قبل زيارة رئيس التشيك... إصابات ودمار واسع جراء قصف روسي على أوديسا
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
قصفت الطائرات الروسية بدون طيار مدينة أوديسا الساحلية على البحر الأسود في أوكرانيا مساء الخميس، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص وإلحاق أضرار بمبنى سكني شاهق ومركز تسوق.
من جانبه، أكد الحاكم الإقليمي، أوليه كيبر، أن الهجوم أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في حالات الطوارئ. في بيان له، وصف كيبر الهجوم بأنه "تذكير آخر للعالم أجمع: الحرب مستمرة وأوكرانيا مستمرة في القتال".
واندلعت الحرائق في ثلاثة مواقع على الأقل جراء الهجوم، حيث اشتعلت النيران في البنية التحتية المدنية والمنشآت التجارية، إضافة إلى تضرر بعض السيارات. وقد شارك أكثر من 70 شخصًا و20 سيارة إطفاء في إخماد "الحرائق الهائلة" التي نشبت في المدينة.
يأتي هذا الهجوم في وقت حساس قبيل زيارة رئيس جمهورية التشيك، بيتر بافيل، إلى أوديسا، حيث كان من المقرر أن يعقد اجتماعات مع قادة المدينة ومسؤولين من المناطق المجاورة.
وفي هذا السياق، أعلن نائب رئيس الوزراء الأوكراني، أوليكسي كوليبا، عبر تطبيق تيليغرام أن "الاتحاد الروسي أطلق ثلاث مجموعات من طائرات شاهد على المدينة" أثناء اجتماع بافيل مع المسؤولين.
Relatedالإفراج عن المئات من أسرى الحرب في إطار عملية تبادل بين روسيا وأوكرانياقصف روسي عنيف يشعل حرائق جنوب أوكرانيا ويخلّف إصابات وأضرارا جسيمةخطة كايا كالاس لدعم أوكرانيا تتعثر في قمة الاتحاد الأوروبي وسط تحفظات سياسية واسعةرفض أوروبي طلب بوتين وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا وأوربان يغرد خارج السربفي وقت لاحق، أدى هجوم روسي منفصل بالقرب من مدينة زاباروجياإلى إصابة ستة أشخاص، من بينهم طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، وفقًا لما ذكرته خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية. وأضافت الخدمة أن الهجوم أسفر عن اندلاع حريق كبير طال العديد من السيارات والمباني السكنية. دُمرت ثلاثة منازل وتضررت عدة منازل أخرى جراء الحريق.
في حادث آخر، ضربت ثلاث هجمات بطائرات بدون طيار مدينة سومي في شمال شرق أوكرانيا، مما تسبب في اندلاع حرائق، ولكن دون ورود تقارير عن وقوع إصابات. وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت 214 طائرة بدون طيار وشراك خداعية متفجرة في الموجة الأخيرة من الهجمات. وأوضحت أنه تم اعتراض 114 منها، وتم التشويش على 81 طائرة أخرى.
اتهامات متبادلة: من يقف وراء هجوم كورسك؟على صعيد آخر، اتهمت روسيا يوم الجمعة أوكرانيا بمهاجمة محطة قياس الغاز في منطقة كورسك الروسية، وهو ما نفته كييف. تقع المحطة في مدينة سودجا، وهي جزء من كورسك التي قالت روسيا إنها استعادتها من القوات الأوكرانية الأسبوع الماضي.
فيما أكدت أوكرانيا انسحابها من منطقة سودجا، ورفضت المزاعم التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بأن القوات الأوكرانية كانت محاصرة في المنطقة من قبل القوات الروسية. من جانبها، اتهمت موسكو أوكرانيا بتعمد مهاجمة المحطة في "عمل إرهابي". وفي منشور عبر منصة "فيسبوك"، أشارت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إلى إن المحطة تعرضت للقصف من قبل القوات الروسية نفسها، ووصفت الهجوم بأنه "استفزاز" من موسكو في إطار "حملة لتشويه سمعة أوكرانيا".
وفي مؤتمر صحفي بعد مكالمة هاتفية مع ترامب، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن المحادثات "الفنية" في المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع ستسعى لتحديد أنواع البنية التحتية التي ستظل محمية بموجب الاتفاق.
ومع ذلك، بدا أن الأطراف الثلاثة تتبنى مواقف متباينة حول محتوى الاتفاق. بينما ذكر البيت الأبيض أن الاتفاق سيشمل "الطاقة والبنية التحتية"، أعلن الكرملين أن الاتفاق يتناول فقط "البنية التحتية للطاقة".فيما ذكر زيلينسكي أنه يود أيضًا حماية السكك الحديدية والموانئ.
بدوره، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، يوم الجمعة إن الاتفاق بين ترامب وبوتين يقتصر على منشآت الطاقة، موضحًا أن الجيش الروسي ينفذ أمر بوتين بوقف الهجمات على تلك المنشآت لمدة 30 يومًا. وأوضح بيسكوف في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين: "يمتنع الجيش الروسي حاليًا عن توجيه ضربات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا وفقًا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين روسيا والولايات المتحدة".
تجدر الإشارة إلى أن أوكرانيا وروسيا اتفقتا مبدئيًا يوم الأربعاء على وقف إطلاق النار المحدود بعد محادثات جرت بين ترامب وقادة البلدين، رغم أن التفاصيل الدقيقة للأهداف التي ستظل خارج نطاق الهجوم لا تزال غير واضحة.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الاتحاد الأوروبي يسابق الزمن لإقناع المجر بتجديد العقوبات ضد روسيا قبل انتهاء المهلة هل يمكن لأوروبا تجنيد 300,000 جندي لردع روسيا ودون دعم أمريكي؟ ماكرون يحذر: السلام لا يكون بالاستسلام وروسيا تهدد أمن أوروبا ضحاياالغزو الروسي لأوكرانيابحث وإنقاذطائرة مسيرة عن بعدهجومالحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب تركيا أوكرانيا الاتحاد الأوروبي غزة فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب تركيا أوكرانيا الاتحاد الأوروبي غزة فولوديمير زيلينسكي ضحايا الغزو الروسي لأوكرانيا بحث وإنقاذ طائرة مسيرة عن بعد هجوم الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب تركيا أوكرانيا الاتحاد الأوروبي غزة فولوديمير زيلينسكي قطاع غزة محادثات مفاوضات رجب طيب إردوغان سوريا روسيا اليمن البنیة التحتیة یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
ترامب: هجمات كييف أعطت روسيا مبررًا لقصف أوكرانيا بشدة
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه من الهجمات الأخيرة التي شنها نظام كييف على أراضٍ روسية، معتبرًا أنها وفّرت لموسكو "مبررًا واضحًا" للرد بضربات عسكرية واسعة ضد أوكرانيا.
وفي تصريحات للصحفيين، قال ترامب: "لم يعجبني ذلك. عندما رأيت ما حدث، قلت في نفسي: 'ها هو الرد قادم'. أوكرانيا أعطت بوتين مبررًا لقصفها بشدة ليلة أمس"، في إشارة إلى الضربات الصاروخية المكثفة التي شنتها روسيا ردًا على تلك الهجمات.
كما أعرب الرئيس الأمريكي عن قلقه من تصاعد النزاع وتحوله إلى صراع نووي، عقب الاستهدافات الأوكرانية المتكررة لأهداف داخل العمق الروسي، قائلًا: "آمل ألا يحدث ذلك. آمل حقًا".
وفي سياق متصل، أكد ترامب أن بلاده لا تزال تحتفظ بخيار فرض عقوبات إضافية على موسكو "إذا اقتضت الضرورة"، لكنه أعرب في الوقت ذاته عن أمله في استمرار المسار التفاوضي بين الطرفين، مضيفًا: "أعتقد أن روسيا لن توقف المفاوضات المتعلقة بالتسوية".
موسكو ترد: الضربات الروسية جاءت ردًا على الإرهابمن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها شنت ضربات صاروخية دقيقة وطويلة المدى على مواقع أوكرانية وصفتها بـ"الحيوية"، شملت مراكز تدريب، ومؤسسات صناعية، ومواقع مسؤولة عن تخطيط وتنفيذ عمليات ضد القوات الروسية، وذلك ردًا على ما وصفته بـ"الإرهاب الأوكراني".
وأكدت الوزارة أن الضربات جاءت في إطار "تحييد التهديدات" التي يشكلها نظام كييف، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية مستمرة بوتيرة متصاعدة. كما شدد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على أن ما سماه "الضربات الإرهابية الأوكرانية" هي ما استدعى الرد الروسي المكثف.
وأشار بيسكوف إلى أن بوتين أبلغ نظيره الأمريكي في مكالمة هاتفية، مساء الأربعاء، أن موسكو "لن تترك هذه الهجمات دون رد"، واصفًا تصرفات كييف بأنها "إرهابية".
تصعيد متواصل رغم المفاوضاتوكانت الدفاع الروسية قد كشفت في وقت سابق عن تنفيذ كييف هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت مطارات عسكرية في عدة مقاطعات روسية، أبرزها مورمانسك وإيركوتسك وإيفانوفو وريازان وأمور. وأكدت الوزارة أن الهجمات أسفرت عن أضرار مادية محدودة، بينما تم التصدي لغالبية الطائرات المسيّرة.
بدوره، شدد وزير الخارجية الروسي خلال اجتماع عقد مطلع يونيو على أن تلك "الاستفزازات تهدف إلى إفشال المفاوضات"، لكنه أكد أن الرد لا ينبغي أن يكون بوقف المحادثات، بل باستخدام تلك الأحداث لتحقيق أهداف "العملية العسكرية الخاصة"، وفق تعبيره.
وعلى الرغم من هذا التصعيد، أعلن الكرملين أن الاتصالات الدبلوماسية مستمرة، وأن المفاوضات لم تُعلّق بشكل رسمي، لكن موسكو أصبحت تنظر إلى نظام كييف على أنه "نظام إرهابي"، بحسب تصريحات بيسكوف، ما يعقد فرص التوصل إلى تسوية سلمية في المدى المنظور.