كل أسبوع.. زكاة الفطر والعيد والعيدية
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
حددت دار الإفتاء المصرية، قيمة زكاة الفطر لهذا العام 1446 هجرية بخمسة وثلاثين جنيهاً كحد أدنى عن كل فرد، مع استحباب الزيادة عن هذا المبلغ لمن أراد، وقد يبدو للبعض أن هذه القيمة زهيدة بالنسبة لارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، ولكن دار الإفتاء لا تنفرد برأيها في هذا الأمر وإنما تستأنس برأي مجمع البحوث الإسلامية برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وفى ذلك مراعاة لحال الفقير الذي تجب عليه زكاة الفطر كالغني سواء بسواء، فقد فرض رسول الله زكاة الفطر على كل مسلم: عن ابن عمر قال: "فرض رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة" رواه البخاري ومسلم.
وهذا هو الحد الأدنى، ومن أراد الزيادة فله ذلك توسعة على الفقراء وإغنائهم عن السؤال يوم العيد، فزكاة الفطر تجسد مبدأ التكافل الاجتماعي في الإسلام، حيث يتشارك الأغنياء مع الفقراء فرحة العيد، ويساهمون في توفير احتياجاتهم الأساسية، وتعزز هذه الشعيرة روح التضامن والتعاون بين أفراد المجتمع، وتقوي الروابط الاجتماعية، وتساهم في إدخال السرور والبهجة على قلوب الفقراء والمحتاجين، وتمكنهم من الاحتفال بالعيد مثل غيرهم. ويجب التأكد من وصول الزكاة إلى مستحقيها من الفقراء والمحتاجين.
ومما ذكره بعض أهل العلم من الحكم أن زكاة الفطر تطهير وتنقية للصائم مما اقترفه في صيامه من اللغو: وهو الكلام الباطل الذي لا فائدة فيه، أو الرفث، وهو ما قبح وساء من الكلام. قال وكيع بن الجراح: زكاة الفطر لشهر رمضان كسجدة السهو للصلاة، تجبر نقصان الصوم كما يجبر السجود نقصان الصلاة لذا فإن زكاة الفطر عبادة عظيمة ذات أبعاد اجتماعية مهمة، فلنحرص على إخراجها في وقتها المحدد، وإعطائها لمستحقيها، حتى نساهم في تحقيق التكافل الاجتماعي، ونشر الفرحة والبهجة في مجتمعاتنا.
ثم يأتي العيد وهو من المناسبات الدينية والاجتماعية المهمة أيضا في حياة المسلمين، فهو ليس مجرد يوم للفرح والاحتفال، بل هو فرصة ثمينة لتعزيز الروابط الاجتماعية وتقوية الأواصر الأسرية. وفي هذا اليوم المبارك، تتجلى قيم التسامح والتراحم والتواصل، وتزول الخلافات وتصفو النفوس. وهو فرصة للتواصل والتلاقي بين الأهل والأصدقاء والجيران، حيث يتبادل الناس التهاني والزيارات، ويقضون أوقاتا ممتعة معا، حيث تساهم هذه اللقاءات في تجديد العلاقات وتقوية الروابط الاجتماعية، وتخفيف الشعور بالوحدة والعزلة.
ويشجع العيد على التسامح والعفو، ونبذ الخلافات والضغائن، حيث يحرص الناس في هذا اليوم على تصفية النفوس وإصلاح ذات البين، مما يساهم في بناء مجتمع متماسك ومتراحم.
وفى العيد تكون العيدية، وهى من مظاهر التراث الشعبي في المجتمعات الإسلامية، حيث تعكس العادات والتقاليد المتوارثة عبر الأجيال، وتضفي على العيد بهجة وسرورا، وهي مظهر آخر من مظاهر التكافل الاجتماعي في الإسلام.
فهي ليست مجرد هدية مالية تقدم للأطفال، بل هي تعبير عن المحبة والتقدير، وفرصة لإدخال الفرحة إلى قلوبهم. وهى من أهم مظاهر العيد بالنسبة للأطفال، وتجعلهم يشعرون بأهميتهم ومكانتهم في الأسرة والمجتمع، وتساهم في خلق ذكريات جميلة للأطفال عن العيد، وتجعلهم يتطلعون إليه بفارغ الصبر في كل عام.
ومن فوائدها أيضا أنها فرصة لتعليم الأطفال قيم العطاء والتكافل، حيث يمكن للأهل توجيههم إلى التصدق بجزء من عيديتهم على الفقراء والمحتاجين، فتساهم هذه المبادرة في تنمية روح المسؤولية الاجتماعية لدى الأطفال، وتعزز فيهم قيم التعاون والتضامن. ويمكن تشجيع الأطفال على ادخار جزء من عيديتهم، وتعليمهم كيفية إدارة المال والتخطيط للمستقبل.
كل عام أمتنا الإسلامية والعربية بخير وسعادة، وأسأله سبحانه أن يجمع شملها ويوحد كلمتها ويقوى شوكتها، ويصرف عنها السوء، إنه على ما يشاء قدير.
اقرأ أيضاًوفقًا لدار الإفتاء.. قيمة زكاة الفطر 2025 في مصر ومواعيد إخراجها
قيمة زكاة الفطر 2025 بالكيلو وبالجنيه وموعد إخراجها
قيمة زكاة الفطر 2025 في مصر وموعد إخراجها والفئات التي تجوز لها
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الشريف دار الإفتاء المصرية مجمع البحوث الإسلامية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب قيمة زكاة الفطر قیمة زکاة الفطر
إقرأ أيضاً:
«مسام» ينزع 1.151 لغمًا في الأراضي اليمنية خلال أسبوع
تمكَّن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام خلال الأسبوع الرابع من شهر يوليو (2025م)، من انتزاع (1.151) لغمًا في مختلف مناطق اليمن، منها (4) ألغام مضادة للأفراد، و(49) لغمًا مضادًا للدبابات، و(1.093) ذخيرة غير منفجرة، و(5) عبوات ناسفة.
وتمكَّن فريق «مسام» في محافظة عدن من نزع (958) ذخيرة غير منفجرة، وفي مديرية قعطبة بمحافظة الضالع نزع الفريق لغمين مضادين للأفراد، وفي محافظة الحديدة نزع لغمًا واحدًا مضادًا للدبابات وذخيرة واحدة غير منفجرة بمديرية حيس، ولغمين مضادين للدبابات وذخيرتين غير منفجرة بمديرية الخوخة، وفي مديرية خب الشغف بمحافظة الجوف تم نزع (15) لغمًا مضادًا للدبابات وذخيرتين غير منفجرة.
وفي محافظة لحج نزع فريق «مسام» (21) ذخيرة غير منفجرة بمديرية تبن، ولغمين مضادين للدبابات و (17) ذخيرة غير منفجرة بمديرية طور الباحة، و (3) ألغام مضادة للدبابات في مديرية المضاربة، وفي محافظة مأرب نزع الفريق ( 9 ) ذخائر غير منفجرة بمديرية الوادي، ونزع ( 23 ) لغمًا مضادًا للدبابات، و(5) عبوات ناسفة بمديرية مأرب، ونزع الفريق في محافظة شبوة لغمًا واحدًا مضادًا للأفراد ولغمًا واحدًا مضادًا للدبابات وذخيرة واحدة غير منفجرة في مديرية عسيلان، ولغمًا واحدًا مضادًا للدبابات بمديرية عين، وفي محافظة تعز نزع الفريق لغمًا واحدًا مضادًا للدبابات و(13) ذخيرة غير منفجرة بمديرية ذباب، ولغمًا واحدًا مضادًا للأفراد و(39) ذخيرة غير منفجرة بمديرية المخا، و(30 ) ذخيرة غير منفجرة بمديرية المظفر.
وبذلك ارتفع عدد الألغام المنزوعة خلال شهر يوليو إلى (4.852) لغمًا، فيما ارتفع عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع "مسام" حتى الآن إلى (507.588) لغمًا، بعد أن زُرعت بشكل عشوائي في مختلف الأراضي اليمنية لحصد الأرواح البريئة من الأطفال والنساء وكبار السن، وزرع الخوف في قلوب الآمنين.
وتواصل المملكة العربية السعودية عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة، جهودها في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام، ضمن مشروع يُعزز سلامة المدنيين، ويسهم في تمكين الأشقاء اليمنيين من عيش حياة كريمة وآمنة.
مسامقد يعجبك أيضاًNo stories found.