لجنة الحفاظ على املاك الدولة النيابية: عدم وجود أية بيانات خاصة لدى دائرة عقارات الدولة للعقارات العراقية في الخارج
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
كشفت لجنة الحفاظ على أملاك الدولة النيابية، عن تفاصيل تقريرها الخاص باعادة العقارات للدولة.
وقال رئيس الللجنة النائب أمير المعموري في مؤتمر صحفي عقده في مجلس النواب بمشاركة أعضاء اللجنة، إنه "لأول مرة يشكل مجلس النواب لجنة نيابية خاصة بحفظ أملاك الدولة ضمت في عضويتها (11) نائباً"، لافتا إلى ان "ملف الأصول العقارية ملف ضخم جدا، عملنا عليه قرابة العام ضمن إجراء الرقابة النيابية، للتدقيق في الأملاك العقارية للدولة".
واضاف، ان "اللجنة ركزت في عملها على متابعة كل الأملاك العقارية العائدة للدولة خصوصاً دائرة عقارات الدولة في وزارة المالية ودائرة التسجيل العقاري في وزارة العدل، بالإضافة الى وزارات ومؤسسات أخرى وعملنا مستمر حتى تقديم التقرير والتوصيات النهائية"، مبينا ان "اللجنة قدمت تقريرها النيابي الأول في جلسة مجلس النواب اليوم، والذي تضمن وصفاً دقيقاً لواقع حال الأملاك العقارية للدولة، تمت مصادقة أعضاء المجلس على توصيات اللجنة للسلطتين التشريعية والتنفيذية".
واشار إلى أن "اللجنة قدمت حزمة أصلاحية متكاملة لرئيس مجلس الوزراء تهدف إلى وضع بدايات تصحيحية لمعالجة الإخفاقات وإيقاف هدر المال العام وزيادة إيرادات الدولة، تضمنت:
-تشريع قانون إدارة وحفظ عقارات الدولة وفقا للمادة (26) من الدستور.
-مشروع حفظ وأتمتة الأملاك العقارية أدارة وتوثيق.
-تطوير عمل لجنة الأمر الديواني (23318) الحكومية، من حيث المهام والعضوية، والأشراف على حزمة الإصلاحات.
وتابع، ان "اللجنة طالبت الحكومة بإعادة هيكلة دائرة عقارات الدولة ودائرة التسجيل العقاري والتشكيلات الإدارية المعنية بالملف العقاري في كل مؤسسات الدولة، من حيث الاختصاصات والمهام والسياسات والإجراءات والإدارات العليا"، مبيناً أن " اللجنة رصدت تدني كبير في إيرادات عقارات الدولة المسجلة في دائرة عقارات الدولة، حيث بلغت أجمالي الإيرادات للأعوام الأربعة (135) مليار دينار خلال الأعوام (2020 -2024، مقارنة بالإيرادات التقديرية (227) مليار، وهي لا تعادل إيرادات مشروع استثماري سكني واحد في بغداد".
وأكد "عدم وجود قاعدة بيانات عقارية لتوثيق وإدارة عقارات الدولة في كل مؤسسات الدولة المعنية، وان وجدت فهي غير متكاملة وبدائية يشوبها الكثير من الإشكاليات، كذلك عدم وجود رؤية تطويرية للتشريعات الخاصة بعقارات الدولة رغم تشخيص قصور التشريعات من قبل غالبية المعنيين بإدارة الأصول العقارية".
وبين انه "ضمن ملف عقارات أركان النظام السابق وبموجب قانون حجز ومصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة إلى أركان النظام السابق رقم (72) لسنة 2017"، مؤكدا انه "عدم تطبق القانون بشكل كامل ودقيق، مع عدم امتلاك دائرة عقارات الدولة ودائرة التسجيل العقاري قاعدة بيانات دقيقة متكاملة لهذه العقارات".
وأوضح المعموري انه تم "تأشير (387) عقارا بأسماء أركان النظام السابق أجريت عليها (9) تصرفات مختلفة، منها عدم اكتمال إجراءات التدقيق والمتابعة على 80 عقاراً، و (175) عقارا باسم عائلة المقبور صدام حسين، بضمنها (۳) عقارات باسمه الصريح"، مضيفا: انه "ثبت للجنة عدم وجود أية بيانات خاصة لدى دائرة عقارات الدولة للعقارات العراقية في الخارج، خلافاً لواجباتها القانونية، مع عدم متابعة بقية الوزارات والجهات الحكومية لأملاكها خارج البلد".
وأشار غلى ان "هناك ضعفاً كبيراً في متابعة ملف إجراءات إزالة التجاوزات على عقارات الدولة آلاف العقارات) التابعة فقط الى دائرة عقارات الدولة ومنها ( في بغداد 320، في الأنبار 3099 ، في ميسان 132 ، في ديالى 82، في المثنى 30".
وتابع، أنه "تم اعتماد أجرة المثل بصورة شكلية لعقارات الدولة المتجاوز عليها، دون وجود ما يثبت جباية هذه الأموال. مما يدل على العجز في إزالة التجاوزات"، مؤكدا "استمرار اعتماد الأساليب البدائية الورقية في اجراءات الحفظ والأرشفة مما أدى الى زيادة نسب حالات الفقدان والتلف والتلاعب في السجلات العقارية للدولة والمواطن، نتيجة للأحداث الإرهابية، الحرائق، الإهمال، التلاعب ... الخ)، وتفاقم حالات الفساد وضياع الحقوق."
وبين المعموري في التقرير، أنه "وجود التداخل في الصلاحيات ما بين الوزارات الاتحادية ودوائرها في المحافظات ودواوين المحافظات، نتيجة للتطبيق الخاطئ للتشريعات، وكذلك ثبوت تقصير المسؤولين في إدارة الملف العقاري عن تقديم رؤية لتجاوز مشاكل الملف العقاري بضمنها عجزهم عن تقديم الرؤية التشريعية، مما يدل على محدودية قدرات الإدارات العليا المسؤولة عن هذا الملف."
وبخصوص ملف عقارات وزارة الدفاع بين ان "نقل ملكية جميع عقارات وزارة الدفاع البالغ عددها (14526) الى وزارة المالية - دائرة عقارات الدولة، بموجب أمر سلطة الائتلاف رقم (67) لسنة 2004 إلى وزارة المالية، ولم تنفذ وزارة المالية (القسم السابع /(2) من أمر سلطة الائتلاف رقم (67) لسنة 2004 ، والذي ينص على نقل أملاك وزارة الدفاع المنحلة إلى وزارة الدفاع الجديدة بعد تشكيلها وحسب الحاجة".
وتابع: "قبول وزارة الدفاع بـ (تخصيص العقارات بدلا عن (إعادة التمليك)، وعدم حسم ملف عقاراتها باللجوء الى القضاء الا بعد قرابة الـ (20) عاما"، لافتا الى ان "وزارة الدفاع طالبت بتخصيص (2455) عقارا ، لم ينجز منها سوى (1429) عقارا".
واكد ان "تأخر وزارة المالية في إصدار تعليمات رقم (1) لسنة 2009 لتسهيل تنفيذ قانون إدارة الأموال العائدة للكيانات المنحلة رقم (21) لسنة 2005 لأربعة أعوام بعد تشريع القانون".
واوضح انه "صدر قرار المحكمة الاتحادية العليا (241 / اتحادية / 2024) في 2024/10/29 المتضمن: الحكم بعدم دستورية عبارة تؤول ملكية العقارات العائدة إلى الكيانات المنحلة) الواردة في المادة (1) من قانون إدارة الأموال العائدة للكيانات المنحلة رقم (21) لسنة 2005 بقدر تعلق الأمر بوزارة الدفاع فقط اعتباراً من تاريخ صدور قرار هذه المحكمة) ، وكذلك، الحكم بعدم دستورية عبارة (حسب الحاجة) الواردة في الفقرة (2) من المادة (7) من أمر سلطة الائتلاف المنحلة رقم (67) لسنة 2004".
وحول دائرة التسجيل العقاري اكد ان التقرير تضمن:
- استمرار استخدام السجلات الورقية القديمة، أنتج عدم امتلاك الدائرة وفروعها في المحافظات لقاعدة بيانات للأملاك العقارية للدولة والمواطن.
- ان عدم وجود نظام ربط الكتروني بين الدائرة وفروعها في المحافظات للتحديث، تسبب في هدر كبير للمال العام ، مع كثرة حالات التزوير والتصرفات غير القانونية على عقارات الدولة والمواطن.
واشار الى ان "توصيات اللجنة التي صوت عليها المجلس بصيغة قرار نيابي كالاتي:
أ. توجيه الجهد الرقابي لإعادة تقييم موظفي المؤسسات المعنية بالملف العقاري بما يضمن الكفاءة والنزاهة والخبرة والمنافسة في تسنم المنصب).
ب. دعوة مجلس الوزراء لإطلاق جهد حكومي للنهوض بواقع ملف إدارة الأصول العقارية للدولة والمواطن ومن خلال ما يأتي:
- إعداد استراتيجية شاملة لإدارة الأصول العقارية للدولة وتنفيذها بإشراف رئيس مجلس الوزراء وبمشاركة وزارات التخطيط / العدل / المالية)
-إطلاق مشروع رقمنة وأتمتة العقارات والتصرفات العقارية في العراق ( لإنهاء الإجراءات الورقية وتوحيد وتكامل البيانات العقارية بين مختلف المؤسسات).
-إعادة هيكلة دائرة عقارات الدولة ودائرة التسجيل العقاري والتشكيلات الإدارية المسؤولة عن إدارة العقارات في الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة).
-إعادة النظر بكافة التصرفات القانونية التي تمت على عقارات الدولة والتي تضمنت غبناً فاحشاً، بتشكيل لجان خاصة وتحديد سقف زمني لإنجاز هذا الموضوع.
-الطلب من الحكومة إعداد وتعديل مشاريع القوانين الخاصة بتنظيم التصرفات العقارية وتعديل التشريعات النافذة ومنها:
مشروع قانون حفظ وإدارة أملاك الدولة.
تعديل التشريعات (قوانين، أنظمة، تعليمات، قرارات).
ج. وضع خطة تنفيذية لتصنيف وإزالة التجاوزات على الأملاك العقارية للدولة وايجاد الحلول العملية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار دائرة التسجیل العقاری دائرة عقارات الدولة الأملاک العقاریة الأصول العقاریة العقاریة للدولة وزارة المالیة وزارة الدفاع عدم وجود
إقرأ أيضاً:
بي تي للعقارات” تُطلق مشروعها السكني الرائد “وعد” في دبي الجنوب
كشفت “بي تي للعقارات”، إحدى أبرز شركات التطوير العقاري في آسيا، عن مشروعها الرائد “وعد” خلال حفل مميز أقيم في فندق جراند حياة، مدينة دبي الطبية. ويُمثّل إطلاق المشروع الذي يوفر مجمعاَ سكنياً متكاملاً محطة بارزة في توسع الشركة نحو دولة الإمارات، ويعكس التزامها الراسخ بدعم القطاع العقاري في المنطقة وتعزيز نموه.
بخبرة تمتد لأكثر من 30 عامًا في تنفيذ مشاريع تطويرية شاملة وواسعة النطاق تركز على تلبية احتياجات السكان في باكستان، تُواصل الشركة مسيرة النجاح من خلال دخولها إلى سوق دبي العقاري من خلال إطلاق هذا المشروع الواقع في دبي الجنوب، على بُعد دقائق من مطار آل مكتوم الدولي ومنطقة إكسبو. ويجمع المشروع ما بين التصاميم المعمارية الفريدة والالتزام بمعايير الاستدامة وجودة الحياة بما يتماشى مع أهداف خطة دبي الحضرية 2040، مُقدّمًا نهجًا استشرافيًا للتنمية العمرانية المستدامة.
وقال مالك رياض حسين، رئيس مجلس إدارة ومؤسس “بي تي للعقارات” : “آمنت على مدى أكثر من ثلاثين عاماً بأن المقياس الحقيقي للنجاح لا يكمن فيما نبنيه من هياكل معمارية، بل فيمن نُعزّز من رفاهيتهم ونُحسّن من نمط حياتهم. ولم تكن Bahria Town مجرد مشروع عقاري، بل كانت رسالةً سعينا من خلالها إلى تحويل حياة الناس، وتعزيز كرامتهم وغرس شعور الانتماء في نفوسهم. فكل مدينة أقمناها شُيدت على أسس الثقة، وكل طريق رُصف بمعاني الصمود، وكل منزل بُني على ركائز الأمل. واليوم، وبينما يمتد هذا الإرث إلى دبي عبر «بي تي للعقارات» و«وعد»، يبقى هدفنا ثابتاً وهو ألا نشيد المباني فحسب، بل نصنع المستقبل. وأُهدي هذا الإنجاز إلى الملايين الذين منحونا ثقتهم، وإلى كل يد ساهمت في تشكيل مدننا، وإلى كل عائلة اتخذت منها موطناً.”
من جهته، قال أحمد علي رياض مالك، الرئيس التنفيذي لشركة بي تي للعقارات: “نحرص في بي تي للعقارات على تطوير مشاريع متميزة، ونسعى دائماً لبناء مجتمعات تجسّد الابتكار في أبهى صوره، وتحمل هدفًا واضحًا، وتوفّر قيمة طويلة الأمد للمستثمرين والسكان على حد سواء. ونتطلع من خلال إطلاق مشروع “وعد” إلى توطيد حضورنا في دبي، والمساهمة الفعّالة في تطوير المشهد العقاري بالإمارة. ويمثّل هذا المشروع تجسيدًا لالتزامنا الراسخ ببناء بيئات مزدهرة تلبّي تطلعات السكان.”
أقيم الحفل بحضور أحمد علي رياض مالك، الرئيس التنفيذي للمجموعة الذي وصف المشروع بأنه وعد حيّ لا يقوم فقط على أسس التخطيط المعماري بل يستند إلى ثلاثة عقود من الثقة والخبرة الواسعة في تطوير المشاريع الكبرى. وأعلن السيد أحمد، مستشار التطوير في بي تي للعقارات، عن الإطلاق الرسمي للمشروع أمام حشد من أصحاب المصلحة الرئيسيين والمستثمرين والشركاء وممثلي وسائل الإعلام وخبراء التنمية الحضرية. وحضر الحفل نخبة من الضيوف من جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة تضم العديد من المهندسين المعماريين ورجال الأعمال والشخصيات البارزة.
يجسّد المشروع الرائد “وعد” التزامًا راسخًا بتحقيق قيمة مستدامة وبناء مجتمعات متكاملة، ويضم مزيجًا متنوعًا من العقارات التي تشمل القصور الفاخرة والمباني السكنية متوسطة الارتفاع والتاون هاوس والشقق السكنية ذات الإطلالات الساحرة. وصُمّم المشروع برؤية تجمع ما بين الفخامة العملية بتصميم معماري فريد يهدف إلى تعزيز الشعور بالأمان والانتماء، ويتميز باحتوائه على العديد من المساحات المفتوحة والبحيرات الخلابة والمعالم المتنوعة.
ويمثّل المشروع أيضًا خطوة نوعية في الاستراتيجية التوسعية للشركة التي تمكنت من تطوير مشاريع تضم ملايين الأقدام المربعة في العديد من الأسواق العالمية، ومحطة بارزة في تعزيز مكانتها في دبي بما يتماشى مع مسيرة المدينة نحو الابتكار والتميز والنمو المستدام.
ومن المتوقع ان يحظى المشروع باهتمام كبير في السوق بفضل المزايا البارزة التي يتمتع بها ومصداقية بي تي للعقارات. وانطلاقاً من مبدأ “الحياة بلا حدود”، يُجسّد المشروع دور الشركة ليس فقط كمطور عقاري، بل كراعٍ للمجتمع يحرص على توفير القيمة المستدامة لجميع أصحاب المصلحة.