طحنون بن زايد يبحث مع ترامب آفاق الشراكة الاستراتيجية
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
واشنطن - «الخليج»
التقى سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، أمس، الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال مأدبة العشاء التي أقيمت تكريماً لسموه في البيت الأبيض، بحضور كبار المسؤولين الأمريكيين.
وفي بداية اللقاء نقل سموه تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، إلى الرئيس دونالد ترامب، وتمنياته له والشعب الأمريكي الصديق بمزيد من التقدم والازدهار.
وأعرب سموه عن شكره للرئيس الأمريكي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وبما يعكس عمق العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين.
وبحث سمو الشيخ طحنون بن زايد والرئيس الأمريكي، آفاق الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وسبل تعزيزها بما ينعكس إيجاباً على المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
وأكد سموه تطلُّع الإمارات إلى مواصلة تعزيز علاقتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة من خلال تعزيز شراكتهما، وتسريع الاستثمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والبنية التحتية والصناعات والطاقة والرعاية الصحية، كون هذه المجالات تمثل ركائز أساسية للنمو والازدهار.
وأشاد سموه بقيادة الرئيس دونالد ترامب وسياساته الاقتصادية، والتي تمثل حافزاً مهماً لتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر وتعزيز الشراكات الاقتصادية.
وكان سموه، وضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، اجتمع أمس الأول مع سكوت بيسينت وزير الخزانة الأمريكي، وبحث معه أوجه التعاون المشترك بين دولة الإمارات العربية والولايات المتحدة الأمريكية في مختلف الجوانب الاقتصادية والمالية، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين.
وأشار سموه، خلال الاجتماع، إلى أن الإمارات وأمريكا تربطهما علاقات استراتيجية وتعاون كبير بين أسواق المال والأعمال، لافتاً إلى الفرص الكبيرة في كلا البلدين، مما يعزز من شراكتهما، ويفتح أمامها آفاقاً أوسع، خاصة في مجال الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
كما التقى سمو الشيخ طحنون بن زايد مع مايكل والتز، مستشار الأمن القومي الأمريكي، وأجرى معه محادثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وآخر المستجدات والتطورات في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتناولت المحادثات الجهود المبذولة لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، وحرص البلدين على مواجهة التحديات الراهنة، وتعظيم فرص التنمية والازدهار، وخاصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والطاقة والتعاون الاستثماري المشترك.
واجتمع سموه بعدد من قادة ورؤساء شركات عالمية، لبحث سبل بناء وتطوير شراكاتها مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ودار خلال هذه اللقاءات حوار معمق حول مستقبل الذكاء الاصطناعي ودوره في تسريع عجلة النمو المستدام، وتعزيز الابتكار عالمياً، وتطوير البنية التحتية الرقمية، والارتقاء بالتعاون الصناعي وتحسين الإنتاجية وجودة الحياة.
وأكد سموه أن دولة الإمارات قطعت شوطاً مهماً في تهيئة بنيتها التحتية واقتصادها للاستفادة من التطورات العالمية المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، في ظل ما يشهده العالم من تحول غير مسبوق تقوده التكنولوجيا المتقدمة، الأمر الذي سيعيد هيكلة الاقتصادات بشكل قائم كلياً على الابتكار والإبداع.
ويرافق سموه في الزيارة وفد يضم عدداً من المسؤولين في القطاعين العام والخاص.
كما بحث سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مع لاري إليسون، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا لشركة أوراكل، تطورات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الحلول المدعومة بالابتكار في مختلف القطاعات.
وقال سموه عبر منصة «إكس»: «استعرضت مع لاري إليسون، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا لشركة أوراكل، خلال لقائنا في واشنطن، آخر تطورات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، ودورها التحولي في تعزيز الاستدامة وتحسين جودة الحياة، كما بحثنا فرص التعاون والاستثمار في هذا المجال.
وأضاف: «نتطلع إلى مواصلة العمل المشترك مع شركائنا في كافة المجالات الحيوية، وتوسيع التعاون الاستراتيجي، وتعزيز الحلول المدعومة بالابتكار في مختلف القطاعات».
وأكد دونالد ترامب، عمق العلاقات التاريخية والروابط المتينة التي تجمع الإمارات وأمريكا.
حديث ترامب جاء عقب لقائه سموّ الشيخ طحنون بن زايد، في البيت الأبيض.
ترامب دون عبر منصة «تروث»: «استقبلت بحرارة الليلة في البيت الأبيض مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، في اجتماع وعشاء رسمي، بحضور نخبة من كبار المسؤولين الأمريكيين، جسدت هذه الأمسية عمق العلاقات التاريخية والروابط المتينة التي تجمع بلدينا، والتي تقوم على أسس راسخة من التعاون والتفاهم المشترك، لطالما كانت دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية شريكين استراتيجيين في دعم جهود السلام والأمن في الشرق الأوسط والعالم، تطرقت المناقشات إلى سبل تعزيز شراكتنا الثنائية، خاصة في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية، بما يسهم في دفع عجلة التقدم والازدهار المشترك.(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات طحنون بن زايد آل نهيان الولايات المتحدة الأمريكية دولة الإمارات العربیة المتحدة سمو الشیخ طحنون بن زاید المتحدة الأمریکیة الذکاء الاصطناعی بن زاید آل نهیان دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
ما كمية الطاقة التي يستهلكها الذكاء الاصطناعي لتقديم إجابة واحدة؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية أداةً مساعدةً موثوقةً في حياة الكثير من الأشخاص. ولكن أظهرت مجموعة متنامية من الأبحاث أنّ كل مشكلةٍ يحلها الذكاء الاصطناعي تؤدي إلى تراكم آثار بيئية خفية.
تُقسَّم كل كلمةٍ في أمرٍ مُوجَّه لمنصة الذكاء الاصطناعي إلى مجموعات من الأرقام تُسمى "مُعرِّفات الرموز"، وتُرسَل إلى مراكز بيانات ضخمة، يكون بعضها أكبر من ملاعب كرة القدم، مدعومة بواسطة محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم أو الغاز الطبيعي.
هناك، تُولِّد مجموعات مكدَّسة من أجهزة الحاسوب الضخمة استجاباتٍ من خلال عشرات الحسابات السريعة.
قد تستهلك العملية بأكملها ما يصل إلى 10 أضعاف الطاقة اللازمة لإكمال بحث عادي في "غوغل"، وفقًا لتقديرٍ يُستشهد به كثيرًا من قِبَل معهد أبحاث الطاقة الكهربائية.
إذًا، ما مقدار الضرر المحتمل الناجم عن كل أمر موجَّه للذكاء الاصطناعي؟ لمعرفة ذلك، اختبر باحثون في ألمانيا 14 من أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تستخدم النماذج اللغوية الكبيرة (LLM) من خلال طرح أسئلةٍ ذات إجاباتٍ مفتوحة وأسئلةٍ متعددة الاختيارات.
أنتجت الأسئلة المُعقَّدة ما يصل إلى 6 أضعاف انبعاثاتٍ ثاني أكسيد الكربون مقارنةً بانبعاثات الأسئلة ذات الإجابات المُوجزة.
كما أفادت الدراسة بأنّ النماذج اللغوية الكبيرة "الأذكى"، ذات القدرات الاستدلالية الأكبر، أنتجت انبعاثات كربونية أعلى بما يصل إلى 50 ضعفًا مقارنةً بالأنظمة الأبسط عند الإجابة على السؤال ذاته.
قال طالب الدكتوراه في جامعة ميونخ للعلوم التطبيقية بألمانيا، والمؤلف الأول لدراسة "آفاق في الاتصالات" (Frontiers in Communication) ماكسيميليان داونر: "هذا يُظهر لنا المقايضة بين استهلاك الطاقة ودقة أداء النموذج".
ما يمكنك فعله لتقليل بصمتك الكربونيةأوضح داونر أن الأسئلة المعقدة تتطلب طاقة أكبر، ويعود ذلك جزئيًا إلى كون العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي مُدرَّبة على تقديم شرح مطوَّل.
لهذا السبب، اقترح داونر على المستخدمين أن يكونوا أكثر وضوحًا عند التواصل مع نماذج الذكاء الاصطناعي، مع الحرص على تحديد طول الإجابة التي يرغبون بها.
لفتت الدراسة إلى أنّ نماذج الذكاء الاصطناعي ليست متساوية، كما كتبت مسؤولة قسم المناخ في شركة "Hugging Face" للذكاء الاصطناعي، ساشا لوتشيوني، في رسالة بريد إلكتروني.
كما يمكن للمستخدمين الذين يسعون إلى تقليل بصمتهم الكربونية أن يكونوا أكثر وعيًا عند اختيار النموذج الذي يختارونه لكل مهمة، فذكرت لوتشيوني أنّ "النماذج الخاصة بالمهام غالبًا ما تكون أصغر حجمًا وأكثر كفاءة، وجيدة بالقدر ذاته في أي مهمة خاصة بسياق محدد".
اتّضح أنّ تحديد قيمة للأثر البيئي للذكاء الاصطناعي أمرٌ صعب، مع إشارة الدراسة إلى أن استهلاك الطاقة قد يختلف بناءً على قُرب المستخدِم من شبكات الطاقة المحلية، والأجهزة المستخدمة لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.