ترأس اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، اجتماعًا موسعًا مع رؤساء المراكز والمدن والأحياء، بحضور الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ واللواء أحمد أنور السكرتير العام والمهندس علي عبد الستار السكرتير العام المساعد واللواء محمد عناني مدير الإدارة المركزية لشئون مكتب المحافظ لبحث الاستعدادات النهائية لاستقبال عيد الفطر المبارك.

وشدد المحافظ على رفع درجة الاستعداد القصوى في جميع القطاعات الخدمية، مع التأكيد على ضرورة اليقظة التامة لمنع أي تجاوزات، واتخاذ إجراءات صارمة ضد المخالفين، خاصة في ملف البناء العشوائي، وضبط الأسواق، وضمان توفير الخدمات الأساسية للمواطنين خلال فترة العيد.

ووجّه المحافظ بتكثيف الحملات الميدانية لمنع أي محاولات لاستغلال إجازة العيد في البناء المخالف، مشددًا على إزالة أي تعديات في المهد، ومصادرة معدات البناء فور ضبطها، مع إحالة المخالفين إلى الجهات القانونية لاتخاذ إجراءات حاسمة ضدهم. وأكد أن فرق المتابعة ستعمل على مدار الساعة لضمان تنفيذ هذه التعليمات بكل حزم، مشيرًا إلى أنه لن يتم التهاون مع أي مسؤول مقصر في التصدي لهذه الظاهرة.

وأعلن المحافظ عن تفعيل غرفة عمليات رئيسية تعمل على مدار 24 ساعة، مرتبطة بالغرف الفرعية في المديريات والمراكز لمتابعة أي طوارئ أو أحداث مفاجئة، والتعامل الفوري معها، مشددًا على ضرورة الالتزام الكامل بخطط الطوارئ لضمان الاستجابة السريعة لأي مشكلات قد تطرأ خلال فترة العيد.

ووجه المحافظ بضرورة تشديد الرقابة على الأسواق والمحال التجارية، لضبط الأسعار، ومنع أي ممارسات احتكارية قد تؤثر على المواطنين، مشددًا على ضرورة توفير السلع الأساسية بكميات كافية، وزيادة المخزون الاستراتيجي في المجمعات الاستهلاكية والمنافذ الحكومية. كما أكد على ضرورة متابعة الأفران والمخابز، وإلزامها بالعمل بكامل طاقتها، مع حظر الإجازات للمخابز خلال أيام العيد لضمان عدم حدوث أي نقص في الخبز المدعم.

وفي قطاع الصحة، وجه المحافظ برفع حالة الطوارئ داخل جميع المستشفيات والوحدات الصحية، مع زيادة أعداد الأطباء وأطقم التمريض في أقسام الطوارئ والاستقبال، لضمان التعامل الفوري مع أي حالات طبية طارئة. كما شدد على توفير المستلزمات الطبية والأدوية اللازمة، وضمان جاهزية بنوك الدم، إلى جانب تكثيف حملات الرقابة الصحية على المطاعم والمحال التجارية، واتخاذ إجراءات صارمة ضد أي مخالفات تؤثر على صحة المواطنين.

وأمر المحافظ جميع الأجهزة التنفيذية بتكثيف حملات النظافة اليومية في الشوارع والميادين العامة، مع إزالة أي إشغالات تعوق حركة المواطنين، والتخلص من المخلفات بشكل فوري، خاصة في المناطق المحيطة بساحات صلاة العيد، لضمان بيئة نظيفة ومناسبة لاستقبال المصلين. كما وجه بضرورة تجهيز الحدائق والمتنزهات العامة لاستقبال المواطنين خلال العيد، مع التأكد من سلامة الألعاب والمرافق الترفيهية، ورفع كفاءة الإنارة العامة في المناطق المخصصة للتنزه.

وأكد المحافظ على التنسيق الكامل مع مديرية الأمن لتأمين ساحات صلاة العيد، ونشر دوريات أمنية في جميع المناطق الحيوية، لضمان سلامة المواطنين، ومنع أي تجاوزات أو أعمال غير قانونية. كما شدد على ضرورة انتشار الخدمات المرورية في الميادين والشوارع الرئيسية لتنظيم حركة السير، ومنع التكدسات، وتسهيل حركة المواطنين أثناء احتفالات العيد.

ووجه المحافظ رسالة حازمة إلى جميع المسؤولين، مؤكدًا أنه سيتم متابعة تنفيذ التوجيهات على أرض الواقع، ولن يتم التساهل مع أي تقصير، مشددًا على أن أي مسؤول يثبت تقاعسه عن أداء مهامه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده فورًا.

واختتم المحافظ الاجتماع برسالة واضحة إلى جميع الأجهزة التنفيذية، مؤكدًا أن الدولة لن تسمح بأي تجاوزات خلال فترة العيد، وأن الحملات الرقابية ستعمل بشكل مكثف لضمان استقرار الخدمات ومنع أي مخالفات، مشيرًا إلى أن المحافظة مستمرة في تنفيذ القانون بكل قوة وحزم لضمان راحة المواطنين وسلامتهم خلال عيد الفطر المبارك.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: استقبال عيد الفطر المبارك رفع درجة الاستعداد القصوى محافظ الغربية مشدد ا على على ضرورة

إقرأ أيضاً:

اختصاصي طوارئ: ضرورة التكيف مع طقس العيد وتجنب الإنهاك الحراري

تزداد مخاطر التعرّض للإجهاد الحراري بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي قد تصل إلى 46 درجة مئوية في بعض المحافظات، مما يشكّل خطرًا صحيًا، خصوصًا على فئات معينة مثل كبار السن، والأطفال، وأصحاب الأمراض المزمنة.

وفي هذا السياق، يقول الدكتور عبدالمجيد بن صالح القطيطي، اختصاصي طب طوارئ بمستشفى النهضة: إنه من الضروري اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنّب التعرّض لمضاعفات صحية خطيرة خلال فترة العيد، مشيرًا إلى أن عددًا من الولايات تشهد تزايدًا في حالات الإصابة بما يُسمى بالأمراض الحرارية الناتجة عن تأثر جسم المصاب بمستوى غير طبيعي من درجات الحرارة، التي يمكن تصنيفها بدرجات متفاوتة على «نطاق أو طيف»، أهونها هو انتفاخ الجلد بالسوائل المحتبسة (الوذمة) والطفح الجلدي، وأشدها ضربة الشمس، وتُسمى (ضربة الحر)، وتُعد من الأمراض القاتلة إن لم تُعالج.

وأكد الدكتور أن درجات الحرارة قد تصنع بيئة غير صالحة للعمل في أيام العيد أو الخروج في مثل هذه الأجواء، مما قد يسبّب عواقب عديدة، وتطرّق إلى بيئة سلطنة عمان، فرغم تكيّفنا معها يجعلنا أكثر تحمّلًا للحرارة، وما زلنا نصادف حالات أمراض حرارية كالإنهاك الحراري، وضربات الشمس التي تصل إلى الوفاة.

وأشار إلى أنه في الصيف، وخلال أقل من 10 دقائق فقط، تصل درجة الحرارة الداخلية للمركبة من غير تهوية إلى 60 درجة سيليزية، وهذا ما يجعل نسيان الأطفال في السيارات أمرًا خطيرًا جدًا، خاصة في الأعياد ومع انشغال الأهل بالزيارات، كما أن الجسم البشري يبدأ بالتعطّل، والخلايا بالموت متى ما ظل الإنسان في درجات حرارة فوق الـ40 درجة، ويكون موت الخلايا فوريًا متى ما وصلت درجة حرارة الجسم إلى أعلى من 49 درجة، وبحكم تكيّفنا مع درجات الحرارة العالية، فنحن لنا قدرة على تحمّلها إلى حد ما، لكن كلما زادت درجات الحرارة وطالت مدة البقاء في مكان حار جدًا، زادت نسبة حدوث هذه الأمراض.

وتناول الدكتور أسباب وأعراض الأمراض الحرارية، التي تنتج عندما يتعرّض الجسم لدرجات الحرارة العالية نتيجة ارتفاع درجة الحرارة المحيطة، وعندما يفشل الجسم في تبريد نفسه بشكل كافٍ، فدرجة حرارة الجسم ترتفع بشكل مطّرد مع ارتفاع درجات الحرارة المحيطة، فالجسم بحاجة لأن يكون في نطاق درجة حرارة داخلية محددة، حوالي 36 إلى 38 درجة سيليزية، ومتى ما تخطى ذلك النطاق بشكل كبير، فإن وظائف الجسم وخلاياه تكون عرضة للفشل والموت كلما استمرت درجة الحرارة بالارتفاع أو طالت في ارتفاعها.

وأشار إلى أن أهم الخلايا التي تبدأ بالتعطّل هي خلايا الدماغ، التي تؤدي إلى التغير في الوعي وحدوث الهلوسات، كما أن خلايا القلب تتأثّر، مما يؤدي إلى حدوث فشل قلبي أو حتى ذبحة صدرية، وتأثر خلايا الكلى يسبّب ضعفًا وتكسّرًا في الخلايا العضلية، وما يتبعها من عواقب.

ويوضح القطيطي أنه في الدرجات العليا من طيف الأمراض الحرارية، يأتي الإنهاك الحراري على شكل شعور بالتعب والانزعاج، وخفقان القلب، وصداع، وعدم القدرة على التركيز، وتشنّجات عضلية، وجفاف، ومتى ما اشتدت الأعراض، ووصل الشخص إلى قمة طيف هذه الأمراض، يكون قد تعرّض لضربة شمس، وهي عبارة عن ارتفاع في درجة حرارة الجسم لأكثر من 40 درجة سيليزية، ويحدث معه تغيّر في وعي المريض، وقد يكون التغيّر في أشكال مختلفة كعدم معرفة المريض لنفسه والمكان المحيط به، والتصرّف بغرابة، والهلوسة، والعدوانية في التصرفات، ونوبات الصرع، أو حتى فقدان الوعي تمامًا.

ونوّه القطيطي إلى أن طرق العلاج تعتمد على قوة درجة الحرارة، فمتى ما تبيّن إصابة شخص بإنهاك حراري أو ضربة شمس، فيجب نقله فورًا من المكان الحار وتبريده، مشيرًا إلى أن هناك عدة طرق لتبريده، أكثرها شيوعًا التبخير، وهو رش المريض بماء بارد ونفخ هواء دافئ عليه بهدف تبخير الماء من على الجسد لتبريده، وبالإمكان غمس المريض في ماء بارد لتبريده، أما في الحالات الشديدة والمستعصية، فنقوم في المستشفيات بإدخال أنابيب في الصدر (فغر الصدر)، مع استخدام قسطرات شرجية ومثانية، وضخ ماء بارد عن طريقها بهدف تبريد الجسم داخليًا.

ودعا القطيطي إلى أهمية تجنّب التعرّض لدرجات حرارة مرتفعة ولمدة طويلة، كما وجّه ببعض النصائح التي يمكن من خلالها تجنّب مخاطر ارتفاع درجات الحرارة، وقضاء العيد بأمان وفي جو سعيد مع الأسرة والأصدقاء، منها شرب الكثير من السوائل، وارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة، والبقاء في أماكن باردة، وتجنّب الأنشطة البدنية الشاقة خلال ساعات الذروة، إلى جانب تأجيل الزيارات العائلية إلى الفترات المسائية.

مقالات مشابهة

  • اختصاصي طوارئ: ضرورة التكيف مع طقس العيد وتجنب الإنهاك الحراري
  • محافظ أسيوط يشارك المواطنين فرحتهم باول عيد الأضحى المبارك بنادي العاملين بالمحافظة
  • مستشفى بدر الجامعي التابعة لطب حلوان ترفع درجة الاستعداد القصوى بالتزامن مع عيد الأضحى
  • محافظ القليوبية يتفقد حديقة «عفلة» بالقناطر الخيرية: جاهزية تامة لاستقبال زوار العيد
  • الري ترفع حالة الاستعداد القصوى خلال عيد الأضحى المبارك
  • محافظة قنا: ضرورة رفع درجة الاستعداد بجميع غرف العمليات خلال عيد الأضحى
  • محافظ الغربية يؤدي صلاة العيد بمسجد السيد البدوي ويهنئ الأهالي بعيد الأضحى المبارك
  • آلاف المواطنين بالإسماعيلية أدوا صلاة عيد الأضحى المبارك
  • جامعة المنصورة ترفع درجة الاستعداد القصوى وحالة الطوارئ بالمستشفيات الجامعية خلال عيد الأضحى المبارك
  • استعدادات مكثفة في الغربية لاستقبال عيد الأضحى وتزيين الشوارع بتهنئة من الرئيس السيسي