مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يحيي إرثًا يعود إلى عصر النبوة بتجديد مسجد بني حرام بالمدينة المنورة
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
المناطق_واس
في مكان لا يبعد عن المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة أكثر من 1.68 كم، يقع مسجد يعود تاريخ بنائه إلى عصر النبوة، وهو مسجد بني حرام، الذي ضمه مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، ليبدأ العمل على إعادته إلى صورة قريبة من هيئته الطبيعية قبل 14 قرنًا، ومعالجة ما لحق به من متغيرات وإضافات خلال القرون الماضية، وذلك لإعادته كما كان، وإبقائه شامخًا يكتنز في تاريخه إرثًا إسلاميًا واجتماعيًا تشكّل من محيطه البشري والثقافي والفكري.
وتعود تسمية المسجد، الذي يرجّح أن النبي صلى الله عليه وسلم، صلى في موضعه أثناء حفر الخندق، إلى بني حرام من بني سلمة من الخزرج.
وسيجدد مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية مسجد بني حرام – ( https://goo.gl/maps/nEWfxmFWruEYTYPj9 ) – على الطراز التراثي للمدينة المنورة، ويزيد مساحته من 226.42م2 إلى 236.42م2 بواقع 10م2 إضافية، فيما ستظل طاقته الاستيعابية عن 172 مصليًا، حيث سيعيد المشروع بناءه باستخدام المواد الطبيعية من الطين والحجارة وأخشاب الأشجار المحلية.
ويتميز بناء المسجد بأنه عمارة آخِذَة بالتطور وقادرة على التكيف مع المعطيات المناخية والطبيعية، وتستخدم الحجارة المقطوعة بتشكيلاتها وأحجامها المختلفة والمبنية بمونة الطين، إضافة إلى توظيف مكونات النخيل في بناء الأسقف طبقةّ حاملةً وعازلةً، حيث سيعمل المشروع على توظيف هذه المواد، وتطوير الواجهات في المسجد وإكسائها بحجر البازلت الذي يتميز بأنه مستدام ويسهل تشكيله وصقله ولا يتأثر بالعوامل الطبيعية.
ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين تجري عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذوات خبرة في مجالها.
ويأتي مسجد بني حرام ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجدًا واحدًا في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.
يُذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.
وينطلق المشروع من أربعة أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الأمير محمد بن سلمان تطوير المساجد التاريخية مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية مشروع الأمیر محمد بن سلمان لتطویر المساجد التاریخیة مسجد ا
إقرأ أيضاً:
“اغاثي الملك سلمان” يدشّن مشروع توزيع المساعدات العينية في تشاد للعام 2026م
دشّن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في العاصمة إنجمينا مشروع توزيع المساعدات العينية في جمهورية تشاد للعام 2026م، ضمن تعهد المملكة المعلن في مؤتمر المانحين لدعم النازحين واللاجئين في منطقة الساحل وبحيرة تشاد بمدينة جدة عام 2024م.
حضر التدشين القائم بالأعمال بسفارة المملكة العربية السعودية لدى جمهورية تشاد محمد بن عبدالعزيز السالم، وممثل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الإنساني والتضامن الوطني أبكر محمد سعيد، ومندوبو المنظمات الدولية والمحلية العاملة في المجال الإنساني، وممثل المركز.ويهدف المشروع إلى توزيع (61.915) سلة غذائية متكاملة في 14 ولاية هي: البحيرة، كانم، بحر الغزال، حجر لميس، وداي، إنيدي الغربية، البطحاء، قيرا، شاري باقرمي، مايوكيبي الشرقية، لوغون الغربية، ماندول، تانجلي، إنجمينا، يستفيد منه (200) ألف شخص من الأسر ذات الاحتياج والنازحين داخليًا والمتأثرين من الأزمات الإنسانية.
وعبر القائم بالأعمال بسفارة المملكة لدى تشاد محمد السالم عن فخره باستمرار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة في تشاد، مؤكدًا أن هذا المشروع يجسّد توجيهات القيادة الرشيدة -حفظها الله- في دعم الدول المحتاجة وتعزيز التضامن الإنساني العالمي، فيما عبر ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الإنساني والتضامن الوطني أبكر سعيد عن شكره الجزيل للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا على ما تقدمه من مساعدات إنسانية وإغاثية بمختلف المجالات الحيوية لبلاده، مشيرًا إلى أن مثل هذه المشاريع تُسهم بفعالية في تحسين الأمن الغذائي وتعزيز الاستقرار الاجتماعي في العديد من المناطق التي تعاني هشاشة الأوضاع المعيشية.
ويأتي هذا المشروع الحيوي تأكيدًا للدور الإنساني الرائد للمملكة وجهودها المتواصلة في دعم الدول الشقيقة والصديقة، وتخفيف معاناة الفئات الأشد احتياجًا في مناطق الأزمات والنزاعات.