أنس تعزز إحياء المجالس الرمضانية وبناء مجتمع مترابط
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
نفذ فريق مبادرة "أنس" التابع للشبكة العمانية للمتطوعين مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى إحياء المجالس الرمضانية في المدارس والأحياء السكنية، مما يجعل أجواء رمضان فرصة لتعزيز الروابط المجتمعية وإثراء الجلسات بالمعرفة والقيم الأصيلة.
وقال أحمد بن عبدالله العلوي أحد أعضاء فريق "أنس": "المبادرة تهدف إلى إيجاد بيئة حوارية تجمع الأجيال المختلفة، حيث نقوم بتنظيم لقاءات رمضانية متنوعة تشمل جلسات دينية وحوارات ثقافية تسهم في نشر الوعي حول القضايا المجتمعية المهمة، كما تشمل الفعاليات حلقات عمل تفاعلية تركز على القيم الرمضانية مثل الصبر، والتسامح، والتكافل الاجتماعي".
وأضاف العلوي: "تتضمن الأنشطة فعاليات للأطفال ومسابقات تثقيفية تهدف إلى تعزيز روح المشاركة بينهم، مما يسهم في جعل رمضان أكثر من مجرد فترة صيام، بل فرصة لبناء مجتمع متماسك، ومن خلال هذه المجالس، نسعى إلى إعادة إحياء دور اللقاءات المجتمعية في نشر القيم الإيجابية وتعزيز التواصل بين الأفراد".
وأشار العلوي إلى أن نجاح المبادرة يعتمد على جهود المتطوعين الذين أسهموا في تنظيم الفعاليات، سواء من خلال إعداد البرامج، أو تنسيق الجلسات، أو حتى تقديم الضيافة الرمضانية البسيطة. وأضاف إن المتطوعين يشكلون الركيزة الأساسية للمبادرة، حيث يتم تدريبهم على كيفية إدارة اللقاءات وتنظيم الأنشطة بفعالية وكفاءة.
وأكد العلوي أن المبادرة تركت أثرًا إيجابيًا كبيرًا على المجتمع، حيث نجحت في تعزيز الروابط بين الأفراد ونشر القيم الإيجابية التي تعكس روح رمضان، وأسهمت في بناء مجتمع متماسك يعتمد على التعاون والعطاء، مما يعكس القيمة الحقيقية لروح الشهر الفضيل.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يفتتح دورة تدريبية لتنمية مهارات المحفظين وغرس القيم الوطنية في الكتاتيب
افتتح الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، صباح اليوم السبت 2 أغسطس 2025، فعاليات الدورة التدريبية بعنوان "مهارات التحفيظ والفهم الفعال وأساليب غرس الوطنية والانتماء في الكتاتيب"، وذلك في مقر أكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر، بحضور نخبة من القيادات الدعوية والتدريبية.
وأوضح الوزير خلال الافتتاح أن هذه الدورة تأتي ضمن مبادرة "عودة الكتاتيب" التي أطلقتها الوزارة بهدف إعادة إحياء الدور التعليمي والتربوي للكتاتيب بمنهجية معاصرة، تتجاوز مجرد الحفظ إلى بناء شخصية متكاملة تجمع بين العلم والأخلاق.
وأشار إلى أن برنامج الكتاتيب يشمل تعليم الأطفال مبادئ القراءة والكتابة والحساب، بالإضافة إلى ترسيخ القيم الدينية والوطنية والأخلاقية في نفوس النشء.
وأكد الوزير أن التدريب القائم على إعداد علمي مسبق وتقييم منهجي دقيق هو أساس نجاح أي مبادرة تعليمية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعتزم طباعة كتاب "القاعدة البغدادية لتعليم مبادئ القراءة والحساب"، بالإضافة إلى اعتماد "الدليل الإرشادي للمحفظين" بهدف توحيد المناهج التربوية والتعليمية في جميع الكتاتيب المعتمدة على مستوى الجمهورية.
وشدد الوزير على أن الغاية الأساسية من هذه الكتاتيب هي تنشئة أجيال تؤمن بالله، تحب الوطن، وتعتز بهويتها، وتتعامل مع بيئتها ومجتمعها بروح احترام وتقدير.
وأوضح أن المنهج التربوي المعتمد يركز على خمس قيم رئيسية هي: احترام الأكوان، إكرام الإنسان، احترام الأوطان، ازدياد العمران، وزيادة الإيمان، وذلك لغرس الوعي والبناء الإنساني السوي في نفوس الأطفال.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على التزام الوزارة الكامل بدعم هذه المبادرة وتطويرها، مشيرًا إلى أن الكتاتيب ستظل منصة أساسية في تشكيل وعي الأطفال، وتعزيز حبهم للقرآن والعلم، وغرس الانتماء الوطني والإنساني في وجدانهم.