1.68 مليار درهم سوق مياه الشرب المعبأة في الإمارات 2025
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
واصل قطاع مياه الشرب المعبأة في دولة الإمارات تحقيق معدلات نمو متسارعة، مدفوعًا بتوجهات الدولة نحو تعزيز الأمن المائي وتوفير بنية تحتية متطورة تدعم الاستدامة والابتكار.
وتشير أحدث التقديرات إلى أن حجم السوق سيصل إلى نحو 1.68 مليار درهم خلال عام 2025، مع توقعات بارتفاعه إلى 11.7 مليار درهم (ما يعادل 3.
ويُعد هذا القطاع من أبرز القطاعات الحيوية التي شهدت تطورًا لافتًا في السنوات الأخيرة، بفضل زيادة أعداد السكان والسياح، وتنامي الوعي المجتمعي بأهمية شرب المياه الصحية، إلى جانب استراتيجيات الدولة الداعمة للاكتفاء المائي وتعزيز جودة الحياة.
ووفقًا “لإنترريجونال”، يُتوقع أن تصل مبيعات التجزئة من المياه المعبأة في الدولة إلى 1.153 مليار لتر في عام 2025، وسط طلب متنامٍ يعكس ثقة المستهلكين واستقرار السوق، في وقت بلغ فيه عدد المصانع والمورّدين العاملين في قطاع إنتاج وتعبئة المياه 337 منشأة حتى أكتوبر 2019، بحسب هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات.
استثمارات نوعية وحوافز حكومية
وفي إطار دعمها للأمن المائي الوطني، توفر حكومة دولة الإمارات مجموعة من الحوافز والتسهيلات التي تشجع القطاع الخاص على الاستثمار في مشاريع تحلية وتعبئة مياه الشرب، ضمن استراتيجية شاملة ترتكز على الابتكار، الاستدامة، وتقنيات الطاقة النظيفة. وتُعد استثمارات الدولة في هذا القطاع ذات أهمية استراتيجية في ظل النمو السكاني والتوسع الحضري السريع، وتأكيدها على استمرارية الموارد للأجيال القادمة.
وأكد مركز “إنترريجونال” أن الإمارات تُعد من الدول الرائدة عالميًا في مجالات تحلية وتعبئة مياه الشرب، حيث تتبنى تقنيات متقدمة مثل التناضح العكسي والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي في تشغيل محطات التحلية، ما يسهم في رفع كفاءة العمليات وتقليل الفاقد المائي.
أداء السوق وأبرز المؤشرات
وبحسب إنترريجونال بناءً على تقرير صادر عن شركة P&S Intelligence، بلغت إيرادات سوق المياه المعبأة في الدولة 2.455 مليار درهم (682.2 مليون دولار) في عام 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 3.375 مليار درهم (937.7 مليون دولار) بحلول عام 2030، ما يؤكد النمو المستمر في القطاع.
ويبلغ معدل استهلاك الفرد البالغ في الإمارات نحو 34 جالونًا (128.7 لترًا) من المياه المعبأة سنويًا، وهو مؤشر واضح على أهمية هذا المنتج في حياة الأفراد، وأحد المحركات الرئيسة للطلب في السوق المحلي.
بيئة استثمارية مرنة وتنافسية
وأشار “إنترريجونال” أنه في ظل المنافسة القوية الي يشهدها السوق الإماراتي بين عشرات العلامات التجارية المحلية والعالمية، تسعى الدولة إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص من خلال بيئة تنظيمية مرنة، وتسهيلات واسعة تشمل تراخيص الأعمال، ودعم الابتكار المحلي، وإنشاء مراكز بحثية متخصصة في تطوير حلول التحلية والتعبئة.
وفي ضوء هذه المؤشرات الإيجابية، تواصل دولة الإمارات رسم ملامح مستقبل مائي مستدام، يعزز جودة الحياة، ويجذب المزيد من الاستثمارات النوعية في أحد أكثر القطاعات الحيوية ارتباطًا بالصحة العامة والأمن الغذائي والمائي الوطني.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: میاه الشرب المعبأة فی ملیار درهم
إقرأ أيضاً:
نخضع لتقييم أوروبي.. رئيس هيئة سلامة الغذاء: حجم المياه المعبأة في مصر يصل لـ 4 مليارات لتر سنويًا
أكد الدكتور طارق الهوبي، رئيس هيئة سلامة الغذاء، أن الهيئة تقوم بسحب عينات من شركات مياه الشرب المعدنية في الأسواق لتحليلها وتقييم جودتها، موضحًا أن الرقابة تشمل الآبار التي تستخدمها الشركات، والعملية التصنيعية والتعبئة والمعالجة، حيث يتم مراقبة كل خطوة وفق وصف وتحليل مفصل وفي رسم تدفقي.
وأضاف طارق الهوبي، خلال لقاء مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن الهيئة تتبع آلية محددة لسحب العينات، وعرضها على المختبرات وفق مواصفات دقيقة.
ولفت إلى أن النظام الرقابي في مصر محكم ومنضبط، وقد تم تقييمه من قبل منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" سنويًا، كما تستقبل مصر بعثات تفتيشية من الاتحاد الأوروبي؛ لتقييم جودة الأغذية قبل تصديرها.
وأشار طارق الهوبي، إلى أن حجم المياه المعبأة في مصر يصل إلى 4 مليارات لتر سنويًا، مؤكداً أن الهيئة تجري زيارات دورية للمصانع، سواء كانت معلنة أو مفاجئة، لضمان الالتزام بالمعايير، وأن هناك ثلاث مراحل محددة لتقييم مصانع الأغذية بشكل دوري.