لماذا يثير مسلسل المراهقة على نتفليكس كل هذه الضجة؟
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
(CNN)-- أحدثت الحلقات الأربع من المسلسل البريطاني القصير "المراهقة"، الذي بدأ عرضه على نتفليكس الخميس الماضي، ضجةً كبيرةً في النقاش الثقافي، حيث تصدّرت قائمة المسلسلات على المنصة.
وحققت الحلقات 24.3 مليون مشاهدة في أول 4 أيام من العرض، مما أثار اهتمامًا جديًّا بطاقم العمل المتميز، والذي قد يكون غير معروف إلى حد ما.
ويؤدي أوين كوبر، الذي لا يملك أي أعمال تمثيلية سابقة، دور "جيمي ميلر"، وهو فتى يبلغ من العمر 13 عامًا يُعتقل للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل بعد العثور على أحد زملائه في الفصل مقتولًا طعنًا حتى الموت. ويؤدي دور والديه كلٌ من ستيفن غراهام، وهو أيضًا منتج منفذ، وكريستين تريماركو، وما تكشفه الأحداث أشبه بمسرحية.
وإذا كانت مشاريع أخرى من مسلسلات الإثارة تعتمد على حبكة درامية ولحظات جنونية تُحدث "انفجارًا" حرفيًا أو مجازيًا، فإن مسلسل "المراهقة"يضفي توترًا على سرد أحداثه، ويقدم نهجًا قصصيًا مختلفًا.
وكان من بين الحلقات حلقة كاملة، هي عبارة عن محادثة بين جيمي وطبيب نفس أطفال مُكلف بإجابة ما عجز المحققون ووالديه عن الإجابة عنه "لماذا؟" والنتيجة حلقة تلفزيونية مدتها 52 دقيقة، يمكن أن تشعر المشاهدين بالإرهاق الشديد في النهاية.
وعندما يُدان "جيمي" بجريمة مُشتبه بها، تتوالى الأحداث فيما يمكن تشبيهه بمباراة كرة سلة، حيث تنتقل الكرة من شخص لآخر، وتدور في لحظة مُرعبة لجميع المعنيين بتفاصيل عادية لكنها مُرعبة.ولا يُطيل أي لاعب البقاء، حتى "جيمي"، الذي لم يظهر حتى في الحلقة الأخيرة المُدمرة من المسلسل التي تُركز على عائلته ووالديه.
ومن المُرجح أن يجد الآباء صعوبة في مُشاهدة هذا المسلسل. فإذا كان بعضنا قد وُلد لآباء من جيل "هذا لن يحدث لطفلي أبدًا"، فإن مسلسل "المراهقة" يستغل قلق أولئك الذين يتصرفون انطلاقًا من مبدأ "هذا قد يحدث لطفلي".
ويكمن رعب مسلسل "المراهقة" في أنه قصة عن مشاكل يسهل التغاضي عنها حتى تنفجر تمامًا.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بريطانيا مسلسلات
إقرأ أيضاً:
إدانة مخرج بتهمة الاحتيال على نتفليكس بـ11 مليون دولار أنفقها ببذخ
(CNN)--أُدين مخرج سينمائي من هوليوود، الخميس، بتهمة الاحتيال على نتفليكس بمبلغ 11 مليون دولار مقابل مسلسل لم يُعرض قط، حيث أنفق المبلغ على مشتريات باذخة شملت عدة سيارات رولز رويس، وسيارة فيراري، ونحو مليون دولار على مراتب ومفروشات فاخرة.
ووفقًا لسجلات المحكمة ومتحدث باسم المدعين الفيدراليين في نيويورك، أُدين كارل إريك رينش، مخرج فيلم "47 Ronin"، بتهم الاحتيال الإلكتروني وغسل الأموال وغيرها.
وفي بيانٍ له، قال محامي رينش، بنيامين زيمان، إنه يعتقد أن الحكم خاطئ، وأنه "قد يُرسي سابقةً خطيرةً للفنانين الذين يقعون في نزاعاتٍ تعاقديةٍ وإبداعيةٍ مع مموليهم، وفي هذه الحالة إحدى أكبر شركات الإعلام في العالم، ليجدوا أنفسهم مُتهمين من قِبل الحكومة الفيدرالية بتهمة الاحتيال".
وقال المدعون إن نتفليكس دفعت في البداية لرينش حوالي 44 مليون دولار مقابل مسلسل خيال علمي غير مكتمل بعنوان "White Horse"، ثم أرسلت له 11 مليون دولار أخرى بعد أن قال إنه بحاجة إلى تمويل إضافي لإتمام الإنتاج.
لكن بدلاً من استثمار الأموال في المسلسل، حوّل رينش المبلغ إلى حسابه الشخصي حيث قام بسلسلة من الاستثمارات الفاشلة، وخسر حوالي نصف مبلغ الـ 11 مليون دولار في غضون شهرين، وفقًا للمدعين.
ثم استثمر الأموال المتبقية في سوق العملات المشفرة، محققًا بعض الأرباح، إلا أن رينش أودعها بعد ذلك في حسابه المصرفي الخاص.
وبدأ لاحقًا عمليات الشراء الباذخة، بحسب المدعين، حيث اشترى رينش خمس سيارات رولز رويس وسيارة فيراري واحدة، كما أنفق 652 ألف دولار على الساعات والملابس. كما اشترى مرتبتين بنحو 638 ألف دولار، وأنفق 295 ألف دولار أخرى على أغطية أسرّة ومفروشات فاخرة. وأضاف المدعون أنه استخدم جزءًا من الأموال لسداد ديون بطاقات ائتمان بلغت حوالي 1.8 مليون دولار.
ولم يُكمل رينش المسلسل، ومن المقرر النطق بالحكم عليه في أبريل/نيسان 2026.
وامتنعت نتفليكس عن التعليق.