام، تدخل جزيرة سقطرى اليمنية في موسم الرياح الموسمية العنيفة، والذي يستمر حتى سبتمبر، ليحول حياة السكان إلى سلسلة من التحديات اليومية القاسية، حيث تغلق الأمواج العاتية كل المنافذ البرية والبحرية والجوية.

ويشهد الميناء الرئيسي للجزيرة توقفًا شبه كامل للحركة الملاحية، بسبب عدم وجود حواجز بحرية تحمي السفن من الرياح التي تتجاوز سرعتها 40 عقدة، بينما تصبح الرحلات الجوية محدودة للغاية، مع ارتفاع أسعار التذاكر إلى مستويات خيالية، مما يحرم الكثيرين من السفر للعلاج أو لأغراض تعليمية.

وعلى الصعيد الاقتصادي، يتعرض قطاع الصيد لشلل تام نتيجة توقف النشاط البحري، وهو ما يهدد مصدر الرزق الأساسي لعشرات الأسر، فيما تشهد الأسواق موجة غير مسبوقة من الغلاء في أسعار المواد الغذائية والطبية والمحروقات، في ظل تدهور العملة المحلية وغياب الرقابة على الأسعار.

ويستخدم السكان مصطلح “موسم المِدّة” أو “الحَرْف” للإشارة إلى هذه الفترة العصيبة، التي تتكرر سنويًا دون أي حلول عملية من السلطات، بينما تستغل بعض الجهات الأزمة لفرض احتكارات على السلع الأساسية، مما يزيد المعاناة.

وتشهد المناطق الجنوبية والمرتفعات الوسطى مثل دِكسم وحَجْهَر أجواء ضبابية وباردة مصحوبة بأمطار متقطعة، فيما يظل البحر في حالة هيجان مستمرة، ليُطلق عليه السكان اسم “دُومَر” تعبيرًا عن غضب الأمواج التي تجعل حركة القوارب مستحيلة.

ورغم تكرار الأزمة كل عام، لم تقدم السلطات المحلية أي حلول جذرية، سواء عبر توفير بدائل نقل أو إنشاء مخزون استراتيجي أو دعم النقل الجوي، مما دفع السكان إلى المطالبة بتدخل عاجل لمواجهة تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

وتبقى سقطرى، رغم أهميتها البيئية والاستراتيجية، تعاني من الإهمال المزمن، حيث تحول موسم الرياح من مجرد ظاهرة مناخية إلى اختبار حقيقي لصمود السكان في وجه العزلة والغلاء وغياب الحلول.

مقالات مشابهة

  • المدفع العثماني الذي غير التاريخ.. هدم سور القسطنطينية وهزم الأسطول الإنجليزي
  • حر خانق وأمطار مرتقبة.. تحذيرات عاجلة من الأرصاد لسكان اليمن
  • وفاة طيار تركي بعد دقائق من انطلاق رحلته حول العالم.. فيديو
  • أندريه سيلفا: شقيق جوتا بدأ من بورتو وختم رحلته على الأسفلت
  • أندريه سيلفا.. الشقيق الأصغر لجوتا ولاعب الوسط الذي لم تكتمل رحلته
  • من قلب القناطر الخيرية.. محافظ القليوبية يلتقي بسائحين ويشيد بالوجهة الساحرة
  • «أمنية» ترافق حمد في رحلته مع الأمل
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • سقطرى تواجه موسم الرياح الموسمية…عزلة قاسية وأزمات متكررة
  • درجات حرارة مرتفعة وأمطار متوقعة على بعض المناطق.. تنبيهات هامة من الأرصاد