شدد أستاذ القانون في جامعة "هارفارد"، نوح فيلدمان، على أن مساعي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لترحيل الناشط الطلابي محمود خليل تعد هجوما على التعديل الأول للدستور الذي يكفل حرية التعبير للأمريكيين المقيمين بشكل قانوني في الولايات المتحدة.

وتستهدف إدارة الرئيس الأمريكي الناشطين المؤيدين لفلسطين في الجامعات الأمريكية، بما في ذلك جامعة كولومبيا التي اضطرت للامتثال إلى مطالب الإدارة الأمريكية بعد أن واجهت خطر فقدان تمويل فيدرالي بقيمة 400 مليون دولار بحجة تقاعسها عن مكافحة معاداة السامية.



وقال فيلدمان في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، الأحد، "إذا شرحت آراءك في قاعة الدرس أو في محادثة فأنت محمي بموجب التعديل الأول للدستور ويسمح لك بالتعبير عنها وهذا يعني أن الحكومة لا تستطيع معاقبتك".


وأضاف أستاذ القنوان، "إذا كنت في جامعة خاصة، فإن معظم الجامعات الخاصة لديها قواعد للحرية الأكاديمية تحمي أيضا تعبيرك عن رأيك".

وحول شرعية مساعي ترحيل الطالب في جامعة كولومبيا محمود خليل الذي يحمل البطاقة الخضراء، قال فيلدمان إنه "هجوم على التعديل الأول للدستور لأن المحكمة العليا الأمريكية قضت منذ الحرب العالمية الثانية أنه إذا كنت غير مواطن وموجود بشكل قانوني في الولايات المتحدة  كما الحال مع خليل، فإنك تتمتع بحقوق كاملة يكفلها لك التعديل الأول".

وتابع "لذا فإن قيام الإدارة بترحيل خليل إذا كان ذلك لمجرد تعبيره عن آراء سحيمها التعديل الأول للدستور فهذا يعد هجوما على حقوقه التي يكفلها الدستور".

كما اعتبر أستاذ القانون أن ترحيل خليل بسبب تعبيره عن آرائه "يعد هذا اعتداء على حقوق الجميع المكفولة بالتعديل الأول للدستور، إذ لا يوجد فرق دستوري بين المواطن وغير المواطن فيما يتعلق بحرية التعبير".

وفي 9 آذار/ مارس الجاري، اعتقلت السلطات الأمريكي الطالب محمود خليل، الذي قاد احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا العام الماضي، تنديدا بـ"الإبادة الجماعية" التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

وأثار اعتقال الناشط الفلسطيني وهو طالب الدراسات العليا في جامعة كولومبيا ومتزوج من أمريكية استياء في الأوساط الأمريكية، ما دفع 14 نائبا أمريكيا إلى إرسال رسالة إلى وزيرة الأمن الداخلي للمطالبة بالإفراج عنه.


وكان ترامب قد وقع في كانون الثاني/ يناير الماضي أمرا تنفيذيا يتعلق بـ"مكافحة معاداة السامية"، يتيح ترحيل الطلاب الذين يشاركون في مظاهرات داعمة لفلسطين.

وشهدت جامعات كولومبيا، ونورث وسترن، وبورتلاند الحكومية، وتوين سيتيز في مينيسوتا، وحرم بيركلي بجامعة كاليفورنيا، مظاهرات داعمة لفلسطين بدأت في نيسان/ أبريل 2024 وانتشرت في أنحاء العالم. 

ووصلت هذه الاحتجاجات إلى أكثر من 50 جامعة أمريكية، حيث احتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب خليل الولايات المتحدة الفلسطيني فلسطين الولايات المتحدة خليل ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جامعة کولومبیا محمود خلیل فی جامعة

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض يتحدث عن المرحلة الثانية من خطة السلام.. تخطيط هادئ

ذكر البيت الأبيض أن هناك الكثير من التخطيط الهادئ الذي يجري للمرحلة التالية من خطة السلام في غزة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن العمل لا يزال متواصلا من أجل استعادة جثة آخر أسير إسرائيلي في غزة، مبينة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبذل جهودا مكثفة خلف الكواليس للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضافت ليفيت في إفادة للصحفيين أن الإعلان عن مجلس السلام الخاص بغزة وتشكيل حكومة التكنوقراط سيتم في "الوقت المناسب"، مشددة على أن الإدارة الأميركية تسعى لضمان التوصل إلى "سلام دائم" في القطاع.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن من المتوقع أن يُعلَن مطلع العام المقبل عن أسماء قادة العالم الذين سيشاركون في مجلس السلام في غزة.

وأوضح ترامب للصحفيين خلال فعالية اقتصادية في قاعة روزفلت بالبيت الأبيض أن عددا من القادة يرغبون في الانضمام إلى المجلس، الذي أُنشئ بموجب خطة غزة التي جرى التوصل بموجبها إلى اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وقال ترامب "الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء - جميعهم يريدون أن يكونوا في مجلس السلام" وإن من المتوقع الإعلان عنه في العام الجديد.

وأضاف "سيكون أحد أكثر المجالس أسطورية على الإطلاق. فالجميع يريدون أن يكونوا أعضاء فيه".



واعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا في 17 نوفمبر تشرين الثاني أجاز تشكيل مجلس للسلام وأن تنشىء الدول التي تعمل معه قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في غزة.

ووصف القرار، الذي صاغته الولايات المتحدة، مجلس السلام بأنه إدارة انتقالية "ستضع إطار العمل وتنسق تمويل إعادة إعمار غزة" بما يتماشى مع خطة ترامب للسلام المكونة من 20 نقطة.

وجاء في القرار أن مجلس السلام سيعمل "إلى أن يحين الوقت الذي تستكمل فيه السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي بشكل مرض... وتستطيع استعادة السيطرة على غزة بشكل آمن وفعال".

مقالات مشابهة

  • استيلاء أمريكي على ناقلة نفط قرب فنزويلا
  • اعتداء بالأسلحة البيضاء في قلب القاهرة بسبب خلاف مرور بسيط
  • الخطيب يعتذر لأسباب صحية عن عدم المشاركة في المؤتمر العربي لجامعة هارفارد الأمريكية
  • تصعيد فنزويلي–أمريكي بعد احتجاز ناقلة نفط… وكولومبيا تدخل على الخط وتلوّح بخيارات دبلوماسية
  • البيت الأبيض يتحدث عن المرحلة الثانية من خطة السلام في غزة
  • البيت الأبيض يتحدث عن المرحلة الثانية من خطة السلام.. تخطيط هادئ
  • فنزويلا: مستعدون لكسر أنياب الإمبراطورية الأمريكية.. ترامب: رئيس كولومبيا التالي بعد مادورو!
  • خبير دستوري: تصعيد المرشح صاحب أعلى الأصوات لخوض الإعادة بحدائق القبة بدلا من الراحل أحمد حافظ
  • مقترح أمريكي بإشراك تركيا في القوة الدولية المقرر نشرها بغزة
  • ترامب: رئيس كولومبيا سيكون التالي بعد مادورو