إنترسبت: شركة المراقبة هذه زودت الشرطة الأميركية ببيانات سرية عن احتجاجات فلسطين
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
أظهرت رسائل بريد إلكترونية داخلية من شرطة لوس أنجلوس أن الشرطة استخدمت شركة داتامينر، وهي شركة مراقبة لوسائل التواصل الاجتماعي، لتعقب الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق تقرير لموقع إنترسبت.
وأكد التقرير بقلم مراسل التقنيات في الموقع سام بيدل أن داتامينر -وهي "شريك رسمي" لمنصة "إكس"- زودت الشرطة بتنبيهات فورية عن الاحتجاجات الجارية والمخطط لها، وحتى التي لم يعلن عنها بعد.
ووفق التقرير، أبلغت الشركة عن أكثر من 50 احتجاجا بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأبريل/نيسان 2024، منها 12 بلغ عنها قبل حصولها.
بيانات سريةوأفاد التقرير بأن استخدام شرطة لوس أنجلوس لداتامينر يثير مخاوف بشأن مراقبة الشرطة أنشطة سياسية محمية بموجب التعديل الأول للدستور الأميركي، وحذّر نشطاء الحريات المدنية من أن مثل هذا النوع من المراقبة يؤدي إلى تأثير سلبي على حرية التعبير والنقاش السياسي.
وبحسب التقرير، فإن دور داتامينر لا يقتصر على جمع البيانات، إذ تظهر السجلات أن موظفيها تواصلوا مباشرة مع ضباط شرطة لوس أنجلوس لإبلاغهم باحتجاجات قادمة، مما يخالف مزاعم الشركة بأنها تقدم فقط نظام تنبيهات آلي.
وقال مدافعون عن الحريات المدنية إن هذا البرنامج يمنح الحكومة قدرة هائلة على المراقبة تفوق بكثير ما يمكن لأي مستخدم فردي أو حتى فريق من الضباط تحقيقه، وتزعم إعلانات داتامينر أن "30 ألف شخص يعملون على مدار الساعة لن يستطيعوا معالجة حتى 1% فقط من جميع البيانات التي تستوعبها داتامينر يوميا".
إعلانوذكر التقرير أن مراقبة داتامينر امتدت إلى جميع أنحاء الولايات المتحدة، بما في ذلك فيلادلفيا وبوسطن وأوريغون، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت شرطة لوس أنجلوس طلبت هذه التنبيهات بشكل مباشر أم أنها جزء من مراقبة أوسع تجريها الشركة.
مراقبة غير دقيقةوكشفت إنترسبت أن الشركة قدمت أيضا نتائج خاطئة، مثل تصنيف تغريدات غاضبة لمشجعي المغنية تايلور سويفت ضد "تيكيتماستر" على أنها "تهديدات واضطرابات في لوس أنجلوس".
وأشار التقرير إلى أن الصحفية تاليا جين -التي تم رصد تغريداتها حول أحد الاحتجاجات المناهضة لحرب قطاع غزة في نيويورك- انتقدت داتامينر لعدم دقة معلوماتها، قائلة إنه "من السخيف أن تنفق أي وكالة أموالها على خدمة غير قادرة على تحليل المعلومات بدقة".
وعلى الرغم من أن سياسة منصة إكس تحظر الجهات الخارجية من استخدام بياناتها لمراقبة الاحتجاجات، فإن إنترسبت أفادت بأن داتامينر استمرت في ذلك بفضل وصولها المباشر إلى بيانات المنصة.
ومع تصاعد المخاوف بشأن استهداف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمتظاهرين المؤيدين لفلسطين بالاعتقال والترحيل، حذر منتقدون في حديثهم للصحيفة من أن مراقبة داتامينر تمنح الحكومة القدرة على قمع المعارضين السياسيين تحت ذريعة الأمن العام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات شرطة لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
خلاف على الوقود الأحفوري يمنع صدور ملخص التقرير الأممي عن البيئة
كشفت الأمم المتحدة عن أكبر تقييم علمي لها على الإطلاق بشأن الوضع البيئي المتدهور، لكنها فشلت في إصدار ملخص لنتائجها أُبسبب خلاف الدول بشأن الوقود الأحفوري.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); });يعكس الخلاف بشأن تقرير "توقعات البيئة العالمية" Global Environment Outlook اتجاهًا متزايدًا في المفاوضات القائمة على التوافق، إذ تعيق بعض الدول الجهود المبذولة لمواجهة التلوث الناجم عن الوقود الأحفوري والبلاستيك.
أخبار متعلقة الإيسيسكو تطلق أول مؤشر لتقييم الذكاء الاصطناعي في الدول الإسلاميةعلماء يبتكرون أصغر وأسرع واجهة دماغ حاسوب متكاملة في العالموأعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) أنها المرة الأولى التي تفشل فيها الدول في التوافق على إعداد ملخص للتقرير المهم الذي يُنشر كل 5 سنوات تقريبًا ويشارك فيه مئات العلماء.
أمر مؤسفوقالت المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنجر أندرسن، لوكالة فرانس برس، "إنه أمر مؤسف"، مشيرة إلى أن مصداقية التقرير تبقى فوق كل اعتبار.
منذ أول نسخة صدرت عام 1997، تُرفق تقارير التوقعات الرئيسية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بملخص لصناع القرار، هو عبارة عن بيان سياسي يجري التفاوض عليه سطرًا بسطر، ويحول العلم إلى لغة واضحة للحكومات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خلاف الدول بشأن الوقود الأحفوري يمنع صدور ملخص التقرير الأممي عن البيئة - The Guardian
وبموجب قواعد الأمم المتحدة، لا يمكن إصداره إلا بالإجماع، لأنه يمثل فهمًا جماعيًا لأحدث النتائج العلمية بطريقة تمكن القادة من الاستناد إليه.
ولكن في اجتماع استمر 5 أيام في أواخر أكتوبر للموافقة على الملخص، أدت الانقسامات الحادة بشأن النص إلى استحالة التوصل إلى توافق.