تشكيك إسرائيلي في أهداف وتوقيت استئناف حرب الإبادة ضد غزة
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
يخيم شعور القلق على الإسرائيليين بشأن استئناف حرب الإبادة ضد قطاع غزة، وسط خشية على مصير الأسرى الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.
وقال الكاتب الإسرائيلي نير كيبنيس في مقال نشره موقع "ويللا" العبري وترجمته "عربي21"، إنّ "عودة القصف لأجواء غزة مدعاة ليسأل الإسرائيليون أنفسهم عما تريد تل أبيب تحقيقه، بجانب المزيد من صور الأنقاض والجثث"، مستدركا: "السؤال الحقيقي: هل سيؤدي القصف الجوي لتحقيق تقدم في المفاوضات المتعثرة؟".
وتابع كيبنيس: "هل ستعود حماس للمفاوضات؟ صحيح أن الجواب السلبي هو المنطقي بهذه الحالة، لكن في الوقت ذاته فقد وجدت إسرائيل نفسها في وضع لا يطاق، حيث تتمتع حماس بهدوء يسمح لها باستعادة قدراتها العسكرية، دون أن تشتري هذا الهدوء بالمختطفين، كما فعلت قبل ثلاثة أسابيع".
وذكر أن "تل أبيب أرادت من التفجيرات الجديدة في سماء غزة، أن يظهر لحماس أن لديها ما تخسره، رغم أن الإسرائيليين لديهم الكثير من السوابق التي أكدت مرارا وتكرارا فشلهم بالتنبؤ بردود أفعال حماس، حتى من يعتقد أن الأمر يستحق المحاولة، عليه أن يأخذ في الاعتبار ما قد يحدث للمختطفين".
وأردف قائلا: "صحيح أن حماس لن تقضي على من تعتبرهم أوراق مساومة، طالما أن الجيش لم يقترب من مواقعهم، لكن بديل ذلك أن يتعرضوا لمزيد من تدهور ظروفهم في الأنفاق".
واستبعد الكاتب أن "يكون أحد في الحكومة قد فكر فيما قد يواجهه المختطفون في غزة بعد القصف الجديد، أكثر من ذلك، فيبدو أنه ليس لديها ما تخسره، فالقصف الجوي لا يُشرك القوات البرية في القتال، ما يُقلّل بشكل كبير من الخطر على حياة الجنود، لاسيما وأن المجتمع الإسرائيلي غير قادر على تحمّل خسائر إضافية، خاصة بعد أن أدرك حدود الضغط العسكري، ليست جدية".
وأشار إلى أن "استئناف الحرب على غزة تسبب بإثارة ضجة إعلامية أكبر حول العالم، الذي بات على قناعة أنه ليس لإنقاذ المختطفين، ما يفقد إسرائيل مزيدا من الدعم الذي حظيت به مع اندلاع الحرب على غزة، ما يثير تساؤلات كبيرة ومُحبطة حول تجدد القتال، ومدى مشروعيته، لاسيما وأنه يمكن استئنافه من جديد، ولكن بعد استعادة المختطفين من حماس، التي أثبتت أنها ليست سهلة الخداع، لأنها ستُطالب بضمانات، وتحصل عليها".
وأصاف أن "هدف استئناف الحرب ليس فقط محل شك في أوساط الاسرائيليين، بل توقيته أيضًا، لأنه تزامن مع قرار إقالة رئيس جهاز الأمن العام- الشاباك، رونين بار، الذي لا يتوانى عن اتهام رئيس الحكومة بأنه ليس مؤهلا لقيادة حملة عسكرية، كما أن تجدد الحرب تزامن مع ما كانت ستشهده تل أبيب من مرحلة جديدة من الاحتجاجات، مع خروج مئات آلاف الإسرائيليين للتظاهر ضد نتنياهو في جميع أنحاء إسرائيل، ما قد يكون دفعه لإصدار أمر بتجديد القتال".
وأشار إلى أنه "في المرة السابقة التي هاجمت إسرائيل غزة بمبادرة منها، حظيت بدعم شعبي واسع، لأننا كنا أمام دولة مصدومة عقب هجوم السابع من أكتوبر، وأرادت الانتقام، وفي الوقت نفسه تحرير المختطفين، ولكن رغم العديد من الإنجازات المتمثلة باغتيال قادة حماس، وتدمير معظم قوتها القتالية، وكامل ترسانتها الصاروخية تقريبًا، فلم يتحقق أيٌّ من هذه الأهداف بالكامل، ولن يتحقق أيٌّ منها في الهجوم الحالي أيضًا، بل إن استئناف العدوان الجديد على غزة سيكون وصفة مُجرّبة للقضاء التام على بقايا المختطفين فيها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة نتنياهو غزة نتنياهو الاحتلال تشكيك حرب الابادة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
اتساع الهوة بين إسرائيل وسوريا.. خلاف نادر بين تل أبيب وواشنطن حول مسار الاتفاق الأمني
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إن الفجوة بين إسرائيل وسوريا حول الاتفاق الأمني الذي ترعاه واشنطن "اتسعت بشكل غير مسبوق"، مؤكداً أن تل أبيب "أبعد ما تكون عن التوصل إلى تفاهم مع دمشق مما كانت عليه قبل أسابيع قليلة".
وجاءت تصريحات ساعر في وقت كشفت فيه صحيفة "وول ستريت جورنال" عن بروز خلاف غير معتاد بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب ما وصفته بالموقف "العدائي" لتل أبيب تجاه سوريا، في ظل سعي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخفض مستوى التوتر بين البلدين.
ووفقاً للتقرير، فإن المفاوضات التي انطلقت قبل أشهر من أجل صياغة اتفاقية أمنية بين سوريا وإسرائيل وصلت إلى طريق مسدود، بينما يضغط البيت الأبيض على تل أبيب للقبول بتفاهمات جديدة مع دمشق. وتخشى أطراف إسرائيلية، بحسب الصحيفة، من أن تؤثر السياسات الإسرائيلية الأخيرة على مستوى التنسيق الاستراتيجي مع واشنطن.
التصعيد الأخير على الأرض جاء أواخر نوفمبر الماضي عندما شنت القوات الجوية الإسرائيلية غارات على منطقة بيت جن قرب دمشق، ما أدى – وفق بيانات أولية – إلى مقتل 13 مدنياً بينهم نساء وأطفال، وإصابة 25 آخرين. وتبعت الغارات مواجهات بين قوة إسرائيلية مكلفة بعملية توقيف وسكان محليين اعترضوا طريقها.
وبعد التغيير السياسي في سوريا نهاية 2024 وتولي الرئيس المؤقت أحمد الشرع السلطة، فرضت إسرائيل سيطرتها على منطقة عازلة في الجولان الجنوبي ونفذت عمليات عسكرية ضد ما تبقى من قوات النظام السابق، مبررة هذه الخطوات بأنها تهدف إلى حماية المستوطنات والمدن الشمالية ومنع وصول السلاح إلى السلطة الجديدة في دمشق.
وتشير "وول ستريت جورنال" إلى أن تعثر المفاوضات يعود أساساً لرفض إسرائيل سحب قواتها من المواقع التي سيطرت عليها جنوب سوريا، وهو مطلب رئيسي للقيادة السورية الجديدة. كما نقلت الصحيفة عن مصادر أن تل أبيب تبحث خيار الانسحاب من بعض النقاط فقط مقابل اتفاق سلام شامل، غير أن فرص تحقيق هذا السيناريو تبدو ضعيفة في المرحلة الراهنة.