جريدة الرؤية العمانية:
2025-08-01@05:11:32 GMT

كن عنصرًا فاعلًا.. لتنجح مع فريقك

تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT

كن عنصرًا فاعلًا.. لتنجح مع فريقك

 

 

 

د. ذياب بن سالم العبري

في أي فريق، سواء كان في بيئة العمل، في الرياضة، أو حتى داخل العائلة، هناك دائمًا أشخاص يصنعون الفرق. هؤلاء ليسوا بالضرورة القادة، ولكنهم الأعضاء الذين يُعتمد عليهم، الذين يعرفون كيف يضيفون قيمة حقيقية للفريق، ويعملون من أجل تحقيق الأهداف المشتركة. أن تكون عضوًا مقدرًا ومؤثرًا في الفريق ليس مجرد مسألة حضور أو تنفيذ مهام، بل هو دور أساسي في نجاح الفريق وتحقيق الإنجازات.

الفريق الناجح ليس مجرد مجموعة من الأفراد يعملون معًا، بل هو منظومة متكاملة حيث يكون لكل فرد دور مُحدد، وكل مساهمة لها تأثير في النتيجة النهائية. الأعضاء الفاعلون هم الذين لا يكتفون بأداء ما يُطلب منهم فقط، بل يبادرون، يقترحون، ويعملون بروح إيجابية تجعل من الفريق وحدة متماسكة بدلاً من مجموعة متفرقة من الأفراد. عندما يشعر الفريق أنَّ كل عضو فيه له قيمة، فإن ذلك يعزز الروح الجماعية، ويخلق بيئة من الثقة والتعاون، مما يؤدي إلى تحقيق الأهداف بكفاءة أكبر.

لكن ما الذي يجعل الشخص عضوًا مؤثرًا في فريقه؟ أولًا، المسؤولية، فالعضو المقدر هو الذي يتحمل مسؤولية مهامه بجدية، ولا ينتظر من الآخرين أن يصححوا أخطاءه أو يذكّروه بما يجب أن يفعله. ثانيًا، المبادرة، فالأعضاء الأكثر تأثيرًا هم من يبحثون عن حلول، ويقترحون أفكارًا، ولا يخشون اتخاذ خطوات جديدة من أجل تحسين الأداء الجماعي. وثالثًا، التعاون والمرونة، فالفريق الناجح لا يعمل فيه كل شخص بمفرده، بل يقوم على التعاون والتفاهم بين الأفراد، والقدرة على التكيف مع الظروف والتحديات.

العضو الفاعل ليس بالضرورة الأكثر خبرة أو الأذكى بين أفراد الفريق، لكنه الشخص الذي يفهم أهمية العمل الجماعي، ويعرف كيف يجعل من نفسه جزءًا أساسيًا من المنظومة. في بيئة العمل، الموظف الذي يدعم زملاءه، ويشاركهم معرفته، ويعمل بإيجابية، يصبح عنصرًا لا غنى عنه في الفريق، ويكتسب احترام الجميع. في الرياضة، اللاعب الذي يفكر في مصلحة الفريق وليس فقط في أدائه الفردي، هو الذي يساعد الفريق على تحقيق البطولات. حتى في العائلة، الشخص الذي يشارك في تحمل المسؤوليات، ويكون داعمًا للآخرين، هو الذي يعزز التماسك الأسري، ويجعل الجميع يشعرون بروح الوحدة.

الفريق الذي يضم أعضاء مقدَّرين ومؤثرين هو الفريق الذي يُحقق النجاح، لأنه يعمل بروح واحدة، ويستفيد من إمكانيات كل فرد فيه. أما الفريق الذي يعتمد على أفراد غير مبالين، أو لا يشعرون بالانتماء إليه، فهو غالبًا ما يُواجه صعوبات في تحقيق أهدافه. ولهذا، أن تكون جزءًا من فريق يعني أن تدرك أن نجاحه هو نجاحك، وأن مساهمتك، مهما كانت صغيرة، تصنع الفرق.

في النهاية.. النجاح الجماعي لا يتحقق إلا عندما يدرك كل فرد في الفريق أنه عنصر مُهم ومؤثر، ويعمل بجدية من أجل تحقيق الهدف المشترك. فهل أنت ذلك العضو الذي يقدر دوره ويؤثر إيجابيًا في فريقه؟ الإجابة على هذا السؤال هي التي تحدد مكانتك الحقيقية في أي فريق تنتمي إليه.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«علاقات» تنال شهادة «أفضل بيئة عمل» لعام 2025

في إنجاز يُجسد التوازن بين الريادة المؤسسية والبيئة الإنسانية، حصلت شركة “علاقات” للعلاقات العامة والاتصال على شهادة Great Place to Work®️ لعام 2025، التي تُمنح لأفضل بيئات العمل حول العالم؛ وذلك عقب تقييم مستقل دقيق شمل مستويات الرضا الوظيفي، والثقافة المؤسسية، وممارسات القيادة، وقيم الشفافية والتمكين الداخلي.

ويأتي هذا التكريم تتويجًا لمسيرة ممتدة من الالتزام بخلق بيئة عمل تُلهم الموظفين، وتحتضن الطاقات، وتُعلي من قيمة الإنسان كركيزة أساسية في نجاح المؤسسة، وقد أظهرت نتائج التقييم أن “علاقات” تمكّنت من بناء ثقافة عمل تحفّز الإبداع، وتشجع المبادرة، وتُكرّس روح الفريق الواحد.

وفي تعليق له على هذا الإنجاز، قال الرئيس التنفيذي للشركة، الأستاذ علي طالب علي:"منذ تأسيس (علاقات) عام 2013، آمنّا أن سرّ النجاح لا يكمن فقط في الحملات التي نصنعها، بل في الأشخاص الذين يصنعونها"، وأضاف:"هذه الشهادة تحتفي بكل موظف ساهم في جعلها بيئة نابضة بالحياة، ومنصة للإبداع والتكامل والإنجاز الجماعي".

وتُعد “علاقات” واحدة من أبرز شركات الاتصال في المملكة العربية السعودية، إذ نفّذت حتى اليوم أكثر من 1000 مشروع إعلامي واتصالي واستشاري في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، والقطاع الثالث غير الربحي، ووصل تأثيرها إلى أكثر من 100 دولة حول العالم، ويضم فريقها أكثر من 100 متخصص في الاتصال والعلاقات العامة، مما يعكس حجم الخبرة والتنوع المهني داخل المؤسسة.

ويمثل حصول “علاقات” على هذه الشهادة تأكيدًا جديدًا على التزامها بمبادئ التمكين والاحترافية والرفاه الوظيفي، وتجديدًا لعهدها في مواصلة بناء بيئة عمل تحترم الإنسان، وتُعزز القيم المؤسسية التي ترتكز عليها صناعة الاتصال النوعي في العالم العربي.

أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • «علاقات» تنال شهادة «أفضل بيئة عمل» لعام 2025
  • المركزي: «الدرهم الرقمي» يتمتع بأعلى درجان الأمان والموثوقية
  • معتمد اللاجئين يطالب العاملين العمل بروح الفريق الواحد
  • مخاوف تتعلق بخصوصية الأفراد.. إدارة ترامب تطلق برنامجًا لمشاركة البيانات الصحية
  • الشهري: التوتر والمشاعر السلبية تُضعف مناعتك وترفع عمليات الالتهاب بجسمك.. فيديو
  • لقاء مُلتهب بين فريقي الملدة والعوابي في نهائي "شجّع فريقك"
  • فيصل الفايز يدعو من جنيف إلى نظام عالمي أكثر عدالة واستقرارًا عبر دور فاعل للبرلمانيين
  • ساكاليان لـ سانا: زيارة فريق اللجنة الذي ضم مختصين من مجالات متعددة لمحافظة السويداء شكلت فرصة لفهم الوضع بشكل أفضل وتوسيع نطاق الاستجابة لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً، وذلك بالتعاون الوثيق مع الهلال الأحمر العربي السوري
  • مديونية الأفراد ترتفع إلى 14 مليار دينار بنهاية 2024
  • أحمد عبد الجواد: نخوض انتخابات مجلس الشيوخ بروح وطنية خالصة