شهدت حركة المسافرين بين شمال المغرب وجنوب إسبانيا ارتفاعًا غير مسبوق خلال شهري يناير وفبراير من هذا العام، حيث تجاوز عدد المسافرين 731,232 شخصًا، وفقًا للإحصائيات الرسمية الصادرة عن هيئة الموانئ في مقاطعة قادش.

وإلى جانب المسافرين، شهدت حركة العبور بين الضفتين تدفقًا مكثفًا للمركبات، حيث بلغ عددها خلال الفترة نفسها 165,455 وحدة، ما يعكس النشاط الكبير الذي تشهده هذه الخطوط البحرية.

وتصدرت الخطوط البحرية بين ميناءي طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء قائمة أكثر المسارات البحرية استخدامًا، حيث استحوذت على أكثر من 40% من إجمالي حركة المسافرين والمركبات، مما يعزز دورها الرئيسي في الربط بين القارتين الإفريقية والأوربية.

ميناء طنجة المتوسط: محور لوجستي عالمي

يواصل ميناء طنجة المتوسط ترسيخ مكانته كمركز لوجستي عالمي، حيث يرتبط بأكثر من 180 ميناء حول العالم، وبسعة استيعابية تصل إلى 9 ملايين حاوية. وفي بداية العام الماضي، أعلن الميناء عن خطة توسعة تهدف إلى زيادة طاقته الاستيعابية للمسافرين والشاحنات، وتحسين منطقة الاستيراد، وذلك بميزانية تُقدَّر بـ 650 مليون يورو.

وتسعى الوكالة الخاصة لميناء طنجة المتوسط (TMSA) إلى جمع 350 مليون يورو لتمويل جزء من هذا المشروع، منها 100 مليون يورو من قروض مؤسسة التمويل الدولية (IFC) التابعة للبنك الدولي، إضافة إلى قروض تجارية تصل إلى 255 مليون يورو بضمان من وكالة ضمان الاستثمارات متعددة الأطراف (MIGA).

وبحسب التقارير، عاد النشاط البحري في طنجة المتوسط إلى مستوياته الطبيعية بعد أزمة كوفيد-19، حيث سجل الميناء في يناير 2024 عبور 2.7 مليون مسافر، بزيادة قدرها 30% مقارنة بعام 2022. كما بلغ إجمالي حجم البضائع 122 مليون طن، بزيادة 13.6% عن 2022، ما يجعله أكبر حجم شحن مسجل في مضيق جبل طارق وحوض البحر الأبيض المتوسط، ويمثل أكثر من نصف إجمالي حركة الشحن في الموانئ المغربية.

كما ارتفعت حركة الملاحة البحرية بنسبة 17%، مع عبور 16,900 سفينة، من بينها 1,113 سفينة عملاقة يتجاوز طولها 290 مترًا، مما يعكس استعادة الميناء لنشاطه القوي الذي كان عليه قبل جائحة كوفيد-19.

ميناء خليج قادش يسعى لاستعادة الربط مع المغرب

وفي سياق متصل، أكدت سلطات ميناء خليج قادش، في نوفمبر الماضي، عزمها استعادة حركة النقل البحري مع المغرب، التي توقفت منذ عام 2014. وتعتمد خطتها على موقعها الجغرافي الاستراتيجي، الذي لا يتطلب أي انحراف عن مسارات الشحن البحرية العالمية الكبرى، بالإضافة إلى شبكة متكاملة من وسائل النقل البرية والجوية، بما في ذلك مطار دولي، وميناء، وطرق سريعة.

ويتميز ميناء خليج قادش بقدرته على استيعاب مختلف أنواع النقل البحري، سواء الشحن البري، أو صيد الأسماك، أو الحاويات، أو البضائع السائبة، أو سفن الرحلات السياحية، إلى جانب أنشطة الإصلاح والصناعات البحرية.

كلمات دلالية إسبانيا المغرب مسافرون نقل

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إسبانيا المغرب مسافرون نقل طنجة المتوسط ملیون یورو

إقرأ أيضاً:

مجلس سلام نهاية العام وقوة استقرار مطلع 2026.. غزة على أعتاب «إدارة دولية»

البلاد (غزة)
تتجه الأنظار مجدداً نحو التطورات السياسية المحيطة بتسوية الوضع في قطاع غزة، مع بروز معلومات جديدة حول الهيكلية الدولية المنتظرة لإدارة القطاع في المرحلة التالية للحرب. وكشف دبلوماسي غربي ومسؤول عربي لـ”أسوشييتد برس” عن ملامح خطة يجري إعدادها بصمت، تتضمن تشكيل هيئة دولية جديدة يُفترض أن تتولى حكم غزة قبل نهاية العام.
وبحسب المصادر، فإن الهيئة التي ستُعرف باسم «مجلس السلام»، ستُعلن رسمياً في لقاء متوقع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نهاية عام 2025، على أن تضم نحو اثني عشر زعيماً من الشرق الأوسط والغرب، وأن تعمل بتفويض أممي لإدارة القطاع لمدة عامين قابلة للتمديد. ويرأس المجلس الرئيس الأميركي نفسه.
وفي موازاة ذلك، يجري العمل على تشكيل لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين تتولى إدارة الشؤون اليومية لغزة، في محاولة لعزل الإدارة المدنية عن التجاذبات العسكرية والسياسية المحيطة بالملف.
ووفق المسؤول العربي، لا تزال المحادثات جارية حول الدول التي ستشارك في قوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها في القطاع. ومن المتوقع أن تبدأ القوة انتشارها خلال الربع الأول من 2026، لتتولى حفظ الأمن ومنع عودة التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. كما توقع أن تكون المفاوضات المقبلة بين إسرائيل وحماس حول المرحلة الثانية “بالغة الصعوبة”، خصوصاً في ما يتعلق بسلاح الحركة ومستقبل الوجود العسكري الإسرائيلي في بعض مناطق غزة.
وتنص الخطة الأمريكية في مرحلتها اللاحقة على إعادة إعمار القطاع المدمّر، إلا أن مصادر التمويل لا تزال غير محسومة. وكانت حماس قد أعلنت موافقتها على تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة، مع تأكيدها أن ملف السلاح يُناقش ضمن إطار وطني واسع.
وتشير تقارير إلى خشية عربية من تباطؤ الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، بالتزامن مع دعوات لإعادة فتح معبر رفح من الجانبين ورفض أي سيناريو يتضمن تهجير الفلسطينيين. وفي المقابل، يبدي فلسطينيون قلقاً من غياب أي إشارة واضحة في الخطة الأمريكية إلى إقامة دولة فلسطينية.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال منتدى الدوحة أن المفاوضات المتعلقة بإنهاء حرب غزة تمر بـ”مرحلة حرجة”، مشدداً على أن الوسطاء يعملون على إنضاج المرحلة التالية من وقف النار، وأن أي هدنة لن تكتمل من دون انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.
من جهته، أوضح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن مهمة القوة الدولية المرتقبة في غزة هي تثبيت الاستقرار والفصل بين الطرفين، مؤكداً استمرار المحادثات المرتبطة بتشكيلها.
وتوازياً، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا تشارك في مفاوضات مع حماس حول اتفاق يقضي بتخلي الحركة عن حكم غزة مقابل عملية نزع تدريجي للسلاح، تبدأ بالأسلحة الثقيلة وتنتهي بالخفيفة، على أن تقابلها انسحابات إسرائيلية متدرجة من القطاع.
وبحسب مصدر غربي مشارك في المباحثات، فإن “الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة” لمعرفة مدى استعداد حماس للقبول بشروط المرحلة الثانية، في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية لبلورة إطار مستدام لإدارة غزة ومنع تجدد المواجهة.

مقالات مشابهة

  • 165 مليون يورو لتمويل مشروع تعزيز شبكة كهرباء مصر من البنك الأوروبي
  • عاجل.. ليفربول يعرض محمد صلاح للبيع في يناير مقابل 65 مليون يورو
  • المغرب ضد السعودية.. حضور جماهيري قياسي في تاريخ كأس العرب
  • فرصة ضائعة: تشيلسي رفض التوقيع مع رونالدو مقابل 3.5 مليون يورو فقط
  • مقابل 65 مليون يورو .. ليفربول يعرض صلاح للبيع في يناير
  • عبد الحميد معالي يغادر إلى المغرب بعد فشل تسوية مستحقاته مع الزمالك
  • اجتماع حاسم في ليفربول يحدد مصير محمد صلاح… عروض سعودية تصل إلى 100 مليون يورو
  • مطار الملك عبدالعزيز الدولي يحقق نموًا في عدد المسافرين خلال نوفمبر 2025
  • ميناء أكتوبر الجاف.. محور لوجستي متكامل يدعم حركة التجارة المصرية
  • مجلس سلام نهاية العام وقوة استقرار مطلع 2026.. غزة على أعتاب «إدارة دولية»