دمشق-سانا

المواساة، المحبة، التسامح، أعمال الخير ومساعدة الفقراء، زيارة المرضى ‏ودعمهم، صلة الرحم، الإحسان للجار والعيش المشترك الأخوي، دعائم ‏اجتماعية تضعفها ظروف الحياة الصعبة، فيأتي شهر رمضان وينعشها لتعود إلى المجتمع قيم التعاون و‏التراحم بما فيه خير العباد والبلاد.‏

‏”شهر رمضان، مكرمة من الله، وفرصة كبيرة لتصويب سلوكياتنا”، هذا ما ‏قاله إمام ومؤذن جامع مسجد الرازي بالبرامكة وسام الصعيدي، الذي أكد ‏لمراسلة سانا، أن الصيام، وفضائل هذا الشهر المبارك، تزيدنا تقرباً من الله، ‏وتذكرنا بأخطائنا وواجباتنا تجاه الخالق والخلق، هو شهر العبادة، وتصحيح ‏تلك الأخطاء، وتعزيز التكافل الاجتماعي والإخاء بين جميع الناس.

الإمام الصعيدي، أشار إلى أن شهر رمضان يذكرنا بضرورة الالتزام ‏بالقوانين، واحترام الرأي الآخر، وعدم تعميم الأخطاء ‏الفردية، والعمل على رص الصفوف، بما يزيد من قوة البلد، ويعزز مناعته ‏في مواجهة أعدائه. ‏

ومن كنيسة مارل سركيس، شدد الأب سركيس كراجيان للأرمن الأرثوذكس، ‏على أن الدين عبادة ومحبة وإخاء وعيش مشترك، وقال: “علينا أن نتكاتف ‏معاً وأن نكون صفاً واحداً، مسيحيين ومسلمين في هذه الأوقات الصعبة لبناء ‏سوريا الجديدة ومواجهة من يحاولون بث الفتنة، فسوريا ‏بلد الحضارة والتآخي والوطن الكبير الذي يتسع للجميع”.

طالبة الصيدلة كارول مهنا، رأت أن هذا الشهر يعلمنا، أن قوة الأمة الحقيقية ‏تكمن في تماسك أفرادها، ومطلوب منا نشر الوعي والتسامح بيننا، والتصدي ‏لجميع محاولات زرع الفتنة والفرقة بين أبناء الوطن، حتى نستطيع بناء ‏سوريا الجديدة التي تضم كل أطيافها.‏

بلال عوض، صاحب معجنات الأمين في سوق مدحت باشا، اعتبر أن شهر ‏رمضان، رحلة روحية تذكرنا بأهمية مساعدة الفقراء والمحتاجين وخاصة ‏اليتامى، ويشجعنا على المشاركة بأعمال الخير، فيما أشار محمد هشام الحلبي ‏صاحب محل شرقيات، إلى أن رمضان يعلمنا العطاء، والإحساس بالآخرين، ‏وفرصة لتعزيز التكافل الاجتماعي، وتجسيد تعاليم الإسلام السمح الحقيقي ‏الذي نفخر به.‏

مع آذان الله أكبر، تجتمع العائلة والأهل والجيران حول موائد مليئة بالخير، ‏بهذه العبارة بدأت العاملة هناء طالب حديثها، مشيرة إلى أن المحبة والتسامح والتراحم هي ‏السبيل الوحيد لتجاوز أي ظروف صعبة، وعودة الدفء للأسرة السورية.

أحمد رزوق صاحب محل ألبسة، رأى أن مفهوم التكافل يظهر بوضوح من ‏خلال العبادات الحقيقية العملية، التي تشمل زكاة الفطر والصدقات وإفطار ‏صائم، مبيناً أن هذه الأعمال ليست مجرد شعائر، بل جوهر الدين الإسلامي ‏الذي يؤكد ضرورة أن يكون أبناء المجتمع يداً واحدة، كما أن غاية الصيام ‏ليس الجوع والعطش، وإنما الشعور بالفقراء الذين يعيشون هذه الحالة بشكل ‏دائم.‏

الجميع يتفقون على أهمية أن تبقى وتيرة التكافل الاجتماعي عالية، طيلة أشهر السنة مثلما هي في رمضان، حتى يتمكن السوريون من النهوض ببلدهم من جديد وإعادة إعماره في جميع المجالات.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: التکافل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

شارك في اجتماع معني بالصومال.. نائب وزير الخارجية: المملكة تسعى لإرساء دعائم الأمن والتنمية والاستقرار

البلاد (الدوحة)
أكد نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، أهمية السعي لحشد المزيد من الدعم الدولي لإرساء دعائم الأمن والتنمية والاستقرار للشعب الصومالي، بما في ذلك المشاريع التي تدعم البنية التحتية والإنتاج على المدى الطويل، وفق مصالح حكومة الصومال، ومن خلال تنمية الاكتشافات التي تمت مؤخرًا في الثروة الطبيعية، التي تمثّل فرصة تاريخية للصومال والمنطقة.
وقال الخريجي خلال مشاركته أمس (الاثنين) في اجتماع فريق الاتصال لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بالصومال في الدوحة: إن المملكة تواصل تقديم الدعم الإغاثي والإنساني عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بما يعكس التزامها الدائم لمساندة الأشقاء في الصومال، وتعزيز جهودها الإغاثية والتنموية، التي تُسهم في تحقيق الاستقرار وتخفيف المعاناة الإنسانية. وجدد ترحيب المملكة بالمصالحة التي تمت بين الصومال وإثيوبيا التي عقدت في جمهورية تركيا، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعد الأولى نحو بداية جديدة قائمة على السلام بين البلدين، وأن هذا الاتفاق يعكس رغبة صادقة في تجاوز التوترات وبناء مستقبل يعمّه الأمن والاستقرار والتنمية المشتركة لشعبي البلدين وللمنظمة بأسرها. وأكد الخريجي إدانة المملكة بشدة للاعتداءات التي تهدف إلى تقويض الاستقرار وزعزعة الوحدة الوطنية، مؤكدةً أهمية تكثيف الجهود الجماعية لمكافحة ومنع التطرف بكافة أشكاله، التي لا تهدد أمن الدول فحسب، بل تقوّض أسس التعايش والتنمية المستدامة.
والتقى نائب وزير الخارجية، أمس، وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر سلطان بن سعد المريخي، ونائب وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني مصطفى نعمان- كلًا على حده- على هامش اجتماع فريق الاتصال لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بالصومال، في العاصمة القطرية الدوحة.
وجرى خلال اللقاءين استعراض العلاقات الثنائية بين البلدان الشقيقة، وسبل تنميتها في شتى المجالات، ومناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

مقالات مشابهة

  • ذكرى عيد العرش المجيد في المغرب.. ملاحم متجددة من التنمية والتحديث والبناء
  • يا ألذ لطف وأذكى لبيب لك الرحمة.. بيومي فؤاد ينعي لطفي لبيب
  • وزير التربية يتفقد مراكز لتصحيح الامتحانات في حمص ويطّلع على واقع ترميم المدارس المدمرة
  • وداعًا صاحب البهجة.. نجوم الفن ينعون لطفي لبيب بكلمات مؤثرة
  • بعد زلزال روسيا والتسونامي الذي ضرب عدداً من البلدان... هذا ما كشفه خبير جيولوجي عن لبنان
  • في حادث مرور خطير.. صاحب شاحنة يُدخل تلميذة بالطور التحضيري المستشفى
  • الحمد لله الذي جعلنا يمنيين
  • شارك في اجتماع معني بالصومال.. نائب وزير الخارجية: المملكة تسعى لإرساء دعائم الأمن والتنمية والاستقرار
  • «رقم واحد يا أنصاص».. محمد رمضان يكشف عن أحدث أعماله الغنائية
  • ما معنى قهر الرجال الذي استعاذ منه النبي؟.. الإفتاء تجيب