بالتزامن مع تصعيد أمريكي ضد الحوثيين.. ظهور رئيس وزراء العراق السابق في صنعاء
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
ظهر رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبدالمهدي، في العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الموالية لإيران، في ظل تصعيد أمريكي ضد جماعة الحوثي في اليمن.
وقالت مصادر متطابقة، إن عبدالمهدي وصل صنعاء، ضمن جهود دولية تهدف لتخفيف التصعيد الذي يستهدف جماعة الحوثي منذ مطلع الأسبوع الجاري، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدء عملية واسعة تستهدف الجماعة التي عاودت استئناف هجماتها البحرية وتهديداتها للملاحة الدولية.
وأضافت المصادر، أن رئيس الوزراء العراقي السابق يعمل في ذات الجهود للتخفيف من حدة أزمة البحر الأحمر والتصعيد الذي زادت حدته مؤخرا، حيث يحمل رسائل وعروض إيرانية وأمريكية متبادلة مع الحوثيين، حيث يسعى عبدالمهدي لإيصالها بشكل مباشر لقيادات الجماعة في اليمن.
ونشر قيادي حوثي يدعى "عبدالرحمن الأهنومي"، مقطع الفيديو الذي تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم تتحدث وسائل إعلام الحوثيين، عن وصول رئيس وزراء العراق السابق، الأمر الذي يشير لوجود محادثات عبر قنوات خلفية فيما يتعلق بأزمة البحر الأحمر التي عادت بعد فترة من الهدوء.
ويعد عادل عبدالمهدي أحد قادة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وشغل منصب نائب رئيس جمهورية العراق من 2005 إلى 2011م، ورئيس وزراء العراق من أكتوبر 2018 إلى نوفمبر 2019م، وهو أحد رجال إيران في العراق ولعب دورا في تشكيل الحشد الشعبي في العراق المعروف بولائه لإيران بشكل مطلق.
وفي وقت سابق، كشفت وكالة رويترز، عن رسالة شفهين بعثتها إيران إلى جماعة الحوثي تتضمن تهدئة التوترات في البحر الأحمر.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين إيرانيين كبيرين إن إيران سلمت رسالة شفهية إلى مبعوث الحوثيين في طهران يوم الجمعة لتهدئة التوترات.
وأشارا المسؤولان إلى أن وزير الخارجية الإيراني طلب من عمان التي توسطت مع الحوثيين نقل رسالة مماثلة للجماعة عندما زار مسقط يوم الأحد الماضي، في الوقت الذي طلب كلا المسؤولين عدم الكشف عن هوميهما.
وأبدت إيران، التي تعرضت شبكتها من وكلائها وحلفائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط لضربة منذ اندلاع الحرب على غزة في عام 2023، قلقا متزايدا من أنها قد تنجر إلى صراع مع الولايات المتحدة. تبادلت إيران وإسرائيل ضربات مباشرة للمرة الأولى العام الماضي مع تصاعد حرب غزة.
وصعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي سحب الولايات المتحدة من اتفاق عام 2015 بين إيران والقوى الست الكبرى الذي كبح أنشطتها النووية الحساسة مقابل تخفيف العقوبات حملة “الضغط الأقصى” للعقوبات على إيران منذ عودته إلى السلطة لولاية ثانية في يناير كانون الثاني.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: العراق ايران اليمن مليشيا الحوثي واشنطن جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي أمريكي: إيران تدعي امتلاك وثائق عن النووي الإسرائيلي دون دليل
قال ريتشارد شماير، الدبلوماسي الأمريكي السابق، إن إعلان إيران عن امتلاكها وثائق تتعلق بالبرنامج النووي الإسرائيلي لا يستند إلى أي دليل موثق حتى الآن، مؤكدًا أن الجهات الإيرانية لم توضح طبيعة هذه الوثائق، وأن ما يتم تداوله قد يكون مستقى فقط من مصادر معلومات مفتوحة.
وأشار شماير في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية ، إلى أن الهيئة الدولية للطاقة الذرية هي الجهة الوحيدة التي أبدت تعليقًا مبدئيًا، ورجّحت أن ما تشير إليه إيران لا يمت بصلة إلى تقارير سرية أو عسكرية دقيقة.
وأكد شماير أن الموقف الإسرائيلي الصامت تجاه ما أعلنته طهران لا يحمل بالضرورة دلالات عميقة، بل قد يُفهم ضمنيًا على أنه تجاهل متعمد لما يعتبر محاولة إيرانية لتشتيت الانتباه عن المسار الأساسي للمفاوضات النووية الجارية. واعتبر أن إثارة قضية الوثائق المزعومة في هذا التوقيت تهدف إلى تعطيل أو التأثير على الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق جديد بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية تتابع هذه التصريحات بحذر، لكنها لا ترى فيها حتى اللحظة تهديدًا استراتيجيًا أو سببًا كافيًا لتغيير مسار التفاوض. وأوضح أن إيران قد تستخدم هذه الادعاءات كورقة ضغط من أجل كسب امتيازات تفاوضية، مشددًا على أهمية التحقق من أي مستندات محتملة عبر قنوات دولية قبل إعطائها أي وزن سياسي أو دبلوماسي. وختم بالقول: "علينا أن نركز على الهدف الأساسي، وهو التوصل إلى اتفاق نووي شامل يضمن الأمن والاستقرار، بدلًا من الانجرار وراء مزاعم لم تثبت صحتها".