الحوثيون يسقطون طائرة استطلاع أمريكية جنوبي صنعاء
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
أعلنت جماعة الحوثي، اليوم الخميس، أنها تمكنت من إسقاط طائرة استطلاع أمريكية مسلحة من طراز "إم كيو-9" أثناء تحليقها فوق محافظة ذمار، الواقعة جنوبي العاصمة صنعاء، في تطور جديد يعكس التصعيد العسكري بين الطرفين.
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن مصدر عسكري يمني قوله إن الدفاعات الجوية التابعة للحوثيين أطلقت صاروخًا أرض/جو استهدف الطائرة الاستطلاعية المسلحة أثناء تحليقها في سماء مدينة معبَّر بمديرية جهران شمال محافظة ذمار، ما أدى إلى إسقاطها واشتعال النيران في موقع سقوطها.
وأكد المصدر أن هذه الطائرة هي الثانية التي يتم إسقاطها خلال أيام، حيث سبق أن أعلنت الجماعة، في 4 مارس الجاري، عن إسقاط طائرة مسيرة مماثلة أثناء تحليقها في أجواء محافظة الحديدة غربي اليمن، مشيرًا إلى أن إجمالي عدد الطائرات المسيرة التي تم إسقاطها خلال العام الحالي وصل إلى 16 طائرة.
يأتي هذا التطور غداة إعلان الحوثيين إصابة 7 نساء وطفلين، نتيجة قصف جوي أمريكي استهدف صالة مناسبات قيد الإنشاء في حي الجراف بمديرية الثورة شمال صنعاء، ما أثار موجة غضب في صفوف الجماعة، التي توعدت بتصعيد عملياتها ضد المصالح الأمريكية.
وفي سياق متصل، أعلن الحوثيون أمس الأربعاء أنهم استهدفوا بالصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان" إلى جانب عدة قطع حربية أمريكية في البحر الأحمر، وذلك ردًا على محاولات واشنطن شن هجمات ضد مواقعهم، مؤكدين أن هذا الاستهداف هو الرابع من نوعه خلال 72 ساعة.
يأتي هذا التصعيد بعد إعلان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، يوم الأحد الماضي، توسيع قرار حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن، ليشمل السفن الأمريكية أيضًا، وذلك ردًا على الغارات الجوية المكثفة التي شنتها واشنطن على صنعاء و7 محافظات أخرى، ما أدى إلى مقتل 53 شخصًا بينهم 5 أطفال وامرأتان، وإصابة 98 آخرين بينهم 18 طفلًا وامرأة، وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة اليمنية.
حظر السفن الإسرائيلية يدخل حيز التنفيذوفي خطوة تصعيدية أخرى، أعلنت الجماعة يوم الإثنين الماضي استئناف حظر مرور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن، بعد انتهاء مهلة 4 أيام التي حددتها لإسرائيل لسماحها بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مما ينذر بمزيد من التوترات في الممرات البحرية الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمريكا اليمن الحوثي الحوثيون جماعة الحوثي المزيد البحر الأحمر من الیمن
إقرأ أيضاً:
علي ناصر محمد يكشف: كيف أوقفت مكالمة هاتفية حرب 1972 بين شطري اليمن؟
استعاد علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق، تفاصيل حرب عام 1972 التي اندلعت بين جنوب وشمال اليمن حين كان رئيسًا للوزراء ووزيرًا للدفاع، قائلًا إن الجامعة العربية تدخلت عبر أمينها العام آنذاك محمود رياض، الذي أرسل وفدًا إلى صنعاء وعدن للوساطة، وبعد زيارة الوفد لصنعاء تلقى تأكيدًا منهم بأن الشمال مستعد لوقف الحرب إذا وافق الجنوب، وعند وصول الوفد إلى عدن في أكتوبر 1972، أعلن موافقته على وقف إطلاق النار.
وأضاف خلال لقاء مع الإعلامي سمير عمر، في برنامج «الجلسة سرية»، المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «طلبوا مني الاتصال برئيس وزراء صنعاء محسن العيني، فاتصلت ووصلوني بالرئاسة، قلت له إن وفد الجامعة يقول إنكم موافقون على وقف إطلاق النار، فإذا كنتم موافقين نحن موافقين من الغد، واقترحت أن يكون اللقاء في صنعاء أو عدن، سألتُهم إن كان الوفد سيغادر أم ينتظر فقالوا ينتظر، ثم عادوا بعد ساعة ليبلغونا بالموافقة، وأن اللقاء سيكون في القاهرة، أوقفنا الحرب بالتليفون.. كنا أصحاب قرار».
وتابع أن الحرب توقفت بالفعل، ثم سافرت الوفود إلى القاهرة حيث تم توقيع اتفاقية القاهرة، أول اتفاقية للوحدة بين الشطرين، لكن الاتفاق لم يلقَ قبولًا لدى بعض الأطراف، ما أدى إلى خلافات واستقالة محسن العيني، كما واجه هو نفسه معارضة من داخل الجنوب، وقال: «كان هناك من يهتف ضدي، والجماهير تحمل البنادق، ولهذا لم تتحقق الوحدة في 1972».
اقرأ أيضاًعلي ناصر رئيس اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق يكشف تفاصيل جديدة بـ«الجلسة سرية»
علي ناصر يكشف عن إهدار الفرص السياسية وتفاصيل إجبار «ربيع» على الاستقالة
رئيس الجمهورية اليمنية الأسبق يكشف تفاصيل وتداعيات اغتيال «الغشمي»