أثارت زيارة وخطاب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، عيدروس الزبيدي، لمدينة المكلا بساحل حضرموت "شرقي اليمن"، موجة استياء واسعة وسط الأهالي، والذين قاموا بقطع الطرقات وترديد هتافات تطالبه بالمغادرة، في تعبير عن رفضهم لسياسات المجلس الانتقالي وتدخله في شؤون محافظتهم الغنية بالنفط.

 

وهاجم الزبيدي الذي يشغل أيضا عضو مجلس القيادة الرئاسي -في خطاب له ألقاه أمام أنصاره في المكلا مساء السبت- حلف قبائل حضرموت أحد أبرز الكيانات السياسية في المحافظة الذي رفض الانصياع لمشروع الانتقالي.

 

في خطوة مثيرة للجدل أيضا حذر الزبيدي، من خطر عودة 300 عنصر من تنظيم القاعدة إلى المكلا ومدن أخرى في حضرموت، متهما أطرافا لم يسميها بالعمل لصالح جماعة الحوثي، في محاولة عدها ناشطون تشويها لمواقف القوى الحضرمية المستقلة.

 

جاءت هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات في المحافظة، ما أثار تساؤلات حول النوايا الحقيقية للانتقالي من وراء هذه التحذيرات، خاصة في ظل تلميحاته المتكررة إلى ضرورة التدخل في حضرموت تحت ذرائع أمنية.

 

وقوبلت زيارة الزبيدي لمحافظة حضرموت، باستياء واسع في الأوساط المحلية، حيث شهدت المحافظة احتجاجات مناوئة لمليشيا الانتقالي وهتفت برحيل الزبيدي ومليشياته أثناء مرور موكب عسكري ضخم للزبيدي في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت الغنية بالنفط.

 

بين الاستياء والتندر توالت ردود الفعل بين أوساط الحضارم من ناشطين وإعلاميين والذي رصدها "الموقع بوست" لتلك التصريحات التي اعتبروها إفلاسا، ومحاولة لنقل الفوضى لمحافظتهم وتمزيق نسيجها الاجتماعي.

 

حلف قبائل حضرموت يرد على تصريحات الزبيدي

 

وفي سياق الرد قال رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش، إنهم لا يعترفون برئيس مجلس القيادة الرئاسي ولا بأعضاء المجلس، ولا يرحبون بزيارتهم إلى حضرموت ما لم يُمكنوا أبناء المحافظة من حقوقهم المشروعة ومطالبهم العادلة كشركاء في السلطة والثروة.

 

وأضاف بن حبريش، في كلمة مصورة ردا على اتهامات وتهديدات الزبيدي "نحن في أرضنا، ليس لنا أطماع خارج حضرموت، ولا نحن متنفذون مثل الجهات المتنفذة الأخرى. نحن مقتنعون بمواقفنا وبأرضنا وبالدفاع عنها".

 

وأوضح أن الناس في حضرموت يتوقون إلى دولة نظام ومؤسسات تقوم بشكل صحيح، وليس إلى النظام الحزبي أو الأمن المصطنع الذي يروجون له بالإعلام والمواكب.

 

وهاجم بن حبريش، ضمنًا، رئيس المجلس الانتقالي ورد على اتهاماته التي وجهها لحلف القبائل، قائلًا: "نراهم يوميًا يخرجون ويتحدثون ويشيطنون الحلف، ويتحدثون عن أهل حضرموت، ويقولون إن هذا ترك الحلف وذاك فعل. نحن لا تهزنا هذه الكلمات، فهي ناتجة عن إخفاقاتهم وعن الوضع الصعب لديهم".

 

وأضاف، متحدثًا عن الانتقالي وعيدروس دون أن يسميهم: "هم يجندون خارج الدولة، ولديهم معسكرات خارج الدولة، ولديهم أعلام غير أعلام الدولة. من يحق له أن ينتقد؟ من يطالب بأن يكون جزءًا من الدولة؟ أم من يختصر الدولة وينشئ المعسكرات والقوى العسكرية والأرتال خارج مؤسسات الدولة ونظامها؟ هؤلاء لديهم طموح أن يحكموا، حتى باسم قبيلة أو دولة، يريدون دولة لهم".

 

حذلقة واستفزاز

 

وبشأن تلويح رئيس الانتقالي بالقاعدة، قال بن حبريش: "نحن من واجه القاعدة، ونحن من أمّن المنشآت النفطية عندما كانت القاعدة موجودة. وكان بعض المتشدقين اليوم في صف التنظيم، وكانت تلك العناصر تنهب البنك المركزي والأموال العامة، ولم نسمع لهم صوتًا. واليوم، عندما يتحدث الحضرمي، تظهر هذه الأصوات وهذه الشيطنة لخدمة أغراض ومصالح مشاريع أخرى".

 

في الشأن ذاته طالب عوض اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي عوض كشميم، شرفاء الضالع الذي ينتمي إليها الزبيدي ومرجعياتهم القبلية والسياسية والاجتماعية، بتحديد موقف من تهديدات الزبيدي ضد إخوانهم الحضارم".

 

وقال كشميم إن الزبيدي "اتهم من يطالبون بحقوق حضرموت بانهم مع الحوثيين وايران، متوعدا بالويل والثبور واستخدام القوة في سياق كلمته مساء السبت الفائت في حفل خطابي في المكلا بمحافظة حضرموت".

 

 

وحسب كشميم "فقد ترتب عن هذه التهديدات اشعال موجة غضب عارم عند ابناء حضرموت في الداخل والخارج، وللأسف صدر هذا التهديد وهو في ضيافة أرض التراب الحضرمي الطاهر كنوع من الاستفزاز ودون أي مراعاة لمشاعر الحضارم في منتصف هذا الشهر الكريم".

 

ودعا كل رجال الضالع وقياداتهم الاجتماعية والسياسية والعسكرية ومختلف شرائحهم الاجتماعية لتحديد موقف حفاظا على العلاقة التاريخية بين أبناء الضالع والحضارم واحتراما للإنسانية وبهدف تعزيز أواصر الثقة والاحترام والوقف مع الحقوق كافة رافضين للظلم والاستبداد مثلما كانوا يمضون عليه صفا واحدة قبل ثلاثة عقود من الزمن".

 

ضم والحاق لا الشراكة العادلة

 

من جانبه كتب الصحفي صبري بن مخاشن، مخاطبا الزبيدي "أشعل حربا لأجل الأجندات التي صنعت من أجلها الدفاع وحماية المؤتمر الشعبي العام وأعوانه والتشارك معهم لنهب حضرموت وثرواتها أيها الجبان".

 

وقال إن "التهديدات القذرة ضد حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع ومجلس حضرموت الوطني والمكونات الحضرمية الوطنية ماهي إلا كشف لقبح مشروعكم للضم والالحاق لا الشراكة والعدالة".

 

وأضاف "نعلم أنك لا تستطيع تحريك جندي واحد إلا بإذن أسيادك لذا لا اعتبار لك وتهديداتك".


 

 

من جهته قال أكرم نصيب العامري "الحوار قيمة إنسانية وحضارية مرحب به حالما تهيئة ظروف ومبادئ تؤدي إلى نجاحه، التشويه والتخوين ورمي الاتهامات- بلا دليل - ومواجهة ورفض تطلعات واستحقاقات ابناء حضرموت السياسية والمعيشية والخدمية والحامل السياسي لها، تؤكد أن لا نوايا ولا بيئة جادة لحوار يضمن ندية مشروع حضرموت السياسي".

 

 

بدروه قال عمر بن هلابي "وصلنا تسجيل لعدد من أنصار ونشطاء الانتقالي وهم في حالة تشنج شديد، بعد أن اختاروا الحضارم طريقهم بعيداً عن اليمنيين شمالهم وجنوبهم، ورفض الشخصيات القبيلة الحضرمية مقابلة اللواء عيدروس الزبيدي، مما جعل هؤلاء الجنوبيين، يوعدون أنهم سيتحالفون ويتفقون مع مليشيات الحوثي والسماح لهم بالدخول للمحافظات الجنوبية".

 

 

ثوّار الغفلة

 

وأضاف ساخرا من تصريحات الزبيدي وتهديداته بالقول إن عددا من مكون أنصار ونشطاء الإنتقالي الذي وصفهم بـ "ثوار الغفلة"، أعطونا محروقات يا حضارم أو سنفتح الحدود للحوثيين، عادي، هم أولاد عمكم، كلكم يمنيين ومليشيات.

 

في حين قال عبدالله العريبي، "برع برع يا عيدروس.. هكذا هتف أبناء حضرموت أثناء مرور موكب الزُبيدي عصر أمس الأحد في مدينة المكلا، تعبيرًا عن الرفض الشعبي لزيارته لحضرموت، وتهديداته ضد حلف قبائل حضرموت ورموزها ووجهائها، فقط لأنهم طالبوا بندّية حضرموت وحق أهلها في السيادة على أرضهم ورفع الظلم والغبن عنهم".

 

 

وتابع "شكرًا عيدروس، فقد وحدت الحضارم اليوم أكثر من أي وقت مضى... رب ضارة نافعة".

 

حضرموت ليست تركة لأحد ولا ساحة لتجارب الفاشلين

 

الصحفي ماجد بن طالب الكثيري تساءل بالقول: تكيف لمن فشل في إدارة عدن أن يقدم دروسا في الحكم لحضرموت؟ وكيف لمن عجز عن تحسين وضع عدن أن يعد أبناء حضرموت بالازدهار؟

 

وقال "عقد عيدروس الضالعي اجتماعًا موسعًا في حضرموت مع قيادة السلطة المحلية والمكتب التنفيذي والقيادات العسكرية والأمنية بحضور عدد من الوزراء متحدثًا عن الأمن والخدمات والاقتصاد وكأن عدن التي جاء منها صارت نموذجًا يُحتذى به في الاستقرار والتنمية".

 

وأضاف "يتحدث عن فرض هيبة الدولة بينما في عدن تغيب الدولة تمامًا وتسيطر المناطقية والفوضى الأمنية والاقتتال والخطف وينهار الاقتصاد تحت وطأة الفساد وسوء الإدارة، أما عن ملف الكهرباء فيبشرنا الضالعي بمصفاة في بترومسيلة ووحدة تكرير في الريان بينما تعيش عدن في ظلام دامس والمواطنون يدفعون فاتورة فشل سلطته الانتقالية في توفير أبسط الخدمات".


 

 

وقال الكثيري "لا كهرباء لا ماء لا رواتب منتظمة ولا حتى أمان، ويتحدث عن مشاريع استراتيجية في حضرموت بينما المشاريع في عدن معدومة والميناء بيد المليشيات والفوضى والمطار تخطف فيه الطائرات والشوارع حدث ولا حرج والتجار يشكون من الجبايات والابتزاز".

 

وأردف "من يريد فرض هيبة الدولة فليبدأ بمدينته وقريته أولًا قبل أن ينظّر على الآخرين" مشيرا إلى أن الانتقالي وعيدروس الضالعي لا يمثلان إلا القرية التي خرجا منها وحضرموت ليست تركة لأحد ولا ساحة لتجارب الفاشلين".

 

واستدرك الكثيري "لن نعود إلى عصور الظلام ليتسلط القادمون من الجبال والكهوف على أرض التاريخ والحضارة، حضرموت لأبنائها وهم أدرى بشؤونها وأحق بقيادتها".

 

وختم الكثيري منشوره بالقول "حضرموت طوال تاريخها كانت منارة للعلم والأخلاق، ونجح ابناؤها في أي مكان تواجدوا فيه وليسوا بحاجة لأحد من خارجها يعطيهم دروس او نصائح والمصيبة هو فاشل في أرضه".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن حضرموت الزبيدي مليشيا الانتقالي حلف قبائل حضرموت حلف قبائل حضرموت فی حضرموت بن حبریش

إقرأ أيضاً:

كيف تبدو حضرموت بعد أسبوع من سيطرة الانتقالي الجنوبي عليها؟

سيئون – لم يكن يوم الجمعة الماضي، يوما عاديا بالنسبة لعائلة الضابط في الجيش اليمني العقيد الركن فتحي الضبوي، وللعديد من العوائل الأخرى التي تعيش في مدينة سيئون ثاني أكبر مدن حضرموت وعاصمة الوادي والصحراء.

فقد استيقظت أسرة العقيد الضبوي والمكونة من زوجته وبناته الخمس، على فاجعة نبأ مقتله مع 3 من مرافقيه بعد يومين من اختطافهم وإخفائهم قسريا على يد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي التي اجتاحت مدينة سيئون وبقية مدن ومناطق وادي حضرموت في الثالث من ديسمبر/كانون الأول الجاري.

مصدر عسكري قال للجزيرة نت إن قوات المجلس الانتقالي كانت قد اعتقلت العقيد الركن الضبوي، قائد الكتيبة الثانية في المنطقة العسكرية الأولى، أثناء اقتحامها لمقر قيادة المنطقة، الأربعاء الماضي، واعتقلت معه 3 من مرافقيه، (المساعد صادق البشاري والمساعد محمد قطيبر والمساعد راجح الشرفي).

وأضاف المصدر أن القوات الانفصالية اقتادت الضبوي ورفاقه الثلاثة إلى معتقل في مطار سيئون، واحتجزتهم لمدة يومين قبل أن تقوم بتصفيتهم وإعدامهم ميدانيا خارج نطاق القانون وقانون أسرى الحرب ثم قامت بإيصال جثثهم الأربع مضرجة إلى المستشفى.

وكان العقيد الضبوي يشغل منصب قائد الكتيبة الثانية في المنطقة العسكرية الأولى، وسبق له أن تولّى العديد من المهام العسكرية في وادي حضرموت، كما نال عدة أوسمة وتكريمات عسكرية كان آخرها من قائد المنطقة الأولى السابق، اللواء الركن صالح محمد طيمس (من أبناء محافظة أبين جنوبي اليمن).

ولم يصدر أي بيان أو توضيح من طرف قوات الانتقالي بشأن تفاصيل وملابسات جريمة إعدام الضباط الأربعة، لكن منظمات حقوقية محلية، أكدت أن مصير عشرات الأسرى الآخرين من ضباط وجنود المنطقة العسكرية الأولى لا يزال مجهولا بعد مرور أسبوع على سيطرة مقاتلي "الانتقالي الجنوبي" القادمين من خارج المحافظة على مقاليد الأمور ومناطق النفط في وادي وصحراء حضرموت.

انتهاكات ونهب

للأسبوع الثاني على التوالي، ما زالت محافظة حضرموت الكبرى بجناحيها (الساحل والداخل) تعيش فوق صفيح ساخن مع استمرار التوترات الأمنية القائمة بين الجهات المحلية والقوى المختلفة (حلف قبائل حضرموت، قوات حكومية، الانتقالي).

إعلان

وتسود حالة من الترقب والقلق من مخاطر انزلاق الوضع نحو فوضى أكبر وصراعات طويلة الأمد، وسط دعوات وتصريحات ونداءات محلية، جميعها تناشد التدخل العاجل لإنقاذ المحافظة الأكبر في خريطة اليمن.

بيد أن آراء ومواقف معظم النخبة السياسية والاجتماعية الحضرمية، تكاد تتفق على أن أسرع الطرق الممكنة للحيلولة دون انزلاق المحافظة النفطية الكبرى في مستنقع الفوضى والحرب الأهلية، يبدأ من مغادرة قوات الانتقالي الجنوبي القادمة من خارج حضرموت.

وتداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو جديدة لما قالوا إنها توثق لعمليات نهب وسلب حدثت في وادي حضرموت بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدن وحواضر الوادي إثر سيطرة قوات الانتقالي الجنوبي عليها.

وقد اعترف محافظ حضرموت سالم الخنبشي، في مقابلة تلفزيونية، بوقوع عمليات نهب بالفعل في المحافظة، خلال الأيام الماضية، ودعا ما أسماها بالقوات القادمة من خارج المحافظة إلى مغادرة وادي حضرموت، مشددا على أن "لدى حضرموت قوات قادرة على فرض الأمن وحماية المواطنين".

كما طالب ناشطون وحقوقيون بفتح تحقيق عاجل في الانتهاكات المرتكبة، وضمان حماية المواطنين الذين وجدوا أنفسهم مكشوفي الظهر وبلا حماية.

وحذر الحقوقيون من استمرار تفاقم الوضع الحقوقي والإنساني في وادي حضرموت، في ظل تدفق معلومات محلية متواصلة من مختلف المدن والمناطق، تؤكد تزايد الانتهاكات، مع استمرار الانتقالي في تصعيده الميداني وما يصاحب ذلك من حملة تحريض إعلامي ممنهجة ضد المواطنين من أبناء المحافظة الشمالية (تقدر بعض المصادر عددهم في سيئون وحدها بقرابة نصف سكان المدينة).

ورصد ناشطون حقوقيون وإعلاميون شهادات محلية أدلى بها عدد من المواطنين والضحايا، وأوضحت تلك الشهادات أن الانتهاكات تنوعت ما بين "مداهمات ليلية بلا أوامر، واعتقالات تعسفية بلا تهم واضحة أو تُهم بلا أدلة، وتمزيق بطاقات شخصية وجوازات سفر ودوسها بالأقدام، وشتائم مقذعة وإهانات مخزية أمام النساء والأطفال".

وأثارت تلك الانتهاكات حالة خوف دائم لدى العائلات خاصة المنتمين للمحافظات الشمالية.

أول ظهور لـ"بن حبريش"

وفي أول ظهور له منذ الأربعاء الماضي، خرج زعيم حلف قبائل حضرموت القائد الأعلى لقوات حماية حضرموت وكيل أول محافظة حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش، بتسجيل مرئي وزعه الحلف مساء أمس الثلاثاء على وسائل الاعلام.

وقال ابن حبريش، بعد أيام من مغادرته منطقة الكنب القريبة من الحقول النفطية والتي كان يتمركز فيها، إن "‏مليشيا الانتقالي شنت هجوما غادرا على مواقع الحلف شمل استخدام المسيرات ونقضت الاتفاق المبرم بين الحلف والسلطة المحلية".

التسجيل الذي استمر نحو 6 دقائق، لم يوضح مكان تواجد بن حبريش، الذي وصف ما حدث بالقول إن "حضرموت تعرضت لذات الطعنات التي طالتها في 67 بتواطؤ العملاء".

وأضاف "أننا ثابتون على أرضنا حتى خروج المليشيات"، وأن "قوات حماية حضرموت متمسكة بحقها في حماية المحافظة وصون حقوقها، ومستمرون في النضال وندعو جميع أبناء ‫حضرموت لرفض الأمر الواقع".

أكد عمرو بن حبريش رفض أبناء حضرموت محاولات الانتقالي فرض مشروعه السياسي المدعوم من الخارج عليهم بقوة السلاح، مطالبًا بخروج ما وصفها بمليشيات الهيمنة التي قدمت إلى المحافظة من خارجها.

وقال بن حبريش إن الوضع لن يستتب في حضرموت إلا بخروج قوات الانتقالي "وتأمين حضرموت بأبنائها"،… pic.twitter.com/jUzgFLK9A9

— المصدر أونلاين (@almasdaronline) December 9, 2025

في المقابل، قال المجلس الانتقالي الجنوبي في بيان إن التحرك العسكري جاء "بعد استنفاذ كافة الخيارات التي طُرحت خلال الأعوام الماضية لإعادة الاستقرار لوادي حضرموت، وإنهاء حالة الانفلات الأمني، ووقف استغلال المنطقة من قبل قوات دخيلة على الوادي والمحافظة" بحسب وصفه.

إعلان

وقال بيان الانتقالي إن مناطق الوادي تحولت -طوال السنوات الماضية- إلى منصة لعمليات التهريب لصالح جماعة الحوثي وإلى بؤر لنشاط تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة، وهو ما أدى إلى استمرار نزيف دماء أبناء الجنوب واستهداف قوات التحالف العربي.

رفض "ثقافة المنتصر"

وفي أول اجتماع رسمي للسلطة المحلية التي تدير شؤون وادي وصحراء حضرموت، عقد المكتب التنفيذي لوادي وصحراء حضرموت اجتماعا استثنائيا لبحث ما أسماه بتطبيع الأوضاع وتعزيز الاستقرار.

وترأس الاجتماع وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء عامر العامري بحضور وكلاء المحافظة المساعدين المهندس هشام السعيدي وعبد الهادي التميمي.

لكن مصادر محلية كشفت أن أعضاء المكتب التنفيذي المجتمعين فوجئوا بحضور كل من رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت علي الكثيري وعضو هيئة رئاسة الانتقالي فادي باعوم، ومشاركتهما في اجتماع المكتب التنفيذي للسلطة المحلية، رغم أنهما لا يحملان أي صفة رسمية ولا يشغلان أي منصب حكومي.

وأكدت المصادر أن الاجتماع شهد اعتراضا لمسؤولين محليين بعد حضور قيادات من المجلس الانتقالي الجنوبي دون إبلاغ الوكلاء المساعدين ومديري العموم مسبقا.

واعتبر مسؤولون في السلطة المحلية بوادي حضرموت أن ما حدث يمثل محاولة لفرض "ثقافة المنتصر" وليس إطارا لعمل سياسي أو شراكة داخل مؤسسات الدولة.

وفي ذات السياق، أعربت أحزاب ومكونات يمنية موالية للحكومة الشرعية رفضها محاولات المجلس الانتقالي الجنوبي "إخضاع محافظات شبوة وحضرموت والمهرة جنوب شرقي البلاد بالقوة".

جاء ذلك في بيان مشترك وقّعه المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح، وحزب الرشاد اليمني وحزب العدالة والبناء، حسب وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) الأربعاء.

كما وقّعت البيان حركة النهضة للتغيير السلمي، وحزب التضامن الوطني، والتجمع الوحدوي اليمني، وحزب السلم والتنمية، ومجلس حضرموت الوطني، ومجلس شبوة الوطني العام والحزب الجمهوري.

وشددت الأحزاب والمكونات اليمنية على رفضها الكامل للإجراءات الأحادية التي أقدم عليها المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة.

مقالات مشابهة

  • الانتقالي يكشف الحقيقة… وينفي مزاعم انسحاب قواته من حضرموت
  • حلف قبائل حضرموت يتهم الانتقالي باختطاف جرحى من مستشفيات المكلا
  • حلف قبائل حضرموت يكشف اقتحام الانتقالي لمستشفيات في المكلا واختطاف جرحى من جنود
  • يمنيون يردون على طارق صالح: إعادة التموضع تواطؤ يستهدف الوحدة يوازي التآمر لاسقاط صنعاء
  • عاجل: حزب البعث في اليمن يتهم المجلس الانتقالي بتنفيذ انقلاب مسلح في حضرموت والمهرة ويطالب بإعادة القوات إلى مواقعها
  • المجلس الموحد للمحافظات الشرقية يحذر من محاولات الانتقالي فرض واقع جديد بالقوة ويرفض أي تدخلات عسكرية خارجية
  • الربيحات يطالب بتحقيق حول اعتقال سبعة شباب من الطفيلة قبل زيارة ولي العهد
  • انتهاكات ترافق توسع الانتقالي في حضرموت.. وتعليق سعودي
  • كيف تبدو حضرموت بعد أسبوع من سيطرة الانتقالي الجنوبي عليها؟
  • عاجل: عيدروس الزبيدي يغازل السعودية والحكومة اليمنية بتصريحات تناقض أفعاله مع أقواله.. زعيم الانتقالي يدعو إلى تحرير محافظة البيضاء