رواد أعمال لـ العرب : مطلوب تسهيل مراجعات الجهات الحكومية
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أحمد التميمي: اختصار إجراءات تأسيس عمل تجاري.. ولكن؟
محمد الدليمي: مطلوب تسهيل خطوات جلب العمالة المختصة
خليفة الهارون: زيادة تسهيلات رواد أعمال المشاريع الصغيرة
أكد عدد من رواد الأعمال أهمية توفير المزيد من التسهيلات لتعزيز الاستثمار وتسهيل إجراءات تأسيس عمل تجاري، منوهين باختصار مراجعات الجهات الحكومية المعنية بإصدار الموافقات مقارنة بالإجراءات السابقة التي كانت تتطلب تدخل العديد من الجهات والإدارات المعنية لإتمام المعاملات.
وأكدوا لـ «العرب» أن النافذة الواحدة وفرت إجراءات الحصول على ترخيص في إجراء شامل يختصر كافة خطوات تأسيس مشروع في تقديم الطلبات ودفع الرسوم وتوقيع العقود من نقطة واحدة، وهو ما ساهم في تقليص استخدام الأوراق وتقليل الوقت والتكاليف، إلى جانب ما توفره الدولة على صعيد المنح والمزايا لرواد الأعمال وإعانتهم على البدء بمشروعاتهم بما في ذلك طرح الفرص التجارية والصناعية في مختلف القطاعات ودعم أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمبتدئة، منوهين بضرورة تحقيق المزيد من المرونة في الإجراءات والمراجعات الحكومية.
تجربة شخصية
وقال أحمد التميمي، رائد أعمال، انه خاض تجربة الاستثمار في التجارة الإلكترونية بعد تخرجه من جامعة تكساس أي أند أم «هندسة ميكانيك»، بالشراكة مع زملائه، منوها بدور الاجراءات الحكومية في تسهيل اقامة الاعمال التجارية وتحفيز ريادة الأعمال بما فيها الرسوم الرمزية للمشاريع، ونظام النافذة الواحدة، الذي اختصر اجراءات تأسيس عمل تجاري من حيث المعاملات والمدة الزمنية، كما أتاح امكانية تقديم الطلب ودفع الرسوم وتوقيع وتحديث الطلب من نقطة واحدة، وهو ما ساهم في توفير الجهد والتكاليف، وتعزيز فرص الاستثمار المحلي، مؤكدا ان اختصار الاجراءات الحكومية يصب في صالح جميع رواد الأعمال والمستثمرين من قطر وخارج قطر ايضا.
وأكد التميمي ان تأسيس عمل تجاري لم يعد يستغرق شهوراً أو سنوات بفضل نظام النافذة الواحدة، الذي يمنح المستثمر خدمة متطورة بدون متاعب، للحصول على التصاريح والتراخيص ذات الصلة.
منصة إلكترونية
وأوضح أن مشروعه الخاص يتمثل في منصة الكترونية تُعنى بجلب أندر وأجود المواد جواً الى السوق المحلي تحت إشراف ومتابعة فريق متخصص وذي خبرة كبيرة من كافة انحاء العالم لضمان عملية الإنتاج والشحن بأفضل المعايير، مع الحرص على تغليف المواد بأبهى صورة وبعناية للمحافظة عليها وتقديمها بشكل يليق بسوقنا المحلي.
وأضاف انه اختار تأسيس هذا المشروع لمواكبة توجه المستهلكين في تفضيل المتاجر الإلكترونية على التقليدية، خصوصاً مع توجه شرائح واسعة من المستهلكين نحو التعاملات الإلكترونية، التي فرضتها جائحة كورونا، بالإضافة إلى تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي.
وتوقع التميمي تزايد الاهتمام بالتسوق الإلكتروني في قطر على غرار العديد من دول العالم، مؤكدا أن التوجه الاستهلاكي في قطر ارتفع بشكل ملحوظ نحو التجارة الإلكترونية بسبب تداعيات جائحة «كورونا» خلال الأعوام الأخيرة وتغيير مجرى ثقافة التسوق بشكل أو بآخر.
الترخيص
من جانبه قال محمد الدليمي، رائد أعمال، انه كان شاهداً على سهولة اجراءات الحصول على ترخيص من خلال تجربته في إقامة مشروع تجاري خاص، مشيرا الى تسهيل تقديم الطلبات والتوقيع عليها ودفع الرسوم الخاصة بها الكترونياً. قبل الحصول على الترخيص.
وقال الدليمي إن توفير منصة إلكترونية واحدة للمستثمرين، ساهم في تبسيط إجراءات منح الموافقات والتراخيص اللازمة لتأسيس الأعمال في دولة قطر، وهو ما ساعد في جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية أو مضاعفة الأنشطة التجارية القائمة، وذلك لسهولة تأسيس المشروعات الاستثمارية في الدولة، وتوجيهها نحو القطاعات الاقتصادية الهامة بما فيها المجالات التي تخدم الأولويات الوطنية.
وأوضح الدليمي ان نظام التوقيع الإلكتروني للعقود يتضمن مجموعة من الخطوات وهي: إنشاء نموذج عقد التأسيس بصيغة رقمية، حيث يتم إرسال نسخة منه للمستثمر، ثم خطوة توقيع العقد من قبل المستثمرين، سواء باستخدام بطاقته الشخصية القطرية في مركز الخدمة، أو أن يوقع المستثمر العقد باستخدام بطاقته الشخصية القطرية عبر موقع النافذة الواحدة، وبعد التوقيع تأتي خطوة مراجعة العقد وتوثيقه إلكترونيا من قبل موثق العدل، ومن ثم إرسال العقد الإلكتروني لجميع المستثمرين.
ودعا الدليمي إلى إتاحة مزيد من المرونة لرواد الأعمال من خلال توفير المعلومات والبيانات التي يحتاجها المستثمر بما فيها الاحصائيات المطلوبة، من خلال قاعدة بيانات لتسهيل انشاء دراسات الجدوى ودراسة الاحتياجات الفعلية للسوق او المستهلك المستهدف واتخاذ القرارات المناسبة القائمة على معطيات وأسس علمية، الى جانب ضرورة تسهيل اجراءات جلب العمالة الماهرة او المختصة حيث ما زالت بعض الاجراءات المتعلقة بجلب العمالة الماهرة صعبة او قديمة.
من جانبه، قال خليفة الهارون، المؤسس والرئيس التنفيذي لإحدى الشبكات الرقمية فضلا عن موقع يعد أول موقع اجتماعي قطري، إن تطبيق التقنيات الحديثة ساعد على تطور الخدمات الحكومية وسرعة تقديمها للمواطنين والمقيمين على حد سواء، مشيرا الى ان الهيئات الحكومية استطاعت تقديم خدمات الكترونية تحقق تطلعات المواطنين والمقيمين بالدولة في موازاة التقدم في انجاز مشروع «الحكومة الذكية»، منوها بضرورة تدريب الكوادر البشرية المخصصة لإنجاز هذه المبادرة مع ربط هذه الكوادر الحكومية بعضها ببعض.
وأشار هارون إلى ما يتطلبه ذلك من تعاون كامل بين مختلف الجهات الحكومية المعنية وإتاحة تطبيقات مفتوحة للخدمات الحكومية على الهواتف الذكية، مشيرا إلى أن نجاح تطبيق الحكومة والإدارة التكنولوجية يتوقف على طبيعة الخدمات التي ستقدمها الجهات الحكومية وبأي كيفية وبشكل يؤدي إلى النتيجة المؤكدة التي وضعت له وهو خدمة المواطنين والمقيمين.
لكنه أكد على ضرورة تسهيل التعقيدات وخفض الرسوم على الخدمات الحكومية وتراخيص ممارسة الأعمال الاستثمارية يشجع المستثمرين على التوسع وزيادة استثماراتهم، كما يعزز القدرة التنافسية للدولة وذلك عبر التخفيف عن المستثمرين لافتاً إلى أن تخفيض الرسوم يسهم في تشكيل قاعدة لجذب استثمارات جديدة مستقبلاً. وأضاف أن رسوم الخدمات واجراءات التراخيص وتجديدها السنوية تعد عاملاً أساسياً في كلفة الاعمال بالنسبة للمستثمرين والشركات العاملة في الدولة، معربا عن شكره وتقديره لدور وزارة التجارة والصناعة في دعم رواد الأعمال وتحفيزهم على الإبداع والابتكار وتشجيعهم على ممارسة الأعمال التجارية.
ثقافة الإنتاج
ومن جانبه قال عبدالرحمن ابراهيم إن مواقع التواصل ساهمت في لفت انتباه العديد من الشباب القطري إلى أهمية الفكر الإنتاجي على حساب الفكر الاستهلاكي، ودفعت العديد منهم إلى خوض تجارب استثمارية جديدة، بما فيها القطاعات ذات القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، مثل الصناعة والزراعة والعديد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأكد ان مبادرة النافذة الواحدة ساهمت في تطوير بيئة الأعمال ودعم المشاريع المحلية التي يطلقها رواد الاعمال واصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وكذلك تحفيز مشاركة القطاع الخاص، من خلال التسهيلات المتاحة ممثلة بإصدار جميع الموافقات والتراخيص الصناعية والبيئية واجراء المعاملات في زمن قياسي وخلال 72 ساعة فقط، جنبا الى جنب مع توفير الأراضي الحكومية المناسبة لإقامـة المشاريـع الاستـثمارية، بطريقة الإيجار لمدة طويلـة وبأسعار رمزية.
ونوه بتضافر المؤسسات والجهات الداعمة من وزارات وهيئات لتفعيل هذه المبادرة التي تخدم رؤية قطر الوطنية 2030 في تعزيز دور رواد الأعمال الشباب ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتعزيز الإنتاج الوطني، من خلال تقديم الحوافز والحلول المناسبة للتحديات الاقتصادية الموجودة، والتي تساعد في تأهيل كوادر وطنية شابة تكون قادرة على قيادة سفينة الاقتصاد الوطني إلى الامام.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر النافذة الواحدة المشاریع الصغیرة والمتوسطة النافذة الواحدة الجهات الحکومیة رواد الأعمال العدید من بما فیها من خلال بما فی
إقرأ أيضاً:
مجلس سيدات أعمال الشارقة نموذج رائد لتمكين المرأة اقتصادياً
الشارقة (الاتحاد)
تتواصل مسيرة «مجلس سيدات أعمال الشارقة» بوصفه منصةً تمكينية تصنع الأثر وتحوّل الطموح إلى فرصٍ واقعية وتدعم رائدات الأعمال ليكنّ شريكاً فاعلاً في الاقتصاد المحلي والوطني والمساهمة في دفع عجلة عملية التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة.و في إطار مساعيه لتمكين المرأة اقتصاديا أطلق المجلس العديد من المبادرات والخدمات منها توفير مقرات جاهزة للمشاريع النسائية، وتبني الأفكار الإبداعية لرائدات لأعمال وتقديم التدريب والتوجيه لهن، ومساعدتهن على دخول عالم الأعمال بثقة واقتدار، وغيرها من المبادرات الداعمة، في سياق تعزيز حضور المرأة في القطاعات الاقتصادية وترسيخ مساهمتها في التنمية.
وتشكل هذه الجهود جزءا لا يتجزأ من الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في مجال العدالة وتكافؤ الفرص بتقدمها إلى المرتبة السابعة عالميا على مستوى العالم واحتفاظها بالمركز الأول إقليمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين 2024 الصادر عن «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي».
وفي ضوء الدعم الحكومي والمؤسسي المتمثل بمجالس الأعمال الإماراتية لا سيما «مجلس سيدات أعمال الشارقة» شهدت أعداد رائدات الأعمال ومساهماتهن الاقتصادية نمواً كبيراً مما ساهم في تعزيز مكانة الإمارات وجهة رائدة لتمكين المرأة وريادتها في قطاع الأعمال.
ويشير تقرير صادر عن مجالس سيدات أعمال الإمارات إلى ارتفاع نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة إلى 34.6% في عام 2024 مقارنة ب 32.5% في 2023 وشكلت سيدات الأعمال 18% من إجمالي رواد الأعمال في الإمارات وشكلت الأعمال المملوكة للنساء في الدولة وتقودها نساء تحت سن الأربعين نسبة 77.6%.
ويبين التقرير أن 48.8% من هؤلاء النساء يشغلن مناصب مديرات تنفيذيات و61.4% منهن يمتلكن أعمالهن بشكل فردي مما يعكس زيادة ملحوظة في ريادة الأعمال النسائية حيث شهد النصف الأول من العام الجاري تسجيل أكثر من 2,000 شركة جديدة أسستها سيدات أعمال إماراتيات وتمثل هذه الشركات حوالي 22% من مجموع الشركات الجديدة المسجلة في الدولة.
وتعد هذه البيانات دليلاً واضحاً على نمو دور المرأة في الاقتصاد الوطني وانعكاسا لرؤية مجلس سيدات أعمال الشارقة في دعم السيدات وتمكينهن من تحويل إفكارهن إلى مشاريع ناجحة حيث أوضحت وزارة الموارد البشرية والتوطين أن مشاركة المرأة في سوق العمل بالدولة سجلت نموا بنسبة 16% خلال العشرة أشهر الأولى من العام الجاري.
ويحرص مجلس سيدات أعمال الشارقة على ترسيخ الشراكات المحلية والدولية بهدف مساعدة رائدات الأعمال على دخول أسواق جديدة حيث يؤمن بأهمية التعاون والتكامل في إحداث تحولات نوعيّة في الاقتصاد الوطني لا سيما مع المؤسسات ذات الأهداف المشتركة محلياً وأوروبياً وبشكل خاص مع الرابطة النسائية الأوروبية ضمن «ملتقى سيدات الأعمال بين الشارقة وأوروبا» الثاني الذي نظمته «غرفة تجارة وصناعة الشارقة» في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وتسهم استراتيجية المجلس في توسيع حصة سيدات الأعمال في اقتصاد دولة الإمارات والمنطقة، مما يشكل خطوة مهمة للنهوض بالاقتصاد المحلي ودعم قطاعاته المتنوعة كما يحرص المجلس على فتح آفاق جديدة من التعاون والعمل المشترك مع المؤسسات النظيرة في العالم تجسيداً لرؤيته الرامية إلى تمثيل الشارقة ودولة الإمارات في المحافل الدولية.
ووفقاً لتقرير الشركات المملوكة للنساء في دولة الإمارات «فرصة ذهبية 2022» الصادر عن «هيئة الأمم المتحدة للمرأة» بالتعاون مع مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة بالشارقة، يحرص مجلس سيدات أعمال الشارقة على دعم رائدات الأعمال فمنذ تأسيسه أطلق المجلس عدداً من مبادرات التمويل والتدريب التي تهدف إلى تعزيز قدرات سيدات أعمال الشارقة ودولة الإمارات منها مبادرة «سوق أنوان» الذي يوفر لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من رواد الأعمال في دولة الإمارات فرصة تنمية مشاريعهم من خلال استئجار محلات ومكاتب في هذا السوق والحصول على التدريب والتوجيه إضافة إلى مبادرة «جيل» بالتعاون مع مبادرة «التعليم من أجل التوظيف» لدعم الأفكار الإبداعية لدى رواد الأعمال.
كما وفر المجلس خدمة «النافذة الواحدة» لتبسيط عملية الحصول على التصاريح والتأشيرات والتراخيص من «دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة» إلى جانب إطلاق «تطبيق الهاتف الجوال لمجلس سيدات أعمال الشارقة» فضلاً عن توقيع العديد من الشراكات مع مجموعة من الجهات الحكومية وحضور المؤتمرات الإقليمية والدولية.. وفي عام 2022 ضاعف مجلس سيدات أعمال الشارقة عدد عضواته إلى 2.246.