حراك عربي لإنقاذ التهدئة بغزة.. هل ستنجح المساعي المصرية القطرية؟
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنّ مصر وقطر تضغطان من أجل التوصّل إلى "هدنة طارئة"؛ حيث أدّى تحطيم الاحتلال الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، هذا الأسبوع، إلى سعي الوسطاء لإعادة دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس إلى طاولة المفاوضات.
وأبرزت الصحيفة، في تقرير لها ترجمته "عربي21" أنّ: "مصر وقطر تدفعان، على وجه الخصوص، الجانبين، إلى الموافقة على هدنة طارئة"، مردفة: "قدّم الوسطاء المصريون، اقتراحا جديدا إلى حماس، وفقا لمسؤول مصري سابق فضّل عدم الكشف عن هويته".
ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن المسؤول نفسه، قوله إنّ: "تفاصيل الاقتراح غير واضحة بعد؛ فيما لم تسفر الجهود المبذولة لجعل إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تكسّر جمود المفاوضات، عن نتائج ملموسة، حتّى الآن".
وتابع: "بمجرد أن استأنفت إسرائيل غاراتها على غزة، يوم الثلاثاء، اتّصلت مصر بواشنطن، غير أنّها لم تسمع ردا حتى بعد ظهر يوم الخميس".
إلى ذلك، أبرزت الصحيفة الأمريكية، أنّ: "مسؤولو ترامب قد أعربوا عن دعمهم لقرار إسرائيل بإعادة الحرب، وهي خطوة قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إنه قام بها جزئيا للضغط على حماس للإفراج عن المزيد من الأسرى الإسرائيليين".
تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب المجازر الدموية، لليوم الرابع على التوالي، عقب استئنافه حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك بشكل مفاجئ ومكثف، لينهي اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وعلى وقع الغارات الجوية المكثفة، توغل جيش الاحتلال داخل قطاع غزة من نواحي الوسط والجنوب والشمال، فيما قصفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تل أبيب بالصواريخ، وذلك في أول رد على العدوان المكثف منذ الثلاثاء الماضي.
وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الصحة في غزة، عن ارتفاع عدد ضحايا مجازر الاحتلال الإسرائيلي، بالوصول إلى: 85 شهيدا و133 مصابا إلى المستشفيات، منذ فجر الخميس؛ جراء الغارات المكثفة والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية مصر الاحتلال غزة مصر غزة قطر الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
بين التهدئة والتصعيد.. قرار حصر السلاح بيد الجيش يضع لبنان أمام مفترق طرق
يشهد لبنان حالة من الترقب الحذر في أعقاب القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية والقاضي بحصر السلاح بيد الجيش اللبناني، وسط تساؤلات واسعة حول كيفية تنفيذ هذا القرار، خاصة في ظل الموقف الرافض من قبل حزب الله.
وفي إطار هذا القرار، تم تكليف الجيش اللبناني بوضع خطة وآلية تنفيذية واضحة، على أن تسلم الحكومة هذه الخطة بحلول موعد نهائي محدد هو 31 أغسطس الجاري.
وبينما تتجه الأنظار إلى المؤسسة العسكرية ودورها المنتظر في تطبيق القرار، تبذل جهود مكثفة خلف الكواليس من قبل أطراف سياسية ودبلوماسية، بهدف تليين موقف حزب الله وتوفير مناخ يسمح بتنفيذ الخطة دون إثارة أي توتر أو مواجهة مباشرة.
وتسعى هذه التحركات إلى تجنب التصعيد، والحفاظ على الاستقرار الداخلي، خاصة في ظل الوضع الإقليمي المتوتر والدور الحساس الذي يلعبه لبنان في محيطه الجغرافي والسياسي.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبد الله نعمة، المحلل السياسي، إن الجيش اللبناني يعد مؤسسة وطنية قوية يحظى بثقة تامة من قبل كافة شرائح الشعب اللبناني، وهو يُمثّل أحد الركائز الأساسية في استقرار البلاد.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "صرح حزب الله أمس بأن لا نية لديه للتصعيد، سواء في الشارع أو تجاه الجيش اللبناني، مؤكدا حرصه على الحفاظ على الأمن الداخلي".
وأشار نعمة، إلى أن قد عقد اجتماع ضم ممثلين عن حزب الله إلى جانب رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، بهدف تهدئة الأجواء ومعالجة حالة التوتر التي طرأت مؤخرا، وقد ساد اللقاء طابع التفاهم والجدّية في إيجاد مخرج سلمي للموقف الراهن، معقبا: "أتوقع أن الأمور سوف تتجه نحو الأفضل، لأن الطرفين لا يسعيان إلى المواجهة أو الدخول في صدام مباشر".
واختتم: "شدد رئيس الجمهورية على أن مسألة تسليم السلاح لا رجعة فيها، مؤكدا على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بدوره في دعم جهود التهدئة، مشيرا إلى أن لبنان يعتبر نقطة ارتكاز إقليمية في غاية الأهمية، ما يحتم على الأطراف كافة التعامل مع الوضع بحساسية ومسؤولية عالية".
والجدير بالذكر، أن مع اقتراب المهلة المحددة لتقديم خطة التنفيذ، يظل المشهد اللبناني معلقا بين احتمالات التهدئة والانفراج، أو الدخول في أزمة جديدة تعيد خلط الأوراق داخليا.
وفي كل الأحوال، فإن شكل العلاقة بين الدولة وحزب الله في المرحلة المقبلة سيكون عاملا حاسما في تقرير مصير القرار ونتائجه.