طهران- عاد الملف النووي الإيراني إلى واجهة الاهتمام مع انعقاد جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، حيث تباينت المواقف بين الدعوات إلى استئناف الحوار الدبلوماسي والضغوط الرامية إلى فرض مزيد من القيود على الأنشطة النووية الإيرانية.

وبينما تؤكد طهران التزامها بمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحقها في تطوير برنامجها النووي للأغراض السلمية، تثير بعض الأطراف مخاوف بشأن مستويات التخصيب المتزايدة.

وفي هذا المشهد المعقد، تسعى قوى دولية، مثل الصين وروسيا، إلى الدفع نحو مسار تفاوضي يراعي مصالح جميع الأطراف، مما يفتح الباب أمام تساؤلات جوهرية عن مستقبل الاتفاق النووي واحتمالات التوصل إلى تفاهمات جديدة في ظل التوازنات الدولية الراهنة.

ما الذي دار في الجلسة المغلقة لمجلس الأمن الدولي؟

في 12 مارس/آذار الحالي، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة لمناقشة برنامج إيران النووي، وذلك بطلب من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا واليونان وبنما وكوريا الجنوبية، بسبب القلق المتزايد من زيادة إنتاج إيران لليورانيوم عالي التخصيب.

خلال الجلسة، حذرت المملكة المتحدة من إمكانية إعادة فرض جميع العقوبات الدولية على إيران إذا استمرت في مسارها الحالي، مؤكدة ضرورة منع طهران من امتلاك سلاح نووي.

إعلان

 

كيف تبدو علاقة طهران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية؟

في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، اعتمد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا ينتقد إيران بسبب تقليص تعاونها مع تحقيقات الوكالة بشأن مواقع نووية غير معلنة، وأشار القرار إلى وجود آثار يورانيوم في مواقع لم تقدم إيران تفسيرات مقنعة لها.

ردا على ذلك، هددت إيران باتخاذ "إجراءات صارمة" إذا أصدر مجلس حكام الوكالة قرارا ضدها، مؤكدة استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية بشرط عدم ممارسة الضغوط عليها.

كيف تتعامل طهران مع طرح الإدارة الأميركية وباقي القوى الفاعلة؟

تتبنى الإدارة الأميركية الحالية سياسة حازمة تجاه البرنامج النووي الإيراني، كما أعلن الكرملين في الخامس من مارس/آذار الحالي أن المحادثات المقبلة بين روسيا والولايات المتحدة ستشمل مناقشة الملف النووي الإيراني، مما يشير إلى أهمية هذا الملف في العلاقات الدولية.

وبعد يوم من جلسة الأمن المغلقة، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفراء كل من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا احتجاجا على الجلسة المغلقة بشأن برنامجها النووي، وبعد إشارة بريطانيا إلى إمكانية إعادة فرض عقوبات لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، رغم تأكيد طهران على سلمية برنامجها النووي.

وفي 14 مارس/آذار الحالي، استضافت بكين اجتماعا ثلاثيا ضم نواب وزراء خارجية الصين وروسيا وإيران لمناقشة مستقبل الاتفاق النووي، حيث أكدت الصين وروسيا دعميهما لإيران، مشددين على أن الحوار يجب أن يكون قائما على الاحترام المتبادل ورفع جميع العقوبات عن إيران.

 

ما الجهود الدولية المبذولة لإيجاد حل للأزمة النووية؟

تُظهر هذه التطورات تعقيد الملف النووي الإيراني وتعدد الأطراف المعنية به، مع استمرار الجهود الدبلوماسية لتجنب تصعيد قد تكون له تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي.

إعلان

ويرى أستاذ العلوم السياسية مصطفى نجفي -في حديثه للجزيرة نت- أن جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني، وتحديدا قضية تخصيب اليورانيوم، جاءت بناء على طلب بعض الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، بهدف تحقيق هدفين رئيسيين: أولهما توحيد موقف القوى الكبرى لاحتواء البرنامج النووي الإيراني.

فبحسب نجفي، تسعى الدول الغربية إلى تقريب وجهات نظر القوى الكبرى والأعضاء الدائمين في المجلس بشأن الملف النووي الإيراني والعمل على الحد من أنشطته، ويشير إلى أن غياب اتفاق جديد مع إيران والانهيار الفعلي للاتفاق النووي دفع الدول الغربية إلى البحث عن وسائل للحد من تقدم إيران النووي، سواء عبر المفاوضات أو عبر أدوات الضغط المختلفة، إلى حين التوصل إلى اتفاق جديد أو اتخاذ خطوات أخرى.

أما الهدف الثاني فهو تهيئة الأرضية لإعادة الملف النووي إلى الأجندة الأمنية الدولية، حيث يوضح نجفي أن هناك مساعي غربية لإعادة تسييس الملف النووي الإيراني على المستوى الدولي وتفعيل آلية "سناب باك" (إعادة فرض العقوبات)، مما قد يمهد لمزيد من الضغوط السياسية والاقتصادية على طهران.

ما إمكانية أن يتصاعد التوتر خلال الأشهر المقبلة؟

يشير أستاذ العلوم السياسية نجفي إلى أن تصريحات الترويكا الأوروبية والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي، بالإضافة إلى جهوده لتقديم تقرير شامل عن الأنشطة النووية الإيرانية بحلول يونيو/حزيران، والجلسة الأخيرة لمجلس الأمن، تعكس جميعها وصول الأزمة النووية إلى مرحلة حساسة وحاسمة بين إيران والغرب.

وبحسب نجفي، فإن المسار الحالي لا يُنذر إلا بمزيد من التوتر، متوقعا أن يشهد الملف النووي الإيراني تصعيدا في الأشهر القادمة، ليس فقط على المستوى الدبلوماسي، بل ربما يمتد ليؤثر على ملفات إقليمية أخرى، مما قد يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان الدولیة للطاقة الذریة الملف النووی الإیرانی مجلس الأمن الدولی

إقرأ أيضاً:

النووي يشعل المواجهة مجدداً.. إيران تحذّر وتكشف وثائق حساسة ضدّ إسرائيل

أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، أن إيران تمتلك أدلة دامغة ووثائق سرية نووية وعسكرية تخص إسرائيل، حصلت عليها عبر جهود مضنية، تكشف عن جرائم الكيان الإسرائيلي في قطاع غزة، وانتهاكاته الخطيرة في المجالين العسكري والنووي.

وخلال مقابلة مع قناة “الميادين”، أوضحت مهاجراني أن الوثائق التي بحوزة إيران توضح بشكل قاطع تورط إسرائيل في ممارسات إجرامية ضد المدنيين في غزة، مؤكدة أن هذه الحقائق لن تبقى طي الكتمان، بل ستُعرض للعالم وللولايات المتحدة الأمريكية التي ستدرك عواقب دعمها لكيان وصفته بـ«الهش» و«بيت من ورق».

وقالت: “الحجم والخطورة في المعلومات التي جُمعت عميقان للغاية، والأجهزة الأمنية الإيرانية ستكشف عنها في الوقت المناسب، وسيتم عرض جزء منها عبر وسائل الإعلام”.

وفي نفس السياق، أكد وزير الأمن الإيراني إسماعيل خطيب أن العملية التي مكنت إيران من الحصول على هذه الوثائق كانت واسعة النطاق، معقدة ومخططة بدقة، مشيراً إلى أن هذه الوثائق تتعلق بمنشآت إسرائيل النووية، وتم نقلها إلى داخل إيران وسيتم نشرها قريباً.

وأضاف خطيب: “بدأنا باختراق شامل، ثم استقطبنا مصادر داخل إسرائيل، وصولاً إلى كنز استراتيجي بالغ الأهمية”.

وأعلن عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي عبر منصة «إكس» أن “لم يعد هناك أي موقع سري أو آمن في الأراضي المحتلة”، مؤكداً أن اختراق وزارة الاستخبارات الإيرانية نقل كمية كبيرة من الوثائق الحساسة.

وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار المجازر التي تشهدها غزة بحق النساء والأطفال، حيث اعتبرت مهاجراني أن “الكيان الإسرائيلي لا يمتلك أي هوية سوى كونه كياناً معادياً للبشرية”.

هذا التصعيد الإيراني يأتي وسط توترات إقليمية متصاعدة، ويزيد من الضغط الدولي على إسرائيل، وسط ترقب عالمي لكشف إيران عن تفاصيل هذه الوثائق السرية التي قد تغيّر موازين القوة في المنطقة.

إيران تحذّر مجلس الحكام من “إجراءات غير بناءة” وتلوّح بردود فورية… وترقب لمفاوضات جديدة مع واشنطن

وجهت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تحذيراً شديد اللهجة إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قبيل اجتماعه الحاسم في فيينا بمشاركة ممثلين عن 35 دولة، مهددة باتخاذ “ردود فعل فنية وغير فنية متناسبة” في حال اتخاذ قرارات تعتبرها طهران “غير بناءة”.

وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، في تصريح لوكالة “مهر”، إن طهران سترد فوراً وفي اليوم ذاته إذا اتخذ المجلس أي إجراء سلبي، مشيراً إلى أن صبر إيران ليس بلا حدود، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفه بـ”الاستفزازات السياسية”.

من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الإيرانية تقرير الوكالة بأنه “سياسي وغير مبرر”، مؤكدة أن لا انحراف في البرنامج النووي الإيراني، وأن الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة تسعيان إلى تبرير نقل الملف إلى مجلس الأمن الدولي.

وقال المتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقائي إن “إيران أوضحت مراراً أنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، وأن لديها فتوى شرعية تحظر ذلك”، محذراً من أن إصدار قرار ضد إيران في مجلس الحكام سيقابل برد إيراني متناسب، دون أن يوضح طبيعته.

وأشار بقائي إلى أن فرنسا ألغت اتصالاً هاتفياً كان مقرراً بين وزير الخارجية الإيراني ونظرائه الأوروبيين، مضيفاً أن “أي مقترح لا يضمن الحفاظ على دورة الوقود النووي ورفع العقوبات، لن يكون مقبولاً لدى طهران”.

وأكدت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية في بيان أن الإجراءات الغربية في مجلس الحكام تهدف لتفعيل “آلية الزناد” لإعادة فرض العقوبات، لكنها شددت على أن لا أساس تقنياً لذلك، متهمة بعض الدول بمحاولة استغلال تعاون إيران مع الوكالة لتحقيق أهداف سياسية.

في موازاة ذلك، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الجولة السادسة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة ستُعقد يوم غد الخميس، فيما ذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الجولة ستُقام الأحد المقبل في العاصمة العُمانية مسقط، في ظل تضارب في مواعيد الجولات القادمة.

فيما أكد السفير الأمريكي في إسرائيل، مايك هاكابي، أن واشنطن لا تستبعد أي خيار في التعامل مع إيران في حال فشل المفاوضات المتعلقة بالملف النووي الإيراني.

وفي تصريحات لوكالة “بلومبرغ”، قال هاكابي: “قد تهاجم الولايات المتحدة إيران عسكرياً إذا لم تُحسم المحادثات بنجاح”، مشدداً على موقف الرئيس دونالد ترامب الذي أكد أن إيران يجب ألا تكون قادرة على تخصيب اليورانيوم بأي حال من الأحوال.

وأضاف السفير الأمريكي أن ترامب أوضح صراحة أن صبره على إيران محدود، معبراً عن رغبته في تجنب سفك الدماء، لكنه أكد أن إيران لن تمتلك سلاحاً نووياً. وأكد أيضاً أن الهدف النهائي هو تفكيك البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل، وليس مجرد وقف التخصيب.

وكان أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، تحديد موعد ومكان الجولة المقبلة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، حيث ستُعقد في العاصمة العمانية مسقط يوم الأحد المقبل، رغم وجود تضارب في المواعيد مع إعلان سابق للرئيس الأمريكي عن موعد مختلف.

وأشار بقائي إلى أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيسافر قريباً إلى النرويج للمشاركة في منتدى أوسلو، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول جدول الأعمال أو مستوى التمثيل في المفاوض.

فيما أعلن وزير الدفاع الإيراني، العميد عزيز نصير زاده، عن إجراء تجربة ناجحة لصاروخ مزود برأس حربي يبلغ وزنه طنين، مؤكدًا أن بلاده لن تترك التهديدات الأخيرة من “الأعداء” من دون رد، في إشارة واضحة إلى التوتر المتصاعد مع الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين.

وقال نصير زاده، في تصريحات أدلى بها على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية، إن “القوات العملياتية الإيرانية مجهزة بشكل كامل”، مؤكدًا أن إيران مستعدة للمواجهة إذا فشلت المفاوضات، مضيفًا: “سنضرب أهدافنا بقوة، وسيتكبد العدو خسائر فادحة، وعلى أمريكا أن تدرك أن عليها مغادرة المنطقة”.

وشدد الوزير الإيراني كذلك على أن جميع القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة “تُعد أهدافًا مشروعة”، وأن طهران “لن تتردد في استهدافها داخل الدول المضيفة” في حال تصاعدت الأعمال العدائية.

يُذكر أن أولى جولات التفاوض بين طهران وواشنطن بدأت في أبريل الماضي في مسقط، تلتها جولات في روما ومسقط، حيث أعرب الطرفان عن تفاؤلهما، لكن التقدم لم يكن حاسماً حتى الآن، وتتمسك إيران بحقها في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية وتنفي أي نية لامتلاك أسلحة نووية، في حين تصر الولايات المتحدة على تخلي إيران عن برنامجها النووي بالكامل.

روسيا تعرض إزالة فائض الوقود النووي الإيراني وتؤكد استعدادها لدعم اتفاق مرحلي بين طهران وواشنطن

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، الأربعاء 11 يونيو 2025، أن موسكو مستعدة لتقديم مساعدة عملية لكل من إيران والولايات المتحدة في إطار الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك إزالة فائض الوقود النووي من إيران وتكييفه للاستخدام السلمي في المفاعلات.

وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين، أكد ريابكوف أن اللحظة الحالية “لم تُفوّت تمامًا”، مشددًا على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل التوصل إلى حل مرحلي، وإن لم يكن شاملاً، لمعالجة الملفات المرتبطة بنظام العقوبات والنقاط الخلافية التي يطرحها معارضو إيران.

وأشار المسؤول الروسي إلى أن موسكو مستعدة لتقديم الدعم على المستويين السياسي والعملي، موضحًا أن ذلك يشمل “أفكارًا تفاوضية يمكن الاستفادة منها، وكذلك خطوات تقنية مثل إزالة المواد النووية الزائدة”، بما ينسجم مع التزامات إيران بتخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية.

وتأتي هذه التطورات بعد خمس جولات من المحادثات بدأت في 12 أبريل الماضي، استضافتها مسقط وروما بالتناوب، وأكد الجانبان في ختام الجولة الخامسة في 23 مايو تحقيق تقدم جزئي دون التوصل إلى نتائج حاسمة، وتطالب واشنطن طهران بتقييد أنشطتها النووية بشكل صارم مقابل تخفيف العقوبات، في حين تصر إيران على حقها في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية وتتمسك برفع شامل للعقوبات قبل أي التزام إضافي.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الروسي يجري محادثات هاتفية مع نظيره الإيراني ورئيس الوزراء الإسرائيلي
  • العراق يتجه إلى مجلس الأمن: الاحتلال الإسرائيلي انتهك سيادتنا لضرب إيران
  • هجوم إسرائيل على إيران.. طهران تدعو لجلسة طارئة في مجلس الأمن
  • إيران تدعو لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن وإتخاذ إجراء حازم ضد إسرائيل
  • نتنياهو: استهدفنا كبار المسؤولين عن البرنامج النووي الإيراني
  • الملف النووي الإيراني.. ما مساراته بعد قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية؟
  • 5 أسئلة لفهم موقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية من النووي الإيراني‎
  • وكالة الطاقة الدولية تتهم إيران بعدم الامتثال وطهران ترد بإجراءات مضادة
  • عاجل| مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية: الترويكا الأوروبية نقضت بشدة قرار مجلس الأمن ٢٢٣١
  • النووي يشعل المواجهة مجدداً.. إيران تحذّر وتكشف وثائق حساسة ضدّ إسرائيل