العراق: برنامج كاميرا خفية يثير ضجة .. والبرلمان يتدخل
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
أثار برنامج الكاميرا الخفيّة "عزيزة الكاع"، الذي يُعرض خلال شهر رمضان الجاري على إحدى القنوات العراقية، موجة جدل واسعة في الأوساط العراقية، بعدما أعلنت وزارة الداخلية اتخاذ إجراءات قانونية بحق القائمين عليه.
قرار وقف البرنامجوأصدرت لجنة متابعة "المحتوى الهابط" في وزارة الداخلية العراقية توجيهات رسمية إلى هيئة الإعلام والاتصالات، تطالب بوقف عرض البرنامج فوراً.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن البرنامج يتضمن محتوى غير لائق، ولا يتناسب مع قيم الأسرة العراقية، خاصة في شهر رمضان الذي يحمل طابعاً روحانياً وأخلاقياً خاصاً.
وأكدت الوزارة أن هذه الإجراءات تأتي استناداً إلى المادة 103 ثانياً من الدستور العراقي، التي تمنح الجهات المختصة الحق في تنظيم ومراقبة وسائل الإعلام.
وتأتي هذه الخطوة في إطار حملة "المحتوى الهابط" التي أطلقتها السلطات لمراقبة ما يُعرض على الشاشات والمنصات الرقمية، بهدف الحد من البرامج التي ترى أنها تخدش الحياء العام، وتتعارض مع القيم الأخلاقية للمجتمع.
لم تتوقف الضغوط عند وزارة الداخلية، بل امتدت إلى البرلمان العراقي، حيث طالب أحد النواب بإيقاف البرنامج رسمياً، وأشار إلى أن محتوى البرنامج يعكس "مستوى غير مقبول من الانحدار الإعلامي"، ما يستدعي تدخلاً عاجلاً للحفاظ على الذوق العام وحماية النشء من التأثيرات السلبية لهذا النوع من البرامج.
وعلى الرغم من الدعم الواسع للإجراءات الحكومية، إلا أن بعض الأصوات حذرت من أن هذه الرقابة قد تفتح الباب أمام تقييد الحريات الإعلامية والإبداع الفني.
ويرى منتقدو القرار أن تحديد ما يُعتبر "محتوى هابطاً" يظل مسألة نسبية، ويثير تساؤلات حول المعايير التي تعتمدها السلطات في تصنيف المحتوى الإعلامي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية البرلمان العراقي العراق رمضان 2025
إقرأ أيضاً:
الأغذية العالمي يقرر تقليص حصص من يواجهون المجاعة في السودان
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه سيشرع في خفض حصص الغذاء المقدَّمة للسودانيين الذين يواجهون خطر المجاعة، بسبب نقص التمويل.
وقال مدير قسم التأهب والاستجابة للطوارئ في البرنامج روس سميث، في إفادة مرئية للصحفيين، إن البرنامج "سيضطر بدءا من يناير/كانون الثاني إلى خفض حصص الغذاء بنسبة 70% للمجتمعات التي تواجه المجاعة، وبنسبة 50% للمجتمعات المعرضة لخطر الانزلاق إليها".
وحذر سميث من تداعيات خطيرة لنقص التمويل على عمليات برنامج الأغذية الإنسانية في البلاد.
وأضاف سميث أن الأزمة التمويلية مرشحة للتفاقم خلال الأشهر المقبلة، مشيرا إلى أنه "اعتبارا من أبريل/نيسان، سنواجه حالة انهيار على صعيد التمويل"، مما يهدد قدرة البرنامج على الاستمرار في تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية لملايين المحتاجين في السودان.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أن هذا التقليص يأتي في وقت تتدهور فيه الأوضاع الإنسانية بشكل حاد، وسط اتساع رقعة الجوع وتزايد أعداد السكان المعتمدين كليا على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
ويواجه ملايين المدنيين في السودان صعوبة متزايدة في الحصول على ما يكفي من الطعام، وسط صراع ألقى بظله على المدن والقرى والمخيمات.
وتشير الأرقام إلى اتساع نطاق المجاعة في مختلف مناطق السودان، حيث يشمل انعدام الأمن الغذائي أكثر من 21 مليون شخص في مختلف أنحاء السودان، وهي واحدة من أعلى النسب المسجلة خلال السنوات الأخيرة.
ويشهد السودان حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023 أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، فضلا عن تفاقم أزمة إنسانية توصف بأنها من الأسوأ عالميا.