هل يتحول إقليم كردستان إلى محل صرافة للأموال المهربة إلى دول الجوار؟
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
بغداد اليوم _ السليمانية
علق الخبير في الشأن الاقتصادي، فرمان حسين، اليوم الأربعاء (19 آذار 2025)، على احتمالية أن يتحول إقليم كردستان إلى "محل صرافة" للأموال المهربة إلى دول معينة مثل إيران، في ظل العقوبات الاقتصادية الأمريكية المتزايدة على الأخيرة.
وقال حسين في حديث لـ بغداد اليوم إن "جميع المصارف وشركات التحويل في الإقليم خاضعة حالياً لسيطرة البنك المركزي العراقي ومرتبطة بالمنصة الإلكترونية، وبالتالي لا يمكن التهريب من الإقليم".
وأضاف، أن "مصارف كردستان لا يمكن أن تكون بديلاً موثوقاً عن المصارف العراقية التي تتعرض للعقوبات الأميركية، كونها تابعة لشخصيات سياسية وأغلبها بنوك مشبوهة ومعرضة للإفلاس والإغلاق والعقوبات". وأكد أن هذه المصارف ليست موثوقة لحفظ الأموال.
وأشار، إلى أن "تهريب العملة الصعبة من مصارف الإقليم أمر صعب، لأنها هي الأخرى خاضعة للمنصة الإلكترونية، ولا يمكن تحويل الأموال وتهريبها إلى أي دولة إلا بطريقة معقدة".
ولفت إلى أن "سراق المال العام في الإقليم يعانون من عدم قدرتهم على تحويل الأموال إلى الخارج، مما يجعلهم يضطرون لاستثمار الأموال في مشاريع سكنية، بنايات تجارية، ومحطات وقود بدلاً من وضعها في البنوك".
وأعادت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض سياسة "أقصى الضغوط" على إيران، وتقول الحكومة الأميركية إنها "تسعى إلى عزل إيران عن الاقتصاد العالمي ووقف إيراداتها من صادرات النفط بهدف إبطاء تطوير طهران للسلاح النووي".
بدوره تأثر العراق بقرارات الإدارة الأميركية التي رفضت تجديد الإعفاء المؤقت الممنوح لـبغداد لشراء الغاز والكهرباء من إيران، وسط مخاوف أيضاً من تعرض النظام المصرفي العراقي للعقوبات الأمريكية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
تنسيق مصرى أوزبكستانى في مجال استرداد الآثار المهربة
استقبل شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، بمكتبه بمقر الوزارة بالعاصمة الجديدة، جايانا أوميروفا، رئيس إدارة الاقتصاد الإبداعي والسياحة في رئاسة جمهورية أوزبكستان ورئيسة صندوق تنمية الثقافة والفنون في أوزبكستان، والوفد المرافق لها، وذلك خلال زيارتها الرسمية إلى مصر.
تنسيق مصرى أوزبكستانى في مجال استرداد الآثار المهربةوخلال اللقاء، تم مناقشة سبل تعزيز أوجه التعاون بين مصر وأوزبكستان في مجال العمل الأثري، خاصة ما يتعلق بالمتاحف واسترداد الآثار التي خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة.
كما بحث الجانبان إمكانية تنظيم معرض مؤقت للآثار المصرية في أوزبكستان؛ بما يسهم في تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين.
ومن جانبه، أكد الوزير على عمق علاقات الصداقة التي تجمع مصر وأوزبكستان، مشيرًا إلى لقائه في أكتوبر الماضي برئيس هيئة السياحة الأوزبكية على هامش مشاركته في الاجتماع السنوي لمنتدى السياحة العالمي في العاصمة البلجيكية بروكسل، وما تضمنه هذا اللقاء من بحث آليات دعم التعاون المشترك لزيادة حركة السياحة البينية وتعزيز جهود الترويج السياحي للبلدين.
وفي هذا السياق، أعربت أوميروفا عن تطلع بلادها إلى زيادة أعداد السائحين بين الجانبين خلال الفترة المقبلة.
كما استعرض شريف فتحي ما تنظمه الوزارة من معارض أثرية خارجية في عدد من دول العالم للترويج للمقصد السياحي المصري، ولاسيما منتج السياحة الثقافية، مشيراً إلى المعارض التي أُقيمت في كل من هونغ كونغ، واليابان، وروما، والتي حققت نجاحًا كبيرًا في التعريف بالحضارة المصرية القديمة.
وأشار الوزير أيضاً إلى أن الوزارة بصدد وضع خطة شاملة لتحديث وتطوير المخازن الأثرية على مستوى الجمهورية، بما يضمن رفع كفاءتها وزيادة قدرتها على حفظ وصيانة الآثار وفق أعلى المعايير الدولية.
ومن جانبها، أعربت جايانا أوميروفا عن تقديرها لما تشهده مصر من نهضة وتطور كبيرين في مختلف المجالات، موجهة التهنئة إلى الوزير بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، ومشيرة إلى تطلع بلادها للاستفادة من الخبرة المصرية الرائدة في إدارة المتاحف واسترداد الآثار، خاصة في ظل استعداد أوزبكستان لافتتاح متحف آثار جديد قريبًا.
وفي هذا الإطار، رحب الوزير بتعزيز التعاون الفني وتبادل الخبرات، مؤكدًا جاهزية الوزارة لنقل خبراتها إلى الجانب الأوزبكي، مؤكداً على أن مصر لن تتوانى عن اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والدبلوماسية لاستعادة أي قطعة أثرية خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة.
حضر اللقاء السفير Mansurbek Kilichev، سفير جمهورية أوزبكستان بالقاهرة، والدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، و رنا جوهر، مستشار وزير السياحة والآثار للتواصل والعلاقات الخارجية والمُشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، وأحمد نبيل معاون وزير السياحة والآثار للطيران والمتابعة.